خطة البحث
* المبحث الأول
لمحة تاريخية عن المخدرات
- المطلب الأول
تعريف المخدرات
- المطلب الثاني
تصنيف المخدرات
* المبحث الثاني
الأضرار الاجتماعية والإقتصادية
- المطلب الأول
الأضرار الإجتماعية.
- المطلب الثاني
الأضرار الإقتصادية.
- المطلب الثالث
الوقاية والعلاج
التوصيات
الخاتمة
.................................................. .......................
المقـــــدمة
نظرا لخطورة تعاطي المخدرات فقد قمت بالكتابة في هذا الموضوع وقد تطرقت إلى ذكر لمحة تاريخية عن المخدرات وتعريفها وتصنيفها ثم بينت بإيجاز أضرارها الإجتماعية والإقتصادية ثم تعرضت إلى ذكر أساليب الوقاية منها واختتمت هذا البحث المتواضع بذكر بعض التوصيات التي قد تفيد في الحماية من المخدرات.
والله ولي التوفيق
.................................................. .......
* المبحث الأول
لمحة تاريخية عن المخدرات
- المطلب الأول
تعريف المخدرات
- المطلب الثاني
تصنيف المخدرات
* المبحث الثاني
الأضرار الاجتماعية والإقتصادية
- المطلب الأول
الأضرار الإجتماعية.
- المطلب الثاني
الأضرار الإقتصادية.
- المطلب الثالث
الوقاية والعلاج
التوصيات
الخاتمة
.................................................. .......................
المقـــــدمة
نظرا لخطورة تعاطي المخدرات فقد قمت بالكتابة في هذا الموضوع وقد تطرقت إلى ذكر لمحة تاريخية عن المخدرات وتعريفها وتصنيفها ثم بينت بإيجاز أضرارها الإجتماعية والإقتصادية ثم تعرضت إلى ذكر أساليب الوقاية منها واختتمت هذا البحث المتواضع بذكر بعض التوصيات التي قد تفيد في الحماية من المخدرات.
والله ولي التوفيق
.................................................. .......
المبحث الأول: تعريف المخدرات وتصنيفها
تمهيد: لمحة تاريخية عن المخدرات.
تشير كل الدلائل إلى معرفة شعوب الحضارات القديمة للمخدرات وخاصة في صورتها النباتية الخام فيشير بعض الكتاب إلى استخدام بعض المجتمعات " للماريجوانا " منذ ألآف السنين كذلك عرف قدماء المصريين المخدرات في صورتها النباتية وأسموها "حشيشة الساحر أو الشيطان" واستخدموها طبيا وفي أغراض أخرى وعرفوا " الخشخاش " وأسموه
" أبو النوم " وعرف بالهير وغليفية باسم " خايت " واستخدم لتسكين الألام وفي أغراض متصلة بالنواحي الجنسية كما تشير بعض الدلائل إلى استخدام الصينيين " للقنب " ولكن
لإنتاج(1) الألياف في القرن (28 ق.م) أما في " فارس" فقد استخدم المخدر المشتق من القنب حوالي عام ( 1400 ق.م ) وقد أنتقل إلى أمريكا عن طريق جماعة بروتستانتية وأنتشر في مناطق " بنسلفانيا.فيرجينيا " وتعد قارة أسيا هي الموطن الأصلي لنبات القنب الهندي وعن طريق أسيا انتشرت المخدرات في جميع أنحاء العالم(2).
1- د.محمود محمد سيف. مشكلة المخدرات في مصر والعالم. مكتبة نهضة الشرق. جامعة القاهرة. ص48
2- المراجع السابق. ص48
المطلب الأول
تعريف المخدرات
هي مواد طبيعية أو مصنعة تؤثر على النشاط الجسدي والفكري للإنسان وكانت في الأصل تعبر عن مجموعة من المواد التي تتسبب في احداث حالة بديلة من الوعي بالإضافة إلى النعاس والنوم إلا أنها أصبحت تعني اليوم المخدرات النباتية مثل الحشيشة ومشتقاتها أو الأفيون ومشتقاته أو بدائله الإصطناعية التي تخلف في متعاطيها قدرة على احتمالها مما يتطلب زيادة الجرعة باستمرار وصولا إلى الأدمان وللمخدرات تعريفان أحدهما علمي والأخر قانوني(1).
1- التعريف العلمي: (( المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم في الغالب والغياب عن الوعي أحيانا ولها خاصية تسكين الألم)) وعلى هذا الأساس فاءت المنشطات وعقاقير الهلوسة لا تعتبر من المخدرات فيما تعتبر الخمرة من المخدرات.
