يعرف البحث العلمي على أنه عبارة عن مجموعة من الخطوات التي يقوم بها الباحث لعرض مشكلة البحث العلمي بصورة كاملة و اقتراح مجموعة من الحلول التي تساعد على حل هذه المشكلة و إظهار النتائج عند الإنتهاء من الدراسة القائمة و تكون مراحل البحث العلمي على الشكل التالي : بداية يتم اقتراح عنوان معين للبحث العلمي و يجب أن يكون العنوان يتحدث بشكل مباشر عن موضوع البحث ، بعد ذلك يقوم الباحث بكتابة مقدمة البحث العلمي و يتم من خلال المقدمة تقديم شرح مختصر عن أهمية البحث العلمي و يقدم فيها جميع الجوانب التي يدور حولها البحث ولكن لا يتحدث من خلالها أبداً عن التوصيات و النتائج التي تم التوصل إليها من خلال البحث المقدم . بعد الإنتهاء من المقدمة يتم كتابة الفرضيات التي تم الإستناد عليها من أجل التحري عن المشكلة التي يدور البحث حولها حيث في ختام البحث إما يتم اثبات هذه الفرضيات أو القيام بنفيها .
توصيات البحث
بعد ذلك يتم الوصول لمتن البحث العلمي حيث هنا يقوم الباحث بتقديم شرح مفصل حول مشكلة البحث أو حول الظاهرة التي يدور حولها البحث من جميع جوانبها حيث يوضح مسبباتها و أهميتها ،و يتم جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بهذه الظاهرة مع ضرورة تحديد المراجع و المصادر التي تمت الإستعانة بها من أجل حل هذه المشكلة .
و بعد ذلك يتم استخدام الأدوات التحليلية التي تساعد الباحث على التوصل إلى براهين مثبتة حول الظاهرة التي يدور حولها البحث العلمي أو حول المشكلة التي يقوم الباحث بدراستها .
و من خلال جميع المراحل السابقة يتم التوصل للنتائج من خلال الدراسة السابقة ،و يقدم الباحث العلمي مجموعة من التوصيات و التي هي عبارة عن مقترحات تساعد على حل مشكلة البحث العلمي .
تعريف توصيات البحث :
تعرف توصيات البحث العلمي على أنها عبارة عن وجهة نظر الباحث، و تعتمد التوصيات بشكل أساسي على ما تم التوصل إليه من النتائج المنطقية ،حيث يقوم الباحث بتقديم اقتراحات تساعد على حل مشكلة البحث العلمي ، وتختلف وجهات النظر من شخص لآخر لذلك نجد أن التوصيات تختلف من بحث لآخرو يعود ذلك لطبيعة الباحث و تفكيره .
التوصيات ليست هي عبارة عن علاج لمشكلة البحث العلمي أوحل نهائي يمكن الإستناد عليه في حل المشكلة ،حيث تعتبر التوصيات عبارة عن مقترحات مقدمة من قبل الباحث من الممكن أن تساهم في حل مشكلة البحث أي لها دور في المساعدة على حل مشكلة البحث .
الفرق بين نتائج البحث العلمي و بين التوصيات البحثية :
الكثير من الباحثين الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية في مجال الكتابة البحثية لا يميزون الفرق بين النتائج و بين التوصيات، حيث الكثير منهم يقومون بدمج النتائج مع التوصيات عند كتابة البحث العلمي ، و ذلك يعتبر خطأ كبير بحيث يجب عدم الخلط ما بين النتائج و التوصيات فالخطأ هنا قد يقلل من قيمة الدراسة و من الممكن أن يم رفضها من قبل لجنة التحكيم ،لذلك يجب على الباحث الناجح أن يقوم بالتفريق مابين النتائج و التوصيات لأن الخطأ هنا يعتبر خطأ جوهري و لا يغتفر في الرسائل العلمية الدقيقة .
تعريف نتائج البحث العلمي :
تعرف نتائج البحث العلمي على أنها عبارة عن النقاط الهامة التي تم اكتشافها من خلال الدراسة القائمة ، و يجب الحصول على هذه النتائج من خلال مجموعة من المراحل الأساسية التي يقوم عليها البحث العلمي و تبدأ هذه المراحل عادة بالمقترح البحثي .
تعريف توصيات البحث العلمي :
تعرف التوصيات على أنها عبارة عن مجموعة المقترحات التي يقدمها الباحث العلمي ،و تعتمد هذه التوصيات بشكل أساسي على النتائج البحثية التي تم استنتاجها من الدراسة أي أن التوصيات تأتي بعد النتائج ،حيث هنا يقدم الباحث لمسته التي تساعد في نجاح البحث و تقدمه .
