في مناسبة يوم الاسير الفلسطيني اقدم هده القصيده لكل اسرانا
البواسل في كنتينات الاحتلال
عامه ورفاقنا في الجبهة الديمقراطيه حاصه واخص الاسير محمود السنيوره والاسير سفيان بركات وكل اسرى الجبهة
في الزنزانة
أربعة جداران
وثقب صغيرة واحدة
عفن الزنزانة عشش في انفي
أصبح عطري
رسوم عبثية في كل إنحاء الزنزانة
هنا حنظلة
وهناك خارطة ممزقة
وفوق السرير
صورة مرسومة للعشيقة
وفتحة صغيرة
وثقب صغير يمرر الضوء
الشمس المنكسرة
ولا بطل إلا على المقبرة
المقبرة التي دفنت فيها
كل الجثث المبعثرة
سفيان ومحمود وحتى احمد
كل الرفاق
دفنوا في تلك المقبرة
بمراسم جنائزية
لا تشبه شيئاً إلا ألمسخرة
نفس الثوب الأزرق البالي
رقم متسلسل يشبه إلى حد بعيد
الرقم الموجود على كرت التموين
نفس عدد الأرقام
وفي كل رقم تكمن الأحلام
في كل رقم ذكريات ممزقة
وأجساد متناثرة
وموعد مجهول
في أخر الممر واقف
ينتظر
منذ سقوط السيف
من يد عنترة
نفس الغداء نفس العشاء
نفس طقوس البكاء
والنوح كالنساء
في الليل فقط نمارسها
وفي النهار لا ترى إلا ثوار أشداء
رسائل كثيرة بلا عنوان
عيون ترمق الأمل المدفون
منذ ولادة كنعان
محاولات عبثية للنسيان
وكل صباح
يزداد الأمل
بالخروج من هنا أحياء
أحياء !!أحياء !!
تعليق