2- التعريف القانوني: (( المخدرات هي مجموعة من المواد التي تؤدي إلى الإدمان وتسبب تسمم الجهاز العصبي ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها أو الأتجار بها لأغراض يحددها القانون وبواسطة جهات مرخص لها بذلك)) والمخدرات وفق هذا التعريف تشمل الأفيون والحشيشة وعقاقير الهلوسة والمنشطات والكوكايين أما الخمرة والمهدئات فلا تعتبر من المخدرات(2).
1- د.محمد زيد. أفة المخدرات وكيفية معالجة الإدمان. دار الأندلس. بيروت. الطبعة الرابعة.ص19
2- المراجع السابق.ص19
المطلب الثاني
تصنيف المخدرات
للمخدرات أنواع كثيرة يحمل كلا منها إسما خاصا به وتحدث المواد المخدرة تأثريها الضار على الجسم البشري بأية طريقة تصل إليه سواء عن طريق الفم أو الأنف أو الحقن وهذه أهم تقسيمات المواد المخدرة:
أولا: تصنيف المخدرات من حيث أصلها أو مصدرها:-
وتنقسم المخدرات من حيث اصلها أو مصدرها إلى ثلاثة أقسام:
1- المخدرات الطبيعية أو النباتية: وهي التي يكون مصدرها المباشر نباتات ويتم الحصول عليها مباشرة دون حاجة إلى أية عملية صناعية وأهمها الأفيون ويؤخذ من نبات ((الخشخاش)) والحشيش ويؤخذ من نبات القنب الهندي(1).
2- المخدرات المستخلصة من النباتات: وهي الأخرى ذات أصل نباتي إلا أنها تستخلص صناعيا وأهمها (( المورفين – الهيروين – الكودائين )) وتستخرج من الأفيون.
3- المخدرات الكيميائية: وهي تحضر كيميائيا مثل المنشطات ومواد الهلوسة ويمكن الإشارة إلى أن هذه المواد وإن كانت شبه المخدرات ذات الأصل النباتي إلا أنها تعد أكثر فاعلية منها(2).
ثانيا: التصنيف الطبي للمخدرات:
وتقسم المخدرات إلى أربع مجموعات:-
1- مجموعة المخدرات المسكنة الأفيونية: وتشمل الأفيون ومستحضراته كالمورقين والهيروين وهي مهبطة للجهاز العصبي.
2- مجموعة المخدرات المسكنة غير الأفيونية:-
وتضم هذه المجموعة:
أ- الباربيتورات: وهي مواد جالبة للنوم.
ب-البروميدات: وهي مسكنة وجالبة للنوم.
ج- الكحول بأنواعها: وهي مهبطة للجهاز العصبي.
3- مجموعة المخدرات المنبه: مثل الكوكايين والمسكالين.
(1) د. محمد رمضان بارة. شرح أحكام قانون المخدرات والمؤثرات العقلية الليبي ص47.
(2) المرجع السابق ص79.
4 - مجموعة المهلوسات(1).
ثالثا: تصنيف المخدرات طبقا لخطورتها:
وتنقسم إلى مخدرات ثقيلة ومخدرات خفيفة ويكمن الإختلاف بينها في أن المخدرات الثقيلة أكثر خطورة على جسم الإنسان مثل الأفيون والمورفين لأن تناولها يؤدي إلى نشوء حالة الإعتماد الجسمي والنفسي معا ويؤدي التوقف المفاجئ عن استعمالها إلى الإصابة بأثار جسيمة ونفسية حادة، أما المخدرات الخفيفة فيكون تأثريها على الإنسان خفيفا نسبيا كما أن التوقف المفاجئ عن تعاطيها لا يترك أثارا حادة على متعاطيها ومن هذه المواد الحشيش وعقار الهلوسة الأمفاتين ومشتقاته.(2)
رابعا: تقسيم المخدرات الذي أقرته الإتفاقيات الدولية:
قسمت الإتفاقيات التي عقدت في إطار الأمم المتحدة المخدرات إلى قسمين:
1- المواد المخدرة: ثم عقد إتفاقية عام 1961م للمخدرات وتم تقسيمها إلى أربع فئات وبمقتضى نصوص هذه الإتفاقية تم إخضاع إنتاج القنب الهندي وأوراق الكوكا والهيوروين لرقابة دولية.
2- المؤثرات العقلية: قامت بعض الدول بعقد إتفاقية عام 1971م عرفت بإتفاقية المؤثرات العقلية وقسمتها إلى أربع فئات وأخضعتها لرقابة دولية وعلى رأس هذه الفئات المهدئات والأمفاتينات والباريبتوارت(3).
