لم ينتهِ بعد الجدل الذي أطلقه نشر صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاتلين من الحزب الشيوعي اللبناني في منطقة البقاع شرقي لبنان، مما دفع البعض إلى اتهام بالانخراط في معركة حزب الله دفاعا عن النظام السوري.
فقد باشر شيوعيون لبنانيون في إعداد معسكرات تدريب، في محاولة لما سموها "حماية القرى الحدودية من الخطر التكفيري". وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله، إن القيادة الحزبية الشيوعية باركت العمل رغم التباينات والنقاش المطوّل حول هذه الخطوة.
يقول الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة، للجزيرة نت، "لا يوجد لدينا تشكيل عسكري، وإنّما نحن جزء من المقاومة الشعبية التي تجمع الأهالي وبعض القوى في المناطق المستهدفة من الإرهاب".
ويستدرك حدادة قائلا: "لكن هذا لا يعني أننا سنتجاوز الحدود. نحن ضد التدخّل اللبناني من كل الأطراف في سوريا، وندعو لحوار بين مختلف أطياف الشعب السوري لتجاوز أزمته".
يستغرب حدادة تفاجؤ البعض بموقف الحزب الشيوعي، مشيراً إلى أن "الحزب أعلن منذ حوالي العام أن الخطر الإرهابي على حدود لبنان الشرقية يعادل الخطر الصهيوني على حدوده الجنوبية".
الحزب ليس مع الشيعة ضد السنّة -بحسب حدادة- وإنما مع أهالي القرى التي يوجد فيها.
ويرفض حدادة رفضاً مطلقاً أن يكون حزب الله هو من جر المسلحين من القصير والقلمون إلى حدود لبنان، ويصفها "بالكذبة الكبيرة". لافتاً إلى أن "الإرهابيين يعملون في بلادنا قبل دخول حزب الله إلى المعركة". ويختم بالقول: "مهما كان السبب فليقاتلوا حزب الله في سوريا لا في لبنان".
وإذ يتحفّظ حدادة عن إعطاء أي معلومات بشأن عدد مقاتلي الحزب ومصدر تسلّحهم، إلا أن مقالته في "السفير" اللبنانية السبت الماضي حملت عبارة بليغة الدلالة: "أمّا كيف نؤمّن السلاح وكيف ندرّب وكيف نستعدّ، فهذا لا شأن لأيّ كان به".
الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة في مؤتمر صحفي سابق(غيتي-أرشيف)
الشيوعي والديني
الناشط الشيوعي أيمن ضاهر، الذي كان أحد معارضي تأجيل مؤتمر الحزب العام الماضي فضلا عن تمديد القيادة الحالية لنفسها، يبدو أكثر تحفظا من حدادة حيال خطوة الحزب في البقاع.
يقول ضاهر للجزيرة نت "في حال حصل اعتداء على القرى من قبل إرهابيين فأنا مع الدفاع، لكن فقط في حال قصّرت القوى الشرعية اللبنانية ممثلةً بالجيش في صدّ الهجمات. أمّا أن يعمل الحزب تحت لواء حزب الله، أو أن يتخطّى الحدود لاحقاً للمشاركة في الحرب السورية فأنا قطعاً ضده".
بخلاف ضاهر، يرى رئيس قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي أدهم السيّد -في حديثه للجزيرة نت- أن "موقف الحزب الشيوعي اللبناني من معارك البقاع مثار فخر، ويعبّر عن كوننا شيوعيين. فالشيوعي يختبر أفكاره من خلال الممارسة".
ولا يخشى السيّد من وصم الحزب بالطائفية، فـ"الثقل الشيوعي موجود في مناطق غير شيعية كرأس بعلبك المسيحية، والعين المختلطة، فضلاً عن عرسال السنيّة، إلى جانب طبعاً الفاكهة واللبوة الشيعيّتين".
وإذ ينفي تهمة التحاق الشيوعيين بحزب الله، يتساءل السيد "هل نقاط الكتائب والقوات المسلحة في رأس بعلبك تنسّق مع حزب الله؟". الشيوعيون اليوم خلف الجيش -حسب السيّد- أمّا حزب الله فأمامه.
