إن كتابة خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose ، من المستلزمات التي يجب تقديمها من الطالب الساعي إلى الالتحاق ببعض الجامعات العالمية خارج حدود الوطن.
يمكن اعتبار هذا الخطاب وتسميته “الخطاب الشخصي”، وضمنه العديد من المتطلبات التي على الطالب ذكرها وتوضيحها.
ويكون الخطاب الشخصي في معظم الحالات مخصص للدراسات العليا، بحيث يقوم الطالب أو الطالبة بتقديمه بعد
حصولهم على شهادة البكالوريوس (الليسانس)، وذلك بهدف الالتحاق بمرحلة الماجستير بإحدى الجامعات الخارجية.
وبعد أن وصلنا إلى عالمنا التكنولوجي الحالي الذي يستند بشكل كبير على شبكة الإنترنت، فقد بات من السهل على
الطالب تقديم خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose إلى الجامعة المستهدفة، عبر إرساله من خلال شبكة الإنترنت.
وفي هذا توفير كبير للجهد والوقت والمال عما كان سابقاً، حيث كان الطالب ملزم بإرسال الخطاب عبر البريد العادي الذي
يحتاج إلى تكلفة مالية أكبر، والأسوأ أنه يحتاج لوقت طويل ليصل إلى الجامعة وحتى يتم الرد عليه، ويصل من جديد إلى الطالب.
في حين أنه حالياً يرسل بكل بساطة عبر الإيميل (البريد الإلكتروني)، وتعود الجامعة كذلك لمراسلة الطالب عبر الإيميل الخاص به والمحدد من قبله.
ولأن خدمة الطلاب الأعزاء بأفضل شكل ممكن هي هدفنا الدائم، فإننا سنعمل من خلال سطورنا القادمة الاطلاع على:
خطاب الغرض من الدراسة، وأهم العناصر التي يتضمنها، وغيرها من المعلومات الكثيرة المرتبطة بهذا الموضوع الضروري
لعدد كبير من الطلاب.
خطاب الغرض من الدراسة (Statement of Purpose)وبعض نصائح حول اختياره
ما هو خطاب الغرض من الدراسة (Statement of Purpose) ؟
إن خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose الذي يسمى كذلك الخطاب الشخصي هو مقال يتألف غالباً من صفحة
أو اثنتين، حيث تحتوي الصفحات على شرح وتوضيح من الطالب مقدم الطلب يظهر اهتمامه بالحصول على فرصة الدراسة بالجامعة المستهدفة بإكمال الدراسة.
ويظهر الأسباب التي جعلته يرى أن البرنامج الدراسي المستهدف ملائم له، ويعرض من خلال الخطاب ما يملكه من خبرات
سابقة ترتبط بالمجال الدراسي .
ومن جهة أخرى يعرض المهارات التي يمتلكها خارج المجال العلمي المستهدف بالدراسة، وما لديه من نقاط قوة وإنجازات.
وما يملكه من أفكار يمكن أن تكون مؤثرة في قبوله وحصوله على الفرصة التي يبحث عنها.
وبالإضافة إلى كل ذلك يعرض لما يخططه للمستقبل، وكيف أن الفرصة التي يمكن أن يحصل عليها في حال قبوله ستساعده على تحقيق المخططات المستقبلية.
وبذلك نكتشف كيف يسمح خطاب الغرض من الدراسة للطالب إظهار شخصيته المميزة ومؤهلاته، ويمنحه الفرصة لتوضيح طموحاته وأهدافه المستقبلية.
فهو فرصة مميزة على الطالب أن يحسن استغلالها، لكي يعطي اللجان المسؤولة عن الاختيار والقبول، نظرة دقيقة
عن شخصيته وما يمتلكه من إمكانيات، وبذلك يقنعهم بأحقيته الحصول على فرصة الدراسة التي يسعى الحصول عليها.
نصائح حول اختيار خطاب الغرض من الدراسة (Statement of Purpose):
1. على مقدم الطلب أن يتعرف بداية على البرنامج الذي ينوي الوصول إليه، وهل هو الأفضل والأمثل بالنسبة له.
