إدارة الجودة الشاملة ومراحل تطبيقها TQM
ملخص
أحد المداخل الإدارية الحديثة Total Quality Management (TQM) يعد مدخل إدارة
الجودة الشاملة
التي حضيت باهتمام واسع النطاق من جانب العديد من الكتاب والباحثين في أغلب الدول الأوربية والأمريكية
واليابان، باعتبار أنه أصبح يمثل توجهًا عالميًا يسيطر الآن على فكر وتصرفات أفراد الإدارة على مختلف
مستوياتهم، ويحكم كثيرًا من قرارات الإدارة في كل مجالات عملها.
فهذا المدخل فرض نفسه بقوة ولاقى قبو ً لا عامًا في معظم دول العالم، حيث تم تطبيقه بنجاح في كثير
من المنظمات والشركات الصناعية وحققت من وراء ذلك تطورًا هائ ً لا أصبح علامة من علامات تميزها
وجودتها وكفاءتها الإنتاجية، كما أثبت التطبيق العملي له أيضًا أنه يمكن من خلاله تحقيق وفورات كبيرة في
تطوير وتحسين العمليات تعادل أضعاف ما يمكن تحقيقه من زيادة المبيعات وحدها. ومن هنا فإن هذه الورقة
ستتناول موضوع إدارة الجودة الشاملة من خلال النقاط التالية:
• التعريف الحديث لإدارة الجودة الشاملة ومفهومها.
• مكونات نظام إدارة الجودة الشاملة.
• الملامح الأساسية لإدارة الجودة الشاملة.
• مراحل تطبيق إدارة الجودة.
• العوائد المحققة من جراء تطبيق إدارة الجودة الشاملة.
• العوامل التي قد تؤدي إلى نجاح أو فشل المنظمات في تطبيق إدارة الجودة الشاملة.
. • مقارنة إدارة الجودة الشاملة بالأيزو 9000
• مجموعة من التوصيات.
1
مقدمة:
مما لاشك فيه أن الجودة تعتبر إحدى العوامل التي تحدد إمكانية المنافسة بين المؤسسات، فجودة
المنتجات تعتبر عام ً لا من عوامل تسويقها، والدول الصناعية تولي هذا الموضوع اهتمامًا متزايدًا، وذلك من
خلال الأخذ بالأساليب العلمية الحديثة في تخطيط وضبط العمليات الإنتاجية بمصانعها ابتدا ء من شراء المواد
الخام وحتى تسليم المنتج النهائي للمستهلك، ومن هذه الأساليب تطبيق إدارة الجودة الشاملة لما لها من فوائد
تعود على كافة الأطراف المعنية بالجودة (منتج، منظمة، مستهلك ...الخ).
-1 مفهوم إدارة الجودة الشاملة:
يعتبر أرموند فيجنباو[ 3] أول من تطرق إلى مفهوم الجودة الشاملة عام 1951 في كتابه
حيث عرف الجودة الشاملة بأنها "نظام فعال يهدف إلى تكامل أنشطة تطوير المنتوج Total Quality Control
وإدامة الجودة وتحسين الجودة التي تؤديها المجاميع المختلفة في المنظمة بما يمكن من تحقيق أكثر
المستويات الاقتصادية في الإنتاج والخدمات والتي تؤدي إلى رضا الزبون بشكل كامل" واليابانيون هم أول
الذي (Dr. Edwards Deming) من بدأ في تطبيق إدارة الجودة الشاملة حيث استعانوا بالدكتور إدوارد ديمنج
قام بإلقاء محاضراته القيمة في موضوعات الجودة ومراقبة العمليات وقام بعرض مزايا إدارة الجودة الشاملة.
ثم بدأت أوربا والولايات المتحدة الأمريكية بالاهتمام بإدارة الجودة الشاملة ولكن في وقت لاحق لاهتمام
من قبل المنظمة الدولية للتقييس في سنة ISO اليابان بها وتوج هذا الاهتمام بإصدار المواصفة 9000
1987 ف التي تتضمن مجموعة من المعايير التي ينبغي توافرها في أية منشأة لتكون جديرة بالتعامل معها.
