صممت هذه الدراسة من اجل تعريف الكفاءات الجوهرية الخاصة بشركة جوال وكيفية استخدام هذه الكفاءات في بناء نظام خاص بإدارة الموارد البشرية يتم من خلاله تسيير كافة النشاطات المتعلقة بثلاث مهام رئيسية في الادارة تتمثل في الاختيار والتعيين، التدريب والتطوير وفي نظام تقييم اداء الموظفين، تم صياغة خمس اسئلة بحث لأغراض الدراسة تم استخدامها من خلال مقابلات متخصصة ومن خلال مجموعات عمل بؤرية وايضا تم العمل على تصميم استبانة لقياس اداء الموظفين بعد تلقيهم تدريب مبني على الكفاءات، المقابلات المتخصصة ومجموعات العمل البؤرية تكونت من 141 من ادارة جوال العليا والمتوسطة والمتمثلة بمدراء الإدارات والدوائر والمشرفين، استنادا الى الردود التي تم تسجيلها خلال المقابلات ومجموعات العمل والتي شكلت ما يعادل 63% من عينة الدراسة تم الوصول الى النتائج التالية: -اولاً: تم العمل على تعريف احدى عشر كفاءة جوهرية لكافة موظفي جوال على اختلاف فئاتهم الوظيفية، الكفاءات الجوهرية هي عبارة عن مزيج من مهارة ، معرفة والقدرة جميعها تم استحداثها من رؤية ورسالة جوال والتي منها يتم ربط كافة نشاطات الموارد البشرية بأهداف جوال الاستراتيجية، هذا بالإضافة الى الكفاءات الفنية والتي يتم حاليا العمل على تعريفها من خلال مشروع التحليل الوظيفي الذي يهدف الى صياغة اوصاف وظيفة لكافة المسميات الوظيفية في جوال. -ثانياً ان اهم الفوائد التي حصلت ويمكن ان تحصل عليها جوال تتمثل في ربط موظفي جوال بخطتها الاستراتيجية لان عملية الاختيار والتعيين ستتم بناء على الكفاءات والقدرات الموجودة لدى الافراد وليس بناء على الاوصاف الوظيفية حيث قلت نسبة التقلب الوظيفي بنسبة 0.196% خلال سبعة أشهر بعد اعتماد نظام الكفاءات، عملية التدريب والتطوير للموظفين ستساهم و بشكل كبير في تحسين وتطوير اداء العاملين والذي سيساهم بشكل كبير في تحقيق اهداف جوال الاستراتيجية لمساهمة التدريب في صقل شخصية الموظفين واكسابهم مهارات ستساعدهم ليس فقط في انجاز الخطط وانما في تحسين الطريقة التي يتم من خلالها انجاز الاعمال والتي ستكون مرتبطة وبشكل مباشر بالأهداف الاستراتيجية لجوال وايضا في تحقيق رضى العملاء. إما فيما يتعلق بتقييم الاداء، فان عملية تقييم الاداء المبنية على اساس الكفاءات ستعطي لكل من الموظفين ومسؤوليهم المباشرين الفرصة لتفعيل الحوار فيما بينهم والذي سيساهم وبشكل كبير في تحسين وتطوير قدرات العاملين من خلال تحديد نقاط الضعف والقوة لدى العاملين وربط الخطة التدريبية بنتائج تقييم الاداء. -ثالثاُ: الصعوبات: فيما يتعلق بالصعوبات والتحديات التي واجهتها جوال في عملية اعتمادها لهذا النظام، فتمثلت في عملية التدريب والتوعية اللازمة لإدارة جوال العليا وكذلك نشر ثقافة الكفاءات ما بين الموظفين، ايضا التحديات تمثلت في الجهد المطلوب بذلة من قبل ادارة الموارد البشرية والادارة العليا والمتوسطة في جوال لتفعيل عملية تطبيق هذا النظام. -رابعاً: الاستراتيجيات: الاستراتيجيات المطلوبة من ادارة جوال تطبيقها لتحقيق النجاح لهذا النظام تمثلت في عملية الاتصال الفعال من قبل ادارة جوال العليا اللازمة لنشر الثقافة الجديدة داخل الشركة، ايضا ادارة الموارد البشرية بحاجة الى نظام اليكتروني فعال يتم من خلاله ادارة كافة المهام المتعلقة بنظام الكفاءات المتمثلة في تحديد ومتابعة الاحتياجات التدريبية للموظفين وأيضا متابعة تقييم الاداء لهذه الكفاءات، والاهم من ذلك كلة هو الالتزام الدائم والمستمر من قبل ادارة الشركة وادارة الموارد البشرية في عملية تطبيق النظام الجديد والابتعاد عن النظام المتبع حالياً. واخيراً توصي الرسالة ادارة جوال بتفعيل دور ادارة الموارد البشرية ليكون لها دور استراتيجي فعال من خلال اعتماد نظام الكفاءات في ادارة الموارد البشرية والذي سيساهم بشكل كبير في تطوير اداء العاملين وسعيهم لتحقيق اهداف جوال الاستراتيجية.
اضغط على الرابط في الاسفل
https://www.ienajah.com/up/do.php?id=975
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-