هذه الرسائل الأربعة يشملها اسم (رسائل في الأخلاق المحمودة والمذمومة) أرسلها أبو عثمان ابن أبي دؤاد وابن الزيات لتكون دستوراً أخلاقياً ومصباحاً اجتماعياً يستضيء به هذان الوزيران ومن نهج نهجهما في تدبير الممالك، إذ الأخلاق، كما يراها علماء الأخلاق سارية يرتفع عليها علم الأمة ما زالت قوية مدعمة بالمكارم وينخفض ويهيض جماحها ما جنحت وتنكبت النهج القويم والصراط المستقيم.
انه عالَمٌ فيّض , مخّض الحكمة وعجم عيدانها , ووقف على حدود العلوم … قرن بين الاشياء والنظائر , وصاقب بين الأشكال والأجناس , ووصل بين المتجاور والمتوازي , واستنبط الغامض الباطن بالظاهر البيّن , واستظهر على الخفيّ المشكل بالمكشوف المعروف , عرف بالفهم الثاقب , والحكمة الناصعة …. فنال بذلك بشاشة العامة واستوى له الرياسة على ظُغَام الادباء ورعَاعِِِهم …
اضغط على الرابط في الاسفل
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-