تويت
نظام تقليل الفاقد Lean Manufacturing أو نظام تويوتا الإنتاجي يختلف عن الفكر التقليدي اختلافا جذريا في مؤشرات الأداء، فبينما في الفكر التقليدي يكون التركيز على إنتاجية كل ماكينة، ففي نظام تويوتا الإنتاجي تكون الاستجابة لطلبات العميل نوعا وكما بسرعة هي أهم المؤشرات. الفكر التقليدي ينظر لكل ماكينة على حدة ويحاول تعظيم إنتاجيتها، بينما في نظام تويوتا الإنتاجي ننظر للعملية الإنتاجية كلها كوحدة واحدة هدفها خدمة العميل. وبناء على هذا الاختلاف فإننا في الفكر التقليدي ننظر لكمية الإنتاج بغض النظر عن أنها متطابقة لمتطلبات العميل، فقد يكون السوق بحاجة ماسة لمنتج ب ونحن ننتج منتج أ ومع ذلك نعتبر أن الأداء مرتفعا لمجرد أن رقم الإنتاجية مرتفع.
الزمن الكلي للتصنيع Throughput time وهو زمن تحويل المادة الخام لمنتج نهائي، أي الزمن ما بين استلام المواد الخام في المصنع إلى خروجها منه كمنتج نهائي، هو مقياس مهم جدا في نظام تويوتا الإنتاجي. هذا الزمن يعبر عن سرعة استجابتنا لطلبات العميل، وعن حجم الفواقد، فكلما كان هذا الزمن يزيد كثيرا عن زمن التشغيل الفعلي كلما كانت الفواقد كبيرة. مثال عملية إنتاج منتج ما تحتاج تشغيل ودهان وتغليف في عدة أقسام والزمن المطلوب في تلك الأقسام هو ساعة واحدة في خمسة أقسام أي أن الزمن الكلي للتصنيع هو 5 ساعات. ما هو زمن التصنيع الكلي؟ الطبيعي أن تتوقع أنه 8 ساعات أو 10 ساعات أو ببعض التشاؤم 20 ساعة ولكنه لا يقل عن 20 يوما. كيف يحدث ذلك؟ لأننا نحاول تعظيم إنتاجية كل ماكينة ولذلك:
1- كل ماكينة تحاول الإسراع قدر ما تستطيع بغض النظر عن سرعة الماكينات التالية لها وبغض النظر عن احتياجات العميل.
2- كل ماكينة تحاول إنتاج نفس المنتج لفترة طويلة لتجنب ضياع الوقت في التغيير من منتج لآخر. ونظرا لأن كلمة “نفس المنتج” تختلف من ماكينة لأخرى فإن الماكينة الأولى ستنتج كراسي لفترة طويلة بينما ماكينة الدهان ستحاول دهان الكراسي السوداء مع الدواليب البيضاء وبالتالي فهي ستنتقي بعض الكراسي وتترك الباقي.
3- المخزون بين المراحل هو شيء محبب للنفوس لأنه يحافظ على تعظيم إنتاجية كل ماكينة بغض النظر عن سابقتها ولاحقتها.
4- كل ماكينة تعمل بما يحقق أعظم إنتاجية لها بغض النظر عن أي شيء بما في ذلك طلبات العميل فعلى العميل أن ينتظر وليس على الماكينات أن تغير إنتاجها من اجله.
5- لا أحد يهتم بالفواقد بين مراحل الإنتاج ولكن الاهتمام ينصب على تسريع الماكينات.
ينشأ عن ذلك مخزونا كبيرا بين المراحل مما يعني أن المواد الخام والمواد نصف المصنعة تنتظر كثيرا قبل التشغيل في كل مرحلة، وزمن الانتظار هذا يكون أياما وليس ساعات. ولذلك يكون زمن التشغيل أقل من 1% من الزمن الكلي للتصنيع. تخيل أنك تمتلك مصنع أثاث واشتريت خشبا بخمسين ألف ريال، هل تريد أن تشتري كل يوم بخمسين ألف ريال، أم تريد أن تحول الخشب لمنتج تبيعه بسرعة لكي تحصل على المال وتشتري به خشبا آخر. مع الأسف الفكر التقليدي ينشأ عنه تلك الجزر المنعزلة، وينشأ عنه الإنتاج بدفعات كبيرة، والمخزون الكبير بين المراحل، وبالتالي أوقات انتظار هائلة، وفوضى في تخطيط الإنتاج، وتدفق نقدي ضعيف جدا، وعميل بائس.
