تعرضت شركة تصنيع السيارات والدراجات النارية اليابانية “هوندا” إلى عملية قرصنة استهدفت خوادمها في العاصمة طوكيو مما أجبرها على وقف العمل في خطوط إنتاجها العالمية على مدار يوم كامل. حيث اكتشفت الشركة فايروس خبيث في خوادمها يوم أمس الإثنين حسب تقرير من موقع Financial Times، والذي يُعد أول من سلط الضوء على الحدث؛ وعلى إثره قامت الشركة مجبرة بوقف العمل وسرحت موظفيها للوقوف على حيثيات المشكلة وتفقد أضرار الهجوم الذي استهدف بدرجة أولى البريد الإلكتروني وعدة أنظمة في مصانع الشركة حول العالم.
ووفقاً للتقرير فإن الشركة أوقفت جميع خطوط إنتاجها في الولايات المتحدة أمس الإثنين بينما تم استئناف العمل في مصانع السيارات في ولاية أوهايو الأمريكية وتركيا وعلى النقيض فقد بقيت مصانع الدارجات النارية في كل من البرازيل والهند مغلقة.
ولم يتم التأكد بعد إذا ما سلم نظام فحص السيارات الداخلي من الهجوم في ظل استهداف الخوادم الرئيسية للشركة؛ بينما لا يبدو أن معلومات الزبائن وموظفي الشركة قد تم تسريبها وفقاً للمعاينات الأولية التي ذكرها التقرير.
ويمكن القول أن مصنعي السيارات لا يزالون بحاجة لاستثمار أكبر في مجال الأمن والحماية من القرصنة وخصوصاً بعد دخول نظم الأتمتة والذكاء الاصطناعي بشكل قوي وفعال في خطوط التصنيع والاختبار الأولي للسيارات؛ هذا بالإصافة لما أصبحت تحويه السيارات الحديثة من نظم برمجية متصلة بالانترنت على الدوام.
من غير الواضح بعد من يقف خلف الهجوم الذي قد يكون تم باستغلال نقاط ضعف في نظام الحماية للشركة لحقن برمجيات خبيثة بغرض التخريب أو التجسس والسرقة؛ في حين لم تعلق هوندا على التقرير بعد.