وللتأكد من ذلك على الطالب أن يقرأ عن البرنامج بشكل دقيق ومعمق.
وأن يتأكد من متطلبات البرنامج ومدى مناسبته له، وما هي المقررات الدراسية التي يتضمنها البرنامج؟
وأن يطلع على فرص العمل التي يمكن الحصول عليها في حال القبول ودراسة البرنامج.
2. للحصول على فكرة أشمل وأعمق من المفيد المناقشة مع بعض المتخرجين من البرنامج نفسه، فهم أكثر من يستطيع
تقديم النصائح المفيدة، والتي تساعدك على أن تظهر مدى شغفك ورغبتك بالدخول إلى البرنامج عندما تكتب خطاب الغرض
من الدراسة Statement of Purpose.
3. من الامور التي يجب تضمينها بالخطاب ميزاتك الشخصية ونقاط قوتك العامة التي يمكن ان تلاحظها بنفسك.
ويمكن أن تستعين فيها بعائلتك وأصدقائك واساتذتك بمختلف مراحل دراستك.
4. من البديهي أن الطالب الذي يسعى للقبول في برنامج خاص بجامعة ما، عليه ان يلتزم بالتعليمات المقدمة من تلك الجامعة.
فإظهار القدرة على اتباع التعليمات من العوامل الرئيسية التي تساعد على قبول الطالب في البرنامج المستهدف.
يمكن للطالب أن يظهر ما يمتلكه من إبداعات وإمكانيات، ولكن دون الخروج عن تعليمات الجامعة، لأن ذلك سيؤدي إلى رفض الخطاب وعدم قبول الطالب في البرنامج الذي يسعى لدراسته.
5. على الطالب أن يدرك أن الجامعات العالمية هي هدف للكثير من الطلاب حول العالم، وبالتالي فإن اللجان المختصة ستقرأ الكثير من خطابات الغرض من الدراسة، وهي ستوافق على عدد محدود منها.
وأول من سيرفض هم الذين تكون كتاباتهم ضعيفة وليست متناسقة، وغير ملتزمة بعناصر الخطاب، بينما ستشعر اللجنة بالاهتمام وسيكون لديها الحماس والحافز للاطلاع على خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose عندما يكون فريد ومتميز.
6. في حال قدّم الطالب خطاب العرض لأكثر من جامعة، فعليه إن يقوم بتعديله ليتناسب مع كل جامعة من الجامعات التي قام بتقديم الخطاب إليها، وأن لا يكون موحداً في جميع الامور.
من النصائح حول اختيار خطاب الغرض من الدراسة (Statement of Purpose)، نذكر ايضاً:
من المهم إظهار الاهتمام بالجامعة التي يقدم إليها الطلب، ووضع أسباب مقنعة لسبب اختيارها دون غيرها.
7. لا تكتب خطاب الغرض من الدراسة بشكله النهائي مباشرةً، بل اكتب مسودة، وقم بقراءتها بشكل هادئ ودقيق.
استشر أصحاب الاختصاص والخبرة، وقم بالتعديلات مرة أو أكثر حتى تتحسن وتصل إلى الصيغة النهائية المميزة والفريدة من نوعها.
8. إن الهدف من خطاب الغرض من الدراسة هو أحد أسباب نجاحه الرئيسية، وبالتالي يجب الاهتمام بكتابة الهدف بشكل كبير، ويكون ذلك بكتابته بشكل فريد ومميز.
كأن يكون على شكل قصة قصيرة لم تسمع بها اللجان المختصة سابقاُ، كشرح أن حلمك منذ الصغر هو الوصول إلى
أمر ما وأن هذا الحلم ليتحقق يمر من خلال القبول بهذا البرنامج، وكلما استطاع الطالب تقديم عرض مميز فريد ومستقل كلما كان قبول الطالب أقرب.
