تويت
يساهم القطاع الإنشائي إلى حد كبير في الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني، كما يعتبر العمود الفقري لعدد كبير من الصناعات الإنشائية التي تساهم في التطور الحضاري والإقتصادي. وحيث أن مشاريع البناء في عصرنا الحالي أصبحت أكثر حجماً وتعقيداً ، فإن إدارتها تتطلب وجود ممارسات من الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى وجود بيئة عمل تتوفر فيها كافة الظروف التي تشجع على الإبداع. إن هدف الدراسة هو تفعيل دور الإبداع في إدارة المشاريع الإنشائية، حيث أن إدارة المشاريع تعتبر من أهم العوامل التي يتوقف عليها نجاح المشروع أو فشله. فقد قامت الدراسة بتقديم صورة واضحة عن أهم الدوافع والعوامل والعوائق التي تؤثر على الإبداع، بالإضافة إلى الآثار الجيدة المترتبة عليه. كما قامت الدراسة بإلقاء الضوء على بعض الممارسات التي من شأنها أن تزيد من كفاءة إدارة المشاريع ، ومن ثم قام الباحث بقياس درجة تطبيقها في فلسطين. تمت مراجعة الدراسات السابقة لتحديد عوامل الإبداع في ادراة المشاريع الإنشائية. كما تمت إضافة عوامل أخرى لها علاقة بالوضع المحلي في فلسطين بناءا على أراء خبراء محليين. بالإضافة إلى ذلك، تم عمل استبيان تم توزيعه على 365 مكتب هندسي وشركة مقاولات في الضفة الغربية، وقد استخدم البرنامج الإحصائي SPSS في معالجة البيانات. أظهرت نتائج البحث بأن المحرك الرئيسي للإبداع هو تقليل تكلفة المشروع، والعامل المساعد على الإبداع هو وجود نظام المكافأة والعلاوات، أما العائق الرئيسي للإبداع فهو عدم وجود إدارة فعالة للمشروع، ومن حيث الفوائد المترتبة عليه، فقد تبين أن الفائدة الكبرى منه هي الحصول على ميزة تنافسية في سوق العمل. بالإضافة إلى ذلك، فقد توصل الباحث من خلال الدراسة إلى وجود علاقة قوية بين إدارة المشاريع الإنشائية وبعض الممارسات، والتي تشمل: (1) الإدارة الإستراتيجية، (2) توفير بيئة عمل داخلية تشجع على الإبداع والابتكار، (3) توفير بيئة عمل خارجية تشجع على الإبداع والابتكار ، (4) إدارة فعّالة لأطراف المشروع وأصحاب المصلحة. و اعتمادا على نتائج البحث، قام الباحث بتطوير نموذج يساعد الشركات على تبني مفهوم الإبداع في إدارة المشاريع الإنشائية.
اضغط على الرابط في الاسفل
https://www.ienajah.com/up/do.php?id=922
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