أما في نظام تويوتا الإنتاجي فإن تقليل زمن التصنيع الكلي هو أمر جوهري، ويأتي تقليل هذا الزمن بتقليل الفواقد بين المراحل. في نظام تقليل الفاقد نتعامل مع كل المراحل كوحدة متكاملة تستجيب لطلبات العميل. وعندما نفكر بهذا الأسلوب فإننا نحاول أن نجعل خط الإنتاج مستقرا، وأن نقلل المخزون بين المراحل، وأن نقلل المسافات بين المراحل، وأن نجعل الخط مَرِنا لكي يُنتج ما يحتاجه العميل بالكمية التي يحتاجها في الوقت الذي يريده.
في الفكر التقليدي تحاول كل ماكينة الإنتاج بأقل تكلفة بغض النظر عن تكلفة أي مرحلة أخرى وبغض النظر عن احتياجات العميل، أما في نظام تقليل الفاقد فنحن نحاول ان ننتج ما يحتاجه العميل بأقل تكلفة. هناك فارق كبير بين الاثنين. في الحالة الأولى نحن ننتج أي منتج مطلوب أو غير مطلوب بأي كمية بما يقلل التكلفة، بينما في الحالة الثانية نحن ننتج ما يحتاجه العميل بالكمية التي يريدها ونحاول أن ننتج ذلك بأقل تكلفة. ولذلك فإننا في نظام تقليل الفاقد نقوم نبذل الجهد لتقليل زمن التغيير من منتج لآخر بما يجعل عملية التغيير هذه لا تمثل عبئا، وكذلك ننتج انواعا كثيرة بكميت صغيرة بما يشبه طلبات السوق.
في الفكر التقليدي لا نرى الفواقد لأننا نفكر في تحقيق أرقم إنتاجية عالية في كل ماكينة (جزيرة منعزلة)، ولا نهتم بإرضاء العميل، أما في نظام تويوتا الإنتاجي فنرى الفواقد لاننا ننظر للعملية كلها كوحدة واحدة، ونستجيب لطلبات العميل بسرعة.
الزمن الكلي للتصنيع Throughput time وهو زمن تحويل المادة الخام لمنتج نهائي، أي الزمن ما بين استلام المواد الخام في المصنع إلى خروجها منه كمنتج نهائي، هو مقياس مهم جدا في نظام تويوتا الإنتاجي. هذا الزمن يعبر عن سرعة استجابتنا لطلبات العميل، وعن حجم الفواقد، فكلما كان هذا الزمن يزيد كثيرا عن زمن التشغيل الفعلي كلما كانت الفواقد كبيرة. مثال عملية إنتاج منتج ما تحتاج تشغيل ودهان وتغليف في عدة أقسام والزمن المطلوب في تلك الأقسام هو ساعة واحدة في خمسة أقسام أي أن الزمن الكلي للتصنيع هو 5 ساعات. ما هو زمن التصنيع الكلي؟ الطبيعي أن تتوقع أنه 8 ساعات أو 10 ساعات أو ببعض التشاؤم 20 ساعة ولكنه لا يقل عن 20 يوما. كيف يحدث ذلك؟ لأننا نحاول تعظيم إنتاجية كل ماكينة ولذلك:
1- كل ماكينة تحاول الإسراع قدر ما تستطيع بغض النظر عن سرعة الماكينات التالية لها وبغض النظر عن احتياجات العميل.