9. على الطالب أن يظهر حقيقة نفسه وإمكانياته ومميزاته وما هي ميوله الخارجة عن تخصص البرنامج، في خطاب الدراسة.
فهو أمر أساسي لقبول الطالب في البرنامج المستهدف.
10. إن أسلوب الكتابة ومدى سلامتها، وهل هي كتابة بلغة قوية واضحة ومفهومة وموجزة، لها دور في نجاح خطاب الغرض من الدراسة، علماً أن هذا الخطاب ليس المكان المناسب لإظهار الطالب مدى تمكنه من الكتابة الأكاديمية.
بل هو مقال أو رسالة يجب أن تكون فعالة وبكفاءة عالية هدفها إقناع اللجنة بقبول الطالب في البرنامج المستهدف.
11. يكتب الطالب بدايةّ مسودة يقوم بتصحيحها وتطويرها مرة بعد أخرى لتصبح أكثر سلامة وعمقاً، حتى بعد الوصول إلى الصياغة شبه النهائية يجب مراجعتها بهدوء ودقة وتصحيحها موضوعياً ولغوياً، والتأكد من ترابط فقراتها، وتسلسل عباراتها، وخلوها من أية أخطاء إملائية أو نحوية أو لغوية.
12. من الأفضل أن تكون الخطوة الاخيرة بتقديم الشكل النهائي من خطاب الغرض من الدراسة متميز إلى أحد المتخصصين أصحاب الخبرة في هذا المجال، أو أحد الطلاب الذين تجاوزوا هذه المرحلة في نفس الجامعة التي قدّم إليها الطلب، للحصول على أفكارهم ونصائحهم، وبذلك يتم قبول الطالب في البرنامج المستهدف.
كتابة خطاب الغرض من الدراسة (Statement of Purpose)
خطوات كتابة خطاب الغرض من الدراسة (Statement of Purpose:
على الطالب قبل كتابة خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose إجراء عدد من الخطوات التي تساعده
على أن يكوّن العناصر التي ينوي ذكرها من ضمن الخطاب، ومن أهم هذه الخطوات:
1. تحديد أسباب الاهتمام بدراسة هذا التخصص والبرنامج الدراسي:
من العناصر الرئيسية التي يجب تضمينها في خطاب الغرض من الدراسة الاسباب والدوافع التي دفعت الطالب لاختيار
البرنامج الدراسي المستهدف بالتحديد دون آلاف البرامج الدراسية الأخرى.
وأن يتم ذكر سبب اختيار الجامعة التي قدّم إليها الطلب دون غيرها من الجامعات التي تقدم نفس البرنامج، مع ذكر كيفية
الوصول إلى هذا البرنامج واكتشافه والتعرف على مقرراته، ولماذا شعر الطالب بالحماس والرغبة بدراسة هذا البرنامج تحديداً؟
وبالإضافة إلى كل ما ذكرناه يجب تخصيص نقاط معينة أثارت اعجابه بالبرنامج، وحفزته على التقديم إليه ودراسته.
2. توضيح مدى ملائمة الطالب وامكانياته للبرنامج المستهدف:
بعد ان يختار الطالب البرنامج الذي يراه الافضل بالنسبة إليه، سيكون أكثر اقتناعاً وثقةً بنفسه وبمدى ملائمته للبرنامج
الدراسي، وهو ما سينعكس إيجاباً على قدرته ان يعبّر عن مدى ملائمته للبرنامج الذي يقدّم إليه، وسيستطيع اثبات
ملاءمته للفرصة التي يسعى للوصول إليها، وبالتالي قبوله من قبل اللجنة المختصة.
وبذلك نجد ان الامانة والصدق عاملان أساسيان في اقناع اللجان عند قراءة خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose، وذلك عند توضيح وشرح مدى تطابق قدرات الطالب ومؤهلاته مع ما يحتاج إليه البرنامج من الطلاب الذين يقومون بدراسته.
