أعلن مصدر مطلع عن اكتشاف تسرب للهواء في المحطة الفضائية الدولية، ولم يحدد رواد الفضاء العاملين على متن المحطة مكان وسبب هذا التسرب. وقال المصدر في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، "من أجل البحث عن مكان وسبب تسرب الهواء، ستعزل وحدات القطاع الأمريكية في المحطة الفضائية الدولية عن بعضها بغلق البوابات التي توصل بعضها ببعض". مضيفا أن هذا التسرب لا يهدد حياة رواد الفضاء ولا المحطة نفسها.
وقد أكدت مؤسسة "روس كوسموس" مسألة تسرب الهواء مشيرة إلى أن "طاقم المحطة سينتقل إلى وحدة "زفيزدا" في القطاع الروسي، من أجل تنظيم عملية التحكم بضغط الهواء في القطاع الأمريكي.
وأضاف مصدر في "روس كوسموس" اتخذ هذا القرار بالاتفاق مع الجانب الأمريكي وقال "خلال فترة وجود طاقم المحطة (ثلاثة أيام) في القطاع الروسي، سيقوم الرواد بعملهم المعتاد، ولا يوجد اي خطر على حياتهم".
ومن جانبه أعلن رائد الفضاء الروسي بافل فينوغرادوف، في حديث للوكالة، أن طاقم المحطة الفضائية الدولية، سيغلق وحدات المحطة تباعا للبحث عن مكان تسرب الهواء باستخدام أجهزة خاصة.
وقال، "هذا إجراء روتيني (عزل الوحدات) من أجل تحديد في أي منها يتسرب الهواء، على غرار ما نقوم به في المسكن عند وجود تيار هوائي، نغلق أبواب الغرف لمنعه". وبعد تحديد الوحدة، يبدأ طاقم المحطة بالبحث عن مكان وسبب هذا التسرب بواسطة أجهزة خاصة للموجات فوق الصوتية. وعند تحديد المكان يتخذ القرار اللازم لحل المشكلة.
وأما الخبير إيفان مويسيف، رئيس معهد سياسة الفضاء، فيشير إلى أن أحد الأسباب المحتملة لتسرب الهواء في المحطة الفضائية الدولية، قد يكون عطلا في صمام، أو انفصال مواد الترصيص، أو ثقوبا مجهرية ناتجة عن اصطدام النفايات الفضائية، لأنه من المستبعد أن تكون من عمل الإنسان.
ووفقا له، ستعاد عمليات البحث عن السبب، على غرار ما جرى عام 2018 عند تسرب الهواء في المركبة "سويوز"، أي أن حجم الثقب سيكون مشابها لذلك ولكن لن يكون محفورا بمثقاب.
وتجدر الإشارة، إلى أنه في عام 2004 حدث تسرب للهواء في القطاع الأمريكي، وبعد البحث عن مكانه اتضح أنه من ثقب في خرطوم موجود في وحدة Destiny .