فقد باشر شيوعيون لبنانيون في إعداد معسكرات تدريب، في محاولة لما سموها "حماية القرى الحدودية من الخطر التكفيري". وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية التابعة لحزب الله، إن القيادة الحزبية الشيوعية باركت العمل رغم التباينات والنقاش المطوّل حول هذه الخطوة.
يقول الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة، للجزيرة نت، "لا يوجد لدينا تشكيل عسكري، وإنّما نحن جزء من المقاومة الشعبية التي تجمع الأهالي وبعض القوى في المناطق المستهدفة من الإرهاب".
ويستدرك حدادة قائلا: "لكن هذا لا يعني أننا سنتجاوز الحدود. نحن ضد التدخّل اللبناني من كل الأطراف في سوريا، وندعو لحوار بين مختلف أطياف الشعب السوري لتجاوز أزمته".
يستغرب حدادة تفاجؤ البعض بموقف الحزب الشيوعي، مشيراً إلى أن "الحزب أعلن منذ حوالي العام أن الخطر الإرهابي على حدود لبنان الشرقية يعادل الخطر الصهيوني على حدوده الجنوبية".
الحزب ليس مع الشيعة ضد السنّة -بحسب حدادة- وإنما مع أهالي القرى التي يوجد فيها.
ويرفض حدادة رفضاً مطلقاً أن يكون حزب الله هو من جر المسلحين من القصير والقلمون إلى حدود لبنان، ويصفها "بالكذبة الكبيرة". لافتاً إلى أن "الإرهابيين يعملون في بلادنا قبل دخول حزب الله إلى المعركة". ويختم بالقول: "مهما كان السبب فليقاتلوا حزب الله في سوريا لا في لبنان".
وإذ يتحفّظ حدادة عن إعطاء أي معلومات بشأن عدد مقاتلي الحزب ومصدر تسلّحهم، إلا أن مقالته في "السفير" اللبنانية السبت الماضي حملت عبارة بليغة الدلالة: "أمّا كيف نؤمّن السلاح وكيف ندرّب وكيف نستعدّ، فهذا لا شأن لأيّ كان به".
الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة في مؤتمر صحفي سابق(غيتي-أرشيف)
الشيوعي والديني
الناشط الشيوعي أيمن ضاهر، الذي كان أحد معارضي تأجيل مؤتمر الحزب العام الماضي فضلا عن تمديد القيادة الحالية لنفسها، يبدو أكثر تحفظا من حدادة حيال خطوة الحزب في البقاع.
يقول ضاهر للجزيرة نت "في حال حصل اعتداء على القرى من قبل إرهابيين فأنا مع الدفاع، لكن فقط في حال قصّرت القوى الشرعية اللبنانية ممثلةً بالجيش في صدّ الهجمات. أمّا أن يعمل الحزب تحت لواء حزب الله، أو أن يتخطّى الحدود لاحقاً للمشاركة في الحرب السورية فأنا قطعاً ضده".
بخلاف ضاهر، يرى رئيس قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي أدهم السيّد -في حديثه للجزيرة نت- أن "موقف الحزب الشيوعي اللبناني من معارك البقاع مثار فخر، ويعبّر عن كوننا شيوعيين. فالشيوعي يختبر أفكاره من خلال الممارسة".
ولا يخشى السيّد من وصم الحزب بالطائفية، فـ"الثقل الشيوعي موجود في مناطق غير شيعية كرأس بعلبك المسيحية، والعين المختلطة، فضلاً عن عرسال السنيّة، إلى جانب طبعاً الفاكهة واللبوة الشيعيّتين".
وإذ ينفي تهمة التحاق الشيوعيين بحزب الله، يتساءل السيد "هل نقاط الكتائب والقوات المسلحة في رأس بعلبك تنسّق مع حزب الله؟". الشيوعيون اليوم خلف الجيش -حسب السيّد- أمّا حزب الله فأمامه.