تمهيد: لمحة تاريخية عن المخدرات.
تشير كل الدلائل إلى معرفة شعوب الحضارات القديمة للمخدرات وخاصة في صورتها النباتية الخام فيشير بعض الكتاب إلى استخدام بعض المجتمعات " للماريجوانا " منذ ألآف السنين كذلك عرف قدماء المصريين المخدرات في صورتها النباتية وأسموها "حشيشة الساحر أو الشيطان" واستخدموها طبيا وفي أغراض أخرى وعرفوا " الخشخاش " وأسموه
" أبو النوم " وعرف بالهير وغليفية باسم " خايت " واستخدم لتسكين الألام وفي أغراض متصلة بالنواحي الجنسية كما تشير بعض الدلائل إلى استخدام الصينيين " للقنب " ولكن
لإنتاج(1) الألياف في القرن (28 ق.م) أما في " فارس" فقد استخدم المخدر المشتق من القنب حوالي عام ( 1400 ق.م ) وقد أنتقل إلى أمريكا عن طريق جماعة بروتستانتية وأنتشر في مناطق " بنسلفانيا.فيرجينيا " وتعد قارة أسيا هي الموطن الأصلي لنبات القنب الهندي وعن طريق أسيا انتشرت المخدرات في جميع أنحاء العالم(2).
1- د.محمود محمد سيف. مشكلة المخدرات في مصر والعالم. مكتبة نهضة الشرق. جامعة القاهرة. ص48
2- المراجع السابق. ص48
المطلب الأول
تعريف المخدرات
هي مواد طبيعية أو مصنعة تؤثر على النشاط الجسدي والفكري للإنسان وكانت في الأصل تعبر عن مجموعة من المواد التي تتسبب في احداث حالة بديلة من الوعي بالإضافة إلى النعاس والنوم إلا أنها أصبحت تعني اليوم المخدرات النباتية مثل الحشيشة ومشتقاتها أو الأفيون ومشتقاته أو بدائله الإصطناعية التي تخلف في متعاطيها قدرة على احتمالها مما يتطلب زيادة الجرعة باستمرار وصولا إلى الأدمان وللمخدرات تعريفان أحدهما علمي والأخر قانوني(1).
1- التعريف العلمي: (( المخدر مادة كيميائية تسبب النعاس والنوم في الغالب والغياب عن الوعي أحيانا ولها خاصية تسكين الألم)) وعلى هذا الأساس فاءت المنشطات وعقاقير الهلوسة لا تعتبر من المخدرات فيما تعتبر الخمرة من المخدرات.
2- التعريف القانوني: (( المخدرات هي مجموعة من المواد التي تؤدي إلى الإدمان وتسبب تسمم الجهاز العصبي ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها أو الأتجار بها لأغراض يحددها القانون وبواسطة جهات مرخص لها بذلك)) والمخدرات وفق هذا التعريف تشمل الأفيون والحشيشة وعقاقير الهلوسة والمنشطات والكوكايين أما الخمرة والمهدئات فلا تعتبر من المخدرات(2).
1- د.محمد زيد. أفة المخدرات وكيفية معالجة الإدمان. دار الأندلس. بيروت. الطبعة الرابعة.ص19
2- المراجع السابق.ص19
المطلب الثاني
تصنيف المخدرات
للمخدرات أنواع كثيرة يحمل كلا منها إسما خاصا به وتحدث المواد المخدرة تأثريها الضار على الجسم البشري بأية طريقة تصل إليه سواء عن طريق الفم أو الأنف أو الحقن وهذه أهم تقسيمات المواد المخدرة:
أولا: تصنيف المخدرات من حيث أصلها أو مصدرها:-
وتنقسم المخدرات من حيث اصلها أو مصدرها إلى ثلاثة أقسام:
1- المخدرات الطبيعية أو النباتية: وهي التي يكون مصدرها المباشر نباتات ويتم الحصول عليها مباشرة دون حاجة إلى أية عملية صناعية وأهمها الأفيون ويؤخذ من نبات ((الخشخاش)) والحشيش ويؤخذ من نبات القنب الهندي(1).
2- المخدرات المستخلصة من النباتات: وهي الأخرى ذات أصل نباتي إلا أنها تستخلص صناعيا وأهمها (( المورفين – الهيروين – الكودائين )) وتستخرج من الأفيون.
3- المخدرات الكيميائية: وهي تحضر كيميائيا مثل المنشطات ومواد الهلوسة ويمكن الإشارة إلى أن هذه المواد وإن كانت شبه المخدرات ذات الأصل النباتي إلا أنها تعد أكثر فاعلية منها(2).
