تحرم لوائح الفيفا الخلط بين السياسة والرياضة، لكنه تحريم لا يمتد إلى المشاعر العاطفية السياسية لأحد العناصر الرئيسة في كرة القدم وهو الجماهير.
منذ اليومين الماضيين تعج الشبكة العنكبوتية، في منتديات ومواقع مختلفة، بتطلعات الفوز للمنتخب المصري على نظيره الأمريكي في المباراة الختامية للدور التمهيدي لكأس القارات التي تجمعهم ليلة الأحد 21-6-2009 بجنوب أفريقيا.
كثير من تلك الأمنيات لم تنطلق من قاعدة التشجيع الكروي، ولا لأن المنتخب المصري عربي أو أفريقي أو من دول العالم الثالث، بل لأن المنافس يمثل الولايات المتحدة، وهزيمتها في الكرة في نظرهم انتصار سياسي.
بعض التعليقات من الجماهير الجزائرية المعروفة بحماسها الشديد ضد المنتخبات المصرية نظرا للمنافسة المستمرة معها على الصعيدين العربي والقاري، تمنت أن يكسر المصريون الغرور الأمريكي. وبالطبع لا يقصدون الغرور الكروي، وإنما السياسة، ويرون في أي هدف يسجله لاعب مصري، ضربة سياسية مؤثرة تستحق الاحتفال وتبادل التهاني.
والطريف أن تعليقا في أحد المنتديات الرياضية ربط بين قدرة أوباما على اصطياد ذبابة أثناء مقابلة تليفزيونية وطرحها أرضا بساحة البيت الأبيض، وقدرة اللاعب المصري المعروف أبو تريكة على اصطياد المرمى الأمريكي، قائلا "أوباما سيفشل بكل تأكيد لو وقف في حراسة المرمى عن اصطياد أي كرة لتريكة وزملائه".
احتفال قومي بحمص
لم يختلف الأمر كثيرا عندما سجل محمد حمص نجم المنتخب المصري هدف الفوز في مرمى المنتخب الايطالي، فقد احتفل به العرب باعتباره انتصارا على الغرب، وتحول حمص بسببه إلى "بطل قومي".
ولم يغفروا للحكم السويدي أي قرار يتخذه ضد اللاعبين المصريين، ولم يتعاملوا مع بطاقات الانذار الصفراء التي منحها ضد الحضري وأحمد عيد عبدالملك على أنها بطاقات مستحقة يمنحها أي حكم بغض النظر عن جنسه أو انتمائه، بل اعتبروها عنصرية ومؤامرة لاسقاط منتخب عربي.
المثير أن المطربة الشهيرة هيفاء وهبي ساهمت في هذه الاحتفالية القومية من بيتها في بيروت، حين قالت بفرحة طاغية في اتصال هاتفي مع برنامج الكورة مع شوبير بفضائية الحياة المصرية، وهو البرنامج الذي يقدمه الحارس الدولي السابق أحمد شوبير "أنا فرحانة قوي. كنت اتنطط (أقفز) عندما سجل حمص. بوست (قبلت) الأرض مثلما يفعل اللاعبون المصريون".
وتقصد هيفاء هنا أنها قلدت سجدة الشكر التي يقوم بها لاعبو المنتخب المصري بعد كل هدف يسجلونه، حتى صارت بعض وسائل الاعلام العربية تطلق عليه منتخب الساجدين بدلا من اسمه الشهير "الفراعنة".
هيفاء وهبي قالت إنها وزوجها أحمد أبو هشيمة شاهدا المباراة بغرفتين منفصلتين نظرا لحالة الانفعال الشديدة التي تملكتهما.. "عندما سجل حمص ارتفع صوتي وارتفع صوته، كل منهما يخرج من غرفة منفصلة، لكنهما التقيا معا في ظل الفرحة الطاغية".
وأثناء ذلك الاتصال الهاتفي، كشف لها شوبير أن زوجها أبو هشيمة كان لاعبا في المنتخب المصري، فقالت له هيفاء "إنه يتفاءل بها، منذ فاز المنتخب ببطولة أفريقيا 2006.
وكانت ذات مرة في المطار في إحدى سفرياتها، عندما اتصل بها ليسمع صوتها قبل مباراة للمنتخب، قائلا لها باسم الدلع "يا نوجي، خليكي وتفرجي معي عشان نكسب. فرددت عليه: حاضر يا حمودي".
"نوجي" أو هيفاء وهبي قالت إنها تنتظر مباراة المنتخب مع أمريكا، مضيفة بلهجة هجين من المصرية واللبنانية "أنا بحب حمص قوي. يا رب نفوز كمان على الولايات المتحدة".
