تنظيم الصيانة
Maintenance Organization
Maintenance Organization
1. مسئولية الصيانة فى المصنع
يعرف الغرض الأساسى من الصيانة بأنه مساعدة المشروع على تحقيق الأهداف التى من أجلها أنشئ، وفى إطارها يعمل، لذلك فإن أهداف الصيانة يجب أن توضع فى إطار الأهداف العامة للمشروع، وهذه الأهداف تحول إلى مجموعة من الأهداف الفرعية بعد تحويرها بما يتفق مع طبيعة نشاط الصيانة، وذلك بتحويلها إلى مجموعة من الالتزامات والواجبات التى يتحتم على كل من يعمل بإدارة الصيانة تنفيذها فى حدود اختصاصاته، ومن ثم يمكن القول بأن المسئولية الرئيسية التى تقع على عاتق كل فرد من أفراد إدارة الصيانة هى المساهمة فى تمكين المشروع من تحقيق أهدافه وخططه وذلك فى حدود اختصاصات كل فرد.ويمكن وضع تحديد أهداف إدارة الصيانة على سبيل التحديد كالآتى:
- رفع نسبة وقت الماكينات والمعدات التى تكون فيها متاحة للتشغيل إلى أقصى ما يمكن.
- المحافظة على قيمة المصنع وذلك بإنقاص معدلات تآكل الماكينات وتدهور أدائها نتيجة التشغيل.
- تحقيق الهدفين السابقين بأقل تكاليف ممكنة على المدى الطويل.
ويلاحظ انه يوجد أيضا بعض الأهداف الفرعية للصيانة تختلف من وقت لأخر حسب طبيعة الموقف ومتغيراته.
ويستمد مدير الصيانة سلطاته من مدير المصانع أو من المدير العام وفقاً لتنظيم الشركة، وبالتالى يقوم مدير الصيانة بتفويض سلطاته إلى رؤساء الأقسام ومهندس وملاحظ الصيانة بالمصنع.
ومهما تكون الأهداف الفرعية للمنظمة فإنه لا يوجد سوى مشروعات قليلة جداً تعمل بدون ربحية، ولذلك فإنه يمكن القول بأن الهدف الرئيسى لأى مشروع صناعى هو الربح، ويمكن حساب الربح بدقة وعلى سبيل التحديد، ولذلك يعرف الغرض من إدارة الصيانة بأنه المساهمة فى تمكين المشروع على تحقيق أهدافه، ومنها رفع ربحية هذا المشروع إلى أعلى ما يمكن، وذلك بضمان استمرار جعل الماكينات والمعدات فى حالة تشغيل مستمر بصيانتها وخدمتها بصفة دورية مع ملاحظة أن تكون التكاليف أقل ما يمكن ويعنى هذا تحقيق الآتى:
- إجراء الصيانة الوقائية والخدمة الدورية مثل التزييت والتشحيم والضبط …إلى الخ لأن الماكينات المعيبة تعنى خسارة للإنتاج سواء من ناحية الكم والكيف.
- الجو النظيف الناتج عن ضبط الآلات وتنظيفها دورياً، وكذلك الكشف عليها باستمرار يساعد على سلامة العمال ورفع روحهم المعنوية مما يرفع أدائهم وإنتاجيتهم، كما يقلل نسبة الحوادث التى تعتبر من أهم الأسباب التى تنقص كفاءة العمل.
- من المعروف أن التخطيط لابد أن يسير وفقاً لجدولة زمنية محددة مسبقا وأن:
- الانحرافات عن الوقت المقدر يقلب الجدولة الزمنية رأسا على عقب.
- الانحرافات عن الوقت المقدر يقلب الأولويات.
- الانحرافات عن الوقت المقدر يزيد التكاليف.
- الانحرافات عن الوقت المقدر يجعل من الصعب التعاون مع الإدارات والأقسام الأخرى ويحد من إمكانية التنسيق بينها.
- من المعروف أن التخطيط يعتمد على تقدير تكلفة إصلاحات واقعية لذلك فإن الانحراف عن تكاليف الصيانة التقديرية يقلب تكلفة الإنتاج ويتسبب فى استنفاذ الميزانية المقدرة.
- من المعروف أن التخطيط لابد أن يسير وفقاً للمواد المتاحة وكذلك تكلفة هذه المواد لذلك فإن تعطل وسائل الإنتاج نتيجة الأعطال الفجائية أو سوء الصيانة يسبب عدم انتظام سحب المواد من الموردين وضياع فرص التوريد المتقبلة كذلك قد يتسبب فى زيادة تكلفة المواد عن طريق رفع أسعار أو تلف بعض المواد أثناء فترة التوقف.
- لابد من أحكام الرقابة والمتابعة على أعمال الصيانة حتى نتأكد من أن أعمال الصيانة تتم وفقاً للخطة الموضوعة سواء من ناحية التوقيت أو من ناحية جودة أو دقة العمل، وإلا فإن الخسارة سوف لا يمكن إهمالها
. وظائف إدارة الصيانة
من الضرورى أن نعرف أن جميع الواجبات والأهداف والمسئولية، وكذلك النتائج المتوقعة لكل وظيفة من وظائف الصيانة يجب أن تعرف وتوصف بوضوح وفى تفصيل تام. كما يلزم أيضا توصيف جميع الوظائف الإدارية حتى نضمن اختيار الأفراد المناسبين لهذه الإدارة الخطيرة بالمشروع كما أنه من الضرورى تحديد وتعريف جميع الأنشطة التى تقوم بها إدارة الصيانة حتى يمكن تحقيق الأهداف الملقاة عليها.