ثانيا: التصنيف الطبي للمخدرات:
وتقسم المخدرات إلى أربع مجموعات:-
1- مجموعة المخدرات المسكنة الأفيونية: وتشمل الأفيون ومستحضراته كالمورقين والهيروين وهي مهبطة للجهاز العصبي.
2- مجموعة المخدرات المسكنة غير الأفيونية:-
وتضم هذه المجموعة:
أ- الباربيتورات: وهي مواد جالبة للنوم.
ب-البروميدات: وهي مسكنة وجالبة للنوم.
ج- الكحول بأنواعها: وهي مهبطة للجهاز العصبي.
3- مجموعة المخدرات المنبه: مثل الكوكايين والمسكالين.
(1) د. محمد رمضان بارة. شرح أحكام قانون المخدرات والمؤثرات العقلية الليبي ص47.
(2) المرجع السابق ص79.
4 - مجموعة المهلوسات(1).
ثالثا: تصنيف المخدرات طبقا لخطورتها:
وتنقسم إلى مخدرات ثقيلة ومخدرات خفيفة ويكمن الإختلاف بينها في أن المخدرات الثقيلة أكثر خطورة على جسم الإنسان مثل الأفيون والمورفين لأن تناولها يؤدي إلى نشوء حالة الإعتماد الجسمي والنفسي معا ويؤدي التوقف المفاجئ عن استعمالها إلى الإصابة بأثار جسيمة ونفسية حادة، أما المخدرات الخفيفة فيكون تأثريها على الإنسان خفيفا نسبيا كما أن التوقف المفاجئ عن تعاطيها لا يترك أثارا حادة على متعاطيها ومن هذه المواد الحشيش وعقار الهلوسة الأمفاتين ومشتقاته.(2)
رابعا: تقسيم المخدرات الذي أقرته الإتفاقيات الدولية:
قسمت الإتفاقيات التي عقدت في إطار الأمم المتحدة المخدرات إلى قسمين:
1- المواد المخدرة: ثم عقد إتفاقية عام 1961م للمخدرات وتم تقسيمها إلى أربع فئات وبمقتضى نصوص هذه الإتفاقية تم إخضاع إنتاج القنب الهندي وأوراق الكوكا والهيوروين لرقابة دولية.
2- المؤثرات العقلية: قامت بعض الدول بعقد إتفاقية عام 1971م عرفت بإتفاقية المؤثرات العقلية وقسمتها إلى أربع فئات وأخضعتها لرقابة دولية وعلى رأس هذه الفئات المهدئات والأمفاتينات والباريبتوارت(3).
(1) المرجع السابق ص 50.
(2) المرجع السابق ص 51.
(3) المرجع السابق ص 51.
المبحث الثاني
الأضرار الإجتماعية والإقتصادية للمخدرات
المطلب الأول: الأضرار الإجتماعية:
يعتبر تعاطي المخدرات مشكلة إجتماعية تؤثر على الفرد وعلى أسرته والمجتمع فالشخص الذي يتعاطى المخدرات يفقد صفاته الإجتماعية ويصبح منحرفا ومجرما فهو لم يعد قادرا على العيش بشكل طبيعي في المجتمع والكفاح من أجل الحياة ويفقد قدرته على تحمل مسؤولية أسرته وأطفاله ولم يعد قادرا على العمل والإنتاج والإسهام في الحياة الإقتصادية العامة بل ويصبح ضررا وآفة للإقتصاد والمجتمع على حد سواء إذ يلجأ إلى السرقة التي تقدوه(1).
إلى الجريمة وهنا يشكل متعاطوا المخدرات خطرا إجتماعيا وإقتصاديا في آن واحد هذا فضلا عن إستنزاف ثروات المجتمع ويزداد خطر المخدرات بشكل أكبر عندما نعرف أن تعاطيها ينتشر بين الشباب وهم قوة العمل وأمل المجتمع وعليهم يعتمد بناء المستقبل كما أن متعاطي المخدرات لا يستطيع أن يعمل بكفاءة فيقل إنتاجه ويتعرض للطرد من العمل فيفقد دخله الذي يعيش منه وينعكس كل ذلك على أسرته وهنا يصبح تعاطي المخدرات عبئا إقتصاديا كبيرا على ميزانية الأسرة حيث ينفق الوالد المتعاطي جزءا كبيرا من دخله للحصول على المخدر ويؤثر ذلك على الحالة المعيشية للأسرة من الناحية السكنية(2) والغذائية والصحية فلا يستطيع أفراد الأسرة الحصول على إحتياجاتهم الأساسية واللازمة للمعيشة الكريمة مما تضطر الأم والأبناء في أحوال كثيرة إلى الإتجاه إلى أعمال غير مشروعة إضافة إلى ما سبق فإن إنفاق جزء كبير من ميزانية الأسرة على المخدر بدلا من توفير الحاجات الضرورية لأفراد الأسرة وخاصة الأطفال يؤثر عليهم فلا ينشأ ولا ينمو لديهم الشعور بالمسؤولية وتقدير الواجب ويكبر هؤلاء الأطفال دون هذا الشعور والإحساس فمن المحتمل أن يكونوا منحرفين وغير مبالين بأي شيء في الحياة وتصبح بيئة إجتماعية(3) مريضة تظهر فيها أمراض إجتماعية خطيرة
(1)د. نسيم نعيم أحمد. تعاطي المخدرات أثارها الإجتماعية والإقتصادية. سلسلة الدفاع الإجتماعي. الرباط. ص 48.
