من المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بياناً هاماً حول عملية الضم الإسرائيلية التي تعتزم حكومة الاحتلال تنفيذها بحق أجزاء من الضفة الغربية في الأول من تموز المقبل.
وأعلنت المتحدثة باسم ترمب، الليلة الماضية أن هناك نقاشات كثيرة في البيت الأبيض حول الضم، معربة عن ثقتها بأن يكون للرئيس ترامب ما يقوله حول هذه القضية.
وادعت الناطقة باسم ترامب أن الرئيس الأمريكي سيكون مسرورا لإعلام الجميع بهذا الخصوص، زاعمة أنه يسعى ليكون وكيلا للسلام في الشرق الأوسط.
ولم يعلق أيا من مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو حزب "أبيض أزرق" على تصريحات الناطقة باسم الرئيس الأمريكي.
وعقدت الإدارة الأميركية، أمس، اجتماعا في البيت الأبيض لحسم موقفها النهائي من خطة الضم الإسرائيلية، والتي تعتزم حكومة الاحتلال تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن خلافات مازالت قائمة بين السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، وكبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، مشيرة إلى أن المسؤولين الأمريكيين ناقشوا ما إذا كان سيتم إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لخطة الضم أم لا، وذلك مع اقتراب الموعد الذي حدده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وبحسب مصادر مطلعة على تفاصيل خطة الضم، فإن خطة الضم المطروحة في البيت الأبيض أقل بكثير مما يريد اليمين الإسرائيلي.
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، قد أكدت في وقت سابق أن قرار الضم سيتخذ في البيت الأبيض هذا الأسبوع، مبينة أن النقاش حول حجم عملية الضم التي ستكون.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن التسريبات تشير إلى أن طاقم السلام الأمريكي لن يمنع فرض السيادة على الضفة الغربية.
وكشف وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن ضم الاغوار ليس ضمن خطة الضم الاسرائيلية القادمة، والجميع يفهم وبعرف ذلك.
وقالت هيئة البث الرسميّة الاسرائيلية أن الخطّة الحاليّة للضم مقلّصة أكثر بكثير من رغبة اليمين، وفقا لما نقلته القناة عن مصدر مطلع على مباحثات الخطة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر الأمريكي قوله أنه يجري بحث تنفيذ سيادة مبدئية لحكومة الاحتلال على عدة مستوطنات قريبة من القدس المحتلة، بدلا من 30% من الضفة الغربية الواردة في خطة نتنياهو.
واضاف المصدر المطلع على مداولات الإدارة الأميركية بشأن الضم "أمريكا تخشى من أن السماح لإسرائيل بالتحرك بسرعة كبيرة قد يبدد أي آمال في أن يأتي الفلسطينيون لمناقشة صفقة القرن، وبالتالي فإن امريكا لم تغلق الباب أمام عملية ضم أكبر."
وشدد المصدر على أن الادارة الامريكية تريد أن تتوصل حكومة الاحتلال الإسرائيلية، إلى اتفاق حول خطة الضم، قبل البدء فعليا بعملية الضم.
وكشفت قناة "ريشيت كان" العبرية، عن توجه جديد لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلية بخصوص خطة "الضم"، لتفادي الصدام وتأثر العلاقات مع الأردن.