شهادات حية وحكايات اللاجئين عن الذكريات في الوطن وعن معاناة اللجوء والتهجير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهادات حية وحكايات اللاجئين عن الذكريات في الوطن وعن معاناة اللجوء والتهجير



    شهادات حية وحكايات اللاجئين عن الذكريات في الوطن وعن معاناة اللجوء والتهجير


    شهادات حية وحكايات اللاجئين عن الذكريات في الوطن وعن معاناة اللجوء والتهجير :
    (طلت البارودة والسبع ماطل)
    بهذه الكلمات الفاقدة لكل معاني الأمل والتفاؤل بدأ الشيخ ابواحمد البالغ (89عاما)ً من عمره مخيم عين بيت الماء في نابلس بدأ حديثه :
    عن الأحداث الفظيعة التي حلت بهم وطبيعة حياتهم "كنا عايشين أحلي عيشة، نزرع ونقلع نفلح، ونروح ونيجي، ولا حد يحاسبنا لوين رايحين ومن وين جابين، ومتهنيين إلا إلي دمرنا هزيمة الجيوش العربية اللي خذلونا وخلو اليهود يحتلونا، والله شردنا في ليل ما في نهار سيبنا ولادنا وإخوتنا وكل أشي النا المهم الواحد ينفذ بجلدوا من كثر الرصاص والطخ علينا، قصف من الجو ومن الدبابات إلي اجتاحت البلد، ودمرت كل أشي قدامها، وروحنا علي حيفا، ما قعدنا شوي إلا لحقونا وطردونا ما بقا إلا نشرد علي طولكرم ومن ثم نابلس وسكنا في مخيم للاجئين، كانت حياة قاسية كثير وخشنة لا أكلة زى الناس ولا شربة، وفي الأخر لما حن علينا الصليب الأحمر والاونروا جابلونا الخيم، وبدينا شوي شوي نتأقلم مع العيشة.


    (الثوب جديد والقلب ذايب وفرحة العيد لما نشوف الحبايب)
    كلمات تغنت بها الحاجة فتحية حمدان 85 عاماً ودموع الاشتياق والحنين تشق طريق خديها، لتلك البلدة التي ترعرعت فيها، إنها من يافا تلك البلدة التي تتوق روحها الي رؤياها، وتقبيل ترابها ، قصتها المأساوية في حين وقوع المدينة تحت وطأة الاحتلال ، تقول فقدت أهلي وربعي ما بقى إلي إلا الله هو إلي ساعدني ويسر لي أناس من يافا روحت معهم وشردنا علي نابلس وما بعرف حتى هذي اللحظة أهلي ميتين ولا طيبين بس اللي عرفتوا إنوا اليهود طخوا أبوية واستشهد وهو يقاوم مع الثوار "أطول الأيام وظل ع الخد دمعتنا وما يمسحها إلا رجوعك يا وطنا شوفنا كثير والتاريخ إلي شاهد لغير الله شعبي ما هو ساجد " .
    الحاج محمد إحسان ثمانية وثمانون عاماً من ام خالد (نتانيا) حاليا يسرد عن جمال وروعة حياتهم كانوا يعيشون حياة بسيطة واصفا منازلهم المبنية بالطين المتقربة من بعضها البعض علي شكل كتل فيقول "كنا نزرع ونقلع الأرض ونحصد القمح ونلقط الزيتون ونلم الحطب ونبيعه في مدينة المجدل عن كيفية احتلال هذه القرية وتهجير أهلها فيروي الحاج حسان أن الاحتلال بدا بالقصف الجوي والمدفعي واجتاحت الدبابات شوارع القرية الضيقة وبدأت في هدم البيوت وإطلاق طلقات رصاص هذي تصيب وهذي ما تصيب شردنا وتركنا أرضنا ومالنا وكل شي النا من كثرة الرصاص وطلعنا من البلد وروحنا علي غزة ويسترسل الحاج حسان في حديثه والدموع قد أملئت عينيه وقال أتمنى من الله أن أندفن فيها وأشوفها ولو حتى من بعيد وأبوس ترابها واشم ريحة بلدي إلي ولدت فيها .

    أما الحاجة عواطف ياسين 87عاماً من مدينة حيفا
    فتروي عن آلية وطبيعة حياتهم وتستعيد شريط الذكريات المؤلمة معنا والذي كان عمرها آنذاك ثلاثة عشر عاما فتقول "كنا نعيش أجمل وأحلي أيام حياتنا نصحي من الصبح نروح نحصد القمح ونعجن ونخبز فطاير الصاج ونزرع ونقضي كل نهارنا في الأرض والذكري الوحيدة إلي طلعت من بلدي هو مفتاح دارنا إلي محتفظة فيه برقبتي وراح يظل لأخر يوم في عمري حتى تضلها روحي معلقة في أرضى وريحة بلادي ولكن المضحك المبكى وبينما كانت الحاجة عطاف تسترجع ذكرياتها استحضرت لي ذكريات خاصة بها وهى أنها كانت مخطوبة لأبن جيرانها وشبكها بقلادة من الذهب الأمر الذي جعلها تضرب عن الزواج لعله يعود إليها فبعد أن أحتل اليهود مدينة يافا وتشرد الناس لم يعرف أحد منا أين ذهب وهكذا لم يحصل النصيب وحتى لهذه اللحظة محتفظة بهذه القلادة.

المواضيع ذات الصلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة HaMooooDi, 01-11-2024, 01:45 AM
ردود 0
25 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة HaMooooDi
بواسطة HaMooooDi
 
أنشئ بواسطة HeaD Master, 12-26-2008, 08:20 PM
ردود 30
6,255 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة HeaD Master
بواسطة HeaD Master
 
أنشئ بواسطة HaMooooDi, 06-21-2008, 04:50 AM
ردود 178
14,094 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة HeaD Master
بواسطة HeaD Master
 
يعمل...
X