(2)المرجع السابق ص 48.
(3)المرجع السابق ص 48.
فهي كالمستنقع المليء بالجراثيم حيث تظهر فيها إمتهان السرقة والدعارة والإغتصاب الجنسي وتدهور المستوى الدراسي والعلمي بالنسبة للتلاميذ والإهمال والكذب والغش وهكذا نجد أن تعاطي المخدرلت يقود إلى سلسلة مضطردة متتابعة من الأخطار الإجتماعية(1).
المطلب الثاني
الأضرار الإقتصادية
تشير الدراسات إلى أن الإتجار في المخدرات هو مصدر خسائر كبيرة لكثير من البلدان من ناحية كثرة المعاقين من البشر بصورة دائمة بسبب إدمان المخدرات وتعرضهم لممارسة أنشطة إجرامية كوسيلة للحصول على جرعتهم اليومية منها لذلك فإن تداول المخدرات وإستهلاكها يمثلان عاملا مضاعفا في خلق الجريمة والبؤس في العالم كما تعتبر التكاليف الباهظة الناشئة عن التدابير الوقائية الموجهة ضدها بمثابة إستنزاف كبير لثروات المجتمع وإضافة إلى ذلك فإن الإتجار غير المشروع في المخدرات(2) يقضي إلى سلسلة بعيدة المدى من الجرائم المباشرة وغير المباشرة بما في ذلك الرشوة والقتل والإعتداء والسرقة كما أن الأموال الضخمة التي تنفق في سبيل مكافحة المخدرات وتعاطيها وفي سبيل محاكمة المخالفين وتنفيذ العقاب وهي أموال كان بالإمكان أن تستغل في مجالات إنتاجية ترفع من مستوى الحياة في المجتمع أو تستخدم في سبيل تقديم المزيد من الخدمات الضرورية لأفراد المجتمع كما أن جزءا كبيرا من دخل الأفراد المتعاطين ينفق في سبيل المخدر وبدون شك فإن متعاطي المخدرات يمثلون خسارة للمجتمع ولأنفسهم(3).
من حيث أنهم قوة عاملة معطلة عن العمل والإنتاج فالذين يقضون جزءا من حياتهم نزلاء السجن بسبب قضايا المخدرات يخلفون ورائهم أسرا ضائعة عالة على المجتمع نتيجة لفقدان عائلها وغالبا ما تتعرض هذه الأسر للتفكك والتشرد والإنحراف(4).
(1)د. علي الحوات. كتاب الوعي الأمني. المخدرات. الطبعة الأولى. ص 91.
(2)المرجع السابق ص 91.
(3)المرجع السابق ص 91.
(4)المرجع السابق ص 92.
المطلب الثالث
الوقاية والعلاج
1- الدين الإسلامي:
إن القاعدة الأخلاقية المرتبطة بالدين يمكن أن يكون لها دور كبير في حماية الإنسان ووقايته بل وإيجاد العلاج من خلالها للجريمة أيا كان شكلها والقرآن الكريم دل على أن النفس البشرية قد وعت في تكوينها معنى الخير والشر فالإنسان المسلم قد لا يرتكب أفعالا تخالف الدين الإسلامي رغم أن بإستطاعته أن يفعلها دون أن يطاله القانون وذلك بسبب تمسكه بقواعد الدين لدرجة أنه أصبح مثاليا في تصرفاته وأفعاله وكلما تمسك الإنسان بالدين كلما أصبح في مأمن من المخدرات(1).