منذ اليومين الماضيين تعج الشبكة العنكبوتية، في منتديات ومواقع مختلفة، بتطلعات الفوز للمنتخب المصري على نظيره الأمريكي في المباراة الختامية للدور التمهيدي لكأس القارات التي تجمعهم ليلة الأحد 21-6-2009 بجنوب أفريقيا.
كثير من تلك الأمنيات لم تنطلق من قاعدة التشجيع الكروي، ولا لأن المنتخب المصري عربي أو أفريقي أو من دول العالم الثالث، بل لأن المنافس يمثل الولايات المتحدة، وهزيمتها في الكرة في نظرهم انتصار سياسي.
بعض التعليقات من الجماهير الجزائرية المعروفة بحماسها الشديد ضد المنتخبات المصرية نظرا للمنافسة المستمرة معها على الصعيدين العربي والقاري، تمنت أن يكسر المصريون الغرور الأمريكي. وبالطبع لا يقصدون الغرور الكروي، وإنما السياسة، ويرون في أي هدف يسجله لاعب مصري، ضربة سياسية مؤثرة تستحق الاحتفال وتبادل التهاني.
والطريف أن تعليقا في أحد المنتديات الرياضية ربط بين قدرة أوباما على اصطياد ذبابة أثناء مقابلة تليفزيونية وطرحها أرضا بساحة البيت الأبيض، وقدرة اللاعب المصري المعروف أبو تريكة على اصطياد المرمى الأمريكي، قائلا "أوباما سيفشل بكل تأكيد لو وقف في حراسة المرمى عن اصطياد أي كرة لتريكة وزملائه".
احتفال قومي بحمص
لم يختلف الأمر كثيرا عندما سجل محمد حمص نجم المنتخب المصري هدف الفوز في مرمى المنتخب الايطالي، فقد احتفل به العرب باعتباره انتصارا على الغرب، وتحول حمص بسببه إلى "بطل قومي".
ولم يغفروا للحكم السويدي أي قرار يتخذه ضد اللاعبين المصريين، ولم يتعاملوا مع بطاقات الانذار الصفراء التي منحها ضد الحضري وأحمد عيد عبدالملك على أنها بطاقات مستحقة يمنحها أي حكم بغض النظر عن جنسه أو انتمائه، بل اعتبروها عنصرية ومؤامرة لاسقاط منتخب عربي.
المثير أن المطربة الشهيرة هيفاء وهبي ساهمت في هذه الاحتفالية القومية من بيتها في بيروت، حين قالت بفرحة طاغية في اتصال هاتفي مع برنامج الكورة مع شوبير بفضائية الحياة المصرية، وهو البرنامج الذي يقدمه الحارس الدولي السابق أحمد شوبير "أنا فرحانة قوي. كنت اتنطط (أقفز) عندما سجل حمص. بوست (قبلت) الأرض مثلما يفعل اللاعبون المصريون".
وتقصد هيفاء هنا أنها قلدت سجدة الشكر التي يقوم بها لاعبو المنتخب المصري بعد كل هدف يسجلونه، حتى صارت بعض وسائل الاعلام العربية تطلق عليه منتخب الساجدين بدلا من اسمه الشهير "الفراعنة".
هيفاء وهبي قالت إنها وزوجها أحمد أبو هشيمة شاهدا المباراة بغرفتين منفصلتين نظرا لحالة الانفعال الشديدة التي تملكتهما.. "عندما سجل حمص ارتفع صوتي وارتفع صوته، كل منهما يخرج من غرفة منفصلة، لكنهما التقيا معا في ظل الفرحة الطاغية".
وأثناء ذلك الاتصال الهاتفي، كشف لها شوبير أن زوجها أبو هشيمة كان لاعبا في المنتخب المصري، فقالت له هيفاء "إنه يتفاءل بها، منذ فاز المنتخب ببطولة أفريقيا 2006.
وكانت ذات مرة في المطار في إحدى سفرياتها، عندما اتصل بها ليسمع صوتها قبل مباراة للمنتخب، قائلا لها باسم الدلع "يا نوجي، خليكي وتفرجي معي عشان نكسب. فرددت عليه: حاضر يا حمودي".
"نوجي" أو هيفاء وهبي قالت إنها تنتظر مباراة المنتخب مع أمريكا، مضيفة بلهجة هجين من المصرية واللبنانية "أنا بحب حمص قوي. يا رب نفوز كمان على الولايات المتحدة".