يعاني الكثير من الناس من اللامبالاة في حياتهم ، ويكون هذا الشئ راجع للكثير من العوامل الأسباب الرئيسية ، كما أن الشخص يمكن أن يكون مصاب بالامبالاة وهو لا يدرى ، وهذا لأن هذا الشعور يأتي على حين غفلة ، وبعد حدوث الكثير من التراكمات على الإنسان . يصل الكثير من الناس إلى مراحل متأخرة من اللامبالاة في حياتهم ، حتى أنهم قد يضيعون الكثير من الفرص بسبب هذه اللامبالاة ، ولكن هذا لا يعنى أن هذا هو نهاية الطريق أو أنه لا يوجد حل لذلك فمجرد البحث عن حل لهذا المرض النفسي يعد أول خطوة من خطوات التعافي منه .
الفرق بين اللامبالاة والاكتئاب
اللامبالاة تختلف كثيراً عن الأكتئاب فأن الأكتئاب له أسباب أخرى تماماً ، كما أنه يمكن أن يحدث بلا أي سبب من الأسباب الظاهرة ، ويمكن أن يكون طبيعي يتعامل المرء ، ويتكيف مع الحياة الخارجية وهو مصاب به ، أما اللامبالاة فأن الإنسان بلا يمكن له أن يتكيف مع أقل درجة منها مع الحياة الخارجية ، لأنها تعرضه للكثير من الصدمات مع البشر .
اللامبالاة المرضية في الدراسة
يعد هذا الأمر من أكثر الأمور التي يمكن أن يمر بها الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة وخاصة في المراحل المهمة ، ويمكن أن يتم علاج الأمر بطريقة سهلة ومبسطة .
يمكن أن تكون اللامبالاة نابعة من الشخص حاول لكثير من المرات ، ولكنه يفشل وهذا الأمر لا يدل على أنه فاشل ولا يمكن له أن يجتاز الأمر ، ولكن الأمر يدل على أن هذا الشخص لا يثق فيما لديه من قدرات ، ويتوقع أقل مما لديه .
يمكن أن يكون داخلك الكثير من المميزات والجوانب الرائعة التي تساعده على النجاح في دراسته ، وتجعله شخص متفوق في دراسته كثيراً .
يجب أن تعلم أن هناك أفعال نبدأها ونحن ليس لدينا شغف تجاها ولكن ، مع الاستمرار في العمل فأن الشغف يأتي إلينا ونجد أنها أعمال سهلة ، ويمكن أن نفعلها بكل سهولة .
أن فشلت في فهذا لا يعنى أن الفشل محقق في المرة القادمة ، وإنما عليك أن تجد الأشياء التي جعلت تفشل في المرة الأولى وتركز عليها حتى لا تتكرر في المرة الثانية .
يقال أن الشئ الذي يريد الأنسان يجب عليه أن يعطيه لغيره ، لذلك فأنك يجب عليك أن تنشر الطاقة الإيجابية في من حولك حتى تعود لك مرة أخرى .
يجب أن تجعل نفسك محاط دائماً بالأشخاص الذين يبعثون في نفسك الشعور بالإيجابية ، والرضا عن جميع الأشياء من حولك .
عندما تبدأ في إنجاز أي عمل من الأعمال حاول أن تبدأ بالأسهل ثم الأصعب ، وكذلك ما تحبه بدرجة أعلى حتى يحفزك ذلك على أن تستمر في التقدم .
التخلص من اللامبالاة المرضية
يمكن لك أن تعالج اللامبالاة من خلال الكثير من الطرق ، ولكن هناك طريقان نتائجهم قد أثبتت فعالية كبيرة وهم
أن وصل بك الأمر إلى مرحلة متأخرة من اللامبالاة إلى درجة أن حياتك بدأت تنقلب رأساً على عقب ، فإن هذا يعني أنك لابد أن تستشير الطبيب الخاص بك حتى يصف لك دواء مناسب لحالتك .
ومن الأدوية التي يمكن للطبيب أن يصفها لك هي مضادات الأكتئاب ، وحبوب علاج الزهايمر ، لأن علاج اللامبالاة المرضية يشبهه .
حيث أن الحالة المرضية قد تسوء ليس الأمر إلى الحد الذي لا يمكن لها معه أن تقوم بحاجتها الأساسية في الحياة ، مثل التبول أو الأكل .
وفي هذه الحالة يستخدم الأطباء بعض الأدوية اللازمة لعلاج هذا الأمر .
مع عمل جلسات لمتابعة التطور النفسي لحالاتك ، وأسباب حدوث هذا الأمر لك
كما يمكن لك أن تبحث عن أسباب اللامبالاة التي أصبحت بها وحدك ، وتحاول أن تعالج هذه الأمور وحدك ، وتتغلب عليها ، وعلى نفسك وأن بدأت بالحث فأعلم أنك على بداية الطريق الصحيح .
علاج اللامبالاة المرضية في الاسلام
التمسك بكتاب الله عز وجل هو أو أساس يمكن أن يعتمد عليه جميع المسلمين ، فإنه هو الركن الركين الذي يجعل الإنسان ذو همة عالية ، ويعلمه الكثير من الأمور لأخرته ، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، فإن ابتغينا العزة في غيره ، أذلنا .
عدم السعي وراء لقمة العيش لدرجة تنسينا الدين ، وأن الله عز وجل هو الذي يرزق من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ، وأن كل أمر مرهون بيده أن شاء رزق ، وأن شاء منع ، وأن الترقب منه ،
والعمل على رضاه هو من أهم الأمور التي يجب أن نحققها في حياتنا ،ولا يمكن لذلك أن يتعارض مع رزقنا ، وأنما هو أمر يزيد منه وينميه ، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فوالله لا الفقر أخشى عليكم ، ولكن أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم ، كما بسطت على من كان قبلكم ، فتنافسوها كما تنافسوها ، فتهلككم كما أهلكتهم ) .
عدم الاهتمام بالأهداف الفردية فقط فأننا الآن نجد أن كل شخص في هذه الحياة همه ، أن يكون لديه بيت وسيارة فارهة ، ولديه ما يكفي من النقود ، ولكنه لا يشغل باله بنصرة الإسلام ، والمسلمين ، والمستضعفين في بلاد الله عز وجل .
كما أنه لا يحاول أن يدعوا لهم ولو بأضعف الإيمان ، لذلك فأن الأحلام عندما تكون مقصرة على الفرد ، ولا يجمع المسلمين هم واحد يصل الأمر إلى اللامبالاة ، وعدم الأهتمام إلا بالنفس .
عدم وجود قدوة فعالة تشبه الصحابة _ رضوان الله عليهم _ جعل الكثير من الشباب ، يقتدى بأشخاص ليس لهم هم في رفعة الدنيا .
كما أن البعد الكبير الذي أصبح في مجتمعاتنا عن الدين جعل الشباب لديهم لا مبالاة كبيرة جداً عند الكثير من الشباب .
تعليق