إن علم الهندسة البشرية Ergonomics هو أحد أفرع العلوم الحديثة ،والذي يعنى بالتفاعل الصحي والآمن بين العنصر البشرى والعناصر الأخرى لنظام ما في بيئة العمل عن طريق التصميم السليم لهذه العناصر وتقييم وتحليل أنشطة ووظائف العمل المختلفة ، ودراسة بيئة العمل بهدف جعل النظام مريحاً وآمناً للإنسان ويتفق واحتياجاته وإمكانياته ومواصفاته الجسمانية.
والهندسة البشرية تعنى أيضاً بتصميم الآلات والماكينات والمنتجات وأنظمة العمل بهدف توفير السلامة والبيئة المريحة للإنسان العامل عليها بالتخلص من أسباب الإجهاد البدنى ، فهي تهتم ضمناً بدراسة النشاط العضلي الحركي للإنسان لكي يتوافق حجمه وشكله وقوته البدنية وإمكانياته مع الآلة والمنتج وبيئة العمل بوجه عام .كما تهتم بسرعة الأداء والكفاءة في العمل .
ويعكف علماء الهندسة البشرية باستمرار على تطوير تصميمات المنتجات وتصحيح نظم العمل المختلفة للوصول بها إلى الأفضل بدءاً من استخدام فرشاة الأسنان وحتى مقاعد جلوس رواد الفضاء في سفينتهم.
ونظراً لأن الإنسان ليس في قوة الآلة ولا يستطيع أن يحسب بالسرعة والدقة التي يقوم بها الكمبيوتر مثلاً وعلى العكس من الآلة هو في احتياج دوماً إلى النوم ومعرض للمرض والحوادث ، وقد يرتكب أخطاء كثيرة إذا عمل متواصلاً بدون أخذ قسط من الراحة ...
ولأن الآلة أيضاً لها قدرات محددة فالسيارة لا تستطيع إصلاح نفسها والكمبيوتر لا يستطيع الكلام أو السمع مثل الإنسان ، وأن الآلة لا تستطيع أن تطوع أو تصحح نفسها مع الظروف غير المتوقعة مثل الإنسان... فإن نظام التصميم الجيد يوفر الأداء الامثل لأنه يقوم بدراسة كافة نواحي القوة والضعف لكل من العنصرين البشرى والآلي ، فيصبحان وحدة واحدة طبقاً لأسس وقواعد علم الهندسة البشرية.
وواحد من الأهداف الرئيسية لـ علم الهندسة البشرية هو منع الحوادث والأمراض الناجمة عن العمل..
وقد أظهرت إحصائيات تصدر سنوياً في الولايات المتحدة أن أكثر من 60% من الأمراض بسبب العمل هي تلك التي تتضمنها الإصابات الناجمة عن الحركات المتكررة والمستمرة
مثل ربط مسامير معينة في خط إنتاج تجميعي .
وأحد أعراض هذا المرض هو إصابة العامل بارتعاش لا إرادي في يده بعد استمراره في العمل مدة طويلة وإظهاره نفس حركات ربط المسمار بيده .
* البعض منا قد شاهد أحد الأفلام القديمة لشارلي شابلن وكان يقوم بدور عامل فى مصنع على خط إنتاج تجميعي يتحرك أمامه بسرعة معينة ووظيفة شارلى شابلن هي ربط صامولة بمفتاح فى حركة سريعة ومتكررة.
وكان من عادة صاحب العمل أن يزيد من سرعة خط الإنتاج عند اقتراب موعد انصراف العمال طمعاً فى كسب المزيد من الوقت ، وبالتالي ازدادت سرعة العمل وسرعة الحركة المتكررة فى ربط الصامولة.
وكانت النتيجة أن خرج شارلى شابلن من المصنع يعانى من أعراض هذا المرض بحركات سريعة بيده مشابهة تماماً لعمله فى المصنع فى أسلوب كوميدي مضحك ولكنه صحيح من الناحية العلمية.
هناك فى حياتنا الكثير من الأعمال التى يصاحبها حركات متكررة ولمدة كبيرة وينجم عنها إصابات مؤلمة لرسغ اليد وقد يؤدى إلى تورمه أو تؤدى هذه الأعمال إلى إصابات الظهر.