3. توضيح مدى ملائمة النشاطات الإضافية للطالب مع تطوير معارفه بمجاله العلمي:
في حال كان للطالب نشاطات إضافية قام بها تساهم في تطوير مجاله العلمي المتخصص به، يجب توضيح ذلك
بخطاب العرض، كأن يتحدث عن القراءات التي قام بها في مجاله وبمجالات ساهمت في تطوير معارفه.
فكلما ازداد اطلاع الطالب وتوسعت قاعدته المعرفية، كلما أصبح أكثر خبرة بمجاله العلمي، وكلما ازداد شغفه في المجال الذي ينتمي إليه.
4. تحديد الخبرات التي تجعل الطالب يستحق القبول في البرنامج:
على الطالب أن يحاول إقناع اللجان المختصة بأن الخبرات المختلفة التي يمتلكها تجعله يستحق فرصة القبول في البرنامج الدراسي، ومن خلال هذا العنصر تتم الكتابة بشكل مختصر لكنه واضح ودقيق ومؤثر، مع ذكر الخبرات والنشاطات التي اتبعها الطالب وأكسبته مهارات وخبرات ومعارف متطورة في مجاله العلمي.
5. تحديد تأثير خبرات الباحث وإمكانياته على اختياره مجال تخصصه:
من الامور الواجب تضمينها في خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose، تأثير ما قام به الطالب من نشاطات
واكتسبه من خبرات في مختلف مجالات حياته على اختياره لمجال علمي أو عملي معين، وسبب تفضيله عن المجالات الأخرى.
مع توضيح تأثير هذه النشاطات والمعارف على تكوين الدافع للبحث لتكون فرصة مناسبة للتعلم، وإجراء دراسة التخصص أو العمل.
6. توضيح المهارات العملية التي يمتلكها الطالب:
من الامور المفيدة التي قد تساهم في قبول اللجنة للطالب واقتناعها بخطاب الغرض من الدراسة الذي قدمه توضيح المهارات العملية للطالب.
فعلى سبيل المثال يمكن توضيح الإمكانيات التي يمتلكها عند العمل ضمن فريق متكامل، أو مدى القدرة على الانتاج بصورة مستقلة وبإنتاجية عالية.
مع ذكر مهارات تنظيم الوقت وإدارته على سبيل المثال، والقدرة على التفكير خارج الصندوق للوصول إلى حلول فعالة للمشاكل والأزمات وتوضيح كيفية التعامل معها.
وذكر غير ذلك من مهارات تنظيمية يمكن اعتبارها من الإضافات المميزة لأي طالب او شخص عند الدراسة أو العمل، وتعتبر هذه الأمور من اكثر الأمور التي تغيب عن ذهن الطلاب عند كتابتهم خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose.
لأنها من المواصفات الغير متخصصة بالمجال العلمي للطالب، وإن كانت من المهارات التي يمكن البناء عليها، والتي يمكن أن يكون لها دور فعال في قبول الطالب في البرنامج.
7. توضيح المهارات الفنية المرتبطة بالبرنامج المستهدف بالموافقة:
لا حاجة لأن يطيل الطالب ويذكر مهاراته في الكثير من النقاط التي قد لا يكون معظمها مرتبطاً بالبرنامج المستهدف بالقبول، وبالتالي من الأفضل أن يتم التعرف على المهارات التي يحتاجها هذا البرنامج الدراسي أو العملي، أو تلك المهارات التي تظهر إمكانيات وشخصية الطالب المميزة.
وبعد ذلك تأتي مرحلة المقارنة التي تتم فيها مقارنة مهارات الطالب مع المهارات المطلوبة بالبرنامج، ومحاولة عرض أهم المهارات التي لها دور وارتباط وثيق بالبرنامج وتحديدها في خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose.
وهنا كلما كانت المهارات متخصصة أكثر كلما كانت أكثر فعالية، وكلما كان تأثيرها أكبر على قبول اللجان المختصة للطالب بالبرنامج المستهدف بالدراسة.
