قطاع الانشاءات يواجهه العديد من المشاكل المتعلقة بالعلاقه مابين اصحاب المصلحه في المشروع بدءا من المالك إلى المهندس الاستشاري والمقاول. ان معظم مشاريع البناء في فلسطين تعاني من فجوة في العلاقة بين المصمم، والاستشاري والمقاول من ناحيه المسؤوليات، وتبادل المعلومات، وفهم المشروع و نقص في قنوات الاتصال والتنسيق وهذا يؤدي الى وجود علاقه معقده ينتج عنها عدد كبير من المشاكل في المشاريع الهندسيه. الهدف الرئيسي من هذا البحث هو دراسة الوضع الحالي لقطاع الإنشاءات في فلسطين واستكشاف الأسباب الكامنة وراء فشل هذا القطاع في ضوء العلاقة بين المقاول والمهندس والمالك. علاوة على ذلك، يدرس هذا البحث المشاكل الناجمة عن ضعف التنسيق بينهم ، وتحليل عملية الانشاءات الحالية في فلسطين من أجل وضع إطار اولي للدراسات المستقبلية و لتطوير هذه العملية من خلال مفهوم Process Protocol. من أجل تحقيق أهداف هذه الدراسة، تم استخدام ثلاث طرق لجمع المعلومات البيانات: دراسات الحالة حيث تم اخذ سته حالات دراسيه ،مراجعه الادبيات ، ومقابلات شبه منظمة مع عشرون من الخبراء في قطاعات البناء والتشييد. ومن ثم تحليل هذه المصادر المختلفة للبيانات وكانت النتيجه أن هناك مشاكل في قطاع البناء والتشييد لها علاقه بانعدام التنسيق بين اصحاب المصلحه ،حيث تم تصنيف هذه المشاكل الى ست مشكلات رئيسية هي:" المعلومات الإدارية، معلومات البناء، المشاكل القانونية، المشاكل التقنية،مشاكل متعلقه بالتصميم والمشاكل الماليه" . بالإضافة إلى ذلك، فإن عملية البناء في فلسطين هي عمليه بسيطة جدا في المحتوى. ويتم ذلك على النحو التالي: مرحلة التخطيط "ما قبل المشروع"؛ مرحلة التصميم "التصميم الأولي، وتطوير تصميم وإعداد الوثائق والمناقصات"، ثم المرحلة التالية وهي مرحلة التنفيذ أو البناء، والمرحلة النهائية هي مرحله التسليم والتشغيل وهذه المفاهيم بحاجة إلى مهارات اداريه وتقنيه وفنيه وللاسف فان قطاع الانشاءات في فلسطين يفتقر الى هذه المفاهيم . النتيجة الرئيسية التى توصلت اليها الباحثة هي البروتوكول لعملية البناء في فلسطين والتي هي تعديل في عملية البناء في فلسطين وتعتمد على مبدأ (Process Protocol) المعتمد في المملكة المتحدة مع خطه عمل لتنفيذ ذلك المفهوم بما يتناسب مع قطاع الإنشاءات في فلسطين في مشاريع الابنيه المملوكه من قبل الحكومه والمموله من قبل الجهات المانحه. توصي الباحثه الحكومة بدراسة وتقييم اللوائح المتصلة بعمليات البناء، وتشكيل هيئة متخصصة تحتوي على المهندسين والمقاولين، وصناع القرار الحكوميين والمتخصصين في القانون و المعلمين في الجامعات من أجل رعاية وتبني جميع القضايا المتعلقة في عملية البناء، وتنفيذ برامج التدريب والتعليم المستمر من خلال المحاضرات والدورات التدريبية والندوات وورش العمل. وأوصت وزارة الأشغال العامة والإسكان أيضا إلى إنشاء وحدة البحث والتطوير ,(R & D) وعمل خطة لتحسين هذا القطاع والتغلب على تأثير هذه المشاكل التي تواجه قطاع البناء والتشييد التي قد تظهر نتيجة لانعدام التنسيق في عملية البناء. وأخيرا، تشير الباحثة الى اطار مستقبلي لتتبنى وتنفذ هذا البروتوكول ، و يتكون هذا الإطار من استراتيجيتين: "التخطيط على المدى القصير" والتخطيط على المدى الطويل "وهذه الاستراتيجيات تتكون من عناصر خطة العمل التالية: الاطار التنظيمي و المؤسسي والبنية التحتية والدعم الفني، المشاركون في قطاع النشاءات والمقاولات ، التعرف على عملية البناء وتحديدها ، وتحديد أفضل الممارسات الاداريه لخلق تنسيق بين جميع الاطراف والمضي قدما في عملية البناء لتحقيق هذه الأهداف. ومن خلال تبني فكره process protocol يكون لدينا قاعده للتركيز على مفهوم نمذجه معلومات البناء BIM ومحاوله اعتماده في مشاريع البناء للمساعده في التغلب على المشاكل الناتجه عن عدم وجود تنسيق بين اطراف المشروع .
تحميل الدراسة
PDF 1 MB
اضغط على الرابط في الاسفل
https://www.ienajah.com/up/do.php?id=936
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-