2- مسئولية البيت:
الأسرة هي الرابطة الإجتماعية التي يتظلل الإنسان تحت سقفها وهي المكان الأول الذي يخرج منه الفرد يحمل المثل والقيم والأخلاق والمبادئ التي تغرسها فيه سواء كانت هذه سلبية أو إيجابية فالأسرة دور كبير في تقويم سلوك وتصرفات الإنسان ولا يمكن أن تتخلى الأسرة عن مسئولياتها إتجاه أفرادها خاصة في مجتمعنا المسلم ولا يمكن أن ترضى الأسرة الفاضلة أن يخرج منها عضو فاسد بل تتكفل بحماية روابطها وأبنائها وإرشاداتهم إلى طريق الخير وحمايتهم من الإنحراف(2).
3- مسئولية الإعلام:
نعني بالغعلام كافة وسائله سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة وكذلك المساجد من خلال الدروس والمواعظ ومن خلال الأنشطة المختلفة للإعلام الملتزم لإيضاح خطر تعاطي المخدرات والإضرار المترتبة على ذلك لخلق مجتمع تسوده القيم الإخلاقية والمثل العليا متفهما كل فرد دوره ومسؤولياته مراعيا لحقوقه وواجباته تجاه نفسه ووطنه.(3)
(1)د. مصباح أبو غرارة. كتاب الوعي الأمني. المخدرات. الطبعة الأولى. ص 147.
(2)المرجع السابق ص148.
(3)المرجع السابق ص 148.
التوصيات
نظرا لخطورة تعاطي المخدرات ومالها من أضرار رهيبة سواء على الفرد أو المجتمع فقد رأيت أن اضمن هذا البحث المتواضع بعض النقاط التي قد تساعهم في الحد من تعاطي المخدرات وهذه أهم النقاط:-
1- التركيز في وسائل الإعلام المختلفة على بيان أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع سواء كانت صحية أو إجتماعية أو إقتصادية.
2- تشريع القوانين الرادعة ودعم أجهزة الأمن في تنفيذها.
3- يجب أن تتضمن المناهج التعليمية الأثار المترتبة على تعاطي المخدرات سواء على الفرد أو المجتمع حتى يعرف الجيل الجديد أخطارها.
4- وضع حلول مناسبة للمشكلات الإقتصادية للمجتمع بحيث يتم القضاء على الفراغ والبطالة.
5- تحديد الأشخاص المسموح لهم بتداول المواد المخدرة للأغراض الطبية ووضع قواعد ضوابط وقواعد لها.
الخاتمة
لقد قمت في هذا البحث المتواضع بتعريف المخدرات وتقسيمها وبيان أضرارها الإقتصادية والإجتماعية وأساليب الوقاية والعلاج منها ومن أخطارها وقد واجهتني العديد من المشاكل في كتابة هذا البحث منها قلة المصادر وضيق الوقت ولكن أرجو أن أكون قد وفقت في كتابة هذا البحث البسيط والذي ركزت فيه على بعض أضرار المخدرات لما لها من خطورة كبيرة على الفرد والمجتمع.
والله ولي التزفيق
قائمة المراجع
1- " مشكلة المخدرات في مصر والعالم".
د.محمود محمد سيف. جامعة القاهرة. مكتبة نهضة الشرق.
2- "آفة المخدرات وكيفية معالجة الإدمان".
د.محمد زيد. دار الأندلس. بيروت. الطبعة الرابعة.
3- "شرح أحكام قانون المخدرات والمؤثرات العقلية الليبي"
د. محمد رمضان بارة.
4- " تعاطي المخدرات وأثارها الاجتماعية والاقتصادية "
د. نسيم نعيم أحمد. سلسلة الدفاع الاجتماعي.
5- " كتاب الوعي الأمني". المخدرات.
د.علي الحوات. د. مصباح أبوغرارة. الطبعة الأولى
(2) المرجع السابق ص 51.
(3) المرجع السابق ص 51.
المبحث الثاني
الأضرار الإجتماعية والإقتصادية للمخدرات
المطلب الأول: الأضرار الإجتماعية:
يعتبر تعاطي المخدرات مشكلة إجتماعية تؤثر على الفرد وعلى أسرته والمجتمع فالشخص الذي يتعاطى المخدرات يفقد صفاته الإجتماعية ويصبح منحرفا ومجرما فهو لم يعد قادرا على العيش بشكل طبيعي في المجتمع والكفاح من أجل الحياة ويفقد قدرته على تحمل مسؤولية أسرته وأطفاله ولم يعد قادرا على العمل والإنتاج والإسهام في الحياة الإقتصادية العامة بل ويصبح ضررا وآفة للإقتصاد والمجتمع على حد سواء إذ يلجأ إلى السرقة التي تقدوه(1).
