مع قدوم يوم الرابع من نيسان لهذا العام يدخل الأسير المجاهد نائل البرغوثي "أبو النور" عميد الأسرى في سجون الاحتلال عامه الثاني والثلاثين على التوالي، حيث يعتقل في ظروف بالغة السوء منذ عام 1978م، دون أن تلين له قناة أو تفتر له عزيمة.
أبو النور الذي ولد في قرية كوبر في رام الله في أكتوبر من عام 1957م، ما لبث أن كان منذ نعومة أظفاره فدائيا فلسطينيا بطلا، عرفته ساحات المواجهات مع الاحتلال الصهيوني لفلسطين المحتلة، كان من الذين اعتقلوا عدة مرات قبل ويفرج عنه قبل أن يعتقل للمرة الأخيرة والتي يقضيها حتى اللحظة منذ اثنين وثلاثين عاما، حيث يعتبر من قيادات الحركة الوطنية الأسيرة داخل سجون الاحتلال، ويتمتع بشخصيته القوية والفذة، حيث يؤكد الأسرى المحررون الذين عايشوه بأنه من الشخصيات المثقفة، دائم القراءة والإطلاع، كما أن له برنامجه الرياضي المكثف، عدا عن روح المرح والدعابة والابتسامة التي تكاد لا تفارق شفتيه.
وإننا في جمعية واعد للأسرى والمحررين إذ نتحدث عن رجل يصعب على البيان إحاطة بطولاته وتضحياته، لنؤكد على ما يلي:
أولا: إن معنويات عميد الأسرى تناطح السحاب، ولقد سطر بصبره وصموده، أروع صفحات العز والتي سيسجلها له التاريخ بمداد من نور.
ثانيا: نثمن موقف الفصائل الآسرة للجندي الأسير شاليط، حيث أنها أصرت على أن يكون عميد الأسرى نائل البرغوثي من أوائل الذين سيفرج عنه في حال تمت الصفقة.
ثالثا: نهيب بالوزارات والهيئات الحكومية، والمؤسسات غير الحكومية، بتوثيق وتأريخ هذا القائد الشجاع، ولا سيما وزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة، لأن الرجل هو أسطورة وطنية يجب أن تحفظها الأجيال.
رابعا: نشد على أيدي عائلة الأسير المجاهد، ونبشرهم بأن القيد إلى زوال، وأن الحرية هي موعد نائل بإذن الله تعالى.
خامسا: إن استمرار اعتقال هذا الأسير منذ 32 عام، دون أن يذكره المفاوضون بشيء يعتبر وصمة عار على جبين كل المفاوضينِ، وكذلك جمعيات حقوق الإنسان الدولية التي أقامت الدنيا ولم تقعدها لأجل أسير واحد، ولم تلق بالا لأسير يدخل هذه الأيام عامه الثاني والثلاثين.