وفيما يلى نعرض مثال للأنشطة والوظائف الرئيسية لإدارة الصيانة:
- اختيار وتدريب الأفراد المناسبين لتحمل مسئوليات وواجبات الصيانة، كذلك تجهيز الأفراد اللازمين لأخذ أماكن من يترك العمل أما بالمعاش أو النقل أو الاستقالة لضمان استمرار العمل بكفاءة عالية.
- إعداد خطة صيانة دورية ووقائية مناسبة تتلائم مع طبيعة العمل بالمصنع ومعداته وتطوير هذه الخطة باستمرار لتحسين أداء الصيانة إلى أقصى ما يمكن.
- تعد الترتيبات مع أقسام الإنتاج لحجز الماكينات لإجراء الصيانات الدورية وفقاً للخطة المسبقة.
- صيانة وإصلاح ماكينات ومعدات الإنتاج والمعدات المساعدة وإجراء العمرات والتجديدات الشاملة لهذه المعدات، وذلك لضمان أن تظل الوحدات العاملة فى حالة تشغيل دائم واقتصادى.
- صيانة وخدمة المبانى والمنشآت والطرق والأثاث والمعدات المكتبية ومعدات المطابخ وغرف الطعام بالشركة.
- عمل التركيبات الجديدة وإعادة ترتيب المعدات الحالية، كذلك إزالة المعدات التى تقرر تكهينها
- مراجعة الموصفات التى ترد بخصوص المعدات والماكينات الجديدة وتقرر طرق الصيانة المناسبة لها.
- تتحمل مسئولية التزييت والتشحيم الدورية وتضع البرامج اللازمة لذلك كما أنها مسئولة مسئولية تامة عن تحديد نوعيات الزيوت والشحومات اللازمة لكل نوع من أنواع المعدات ، وتقوم بمراقبة التزام العاملين بالشركة بتنفيذ برامج التزييت.
- تتحمل مسئولية النظافة على مستوى الشركة سواء للمعدات أو الماكينات أو لنظم الإنتاج المختلفة وخصوصاً تنكات المواد الزيتية والإنفاق الخاصة بالأسلاك وأنابيب شفط الأتربة وغير ذلك من المعدات التى تتعرض للقاذورات بدرجة كبيرة.
- تقوم بعمليات النظافة الصحية على مستوى الشركة وتراعى بدقة المرافق المختلفة وتصونها صيانة جيدة.
- تقوم بجمع وفصل والتخلص من المواد الملتهبة ونفايات المعادن ومخلفات الإنتاج والمواد التالفة، وتشرف على التخلص منها أو تخزينها لتباع بالمزاد.
- تقوم بوضع المقاييس والمعايير الخاصة بعمليات الصيانة.
- تجهز طلبات شراء معدات ومهمات الصيانة، وكذلك الأجزاء الخاصة بالماكينات والمعدات التى تستعمل فى عمليات الصيانة مثل: الأوناش، ماكينات الورش، أجهزة الحدادة واللحام….إلى الخ
- تقوم بتجهيز طلبيات قطع الغيار وتشرف على مراقبة تموين المخازن بها بانتظام.
- تقوم بصيانة أجهزة التحكم وأجهزة الأمان وتراقب بدقة قواعد الأمن خصوصاً فى معدات التحميل وفى الأفران والمعدات الأخرى المشابهة التى قد تتسبب فى حوادث إذا أسيء استعمالها.
وتعتبر الهياكل التنظيمية للمشروع على وجه العموم ولإدارات الصيانة على وجه الخصوص ذات فائدة عظيمة بتحليل تنظيمات الشركة ، والعمل على تحسين وسائل الاتصال بين الأفراد وتوضيح علاقاتهم ببعض، ولا تتوقف أهمية الهيكل التنظيمى عند تحديد موقع إدارة الصيانة فى المنظمة ، ولكنها تفيد أيضاً فى توضيح خطوط الاتصال وخطوط المسئولية والسلطة كما أنها تمكن رجال الصيانة من تحديد العلاقات بينهم كأفراد وكأنشطة بالنسبة للمنظمة ككل، وبذلك فإنه من الممكن أن يتحدد دور كل فرد فى هذه الادارة بطريقة واضحة، الأمر الذى يجعل إدارة الصيانة تعمل كوحدة متكاملة، وهذا فى حد ذاته يعتبر من أهم فوائد التنظيم فى إدارة الصيانة، فإن معولية الصيانة Reliability of Maintenance تعتمد أساسا على وحدة العمل الصغيرة وعلاقتها بالأعمال الأخرى فى إطار العمل الكبير، وأى خطأ ولو بسيط فى إحدى العمليات البسيطة قد يكون فى إحدى العمليات البسيطة قد يكون كافياً لإحداث كارثة لا تحمد عقباها
. الاتصال
. الاتصال
- من أهم مشاكل المنظمات والمؤسسات الكبيرة هى انسياب المعلومات بين وحداتها المختلفة حتى نضمن سير العمل فى تجانس وحتى لا يحدث تضارب بينه، لذلك فإنه كلما كبر حجم المنظمة كلما كان من الضرورى أن يربطها نظام متكامل للمعلومات بقنوات اتصال مفتوحة يمكن من خلالها انسياب المعلومات فى الوقت المناسب وبالقدر المناسب ويعرف الإتصال بأنه طريقة نقل واستقبال المعلومات، وليس من الضرورى أن يصاحب الاتصال موافقة الطرفين أى المرسل والمستقبل ولكن من الضرورى أن يكون واضحاً ومفهوماً، وفى حياتنا العامة يتم العديد من إرسال واستقبال الأفكار والحقائق والمشاعر والخبرات، وفى الصناعة تتم الاتصالات عن طريق نماذج خاصة تنقل فى صورة أوامر أو توجيهات أو اقتراحات أو خطط أو أهداف أو تعليمات أو تسجيلات أو طلبات أو أسئلة أوأجابات أو تقارير أو خطابات … الخ.