2- كل ماكينة تحاول إنتاج نفس المنتج لفترة طويلة لتجنب ضياع الوقت في التغيير من منتج لآخر. ونظرا لأن كلمة “نفس المنتج” تختلف من ماكينة لأخرى فإن الماكينة الأولى ستنتج كراسي لفترة طويلة بينما ماكينة الدهان ستحاول دهان الكراسي السوداء مع الدواليب البيضاء وبالتالي فهي ستنتقي بعض الكراسي وتترك الباقي.
3- المخزون بين المراحل هو شيء محبب للنفوس لأنه يحافظ على تعظيم إنتاجية كل ماكينة بغض النظر عن سابقتها ولاحقتها.
4- كل ماكينة تعمل بما يحقق أعظم إنتاجية لها بغض النظر عن أي شيء بما في ذلك طلبات العميل فعلى العميل أن ينتظر وليس على الماكينات أن تغير إنتاجها من اجله.
5- لا أحد يهتم بالفواقد بين مراحل الإنتاج ولكن الاهتمام ينصب على تسريع الماكينات.
ينشأ عن ذلك مخزونا كبيرا بين المراحل مما يعني أن المواد الخام والمواد نصف المصنعة تنتظر كثيرا قبل التشغيل في كل مرحلة، وزمن الانتظار هذا يكون أياما وليس ساعات. ولذلك يكون زمن التشغيل أقل من 1% من الزمن الكلي للتصنيع. تخيل أنك تمتلك مصنع أثاث واشتريت خشبا بخمسين ألف ريال، هل تريد أن تشتري كل يوم بخمسين ألف ريال، أم تريد أن تحول الخشب لمنتج تبيعه بسرعة لكي تحصل على المال وتشتري به خشبا آخر. مع الأسف الفكر التقليدي ينشأ عنه تلك الجزر المنعزلة، وينشأ عنه الإنتاج بدفعات كبيرة، والمخزون الكبير بين المراحل، وبالتالي أوقات انتظار هائلة، وفوضى في تخطيط الإنتاج، وتدفق نقدي ضعيف جدا، وعميل بائس.
أما في نظام تويوتا الإنتاجي فإن تقليل زمن التصنيع الكلي هو أمر جوهري، ويأتي تقليل هذا الزمن بتقليل الفواقد بين المراحل. في نظام تقليل الفاقد نتعامل مع كل المراحل كوحدة متكاملة تستجيب لطلبات العميل. وعندما نفكر بهذا الأسلوب فإننا نحاول أن نجعل خط الإنتاج مستقرا، وأن نقلل المخزون بين المراحل، وأن نقلل المسافات بين المراحل، وأن نجعل الخط مَرِنا لكي يُنتج ما يحتاجه العميل بالكمية التي يحتاجها في الوقت الذي يريده.
في الفكر التقليدي تحاول كل ماكينة الإنتاج بأقل تكلفة بغض النظر عن تكلفة أي مرحلة أخرى وبغض النظر عن احتياجات العميل، أما في نظام تقليل الفاقد فنحن نحاول ان ننتج ما يحتاجه العميل بأقل تكلفة. هناك فارق كبير بين الاثنين. في الحالة الأولى نحن ننتج أي منتج مطلوب أو غير مطلوب بأي كمية بما يقلل التكلفة، بينما في الحالة الثانية نحن ننتج ما يحتاجه العميل بالكمية التي يريدها ونحاول أن ننتج ذلك بأقل تكلفة. ولذلك فإننا في نظام تقليل الفاقد نقوم نبذل الجهد لتقليل زمن التغيير من منتج لآخر بما يجعل عملية التغيير هذه لا تمثل عبئا، وكذلك ننتج انواعا كثيرة بكميت صغيرة بما يشبه طلبات السوق.
في الفكر التقليدي لا نرى الفواقد لأننا نفكر في تحقيق أرقم إنتاجية عالية في كل ماكينة (جزيرة منعزلة)، ولا نهتم بإرضاء العميل، أما في نظام تويوتا الإنتاجي فنرى الفواقد لاننا ننظر للعملية كلها كوحدة واحدة، ونستجيب لطلبات العميل بسرعة.
