قيدوه بالأغلال ........وضعوه في زنزانة مكتنفة بالظلمة والوحشية............قالوا عنه ارهابيا......نعم انه ارهابيا لأنه حاربكم أيها الأعداء .....لقدحارب اسرائيل .....تلك الأفعى اللعين التي طغت على وطنه الحزين........واجتثت أشجاره اليانعة........فغدا وطنه أرضا جرداء......لقد حاربهم للذوذ عن حماه ......ليحمل هويته من جديد ...........هذه جريمته التي أودت به الى الزنازين.......لقد اصبح تائها وجلا في جوف قفرة........يموت ويحيا كل يوم ألف مرة ...........يعذبه شعور بالشوق والحنين .........حياة جهمة مليئة بالضياع .....تصرخ تنادي هل من منقذ هل من مجيب.........؟!لم يشرب كؤوس الراحة والسكينة.......وبدلا من أن ترفع لفمه لقمة هنية ........كان يغرس في فمه الأشواك........لم يهجع على أسرة السكينة والوقار.......فصمت الليل اشبه بصمت القبور........والبرد القارس يجتاح جسده دون استئذان........وثيابه مهترئة تلفه بكل قسوة........وأنغام الراديو غدت كصبية متمردة لاذت بالعصيان.......وتغاريد العصافير سحقتها تلك العواصف اللعينة...........ألم لاذع يسري في جسده يكاد يقضي عليه........انه أسير بين قوم مغتبطين....يتناولون المآكل الشهية وينامون على الأسرة الناعمة ويضحكون والأيام تضحك معهم.......وبعد هنيهة أمسك عن الكلام وكأنه يطوي جبينه على سر دفين.........حملقت عيناه بارتعاب الى ذلك السوط المغلظ بالنيران.........وأصبحتا بغير جفون........كان يراوده بعض الوجل فمصيره يكمن وراء المجهول.........اقتادوه لزنزانة مكتنفة بالوحشية........سألوه بعض الاسئلة عن اخلائه .......وتوعدوا أن يقتلواولده.......وينقضوا على زوجه وأمه ........فكاد ان يقع في الهاوية........لكنه تذكر وطنه الرؤوم....تذكر أخلاءه الذين سيلاقون جل أنواع العذاب ..........تذكر الله وقلبه مفعم بالايمان.........عندئذ سار بخطى ثابتة نحو الموت الزؤوم.....لقد طغى عليه الدهر لكنه صمد أمامه وصاح بأعلى صوته ...........افعلوا ما بدا لكم ......فأنا فلسطيني أصلي كنعاني ..........لن يرهبني جبروتكم ..........فالرصاص قد يثقب جسدي ولكن لن يثقب روحي واصراري
نتمنى من الله العلي العظيم ان يفرج عن جميع الاسرى والمعتقلين
بقلم المتمردة
تحياتي
نتمنى من الله العلي العظيم ان يفرج عن جميع الاسرى والمعتقلين
بقلم المتمردة
تحياتي
تعليق