- وانسياب المعلومات هذا لا يرتبط أجزاء إدارة الصيانة ببعضها فحسب، بل يرتبط بينها وبين الإدارات الأخرى وبين المنظمة ككل، ولابد من ملاحظة أنه إذا لم يكن هيكل المعلومات بالمنظمة واضحاً ومحدداً بنفس الوضوح والتحديد الذى يوجد عليه هيكل الشركة، فإن الاتصال فى هذه الحالة يكون مشوشاَ ويتسبب فى مشاكل عديدة وإعاقة لأعمال الصيانة التى بدورها يمكن أن تعوق العمل الرئيسى بالمصنع.
- والاتصالات إما أن تتم على المستوى الأفقى أو المستوى الرأسى فلابد للرئيس أن يحيط مرؤوسه بوضوح وتكون المخاطبة فى هذه الحالة فى صورة أوامر أو تعليمات أو توجيهات كذلك يحتاج المرؤوس إلى أن يتصل برئيسه لطلب قرار فى موقف ما، كما أنه يضع الرئيس فى موضع الرؤيا الكاملة لما يحدث فى الأعمال المختلفة حتى يطمئن الجميع إلى أن كل شيء يسير فى الإدارة الواحدة وفقاً للخطة الموضوعة.
- والاتصال الأفقى لا يقل أهمية عن الاتصال الرأسى، ويعرف هذا النوع من الاتصال بأنه الاتصال الذى يتم بين الأشخاص الذين يقعون فى المستوى الواحد، وهو ضرورى جداً لإيجاد التعاون ولضمان سير الأعمال دون تداخل أو سوء فهم ، ومن أمثلة هذا الاتصال هو اتصال ملاحظ الصيانة بملاحظ الإنتاج لتنسيق العمل بينهما حتى تتم أعمال الصيانة المطلوبة للماكينات فى توقيتاتها المناسبة، وكذلك اتصال عمال الصيانة بعضهم ببعض لتنسيق إتمام الأعمال الفرعية وفقاً لبرامج التنفيذ المختلفة.
- أن الاتصال داخل الشركة أو المؤسسة هو العصب الذى يحرك الأعمال بها ويضمن الالتزام بالخطط والبرامج الموضوعة للتنفيذ وأن الفشل فى تحقيق نظام اتصال مناسب بالمنشأة يعتبر من أكبر المشاكل والمعوقات التى تقابل العاملين بها، ومشكلة الدول النامية تتركز فى عدم وجود نظم اتصالات مناسبة لأنظمتها المختلفة سواء الصناعية أو التجارية أو نظم الخدمات، وبالنسبة لأعمال الصيانة تعتبر المعلومات ونظم الاتصال من أكبر الوسائل التى تؤدى الى إنجاحها، بل لا نكون مغالين إذا قلنا أن نقص المعلومات فى الصيانة يؤدى الى فشلها فشلاً ذريعا
4. دور الصيانة فى المنشأة
يوجد هناك مجموعة من الاعتبارات الهامة فى المنظمة تؤثر تأثيراً مباشراً على دور إدارة الصيانة بها، وتتلخص هذه الاعتبارات فيما يلى:
- نوع تخطيط النشأة.
- نوع الخدمات المساعدة.
- نوع المعدات والماكينات.
- نوع المهارات والدقة المطلوبة.
وهذه العوامل الأربعة لابد أن تؤخذ فى الاعتبار فى جميع المنشآت بصرف النظر عن حجم المنشأة، فإن المنشآت الصغيرة قد تحتاج إلى نوع خاص جدا من العمال المهرة كذلك يمكن أن يكون الحال فى المنشأة الكبيرة، وبالنسبة لنوع الخدمات المساعدة وتعقيدها وضخامتها يمكن أن يكون نظام الخدمات المساعدة فى أصغر المنشآت على درجة كبيرة من الضخامة، فمثلاً قد تحتاج إلى تيار كهربى بكميات عالية وبجهود مرتفعة لها، والعكس صحيح وكذلك الحال بالنسبة للآلات والمعدات فإنه فى الوقت الذى يوجد\ فيه ماكينات تقليدية فى أكبر المنشآت نجد انه يوجد ببعض المنشآت الصغيرة ماكينات ومعدات غاية فى التعقيد وعلى درجة عالية من التكنولوجيا، وتحتاج إلى نوع خاص للغاية من الصيانة والخدمة الدورية وفيما يلى شرحاً موجزاً لهذه العوامل الأربعة وكيفية تأثيرها على دور الصيانة بالمنشأة
أولا: نوع تخطيط المنشأة Type of Plant Layout
1- النوع البسيط
- يعتبر معظم أنواع المبانى الصناعية مناسباً لأغراضها إذا كان مكونا من أرض خرسانية وحوائط جانبية وسقف يقيها من المطر ويحفظ درجة الحرارة الداخلية لها، أما أبنية المكاتب فإنها تتكون أيضاً بنفس الطريقة إلا أنها تحتاج إلى نوع من أكثر من الديكور كما أنها تحتوى على تدفئة وتكييف للهواء بطريقة أكثر فعالية من المصنع، وتحتاج المكاتب إلى نظافة فائقة كما أنها تحتوى على بعض الأشياء والمعدات الثمينة والدقيقة.
