مائدة الحجاج :
قام الحجاج بإعداد مائدة وكان في يوم عيد وكان من بين الأشخاص الجالسين أعرابي،
فكان الحجاج يريد أن يكون لطيفًا معه. فكان منتظرًا إلى أن قام الناس بالتشمير للأكل وقال: من أكل من هذا الطعام
فضربت رقبته، فقام الأعرابي ينظر إلى الطعام مرة وينظر إلى الحجاج مرة وإلى الطعام مرة ثانية،
ثم يقول: أوصيك بأطفالي خيرًا، وكان مستمرًا في الأكل فضحك الحجاج وكان يأمر بأن يقوم بمكافأته.
======================
الرشيد وأبو نواس :
كان يوجد عنده جارية ذات لون أسود وكانت تسمى خالصة،
وفي يوم من الأيام قام أبو نواس بالدخول على الرشيد وقام بمدحه بأبيات في شدة البلاغة.
وكانت تجلس الجارية عنده في هذا الوقت وكانت تلبس الجواهر والحلي،
وكان ذلك يلفت انتباه الكثير، فلم ينظر الرشيد إليه، حتى غضب أبو النواس،
ثم قام بكتابة بيتًا عند خروجه، على باب الرشيد، فقال: لقد ضاع شعري على بابكم، كما ضاع درر على خالصة.
وعندما وصل هذا الخبر إلى الرشيد، حنق وقام بإرسال طلبه،
وعندما دخل من الباب قام بمحو التجويف الخاص بالعين من لفظتي ضاع فأصبحت ضاء،
ثم قام بالتمثيل أمام الرشيد قائلًا له: ماذا كتبت على الباب؟
فقال: لقد ضاء شعري على بابكم، كما ضاءت درر على خالصه.
فقام الرشيد بالإعجاب به وكافأه على هذا، ثم قال أحد الذين كانوا جالسين: هذا شعر قلعت عيناه فأبصر.