وهذه الاصابات شائعة بين الأشخاص المكلفين بأعمال تتطلب انحناءهم على الأرض باستمرار أو مد الذراعين لمناولة أشياء فى حركة مستمرة. ومثلها النقر بالأصابع على لوحة مفاتيح الكمبيوتر أو فى أعمال تقطيع اللحوم أو التقاط أحمال ورفعها من الأرض.
وأعمال الهندسة البشرية تعالج هذه المشكلات بالتصميم السليم لمكان العمل ووضع الأدوات ووسائل تشغيل الآلات مثلاً فى المتناول دون الاضطرار للالتفاف بالجسم أو الانحناء أو الامتداد بالجسم والذراع لالتقاط شيء بعيد قليلاً عن متناول اليد ، كذلك تقوم بالتصميم السليم للمكاتب والمقاعد لكي تلائم كافة الإحجام والأطوال للأشخاص .
والهندسة البشرية لها دور هام فى توفير بيئة العمل وتصميم ظروف العمل البيئية الآمنة مثل درجة الحرارة المناسبة والإضاءة حسب نوع العمل والتحكم فى الضوضاء والتهوية.
وهى تهتم أيضاً بزيادة كفاءة العامل وإنتاجيته مثل وضع أكثر القطع أو الأدوات استخداماً قريباً منه مع ترتيب نظام العمل بحيث يوفر الراحة والسهولة والسلاسة أثناء العمل ، فتكون النتيجة معدل سريع للعمل وبمجهود أقل دون حوادث.
كما أن تطبيق علم الهندسة البشرية فى أعمال التصميم الداخلي للمنازل وتوزيع العناصر والمكونات يتيح مثلاً توافر مطبخ مريح وآمن لربة البيت فتنجز عملها سريعاً بأقل مجهود وبأمان أكثرً.
كما يجب أن يؤخذ فى الاعتبار الارتفاعات المناسبة لأثاث المطبخ مثل الدواليب العلوية وطاولات العمل بما يتفق وطول وحجم العنصر البشرى (ربة البيت) الذي سيعمل عليها فلا يعقل مثلاً أن نقوم بشراء مطبخ تصميم سويدي ونفاجأ بعدم مناسبته لنا نظراً لأن شعب السويد يتميز بطول القامة الفارع.
والهندسة البشرية تعنى أيضاً بتصميم الآلات والماكينات والمنتجات وأنظمة العمل بهدف توفير السلامة والبيئة المريحة للإنسان العامل عليها بالتخلص من أسباب الإجهاد البدنى ، فهي تهتم ضمناً بدراسة النشاط العضلي الحركي للإنسان لكي يتوافق حجمه وشكله وقوته البدنية وإمكانياته مع الآلة والمنتج وبيئة العمل بوجه عام .كما تهتم بسرعة الأداء والكفاءة في العمل .
ويعكف علماء الهندسة البشرية باستمرار على تطوير تصميمات المنتجات وتصحيح نظم العمل المختلفة للوصول بها إلى الأفضل بدءاً من استخدام فرشاة الأسنان وحتى مقاعد جلوس رواد الفضاء في سفينتهم.
ونظراً لأن الإنسان ليس في قوة الآلة ولا يستطيع أن يحسب بالسرعة والدقة التي يقوم بها الكمبيوتر مثلاً وعلى العكس من الآلة هو في احتياج دوماً إلى النوم ومعرض للمرض والحوادث ، وقد يرتكب أخطاء كثيرة إذا عمل متواصلاً بدون أخذ قسط من الراحة ...
ولأن الآلة أيضاً لها قدرات محددة فالسيارة لا تستطيع إصلاح نفسها والكمبيوتر لا يستطيع الكلام أو السمع مثل الإنسان ، وأن الآلة لا تستطيع أن تطوع أو تصحح نفسها مع الظروف غير المتوقعة مثل الإنسان... فإن نظام التصميم الجيد يوفر الأداء الامثل لأنه يقوم بدراسة كافة نواحي القوة والضعف لكل من العنصرين البشرى والآلي ، فيصبحان وحدة واحدة طبقاً لأسس وقواعد علم الهندسة البشرية.