- وهنالك بعض الوحدات الصناعية التى تقوم بأعمال التجميع فى مجال الإلكترونيات والأجهزة الدقيقة تكون أبنيتها من هذا النوع، ولا تحتاج هذه المنشآت بتصميمها هذا إلى نظم صيانة معقدة، وذلك للبساطة التى تتميز بها.
2- النوع المعقد
هناك أنواع عديدة من الصناعات تحتاج إلى إنشاءات وأبنية ذات طبيعة خاصة تتميز بالتعقيد والتداخل الكبير كما تحتاج إلى الكثير من المعدات والوسائل الميكانيكية المختلفة لكى يمكن تنفيذ الإنتاج بها، مثال ذلك:
- الصناعات الكيماوية، تحتاج إلى العديد من التنكات الكبيرة والتى ترتفع إلى عدة أدوار ، كما تحتاج إلى العديد من خطوط التوصيل والأنابيب ونظام التغذية والصرف بها يتداخلان تداخلا كبيراً.
- صناعة تجميع السيارات بخطوط التجميع الممتدة على مسافات طويلة والتى يعززها نظام خاص لنقل ومناولة المواد كما أن تغيير الموديلات الذى يتميز به هذا النوع من الصناعة يتسبب فى زيادة أعباء رجال الصيانة وتعقيد أعمالهم، إذ أنه يلزم عمل تعديلات وإعادة ترتيب مستمرة للماكينات والمعدات.
- أبنية الصناعات التى تقوم بالتعليب وتعبئة الزجاجات ذات طبيعة خاصة فى تخطيطها وتنفيذها، ونوع المعدات التى توجد بها وهذا ينعكس على دور الصيانة بها إذ أن إعادة ضبط وتعديل المسارات لهذه الوحدات يكون مطلوباً باستمرار.
- الصناعات التى لها علاقة بالطاقة الذرية، ومحطات الطاقة الذرية نفسها تحتاج الى نوع خاص جدا من المنشآت لتوفير عامل الأمن والسلامة للعاملين بها وهذا بدوره يتطلب توفير صيانة من نوع خاص وذات دقة متناهية، الأمر الذى يجعل أهمية إدارة الصيانة فى مثل هذه المنظمات فى الذروة.
- صناعات تكرير البترول وتنقية الزيوت وصناعات البتروكيماويات تحتاج الى تصميمات ذات طبيعة خاصة، وفى الغالب لا توجد أبنية بهذه الوحدات بل هناك إنشاءات تتفق مع طريقة التصنيع نفسها، فإن الثكنات والأبراج والجمالونات والمعابر وخطوط الأنابيب المختلفة والأنفاق والأقبية تمثل جميعها المصنع الذى من هذا النوع، لذلك فأن صيانة هذه الوحدات تتطلب الإلمام التام بطبيعة أسلوب الإنتاج والتصنيع فى هذه الوحدات.
3- الأنواع ذات الوحدات المتعددة
غالبا ما تكون المصانع ذات الوحدات المتعددة مكونة من مجموعات مستقلة من الوحدات الصناعية تقوم كل منها بعمل شئ ما غير متكرر، ففى صناعة الحديد والصلب مثلا نجد أنها تضم مجمعا صناعيا كل وحدة من وحداته تقوم بعمل يختلف تماما عن الوحدات الأخرى ولكنه مكمل لها، فوحدة إعداد الخام تختلف تماما عن وحدات الأفران ووحدات الدرفلة تختلف عن وحدات تحويل الصلب، لذلك فإن إدارة الصيانة التى تشرف على مثل هذه الصناعة تضم تخصصات متباعدة مما يجعل من الصعب ضمها تحت إدارة واحدة، حيث كلما نجد مديراً ذو خبرات متعددة تغطى تلك الفروع. وهناك طبيعة خاصة لتنظيم الصيانة فى مثل هذه الحالات سنناقشها فيما بعد.
