تويت
في أواخر القرن الثامن عشر، وتطبيقاً لقوانين الهيدروستاتيكا، قام ب ارما )Bramah( بإنتاج أول مكبس هيدروليكي يعمل بضغط الماء المرتفع. ومنذ ذلك الحين وحتى بدايات القرن العشرين استخدم الماء ذو الضغط المرتفع كوسيلة لنقل الحركة والطاقة الميكانيكية، وللتحكم به في حركة أج ازء عديد من الماكينات ومعدات الإنتاج وبعض المعدات العسكرية. ومع اكتشاف البترول بكميات اقتصادية في بدايات القرن العشرين بدأ استخدام الزيوت كبديل للماء، نظ ار لتميزها عن الماء من ناحية خصائصها الفيزيائية والكيميائية.
وبعد الحرب العالمية الأولى، و ازدت استخداماتها في تحريك وتوجيه الأسلحة والمعدات الحربية، إلى جانب استخدامها في المجال المدني. أما التطور الكبير في هذه النظم فكان خلال وبعد الحرب العالمية الثانية وذلك نتيجة للأبحاث العلمية المكثفة التي تناولت هذه النظم بالدارسة، وللتنوع المتازيد في مجالات استخدامها. وقد تسارع ابتداًء من خمسينيات القرن العشرين تطور هذه النظم ومكوناتها، مع العمل على تنميط )standardization( هذه المكونات لتيسير سبل استخدامها وخفض تكلفة إنتاجها، وذلك تلبية لمتطلبات التطوير المتسارعة في ماكينات ومعدات الإنتاج ووسائل النقل والمواصلات ومختلف المعدات الحربية. وقد ساهم في تطور النظم الهيدروليكية وانتشار استخداماتها ما تم دمجه فيها من نظم التحكم الكهربية والالكترونية والرقمية والحاسبات والحاسبات الدقيقة، وربطها معها لقيادتها والتحكم فيها، مما أدى إلى تحسن ملموس في دقة أداء النظم الهيدروليكية وسرعة استجابتها وتحسين اقتصاديات إنتاجها وتشغيلها.
اضغط على الرابط في الاسفل
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-