إلى الجريمة وهنا يشكل متعاطوا المخدرات خطرا إجتماعيا وإقتصاديا في آن واحد هذا فضلا عن إستنزاف ثروات المجتمع ويزداد خطر المخدرات بشكل أكبر عندما نعرف أن تعاطيها ينتشر بين الشباب وهم قوة العمل وأمل المجتمع وعليهم يعتمد بناء المستقبل كما أن متعاطي المخدرات لا يستطيع أن يعمل بكفاءة فيقل إنتاجه ويتعرض للطرد من العمل فيفقد دخله الذي يعيش منه وينعكس كل ذلك على أسرته وهنا يصبح تعاطي المخدرات عبئا إقتصاديا كبيرا على ميزانية الأسرة حيث ينفق الوالد المتعاطي جزءا كبيرا من دخله للحصول على المخدر ويؤثر ذلك على الحالة المعيشية للأسرة من الناحية السكنية(2) والغذائية والصحية فلا يستطيع أفراد الأسرة الحصول على إحتياجاتهم الأساسية واللازمة للمعيشة الكريمة مما تضطر الأم والأبناء في أحوال كثيرة إلى الإتجاه إلى أعمال غير مشروعة إضافة إلى ما سبق فإن إنفاق جزء كبير من ميزانية الأسرة على المخدر بدلا من توفير الحاجات الضرورية لأفراد الأسرة وخاصة الأطفال يؤثر عليهم فلا ينشأ ولا ينمو لديهم الشعور بالمسؤولية وتقدير الواجب ويكبر هؤلاء الأطفال دون هذا الشعور والإحساس فمن المحتمل أن يكونوا منحرفين وغير مبالين بأي شيء في الحياة وتصبح بيئة إجتماعية(3) مريضة تظهر فيها أمراض إجتماعية خطيرة
(1)د. نسيم نعيم أحمد. تعاطي المخدرات أثارها الإجتماعية والإقتصادية. سلسلة الدفاع الإجتماعي. الرباط. ص 48.
(2)المرجع السابق ص 48.
(3)المرجع السابق ص 48.
فهي كالمستنقع المليء بالجراثيم حيث تظهر فيها إمتهان السرقة والدعارة والإغتصاب الجنسي وتدهور المستوى الدراسي والعلمي بالنسبة للتلاميذ والإهمال والكذب والغش وهكذا نجد أن تعاطي المخدرلت يقود إلى سلسلة مضطردة متتابعة من الأخطار الإجتماعية(1).
المطلب الثاني
الأضرار الإقتصادية
تشير الدراسات إلى أن الإتجار في المخدرات هو مصدر خسائر كبيرة لكثير من البلدان من ناحية كثرة المعاقين من البشر بصورة دائمة بسبب إدمان المخدرات وتعرضهم لممارسة أنشطة إجرامية كوسيلة للحصول على جرعتهم اليومية منها لذلك فإن تداول المخدرات وإستهلاكها يمثلان عاملا مضاعفا في خلق الجريمة والبؤس في العالم كما تعتبر التكاليف الباهظة الناشئة عن التدابير الوقائية الموجهة ضدها بمثابة إستنزاف كبير لثروات المجتمع وإضافة إلى ذلك فإن الإتجار غير المشروع في المخدرات(2) يقضي إلى سلسلة بعيدة المدى من الجرائم المباشرة وغير المباشرة بما في ذلك الرشوة والقتل والإعتداء والسرقة كما أن الأموال الضخمة التي تنفق في سبيل مكافحة المخدرات وتعاطيها وفي سبيل محاكمة المخالفين وتنفيذ العقاب وهي أموال كان بالإمكان أن تستغل في مجالات إنتاجية ترفع من مستوى الحياة في المجتمع أو تستخدم في سبيل تقديم المزيد من الخدمات الضرورية لأفراد المجتمع كما أن جزءا كبيرا من دخل الأفراد المتعاطين ينفق في سبيل المخدر وبدون شك فإن متعاطي المخدرات يمثلون خسارة للمجتمع ولأنفسهم(3).
من حيث أنهم قوة عاملة معطلة عن العمل والإنتاج فالذين يقضون جزءا من حياتهم نزلاء السجن بسبب قضايا المخدرات يخلفون ورائهم أسرا ضائعة عالة على المجتمع نتيجة لفقدان عائلها وغالبا ما تتعرض هذه الأسر للتفكك والتشرد والإنحراف(4).
(1)د. علي الحوات. كتاب الوعي الأمني. المخدرات. الطبعة الأولى. ص 91.
(2)المرجع السابق ص 91.
(3)المرجع السابق ص 91.
(4)المرجع السابق ص 92.