ثانيا: نوع الخدمات المساعدة Type of Services
تحتاج جميع الوحدات والمنشآت الصناعية الى خدمات مساعدة من مصادر خارجية مثل التيار الكهربائى والمياه والغاز، وكذلك نظام الصرف والتخلص من مخلفات الصناعة التى تلوث البيئة يضع أعباء إضافية خاصة على إدارة الصيانة بالوحدات الصناعية لأنها ترتبط ببيئة أخرى غير بيئة الصيانة وجمهور آخر غير مستعد لمراعاة ظروف المنشأة بالدرجة التى يمكن أن يقبلها العاملين بالصناعة نفسها، فأن فشل الصيانة فى منع الأتربة ومخلفات المداخن ينتج عنه الكثير من الاحتجاجات وتصعيدات الموقف وأنه من الضرورى أن تكون إدارة الصيانة مستعدة لمواجهة كافة الاحتمالات ويمكن تقسيم الخدمات المساعدة الى ثلاث مستويات هى:
1- الخدمات المساعدة الأساسية
وهى الخدمات التى قلما تخلو منها شركة أو مصنع كبر أم صغر مثل التيار الكهربائى والغاز والمياه ووسائل الصرف، وهذه فى الغالب تصل الى المصنع كخدمات تؤديها الحكومة والشركات الكبرى التى تقوم ببيع الطاقة وفى هذه الحالة يكون من النادر أن يتم اتصال بين المستفيد والقائم بأعمال الخدمات بعد إتمام إنشاءات المصنع فأن التيار الكهربائى والمياه تصل الى المصنع بطريقة روتينية ويتم صيانة هذه المصادر ضمن نظام كبير للصيانة تقوم به الحكومة أو الشركات التى تبيع هذه الخدمة.
2- الخدمات المساعدة المعقدة
يمكن تحويل الخدمات الأساسية لمصنع أو الشركة الى نوع معقد وذلك طبقا لنظام تركيبها ونظام التحكم فيها فإنه فى الوقت الذى تأخذ فيه المصانع التيار الكهربائى مباشرة من شبكة الضغط المنخفض 380/220 فولت توجد مصانع أخرى تحتاج الى تيار كهربائى بمجموعة جهود مختلفة وبقدرات متفاوتة تستدعى إنشاء محطات للمحولات خاصة بها.
هناك أيضا بعض الخدمات الخارجية تقوم بها المصانع لصالح البيئة مثل حجز أبخرة الغازات الضارة عن البيئة أو الأتربة وغير ذلك، كما أنه توجد بعض الصناعات تتسبب فى التداخل والتشويش على أجهزة الراديو والتليفزيون، وهذه تحتاج الى أجهزة خاصة لتمنع تأثير هذه الصناعة على أجهزة الإرسال التى توجد فى البيئة وصيانتها تعتبر أساسية جدا لحماية البيئة.
ثالثا: نوع الماكينات Type of Equipment
1- النوع الأساسى
يستخدم لفظ معدات التصنيع للدلالة على الماكينات القياسية التى تنتج وفقا لمواصفات عامة، ويمكن الحصول على قطع الغيار الخاصة بها من المورد مباشرة، وتكون هذه القطع فى الغالب موجودة فى مخازنه ويمكنه تلبية أى طلبات منها دون أن يحتاج الأمر الى تصنيعها عند الطلب ويحتاج هذا النوع من المعدات الى صيانات نمطية الى حد كبير، وليس هناك مشكلة فى توفير قطع الغيار لها.
ومن أمثلة هذه المعدات ما يلى:
(أ) ماكينات الورش النمطية.
(ب) وحدات التسخين والتكيف النمطية.
(ج) الغلايات.
(د) أجهزة ومعدات النقل والتحميل والتفريغ … الخ.
2- المعدات ذات التصميم الخاص
يوجد العديد من الصناعات يحتاج الى معدات متخصصة وماكينات تبنى خصيصا لتلائم أساليب الصناعة الخاصة، وهذا ينعكس بدوره على الصيانة اللازمة لمثل هذه المعدات فهى ليست من النوع الروتينى البسيط ولكنها معقدة فى طبيعتها، وأهم من ذلك أن الحصول على قطع الغيار والأجزاء الخاصة بها ليس ميسورا، وفى معظم الأحيان تضطر إدارة الصيانة بالشركة التى تستعمل هذه الماكينات أن تجرى العديد من التعديلات لتستطيع أن تستخدم القطع النمطية بها كما أن ورش الصيانة بالشركات تتحمل العبء الأكبر فى تصنيع قطع الغيار لهذه الماكينات والمعدات. وإن كان من الممكن الحصول على قطع الغيار لهذه الماكينات من الموردين ألا أن ذلك لا يتم بالبساطة أو السرعة التى يتم بها توريد قطع الغيار للمتعهدات النمطية فأن الأمر يحتاج فى معظم الأحيان الى تصنيع الطلبيات الخاصة أول بأول مما يحتم تأخير وقت التوريد ورفع تكاليف قطع الغيار وهذه الأمور التى سينعكس على تكلفة الصيانة فى النهاية ويرفعها بشكل ملحوظ وأمثلة هذه المعدات كثيرة نذكر منها ما يلى:
- ماكينات تصنيع شفرات الحلاقة.
- ماكينات تصنيع الكريستال.
- بعض معدات المناولة الخاصة التى يستعمل فى تصنيع أجزاء السيارات.
- الماكينات التى تصنع الأجزاء الخاصة بسفن الفضاء وغير ذلك.
1- للمعدات والماكينات الخاصة
تحتاج الماكينات والمعدات الخاصة الصنع والتصميم الى مهارات خاصة فى إدارتها ومهارات أكثر تخصصا فى صيانتها فإن مثل هذه المعدات تتميز بالأجهزة الدقيقة ودرجة الأوتوماتيكية العادية التى توجد بها، وأى انحراف فى أداء مثل هذه الأجهزة يفقد الماكينة خاصتها التى بنيت من أجلها، لذلك فأن رجال الصيانة الذين يعملون فى هذه الماكينات تلزمهم مهارات خاصة فى استعمال أجهزة الضغط الدقيق التى تلزمهم لأجراء الصيانة والخدمة اللازمة للماكينات كما أن إحساسهم وشعورهم بالدقة المطلوبة لهذه الماكينات أمر ضرورى.
