تويت
الفطر او المشروم بأنواعه لطالما احاطته هالة من الغموض , فحتى مع كل هذا التقدم العلمي لازالت هناك بعض التفاصيل الغامضة للعلماء حول نموها و تكاثرها و مع هذا ليست كل انواع الفطر سامة . بل يأكل بعضها كمادة غذائية و يمتاز بالمذاق الفريد كما هو الكمأ او الفرقع . ينمو الكمأ من جذور بعض الاشجار كالزان و شوفان وغيرها و يظهر في مواسم محددة تختلف بين منطقة و اخرى , و له عدة انواع واللوان كالاسود و الابيض وقد يتجاوز سعر ال50 غراما 100$ بحسب المنطقة التي يباع فيها كونه غير قابل للزراعة مما يجعل و صول الناس اليه في غاية الصعوبة . ويعود تاريخ اكله الى المصريين القدامى , حيث كانوا أكلونه مع لحم البط , و هو نادراً ما يؤكل نيئً اذ يخبط غالباً مع اللحم المشوي او الدجاج و عندنا في مناطق الشرق الاوسط كالعراق و سوريا يؤكل مع الرز بأنواعه . وبغض النظر عن طعمه الفريد , فهو غني بالفوائد التي ستجعلك تفكر ثانيةً في اختياره حتى و ان كان بثمنه الباهض !
1.مناسبته للنباتيين
يمتاز الفقع بمحتواه البروتيني العالي اذ يشكل البروتين 20-30% من كل كأس , و هو مايحتاجه النباتيون كونهم لاعتمدون على اللحوم الحيوانية,
اذ تحتوي اللحوم الحيوانية على جميع الاحماض الامينية الضرورية والتي لا يستطيع الجسم تصنيعها و هي مهمة لصحة العظام والعضلات و النمو الصحيح ولكن في حال عدم اعتماد اللحوم الحيوانية يجب ايجاد مصادر بديلة للبروتين و احد هذه المصادر فو الفقع ,
توصي منظمة هارفارد للصحة الامريكية بأن يحاول النباتيين تعويض نقص البروتين بالانواع المدعمة صناعياً كالتوفو و رز الصويا لتفادي اي تداعيات لنقص استهلاك البروتين الحيواني .
2.قليل الكاربوهيدرت
قد يحتاج بعض الاشخاص لمراقبة محتوى الكاربوهيدرات التي يأكلونها , خاصة أولئك الذين يعانون من السكر او الذين يبحثون عن افضل الاطعمة بسعرات قليلة كخيار للحمية ,
فالكمأ سيشكل اضافة رائعة لنظامك الغذائي في هذه الحالة , اذ تحتوي الوحدة الواحدة من الكمأ على غرامين من الكاربوهيدرات و 80 سعرة , و هذه الكاربوهيدرات قادمة من الكلايكوجين اولاً في الكمأ , و بعض انواع السيليلوز الخاص بالفطر .
وعند مقارنته بالخضروات يفوز الكمأ بالمحتوى الكاربوهيدراتي الاقل على الاطلاق , فمثلا من الخضراوات التي تحتوي على كاربوهيدرات عالية البطاطا الحلوة , الذرة , البازلاء , الباقلاء , والتي تكون مملوءة بالنشأ .
3.غنية بالألياف
يحتيوي كأس واحد من الفقع على مايعادل 20 غراماً من الالياف , بينما يحتاج جسم الانسان البالغ يومياً ما يعادل 30 غراماً من الالياف لكي يحافظ على صحته ,
و توجد الالياف على نوعين وهي الذائبة و تلك غير الذائبة , يحتوي الكمأ على النوع الذائب و يكون النوع الذائب اكثر تأثيراً على الجسم كونه سيمتص من قبل الامعاء و يكون طبقة من الجيل بعد ذوبانه بالماء و هو يعمل على تقليل الكوليسترول و السكر في الدم , و هي كذلك مفيدة للهضم ,
ومن الاغذية الاخرى الغنية بالألياف الذائبة هي الشوفان , البازلاء ,التفاح , الجزر , القمح ,
4.خالي من الكوليسترول
يرتبط الكوليسترول بأمراض الاوعية الدموية و الجلطات , اذ تتجمع جزيئات الكوليسترول على جدران الشرايين بحيث تفقدها مرونتها مما يزيد من الضغط ويضيق من قتل الشرايين و بهذا ستبدأ سلسلة من المشاكل المتتالية
و هناك ابحاث اخرى اثبتت ان لأرتفاع الكوليسترول اثر في الاصابة بمرض السكري النوع الثاني , و بهذا الاعتماد على نظام غذائي قليل الكوليسترول سيجعل من هذه الاخطار بعيدة على المدى الطويل .
و سيساعدك الكمأ في ذلك كونه لايحتوي على أي كوليسترول مطلقاً .
5.غني بفايتمن د
حتى ايامنا هذه هناك بعض الحضارات حول العالم التي تستخدم المشروم بكثرة في انواع الحساء و الاكل , و اثبتت بعض الدراسات مؤخراً ان لهذا الفطر اثر في التقليل من خطر الاصابة بالسرطان و امراض القلب ,
و يحتوي الفطر على كميات كبيرة من فايتمن د وهو من اكثر الفايتمينات التي يعاني البشر منها نقصاً اذا ان طريقة امتصاصه مزعجة فلايكفي فقط تناول الطعام الغني بفايتمن د لكي تقي نفسك من نقصه و لكن يجب ان تتعرض للشمس لكي تصنع المزيد منه تحت الجلد ,
و بهذا يجب ان تجمع بين التعرض للشمس بأنتظام و تناول الاطعمة الغنية به و يحتوي الفقع او الفطر عموماً على فايتمن د كونه مثلنا يصنعه بالتعرض للشمس فقط .
ويكون اصحاب البشرة السوداء هم اكثر الناس عرضة لنقص فايتمن د كون بشرتهم غنية بالميلانين الذي يحجب الشمس عن الجلد فيقل تصنيع فايتمن د , و لهذا يحتاجون الى التعويض بتناول الاطعمة الغنية به كالكمأ .
و اخيراً كرسالة تحذير عند شراء الكمأ , هناك الكثير من يدعي انه يبيع الكمأ ولكنه صعب التمييز بالنظر اليه فقط عن باقي انواع الفطر فعلى سبيل المثال الفقع الذي يقدم على البيتزا ليس فقعاً بالفعل بل نوع اخر من المشروم كونه اغلى من ان يوضع هكذا !
و كلذلك هناك منتجات اخرى مثل زيت الفقع الذي يباع بأسعار كبيرة جداً , و مازال الكمأ ينقصه الكثير من الدراسات للتأكد من تأثيراته الصحية الاخرى و الكشف عن خفاياه لذلك يجب الحذر من الاسراف في تناوله .