رسومات حسب الطلب على جدار الفصل العنصري في الضفة

يعرض مجموعة من فناني الرسم على الجدران الفلسطينيين من خلال الانترنت على الجمهور كتابة رسائل شخصية على الجدار الامني الذي شيدته اسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.

وتتكلف الرسالة الواحدة 30 يورو (40 دولارا) ويمكن أن تكون جادة أو ساخرة حسب رغبة صاحبها. وكل الرسائل جائزة ماعدا الرسائل البذيئة أو المسيئة أو التي تحض على الكراهية. ويحصل الزبائن على ثلاث صور رقمية للمنتج في صورته النهائية.
أصبح الجدار رمزا قويا لعدة أشياء، ولكن أغلب الرسائل المرسومة والمرشوشة تبدو متنوعة. من خلالها يحيي الناس بعضهم، ويتبادلون النكات، كما توجد بعض الوصفات لإعداد وجبات طعام، وعروض للزواج.
أحد الزبائن، دافيد غو هران استخدم فرصة الرسم على الجدار، ليتمنى لأخته جيسي عيدا ميلادا سعيدا. "أعتقد أنها فكرة مثيرة. بالطبع لدي رد فعل سلبي على شيء مثل الجدار الأمني. في أوروبا نحن نمر بعملية هدم الجدران، وفي الشرق الأوسط يمرون بعملية بناء المزيد منها. يبدو الأمر سيئاً."
والجدار الذي يبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار والمبني بكتل خرسانية ضخمة هو جزء من سياج طوله 620 كيلومترا. لكن الجدار بأبراجه للمراقبة والكتابات الاحتجاجية التي يكتبها الفلسطينيون أصبح شبيها بحائط برلين الذي قسم العاصمة الالمانية على مدى 28 عاما الي ان جرى تحطيمه قبل حوالي 20 عاما.
والفنانون الفلسطينيون الذي انشأوا موقع الرسائل على الانترنت أعضاء في منتدى الشباب الفلسطيني للسلام والحرية الذي وضع البرنامج بالتعاون مع منظمة مسيحية هولندية.
ويقول الفنان يوسف نجم "انها طريقة جديدة للحوار مع الناس ولتأكيد وجودنا نحن الفلسطينيين."
وتابع قائلا "اننا لا نلقي فقط الحجارة ونشتبك. اننا أحياء. نفكر في طريقة جديدة لنقول لهم اننا أحياء."
ويؤكد المنظمون أن العائد من هذا المشروع يوجه لدعم مشاريع اجتماعية وثقافية تخدم القاعدة العريض من سكان الضفة الغربية.
وبأت الفكرة في لقاء بين أصحاب ورشة في مدينة رام الله، بالضفة الغربية، تضم مجموعة من الشباب الفلسطيني، مع هولنديين يحترفون فنون الدعاية والإعلان. نتيجة اللقاء كانت ظهور موقع sendamessage.nl.، كان الهدف من الموقع تحويل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلى مسألة شخصية.