2- للعمليات ذات الطبيعة الخاصة For Special Operations
تتدرج العمليات اللازمة للصيانة من البسيطة الى المعقدة طبقا لأهمية الصيانة وموقعها بالنسبة للشركة وتتوقف المهارة المطلوبة على درجة تعقيد العمليات المطلوبة لأجراء الصيانة.
3- للتطورات الفنية الجديدة
مما لا شك فيه أن كل تطور فنى أو تكنولوجى للمصنع يصاحبه ضرورة ملحة فى الحصول على خبرات ومهارات جديدة لإدارة الصيانة بالشركة الأمر الذى ينعكس على أهمية إدارة الصيانة ودورها بالمنشأة ونظرا للتطور الكبير فى الآلات والمعدات أصبح اليوم من الضرورى أن تضم إدارات الصيانة بالشركات والمصانع العديد من المهندسين المؤهلين المدربين تدريبا جيدا مما جعل إدارات الصيانة تأخذ مكانا مرموقاً فى الهيكل التنظيمى للشركات.
وفيما يلى بعض المهارات والخبرات الجديدة التى حتمها التطور الفنى والتكنولوجى بالشركات والمصانع:
(أ) صيانة المعدلات الإلكترونية وأجهزة التحكم الآلى.
(ب) صيانة خطوط المناولة الآلية وما تحتويه من درجة عالية من الأوتوماتيكية وحاجتها المستمرة للضبط الدقيق.
(ج) صيانة الأجهزة التى تعمل بالأشرطة المثقبة أو التى تعمل بالحاسبات الإلكترونية.
(د) صيانة المعدات التى تعمل بالطاقة الذرية أو التى يدخل فى تشغيلها المواد المشعة.
وغير ذلك من آلاف الأمثلة.
4- للإنشاءات For Construction
فى معظم المصانع والشركات تقوم إدارة الصيانة بأعمال الإنشاءات والمبانى ما عدا الإنشاءات الكبيرة، وهذه الأنشطة تشمل العديد من العمليات المختلفة التى تدرج من بناء الطوب الى حيث الخرسانة المسلحة الى إنشاء الجمالونات والأسقف الحديدية وغير ذلك كما تشمل أيضا إنشاء الشبكات المختلفة مثل شبكات المياه والبخار والهواء المضغوط وشبكات الكهرباء وغير ذلك ويرتبط بهذا المجال أيضا أعمال التحسين والتعديل فى تخطيط المصنع وكذلك أعمال التعديل الكبيرة فى التخطيط والتى تتطلب هدم بعض حالات الإنتاج ومبانيه وإعادة إنشاءها من جديد ولأعمال الإنشاءات على اختلاف أنواعها طبيعة تستدعى مهارات خاصة من القائمين بها كما تستدعى أن تكون بإدارة الصيانة أنشطة وأعمال تنعكس على دور إدارة الصيانة بالنسبة للمشروع وكذلك موقعها فى الهيكل العام لتنظيم الشركة.
من المناقشات السابقة يتضح أن نوع تخطيط المنشأة ونوع المعدات والماكينات بها ونوع الخدمات المساعدة وكيفية توفيرها للشركة وكذلك نوع المهارات المطلوبة للقيام بأعمال الصيانة لها تأثير كبير على دور الصيانة بالمنظمة وموقعها بالهيكل التنظيمى لها كما يتضح أيضا أنه يوجد علاقة مباشرة بين حجم المنشأة وموقع إدارة الصيانة بها.
موقع الصيانة بالشركة أو المصنع
عند تحديد موقع إدارة الصيانة بالمصنع بلزم أن ننظر لها من زاويتين فى وقت واحد هما موقع الصيانة كمركز من مراكز اتخاذ القرارات وموقعها كنظام تنفيذى لأعمال الصيانة وأنه من الضرورى أن ننظر الى الصيانة كنظام إدارى وفى نفس الوقت ننظر أليها كإمكانيات فنية وهندسية والخطأ الذى تقع فيه الدول النامية هى اعتبار أن الصيانة عمل فنى وإمكانيات هندسية فقط دون الاهتمام بها كنظام إدارى له أهميته.
موقع الصيانة كمركز من مراكز اتخاذ القرارات بالمنشأة
يتحدد عدد مراكز اتخاذ القرارات وموقع هذه المراكز من التنظيم على حجم المنشأة ومراكز اتخاذ القرارات هى عبارة عن تقاطع مسارات المعلومات.
ومراكز اتخاذ القرارات التى لها تأثير مباشر أو غير مباشر على قسم الصيانة إنما تحدد كل نشاط لهذا القسم ولكن قسم الصيانة فى حد ذاته يعتبر مركز اتخاذ قرارات.
والسؤال المطروح هو:
ما هو موقع الصيانة فى شبكة اتخاذ القرارات فى المنشأة؟
ولأن حجم التنظيم يحدد طبيعة التوافق بين مراكز اتخاذ القرارات فأننا أولا سوف نلقى نظرة على منشأة صغيرة الحجم ثم ننتقل الى منشأة متوسطة الحجم وفى النهاية منشأة كبيرة أو مجموعة منشآت …..
