بحسب وول ستريت جورنال فإنه كل يوم هناك ما لا يقل عن 11 مليون إدراج لشركات وهمية على خرائط قوقل. ومعظم تلك الشركات الوهمية نجدها في تصنيفات خدمية مثل الصيانة الكهربائية، السباكة، إصلاح السيارات وغيرها. هذه الشركات تقوم بسرقة اسم وشعار وعنوان شركة حقيقية لكنها تضع رقم هاتفها بحيث يتصل بها الزبون الراغب بالحصول على خدماتها، وبعد تنفيذها تتقاضى أسعار باهظة مبالغ فيها، وهذا ما حصل بالفعل.
عندما يبحث مستخدم ما عن اسم شركة أو خدمة معينة يريد أن يجد شركات لتقديمها، تظهر عدة نتائج قريبة منه من بينها شركات مزيفة وضعت عناوين مجاورة لعناوين شركات حقيقية مع بيانات اتصالها، كما تستخدم تلك الشركات المزيفة الإعلانات لترفع من ترتيب إدراجها واقتراحها من قبل قوقل نفسها.
ومن خلال بعض التجارب في البحث عن سبّاكين في نيويورك كان هناك 13 شركة مزيفة من أصل 20 نتيجة بحث ظهرت على الخريطة.
تعترف قوقل بوجود هذه المشكلة لكنها تقلل من أهميتها كونها تمثل نسبة ضئيلة من إجمالي عدد الشركات الفعلية المدرجة في الخرائط. ففي دراسة مولتها سابقاً توصلت إلى أن نصف بالمئة من الشركات المدرجة وعينة البحث كانت وهمية وغير شرعية.
ولم تسعى قوقل لمحاربة هذه الظاهرة، بل اكتفت بتقديم الأدوات المناسبة للمستخدمين مثل الإبلاغ عن إدراج أية شركة مزيفة لتقوم بمراجعتها، وتقول أنها شطبت 3 مليون شركة مزيفة مدرجة على خرائطها، كما أن 90% من حالات التزوير في إدراج الشركات تكتشفها قبل أن يتم الإبلاغ عنها.
ولم تكتف بشطب الشركات المزيفة، بل أيضاً أزالت 150 ألف مستخدم يسيء استعمال الخدمة، وتعمل على ابتكار أدوات جديدة للإبلاغ عن الشركات المشبوهة في الخرائط.