العلاقة التي تربط بين النتائج و التوصيات :
العلاقة بين النتائج و التوصيات هي علاقة متكاملة فبعد كتابة النتائج التي تم الحصول عليها من الدراسة البحثية ، يقوم الباحث بكتابة التوصيات المقترحة من قبله فهنا يبدأ هذه الخطوة بالعبارة التالية : ” بناء على ما تم التوصل إليه من نتائج ، نرى ……. هنا يقوم الباحث بكتابة وجهة نظره و يسرد مقترحاته و حلوله التي تساعد في نجاح البحث و تميزه عن بقية الأبحاث الأخرى ” .
الدور الهام للتوصيات و المقترحات في نجاح البحث العلمي :
تلعب التوصيات دور هام في نجاح البحث العلمي فمن خلال وجود توصيات قيمة و جيدة يتم تقييم البحث العلمي بشكل متميز، حيث هنا لجنة المناقشة المسؤولة عن تقييم البحث المقدم تلجأ إلى المقترحات و التوصيات الموجودة في الدراسة البحثية و ذلك من أجل التعرف على إسلوب الباحث و معرفة حب الباحث و تعمقه بدراسته، ومن هنا تقوم اللجنة بوضوع التقييم النهائي للبحث المقدم .
كما للتوصيات و المقترحات دور هام في مساعدة أشخاص آخرين يريدون القيام بدراسات متعلقة بالموضوع ذاته فيتم البدء من حيث انتهى الباحث في دراسته لعدم إعادة الدراسة نفسها .
الطرق المتبعة لكتابة التوصيات و المقترحات :
أولاً : مقترحات يتم كتابتها من قبل الباحث الذي يقوم بالدراسة :
بعد التوصل لمجموعة النتائج من خلال الدراسة البحثية يقوم الباحث بكتابة توصياته و مقترحاته بناء على ما سبق ، وفي بعض الدراسات العلمية كدراسات الماجستير و الدكتوراه يقوم الباحث بوضع حلول مقترحة بعد كل فقرة تم الإنتهاء من دراستها ليتم في نهاية البحث جمع الحلول والمقترحات و التوصيات و القيام بتدوينها .
و كما يمكن كتابة التوصيات و المقترحات بناء على آراء المبحوثين و هنا يمكن أن تكون آراءهم بداية لحلول المشكلات القائمة .
ثانياً : المقترحات و التوصيات التي يتم اقتراحها من قبل المشرف على البحث العلمي :
في أغلب الدراسات و الأبحاث العلمية يكون هناك مشرف قائم على الدراسة مهمته مساعدة الباحث و توجيهه للقيام بدراسته على أكمل وجه ، و يقوم باقتراح مجموعة من التعديلات التي تساعد على تميز الرسالة و تقدمها ونجاحها .
التصحيح اللغوي و النحوي
عند القيام بكتابة بحث علمي أو رسالة علمية أو نص مهما كان نوعه و القيام بمراجعته عند الإنتهاء بغاية التدقيق، لا بد من العثور على أخطاء لغوية ونحوية عند الإنتهاء من الكتابة ،و أحياناً تكون هذه الأخطاء كبيرة و تؤدي لتغير المعنى العام للنص و أحيانا تكون صغيرة غير مؤثرة على النص، لذلك لا بد من القيام بعملية التصحيح اللغوي و النحوي للنص المكتوب للتأكد من سلامته و خلوه من الأخطاء الإملائية و النحوية و اللغوية .
تعريف التصحيح اللغوي و النحوي :
التدقيق اللغوي و النحوي هو عبارة عن المرحلة النهائية عند القيام بكتابة الدراسة أو عند القيام برسالة علمية أو بحث علمي أو عند القيام بكتابة مقال ما مهما كان نوعه فمن خلال هذه المرحلة يمكن الحصول على نص إحترافي متميز خالي من الأخطاء اللغوية و النحوية و الإملائية
ومن خلال هذه المرحلة أيضاً يتم تصحيح كتابة المفردات و تدقيق المحتوى من خلال تصحيح جميع الأخطاء الإملائية و النحوية و القيام بصياغة العبارات دون أي تعديل على المعنى العام لضمان صحة التراكيب و من أجل كتابة العبارات بشكل قوي و معبر بعيداً عن الركاكة
و ذلك من أجل ضمان نجاح و تميز النصوص و الكتابات و الأبحاث العلمية لتكون سهلة وواضحة و معبرة عند قراءتها .
الفائدة من التصحيح اللغوي و النحوي :
للتصحيح اللغوي و النحوي أهمية كبيرة فهو يساعد على نجاح الأعمال الكتابية المتنوعة ،فهو ضروري لجميع المجالات و أهمها الأبحاث العلمية
لأن إذا وجد في البحث العلمي أخطاء لغوية و نحوية أصبح البحث العلمي ركيك و ضعيف و قلل من فرصة نجاحه و تميزه و قلل من شهرة الباحث .