المنشأة الصغيرة ومراكز اتخاذ القرارات التى تؤثر على الصيانة: شكل (1)
هناك ثلاثة مراكز لاتخاذ القرارات: ملاحظ الصيانة وملاحظ الإنتاج ومدير المصنع ويقع ملاحظ الصيانة على نفس مستوى ملاحظ الإنتاج وتربطهما بمدير المصنع نفس الرابطة وكل مراكز اتخاذ قرارات له مسئولياته ويصنع العديد من القرارات وفقا للإجراءات الروتينية والسياسات.. الخ .. ويوجد بين هذه المراكز الاتصالات الشفوية والتحريرية وكلما كانت الاتصالات التحريرية منتظمة وروتينية فلا داعى لأى كلام شفاهى. وإنما تنشأ الحاجة الى الكلام عندما يكون المركزين فى مستوى الأدنى متأثرا بقرار واحد من المستوى الأعلى ومثلا فى حالة أعطال الماكينات تتوقف برامج الصيانة ويتوقف الإنتاج وتكون الأولويات هى محل الجدل واتخاذ القرار.
ولأن الصيانة والإنتاج على نفس المستوى فانه يمكن الوصول الى القرار بدون احتكاك وتصبح هذه عملية روتينية لأن كلا الطرفين حريص على مصلحة المنشأة بنفس الدرجة وبالنظر الى شكل ( 1- 2) ويمثل مصنع آخر فى هذا التنظيم يفترض آن قسم الإنتاج على درجة من التقصير تتطلب أن يكون هناك مشرفا للإنتاج يشرف على عدد من ملاحظى الإنتاج كما يفترض أيضا أن دور الصيانة ليس على نفس الدرجة من التقصير مثل الإنتاج.
وعندما يصادف ملاحظ الصيانة مشكلة غير روتينية وعندما تؤثر هذه المشكلة على الإنتاج بشكل خطير فان ملاحظ الصيانة فى الغالب لا يتخذ القرار بمفرده وإنما يقوم بمناقشته مع ملاحظ الإنتاج المختص فإذا لم يتفقا فان المشكلة تعرض على مشرف الإنتاج وقد يتم تصعيدها إلى مدير المصنع.
وعلى أى حال فإن ملاحظ الصيانة يكون له رآى مسموع عند بحث المشكلة على مستوى مشرف الإنتاج، وقد يكون له رآى عند تصعيد المشكلة على مستوى مدير المصنع وقد لا يكون له ذلك.
وفى مصنع صغير ثالث (شكل 3) نلاحظ أن الصيانة والإنتاج على نفس المستوى أيضا ولكن قسم الصيانة أكبر حجما أو أكثر تعقيدا حيث تطلب أن يكون هناك مشرفا للصيانة يباشر مجموعة من ملاحظى الصيانة ويكون قسم الإنتاج لهما أهمية متكافئة فى التنظيم وبسبب تداخل البرامج فإن مشرف الصيانة يجتمع مع مشرف الإنتاج فى المسائل التى تصل إلى مستواه، وعندما يستعصى حل المشكلة حلا نهائيا، بغض النظر عن القرارات الممكنة، فإن المشكلة بلا شك تعرض على المستوى الأعلى.
إن حجم المنشأة وعدد مراكز اتخاذ القرارات وأهمية الصيانة تزداد بالنسبة لأهمية الإنتاج.
شكل (1) يمثل مصنع صغير 1
شكل (2) يمثل مصنع صغير 2
المنشأة متوسطة الحجم ومراكز اتخاذ القرارات التى تؤثر على الصيانة:
والتنظيم المركب فى بعض الأحيان يقلل من عدد مراكز اتخاذ القرارات كما هى الحالة فى المنشأة المتوسطة الحجم (شكل 4) وفيها يكون قسم الصيانة من الأهمية بحيث يكون له مشرف مدرب كفْ’. وعندما يقدم إليه أحد الملاحظين مشكلة خارجة عن قسم الصيانة فإنه يقوم بالتشاور مع مدير التصنيع. فإذا لم يجد الحل فلابد من تدخل نائب رئيس المصنع لشئون التصنيع لاتخاذ قرار.
وفى منشأة أخرى متوسطة الحجم (شكل 5) يكون التنظيم أكثر تعقيدا لضرورة وجود مهندس صيانة ومهندس المصنع. وعندما تنشأ مشكلة فإن مشرف الصيانة عليه أن يبحثها مع أفراد قسمة فإذا لم تحل فيمكن التشاور مع مهندس الصيانة ثم مهندس المصنع وقد يحتاج إلى موافقة مدير التصنيع إذا كان القرار يؤثر على أقسام أخرى ويشكل الثلاثة مهندس المصنع ومهندس الصيانة ومشرف الصيانة مركزا واحد من مراكز اتخاذ القرارات، ويلاحظ أن قسم الإنتاج غير ممثل فيما عدا مدير التصنيع.
شكل (3) يمثل مصنع صغير 3
شكل (4) يمثل مصنع متوسط الحجم 1
منشأة متوسطة أو كبيرة الحجم أو مجموعة منشآت: (شكل 6):
وفيها يكون رئاسة قسم الصيانة تحت مهندس المصنع مباشرة وفيها تكون مهمة الصيانة أسهل لأنه يتشاور مع جهة واحدة فقط وهو مهندس المصنع، وعندما تنشأ مشكلة معقدة جدا تتطلب اشتراك التصنيع فإن كبير المهندسين له اتصال مباشر مع مدير التصنيع وكذا مع نائب مدير المصنع للتصنيع.وعند الضرورة قد ينضم مشرف الصيانة أو مهندس المصنع إلى المؤتمر.