المطلب الثالث
الوقاية والعلاج
1- الدين الإسلامي:
إن القاعدة الأخلاقية المرتبطة بالدين يمكن أن يكون لها دور كبير في حماية الإنسان ووقايته بل وإيجاد العلاج من خلالها للجريمة أيا كان شكلها والقرآن الكريم دل على أن النفس البشرية قد وعت في تكوينها معنى الخير والشر فالإنسان المسلم قد لا يرتكب أفعالا تخالف الدين الإسلامي رغم أن بإستطاعته أن يفعلها دون أن يطاله القانون وذلك بسبب تمسكه بقواعد الدين لدرجة أنه أصبح مثاليا في تصرفاته وأفعاله وكلما تمسك الإنسان بالدين كلما أصبح في مأمن من المخدرات(1).
2- مسئولية البيت:
الأسرة هي الرابطة الإجتماعية التي يتظلل الإنسان تحت سقفها وهي المكان الأول الذي يخرج منه الفرد يحمل المثل والقيم والأخلاق والمبادئ التي تغرسها فيه سواء كانت هذه سلبية أو إيجابية فالأسرة دور كبير في تقويم سلوك وتصرفات الإنسان ولا يمكن أن تتخلى الأسرة عن مسئولياتها إتجاه أفرادها خاصة في مجتمعنا المسلم ولا يمكن أن ترضى الأسرة الفاضلة أن يخرج منها عضو فاسد بل تتكفل بحماية روابطها وأبنائها وإرشاداتهم إلى طريق الخير وحمايتهم من الإنحراف(2).
3- مسئولية الإعلام:
نعني بالغعلام كافة وسائله سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة وكذلك المساجد من خلال الدروس والمواعظ ومن خلال الأنشطة المختلفة للإعلام الملتزم لإيضاح خطر تعاطي المخدرات والإضرار المترتبة على ذلك لخلق مجتمع تسوده القيم الإخلاقية والمثل العليا متفهما كل فرد دوره ومسؤولياته مراعيا لحقوقه وواجباته تجاه نفسه ووطنه.(3)
(1)د. مصباح أبو غرارة. كتاب الوعي الأمني. المخدرات. الطبعة الأولى. ص 147.
(2)المرجع السابق ص148.
(3)المرجع السابق ص 148.
التوصيات
نظرا لخطورة تعاطي المخدرات ومالها من أضرار رهيبة سواء على الفرد أو المجتمع فقد رأيت أن اضمن هذا البحث المتواضع بعض النقاط التي قد تساعهم في الحد من تعاطي المخدرات وهذه أهم النقاط:-
1- التركيز في وسائل الإعلام المختلفة على بيان أضرار المخدرات على الفرد والمجتمع سواء كانت صحية أو إجتماعية أو إقتصادية.
2- تشريع القوانين الرادعة ودعم أجهزة الأمن في تنفيذها.
3- يجب أن تتضمن المناهج التعليمية الأثار المترتبة على تعاطي المخدرات سواء على الفرد أو المجتمع حتى يعرف الجيل الجديد أخطارها.
4- وضع حلول مناسبة للمشكلات الإقتصادية للمجتمع بحيث يتم القضاء على الفراغ والبطالة.
5- تحديد الأشخاص المسموح لهم بتداول المواد المخدرة للأغراض الطبية ووضع قواعد ضوابط وقواعد لها.
الخاتمة
لقد قمت في هذا البحث المتواضع بتعريف المخدرات وتقسيمها وبيان أضرارها الإقتصادية والإجتماعية وأساليب الوقاية والعلاج منها ومن أخطارها وقد واجهتني العديد من المشاكل في كتابة هذا البحث منها قلة المصادر وضيق الوقت ولكن أرجو أن أكون قد وفقت في كتابة هذا البحث البسيط والذي ركزت فيه على بعض أضرار المخدرات لما لها من خطورة كبيرة على الفرد والمجتمع.
والله ولي التزفيق
قائمة المراجع
1- " مشكلة المخدرات في مصر والعالم".
د.محمود محمد سيف. جامعة القاهرة. مكتبة نهضة الشرق.
2- "آفة المخدرات وكيفية معالجة الإدمان".
د.محمد زيد. دار الأندلس. بيروت. الطبعة الرابعة.
3- "شرح أحكام قانون المخدرات والمؤثرات العقلية الليبي"
د. محمد رمضان بارة.
4- " تعاطي المخدرات وأثارها الاجتماعية والاقتصادية "
د. نسيم نعيم أحمد. سلسلة الدفاع الاجتماعي.
5- " كتاب الوعي الأمني". المخدرات.
د.علي الحوات. د. مصباح أبوغرارة. الطبعة الأولى