المهارات التي يجب أن يمتلكها المدقق اللغوي :
ليقوم بعملية التصحيح اللغوي و النحوي بشكل احترافي
هناك عدة مهارات عندما يمتلكها المدقق اللغوي يصبح قادراً على الحصول على بحث علمي متميز و ناجح
و يصبح قادراً على تصحيح جميع الأخطاء اللغوية و النحوية الموجودة فيه ،وتكون هذه المهارات على الشكل التالي :
- أن يكون المدقق اللغوي متقن للغة المستخدمة و يعرف جميع مصطلحاتها و تفاصيلها و أسرارها ليكون
قادراً على تصحيح الأخطاء الإملائية و اللغوية و النحوية الموجودة . - من المهارات الضرورية لنجاح و تميز المدقق اللغوي أن يكون شديد الملاحظة و الإنتباه فالشخص الذي يمتلك دقة الملاحظة
و الإنتباه يمكنه اكتشاف الأخطاء بشكل أسرع من الشخص العادي وهذا ما يسهل و يسرع مهمة المدقق اللغوي و يساعد على نجاحه و تطوره . - أن يكون المدقق اللغوي مختصاً بالمجال اللغوي الذي يريد القيام بتصيحح الأخطاء المكتوبة بلغته فمثلاً إذا كان النص المراد تدقيقه
و تصحيحه مكتوباً باللغة العربية فلا بد أن يكون المدقق اللغوي مختصاً بهذه اللغة ليكون على دراية تامه بعلامات الترقيم و القواعد الأساسية من أجل أن يقوم بهمته على أكمل وجه . - أن يكون المدقق على دراية تامة بكافة الثغرات و الأخطاء العامة التي من الممكن أن يقع بها أغلب الكتاب
وذلك من خلال إطلاع المدقق على الكتابات و النصوص السابقة . - لنجاح و تميز المدقق اللغوي يجب أن يكون مختصاً بالمجال الذي يعمل على تدقيق نصوصه لأن لكل مجال مصطلحات معينة تختلف عن غيرها من المجالات الأخرى فمثلاً الأبحاث العلمية في المجالات الطبية توجد فيها مصطلحات مختلفة عن الأبحاث القانونية و الأبحاث السياسية
فمن أجل ضمان تدقيق و تصحيح الأخطاء الواردة في النصوص المطلوب تدقيقها و فحصها
لابد من عرضها على شخص مختص بالمجال الذي يدور حوله المحتوى لينجح في تدقيق النص و القيام بمهمته الموكلة إليه على أكمل وجه .
خطوات المدقق اللغوي
الخطوات التي يجب على المدقق اللغوي تحضيرها قبل القيام بعملية التصحيح اللغوي و النحوي :
بداية لابد من وجود جهاز الكمبيوتر الذي يسهل عمل المدقق اللغوي من خلال تطبيقات الكترونية
تساعد على اكتشاف الأخطاء اللغوية و النحوية ولا بد من تحضير جميع القواميس و المعاجم المستخدمة
كمراجع تساعد المدقق على أداء عمله بنجاح .
بعد ذلك يبدأ المدقق اللغوي عمله من خلال القيام بقراءة النص المطلوب منه تدقيقه لغوياً و
القيام بتصحيح جميع الأخطاء النحوية و الإملائية الموجودة فيه حيث عليه قراءته قراءة جهرية بشكل كامل قبل القيام بأي تعديلات على النص
ليتعرف على الإسلوب الذي تم اتباعه في كتابة النص وفهم المعنى العام للنص .بعد ذلك يجب على المدقق اللغوي أن يقوم باستخراج جميع الأخطاء الموجودة في النص و العمل على تدقيقها و تصحيحها مع التأكد من ضمان الكتابة السليمة و الإبتعاد عن الإسلوب الركيك و العبارات العامية .
و لنجاح عمل المدقق اللغوي لابد من اختياره لمكان هادئ و مريح ويتناسب مع عمله ليقوم بالتركيز و يبذل كل جهوده لنجاح مهمته الموكل بها .
أشهر الأخطاء اللغوية و النحوية و أكثرها شيوعاً :
- استخدام الألفاظ العامية بدلاً من الفصحى .
- من أشهر الأخطاء الشائعة التي يتم الوقوع بها استبدال التاء المربوطة الواردة في نهاية الكلمة بهاء بدلاً منها .
- عدم مراعاة علامات الإعراب ،و عدم مراعاة الحذف عند اللزوم .
- ومن الأخطاء الشائعة أيضاً التي يقع بها أغلب الأشخاص الذين يكتبون الأبحاث العلمية
و النصوص عند وضع علامات الترقيم بمكانها الصحيح .