وفى التنظيم المبين (شكل 7 ) حيث تطلب الحجم الكبير للأقسام أن يقوم مدير الصيانة بدور كبير الأهمية.
ويجب أن يكون مهندس المصنع على درجة عالية من المهارة كمدير فنى كما يجب أن تكون قراراته سليمة للغاية
وقد تزداد هذه المسالة تعقيداً ويجب النظر بعين الاعتبار إلى توزيع أقسام الصيانة على أماكن العمل أو تجميع ورشة الصيانة المركزية.
موقع عناصر الصيانة فى أقسام التشغيل
الورشة المركزية للصيانة: وفيها تجميع أصحاب الحرف اللازمين للصيانة وكذلك جميع المعدات والآلات اللازمة لهم وعندما يتطلب الأمر ينتقل أخصائى الصيانة إلى موقع العطل بالمصنع ويمكن تعيين أو إلحاق بعض أخصائى الصيانة فى بعض الأقسام الإنتاجية ويكون على اتصال دائم مع الصيانة المركزية .
أقسام الصيانة الموزعة: هناك عدة أسباب يجب أن تتوفر قبل إنشاء أقسام الصيانة فى مواقع العمل من بين هذه الأسباب:
- هناك كمية من العمل كافية لأشغال عدد العمال المحدد.
- أهمية تواجد أخصائى الصيانة فى الخطة حدوث العطل.
- زمن التنقل بين الورشة المركزية وموقع العمل .
- إذا كانت المعدات تتطلب كفاءة معينة وتخصص معين.
- يزداد اهتمام العامل بأعمال الصيانة فى قسم محدد له
وهناك أسباب مضارة لهذا الاتجاه منها
- عدم وجود العمل الكافى لتغطية الطاقة طول اليوم
- العامل المعين لصيانة قسم معين ليس لدية الفرصة لزيادة وتوسيع قاعدة خبراته بالنسبة لباقى الأقسام
- فقدان المرونة فى توجيه طاقة العمال نظرا لتفرقهم فى الأقسام
- يصعب الإشراف على الأقسام الموزعة ونضطر الى تكليف ملاحظى الإنتاج بالإشراف على أفراد الصيانة بأقسامهم
وشكل 8 يوضح نموذجا لقسم صيانة به ورشه مركزيه وأقسام فرعية موزعة على الأقسام الإنتاجية وهناك عوامل رئيسية يجب مراعاتها عند تعيين ملاحظا لطقم عمال الصيانة فى الأقسام الموزعة
1- المعدات:
عندما يكون نقل المعدات من الورشة المركزية للصيانة الى الموقع يشكل عائقا فى الإنجاز
2- المهارات:
عندما يتطلب الآمر تواجد مهارات خاصة للحفاظ على أحد خطوط أو أقسام الإنتاج
3- الموقع:
موقع الأقسام بالنسبة للورشة المركزية بحيث يكون انتقال الأفراد يشكل وقتا ضائعا
4- حجم العمل:
كمية عمال الصيانة المطلوبة فى الموقع
الورشة المركزية للصيانة فى تنظيم مجموعة منشآت
إن الفيصل فى المركزية أو اللامركزية فى الصيانة هو النظرة الاقتصادية . كما يمكن تخزين قطع الغيار إما مركزيا فى ورشة الصيانة المركزية أو فى أماكن أو أقسام الصيانة الموزعة. وقد تتطلب الآمر مركزة عمليات العمرة العمومية أو الإصلاح فى واحدة أو أكثر من المنشآت.
ومن الواضح أن بنيان قسم الصيانة يتغير من منشأة الى أخرى ويتوقف ذلك التغيير على نوع الخدمة التى تؤدى ونوعية المعدات ودرجات المهارة المطلوب وفوق كل ذلك متوقف على حجم المنشأة.
والأشكال من 9 الى 12 تمثل بعض الأمثلة لتنظيمات صيانة واقعية لمنشآت صغيرة ومتوسطة وكبيرة الحجم.
ففى المنشآت الصغيرة جدا يكفى رجل واحد للصيانة وإذا تصادف وجود عطل كبير فإنه يمكن التعاقد مع أى جهة لإصلاحه وتكون حالات نادرة.
وكلما كبرت المنشأة كلما زاد عدد عمال الصيانة وبزيادة العدد يتطلب تعيين ملاحظ للعمال ثم أكثر من ملاحظ ومشرف للصيانة وهكذا..
وفى شكل 9) منشأة متوسطة الحجم وتمثل الصيانة جزءا من هندسة المصنع وتنقسم الصيانة الى ثلاثة مجموعات متباينة كل مجموعة لها مجال نشاطها
وشكل 10) يمثل منشأة كبيرة الحجم وفيها انفصلت الصيانة عن هندسة المصنع ولكنها ترفع تقاريرها الى مدير قسم الخدمات.
وشكل 12) يمثل مصنع درفلة الصلب وفيه يتبع قسم الصيانة للقسم الميكانيكى.
مما سبق يتبين أهمية شكل التنظيم على وظيفة الصيانة حيث أنه يمدها بخطوط الإتصال ومن خلالها يتم تحميل المسئوليات والصيانة الجيدة هى نتيجة للتنظيم الجيد