ومن الامور التي قد يحتاج الطالب ذكرها في هذه المرحلة ما اكتسبه من خبرات، وما مرّ به من تجارب، وأن يحاول من خلال هذه التجارب والخبرات اثبات إمكانياته ومهاراته في مواقف واقعية وحقيقية.
8. اظهار الطالب ما يمتلكه من مهارات بالتفكير العلمي النقدي:
من المعايير المؤثرة والتي لها دور فعال في قرار اللجان المختصة بالقبول، ما يمتلكه الطالب من مهارات بالفكر التحليلي او
الفكر النقدي، فالجامعات العالمية المصنفة تبحث عن مثل هؤلاء الطلاب الذين يتميزون بقدراتهم وآرائهم الابداعية، وباستطاعتهم تقديم فكر تحليلي أو ناقد مؤثر وفعال.
فهؤلاء الأشخاص هم الأقدر على إيجاد الحلول للمشكلات العلمية أو المجتمعية المرتبطة بتخصصهم، وبالوصول إلى الاستنتاجات التي تساهم في تطوير العلوم والمجتمعات.
9. تحديد الخطط المستقبلية للطالب:
على الطالب ان يكون لديه خطط واضحة للمستقبل العلمي والعملي، وهي من الامور الاساسية التي يجب توضيحها في كتابة خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose.
ولكن لا يجب على الطالب تقديم هذه الخطط بصورة تقليدية مكررة، بل أن يقوم بعرضها بصورة إبداعية مختلفة، بالشكل
الذي يظهر استقلالية الطالب وتفرده بالخطط المستقبلية التي يسعى للوصول إليها، فهذا العنصر من العناصر التي تحدد
الاهداف التي يسعى الطالب للوصول إليها، وخارطة الطريق لهذه الأهداف التي يسعى الوصول إليها.
ولمن لا يمتلك من الطلاب خطة واضحة لمستقبله، فبإمكانه ذكر توقعاته من الجهة التي سيقدم إليها البرنامج.
وما يخطط أن يكتسبه في حال حصوله على فرصة القبول في البرنامج المستهدف.
10. على الطالب ان يتحلى بالإيجابية:
على الطالب التركيز على ما يمتلكه من إمكانيات وقدرات ونقاط قوة، وأن يبرزها بشكل صريح وواضح، وأن يتحلى الطالب بالإيجابية، لكي يكون عرضه لإمكانياته ومهاراته أكثر فعالية، وبذلك يصل إلى خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose متميز.
أهم عناصر خطاب الغرض من الدراسة (Statement of Purpose):
إن خطاب الغرض من الدراسة يجب أن يحتوي على مجموعة من العناصر وأبرزها تعريف الطالب عن نفسه.
وبعد ذلك التعريف عن سبب اختياره الجامعة أو الجهة التي سيقدم إليها الخطاب.
وبعد ذلك يتم تحديد تخصص البرامج المستخدم، وما هي شخصية ومعارف مقدم الخطاب، وما يمتلكه من خبرات ومعارف
و الهوايات والمجالات التي يهتم بها ومن الممكن أن تكون مفيدة بمجال الدراسة، وما هو مدى حبه لمجاله العلمي.
بالإضافة إلى توضيح الخبرات السابقة والفترات العملية التي قام بها الطالب، وهل كان موظفاً في مجال ما، وما هي أهم الأمور التي قام بها حينها، وهل ساهمت هذه الأمور في تطوير إمكانياته، ثمّ يعرض ما حصل عليه من تقديرات في حال كانت موجودة.
ما هي أهم العناصر التي تؤثر على قرار اللجان المختصة عند تقييم خطاب الغرض من الدراسة:
من أكثر الامور التي تؤثر على قرار المقيمين من ما حدده الطالب في خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose.
هو السبب الذي دفع الطالب لاختيار هذا البرنامج، ومدى حبه للعلم بشكل عام، وللتخصص الذي ينوي دراسته بشكل خاص.
كما ينظر إلى مدى التزام الطالب وطموحه، وهل استطاع تقديم خطاب الغرض من الدراسة المقنع، فهذه الأمور هي الأكثر أهمية في قرار اللجنة.