وواحد من الأهداف الرئيسية لـ علم الهندسة البشرية هو منع الحوادث والأمراض الناجمة عن العمل..
وقد أظهرت إحصائيات تصدر سنوياً في الولايات المتحدة أن أكثر من 60% من الأمراض بسبب العمل هي تلك التي تتضمنها الإصابات الناجمة عن الحركات المتكررة والمستمرة
مثل ربط مسامير معينة في خط إنتاج تجميعي .
وأحد أعراض هذا المرض هو إصابة العامل بارتعاش لا إرادي في يده بعد استمراره في العمل مدة طويلة وإظهاره نفس حركات ربط المسمار بيده .
* البعض منا قد شاهد أحد الأفلام القديمة لشارلي شابلن وكان يقوم بدور عامل فى مصنع على خط إنتاج تجميعي يتحرك أمامه بسرعة معينة ووظيفة شارلى شابلن هي ربط صامولة بمفتاح فى حركة سريعة ومتكررة.
وكان من عادة صاحب العمل أن يزيد من سرعة خط الإنتاج عند اقتراب موعد انصراف العمال طمعاً فى كسب المزيد من الوقت ، وبالتالي ازدادت سرعة العمل وسرعة الحركة المتكررة فى ربط الصامولة.
وكانت النتيجة أن خرج شارلى شابلن من المصنع يعانى من أعراض هذا المرض بحركات سريعة بيده مشابهة تماماً لعمله فى المصنع فى أسلوب كوميدي مضحك ولكنه صحيح من الناحية العلمية.
هناك فى حياتنا الكثير من الأعمال التى يصاحبها حركات متكررة ولمدة كبيرة وينجم عنها إصابات مؤلمة لرسغ اليد وقد يؤدى إلى تورمه أو تؤدى هذه الأعمال إلى إصابات الظهر.
وهذه الاصابات شائعة بين الأشخاص المكلفين بأعمال تتطلب انحناءهم على الأرض باستمرار أو مد الذراعين لمناولة أشياء فى حركة مستمرة. ومثلها النقر بالأصابع على لوحة مفاتيح الكمبيوتر أو فى أعمال تقطيع اللحوم أو التقاط أحمال ورفعها من الأرض.
وأعمال الهندسة البشرية تعالج هذه المشكلات بالتصميم السليم لمكان العمل ووضع الأدوات ووسائل تشغيل الآلات مثلاً فى المتناول دون الاضطرار للالتفاف بالجسم أو الانحناء أو الامتداد بالجسم والذراع لالتقاط شيء بعيد قليلاً عن متناول اليد ، كذلك تقوم بالتصميم السليم للمكاتب والمقاعد لكي تلائم كافة الإحجام والأطوال للأشخاص .
والهندسة البشرية لها دور هام فى توفير بيئة العمل وتصميم ظروف العمل البيئية الآمنة مثل درجة الحرارة المناسبة والإضاءة حسب نوع العمل والتحكم فى الضوضاء والتهوية.
وهى تهتم أيضاً بزيادة كفاءة العامل وإنتاجيته مثل وضع أكثر القطع أو الأدوات استخداماً قريباً منه مع ترتيب نظام العمل بحيث يوفر الراحة والسهولة والسلاسة أثناء العمل ، فتكون النتيجة معدل سريع للعمل وبمجهود أقل دون حوادث.
كما أن تطبيق علم الهندسة البشرية فى أعمال التصميم الداخلي للمنازل وتوزيع العناصر والمكونات يتيح مثلاً توافر مطبخ مريح وآمن لربة البيت فتنجز عملها سريعاً بأقل مجهود وبأمان أكثرً.
كما يجب أن يؤخذ فى الاعتبار الارتفاعات المناسبة لأثاث المطبخ مثل الدواليب العلوية وطاولات العمل بما يتفق وطول وحجم العنصر البشرى (ربة البيت) الذي سيعمل عليها فلا يعقل مثلاً أن نقوم بشراء مطبخ تصميم سويدي ونفاجأ بعدم مناسبته لنا نظراً لأن شعب السويد يتميز بطول القامة الفارع.
تعليق