تويت
يتصفح الكثير من الناس هواتفههم المحمولة قبل النوم، لكن الأمر يأخذ أحياناً الكثير من الوقت دون أن نستطيع السيطرة على أنفسنا أو التوقف عن هذه العادة التي تشبه الإدمان، لذا سنعرض أبرز الأسباب التي ستجعلك تتوقف عن تصفح الهاتف المحمول ليلاً يؤدي استخدام الهاتف المحمول قبل النوم إلى عدم حصول الجسم على القسط الكافي من الراحة التي يحتاجها، إضافة إلى أن ضوء الهاتف يؤدي إلى تشويش الشعور بالنوم، حيث أن الشاشات الرقمية التي تنبعث منها الأضواء الزرقاء و البيضاء قد تؤدي إلى حدوث خلل في دورة النوم الطبيعية، علاوة على ذلك فإن هذه الأنواع من الأضواء تمنع الدماغ من إفراز هرمون (الميلاتونين) و هو الهرمون المسؤول عن الشعور بالنعاس بل و يجعلك تنام، و عند استخدام الهاتف قبل النوم فإنه يؤدي إلى ما يسمى بـcell phone hangover و هو عبارة عن الشعور بالدوار في اليوم التالي بسبب الهاتف.
كما أن الهاتف يؤثر بشكل كبير على آلية عمل الدماغ قبل النوم، فهناك وظائف طبيعية يقوم بها الدماغ في الليل، و هي عبارة عن تنبيه الجسم بوقت النوم و ذلك من خلال إفراز هرمون (الميلاتونين)، إلا أن الفوتونات الضوئية المنبعثة من شاشة الهاتف تعوق وظائف الدماغ الطبيعية كما تقوم بإرسال رسائل للجسم بأن يظل مستيقظاً و أن وقت النوم ليس الآن.
و لهذا فإن اتخاذك وقت أطول حتى تنام مع رغبة الجسم للنوم يؤدي إلى عدم حصولك على القسط الكافي من النوم و الراحة و هذا يتسبب في العديد من المخاطر العقلية و الجسدية أبرزها:
(السمنة):
أن ضوء الهاتف يؤدي إلى تعطيل النوم و هذا الأمر يتداخل مع الهرمونات التي تتحكم في الجوع مما يجعلك تأكل كثيراً قبل النوم، و بما أنك لا تبذل مجهوداً كبيراً في الليل فإن الطاقة الناتجة عن تناول الطعام تتحول إلى دهون ثم يتم تخزينها في الجسم و بالتالي يزيد الوزن.
(الاكتئاب):
إن انخفاض مستوى هرمون (الميلاتونين) يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، لذلك يجب أخذ القرار و الامتناع عن تصفح الهاتف قبل النوم و إبعاد الهاتف عن السرير.
(ضعف النظر):
توصل العديد من الباحثين إلى أن الضوء الأزرق المنبعث من الهاتف يؤدي إلى إلحاق الضرر بالعين و يؤثر على القدرة على الرؤية و قد يتسبب في إعتام عدسة العين.
(ضعف التركيز):
إن عدم الحصول على قدر كافي من النوم يؤدي إلى انخفاض مستوى قدرتك العقلية و ضعف قدرتك على التركيز و بالتالي ستواجه مشاكل كثيرة في العمل.