علماً أن القبول في البرنامج في الجامعات العالمية الخارجية ليس من الأمور السهلة، وبالخصوص مع وجود إقبال شديد على هذه البرامج من الطلاب من مختلف دول العالم، في حين أن العدد المطلوب والذي يمكن قبوله في هذه الجامعات هو عدد محدود.
وبناءً على ما سبق نجد أن العناصر الأساسية لخطاب الدراسة هي:
1. أهداف الدراسة وما هي دوافع اختيار البرنامج الدراسي تحديداً، وسبب اختيار الجامعة التي قدّم إليها الطلب دون غيرها من الجامعات.
2. المسار الوظيفي السابق لمقدم الطلب وما مدى ارتباطه بالبرنامج المطلوب دراسته.
3. مستوى الطالب الدراسي وما حصل عليه من شهادات ودرجات علمية.
الفارق بين خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose وباقي الخطابات:
إن الفارق بين خطاب الدراسة وغيره من الخطابات كدرجات الاختبار الآيلتس أو التوفل، أو رسائل التوصية يكمن بالمعايير الموضوعية والذاتية.
فدرجات الاختبار كالتوفل على سبيل المثال موضوعية تعتمد بالتقييم على الارقام وما حصل عليه الطالب من درجات، وذلك لتحديد نجاحه وقبوله وأحقيته بالحصول على الدرجة.
في حين أن رسائل التوصية أو خطاب الغرض من الدراسة لها معايير ذاتية، فلا معايير رقمية كمية محددة لها، والهدف الرئيسي منها التعبير عن شخصية الطالب وأهدافه، وما يرتبط بأخلاقيات العمل لديه، وما هي الجوانب الاخرى بالحياة التي يهتم بها خارج مجاله العلمي.
وبالتالي لا تجسيد لمثل هذه النواحي بتقييمات رقمية، فهي منصة تسمح للطالب إظهار مدى إمكانياته، وهل هو مبدع وفريد من نوعه، وفي حال إقناع اللجان المختصة بذلك فهو سيحصل على الموافقة التي ينتظرها في البرنامج الدراسي الذي يهدف القبول في دراسته.
الأخطاء الشائعة في كتابة خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose:
من الاكثر الأخطاء الشائعة التي تتسبب في الكثير من الحالات برفض خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose نذكر ما يلي:
1. الكتابة الضعيفة للغرض من الدراسة، بحيث تكون من خلال لغة غير مترابطة، أو بوجود العديد من الأخطاء الإملائية
أو النحوية أو اللغوية فيها.
2. قيام بعض الطلاب بنسخ أحد نماذج خطاب الغرض من الدراسة من أحد مواقع الإنترنت، وهذا الامر يؤدي حتماً إلى
رفضه، فالطالب يمكنه الاستفادة من هذه النماذج والتعرف على محتوياتها وكيفية صياغتها، ولكن مع ضرورة الحفاظ على
الجانب الشخصي للخطاب، وأن لا يكون مجرد نسخ من الإنترنت.
3. عدم الاهتمام بجميع العناصر الأساسية للغرض من الدراسة، وأن لا تكون الكتابة معبرة بشكل جيد عن الطالب، أو لا تظهر رغبته بدراسة تخصص البرنامج واقتناعه بمقرراته، أو عدم إظهار الاهتمام بدراسة البرنامج بالجامعة التي قدّم إليها الطلب تحديداً.
4. كما ذكرنا فإن بعض الطلاب يقدمون نفس خطاب الغرض من الدراسة لعدة جامعات دون أي تغيير وهذا من الاخطاء الجسيمة الشائعة جداً.
فتحديد اسم الجامعة بكل خطاب لوحده، والقيام بالتغييرات الجوهرية بما يرتبط بسبب اختيار الجامعة والبرنامج ومقرراته، هو أمر أساسي في قبول خطاب الغرض من الدراسة Statement of Purpose.