اللغة العربية وتحديات النهوض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللغة العربية وتحديات النهوض

    يؤكد العديد من الخبراء أن اللغة العربية تشهد اليوم وضعا لا تحسد عليه، وتبدو محاصرة من اللغات الأجنبية وفي مقدمتها الإنجليزية والفرنسية، واللهجات المحلية التي أصبحت تمثل تهديدا حقيقيا للغة الأم والجامعة.

    ويرى هؤلاء الخبراء أن أصحاب القرار السياسي في المنطقة العربية يدركون معنى الأمن العسكري والأمني والاقتصادي والمائي والغذائي، لكن القليل منهم من يدركون معنى الأمن اللغوي.

    حلقة الاثنين (17/11/2014) من برنامج "في العمق" تطرقت بالنقاش والتحليل لواقع اللغة العربية والمشاكل الذاتية والموضوعية التي تعترضها، وتساءلت حول تحديات النهوض القائمة أمام اللغة العربية.

    عمق الوعي
    واعتبر أستاذ اللسانيات في الجامعة التونسية عبد السلام المسدي أن المشكل الأساسي يكمن اليوم في عمق الوعي الفردي والجماعي، لافتا إلى أن لدى الساسة في الدول العربية وهم بأن اللغة العربية محفوظة بسر سماوي وبالتالي فهي لن تضيع وتندثر.

    وأضاف أن اللغة العربية ما لم تُرع بقرارات سياسية فإن مصيرها قد يكون التشظي لتقوم مقامها بناتها متمثلة في اللهجات المحلية ذات الأفق الضيق.

    وقال المسدي إن ما صنعته اليابان والصين وكوريا الجنوبية ملاحم قامت على التوحيد اللغوي، فبعدما كانت شعوب هذه الأمم تتكلم لهجات مشتتة استقام لها اليوم كيان لغوي مثل الحاضنة لإبداعاتها الحضارية خصوصا في مجالات التكنولوجيا.

    ولفت أستاذ اللسانيات إلى أن اللغة العبرية وصلت إلى صف اللغات الميتة، لكن عندما اغتصب الكيان الإسرائيلي الأرض والتاريخ كان أول ما فكر به إخراج العبرية من قبورها وتنصيبها رمزا للسيادة المتسلطة.

    وأوضح المسدي أن العلم الحديث أثبت أن النشأة السليمة للطفل تستند إلى فكرة إتقانه لغته القومية وبعد ذلك يسهل عليه امتلاك لغات أجنبية.

    لغة مهمشة
    بدوره، أكد أستاذ اللسانيات والخبير اللغوي عز الدين البوشيخي أن اللغة العربية ليست ممكنة في التعليم والإدارة والاقتصاد والإعلام، وهي مهمشة في كل مرافق الحياة وكان من الأحرى معالجتها منذ أزمان سابقة.

    وبين أن الهوية الشخصية أساسها الهوية اللغوية وتنبني على هذا الأساس هويات أخرى إثنية وحضارية، مشيرا إلى اللغة العربية تأتي في المستوى الثالث في سلم اللغات باعتبار أنها لغة الحياة اليومية ولغة الكتابة الأدبية ولغة العلم في تاريخها.

    وذكر البوشيخي أن اللغة العربية لها من المؤهلات ما يمكنها من الصمود والتطور، منتقدا في الوقت نفسه السياسة اللغوية المتبعة في الدول العربية التي وصفها بسياسة عدم التدخل.

    وأشار الخبير اللغوي إلى مشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، وهو معجم يرصد ألفاظ اللغة العربية منذ أول استعمال لها، والتطورات البنيوية والدلالية في هذه الألفاظ.

    وقال البوشيخي إن هذا المشروع سيساعد على تمثل اللغة العربية في تطورها التاريخي، موضحا أن الخطة الموضوعة الآن تقسم تاريخ اللغة العربية إلى خمس مراحل.





    الخبر كاملا الرجاء الضغط على الرابط ادناه
    المصدر ...
    التعديل الأخير تم بواسطة HaMooooDi; الساعة 08-19-2018, 11:05 PM.

المواضيع ذات الصلة

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X