بأنها "طريقة في إدارة المنظمة محورها الجودة، وأساسها (TQM) وتعرف إدارة الجودة الشاملة
مشاركة جميع منتسبي المنظمة وهدفها النجاح على المدى البعيد من خلال إرضاء المستهلك وتحقيق المنفعة
لجميع منتسبي المنظمة والمجتمع". شكل 1. يوضح مفهوم إدارة الجودة الشاملة وما تقع تحتها من أنظمة
الملف الكامل لتحميل بصيغة pdf
هنا
ملخص
أحد المداخل الإدارية الحديثة Total Quality Management (TQM) يعد مدخل إدارة
الجودة الشاملة
التي حضيت باهتمام واسع النطاق من جانب العديد من الكتاب والباحثين في أغلب الدول الأوربية والأمريكية
واليابان، باعتبار أنه أصبح يمثل توجهًا عالميًا يسيطر الآن على فكر وتصرفات أفراد الإدارة على مختلف
مستوياتهم، ويحكم كثيرًا من قرارات الإدارة في كل مجالات عملها.
فهذا المدخل فرض نفسه بقوة ولاقى قبو ً لا عامًا في معظم دول العالم، حيث تم تطبيقه بنجاح في كثير
من المنظمات والشركات الصناعية وحققت من وراء ذلك تطورًا هائ ً لا أصبح علامة من علامات تميزها
وجودتها وكفاءتها الإنتاجية، كما أثبت التطبيق العملي له أيضًا أنه يمكن من خلاله تحقيق وفورات كبيرة في
تطوير وتحسين العمليات تعادل أضعاف ما يمكن تحقيقه من زيادة المبيعات وحدها. ومن هنا فإن هذه الورقة
ستتناول موضوع إدارة الجودة الشاملة من خلال النقاط التالية:
• التعريف الحديث لإدارة الجودة الشاملة ومفهومها.
• مكونات نظام إدارة الجودة الشاملة.
• الملامح الأساسية لإدارة الجودة الشاملة.
• مراحل تطبيق إدارة الجودة.
• العوائد المحققة من جراء تطبيق إدارة الجودة الشاملة.
• العوامل التي قد تؤدي إلى نجاح أو فشل المنظمات في تطبيق إدارة الجودة الشاملة.
. • مقارنة إدارة الجودة الشاملة بالأيزو 9000
• مجموعة من التوصيات.
1
مقدمة:
مما لاشك فيه أن الجودة تعتبر إحدى العوامل التي تحدد إمكانية المنافسة بين المؤسسات، فجودة
المنتجات تعتبر عام ً لا من عوامل تسويقها، والدول الصناعية تولي هذا الموضوع اهتمامًا متزايدًا، وذلك من
خلال الأخذ بالأساليب العلمية الحديثة في تخطيط وضبط العمليات الإنتاجية بمصانعها ابتدا ء من شراء المواد
الخام وحتى تسليم المنتج النهائي للمستهلك، ومن هذه الأساليب تطبيق إدارة الجودة الشاملة لما لها من فوائد
تعود على كافة الأطراف المعنية بالجودة (منتج، منظمة، مستهلك ...الخ).
-1 مفهوم إدارة الجودة الشاملة:
يعتبر أرموند فيجنباو[ 3] أول من تطرق إلى مفهوم الجودة الشاملة عام 1951 في كتابه
حيث عرف الجودة الشاملة بأنها "نظام فعال يهدف إلى تكامل أنشطة تطوير المنتوج Total Quality Control
وإدامة الجودة وتحسين الجودة التي تؤديها المجاميع المختلفة في المنظمة بما يمكن من تحقيق أكثر
المستويات الاقتصادية في الإنتاج والخدمات والتي تؤدي إلى رضا الزبون بشكل كامل" واليابانيون هم أول
الذي (Dr. Edwards Deming) من بدأ في تطبيق إدارة الجودة الشاملة حيث استعانوا بالدكتور إدوارد ديمنج
قام بإلقاء محاضراته القيمة في موضوعات الجودة ومراقبة العمليات وقام بعرض مزايا إدارة الجودة الشاملة.
ثم بدأت أوربا والولايات المتحدة الأمريكية بالاهتمام بإدارة الجودة الشاملة ولكن في وقت لاحق لاهتمام
من قبل المنظمة الدولية للتقييس في سنة ISO اليابان بها وتوج هذا الاهتمام بإصدار المواصفة 9000
1987 ف التي تتضمن مجموعة من المعايير التي ينبغي توافرها في أية منشأة لتكون جديرة بالتعامل معها.
بأنها "طريقة في إدارة المنظمة محورها الجودة، وأساسها (TQM) وتعرف إدارة الجودة الشاملة
مشاركة جميع منتسبي المنظمة وهدفها النجاح على المدى البعيد من خلال إرضاء المستهلك وتحقيق المنفعة
لجميع منتسبي المنظمة والمجتمع". شكل 1. يوضح مفهوم إدارة الجودة الشاملة وما تقع تحتها من أنظمة
الملف الكامل لتحميل بصيغة pdf
هنا
تعليق