تويت
غالباً ما يكون صوت الفرقعة أو الضوضاء في المفاصل غير داعي للقلق اذا لم يصحب بألم او التهاب فكل المفاصل في الحسم تصدر هذه الاصوات كذلك الركبة تصدرها بكثرة فحتى اذا كانت الفرقعة حميدة ما سببها ؟
نعرف جميعاً , أن المفصل يتكون من نهاية عظمين او اكثر تلتقي مع بعضها و تحاط بأربطة لتحافظ على ثباتها , و في نهاية العظام المتلاقية يوجد نسيج يختلف عن النسيج العظمي و هو النسيج الغضروفي و هذا النسيج يختلف في بنيته عن العظام كونه لايزود بأعصاب و لذلك لانشعر بألم عند احتكاك الغضاريف مع بعضها , بالاضافة الى فروقات اخرى بالتأكيد.
مع مرور الزمن او بسبب نمط جلوس معين تصبح في الغضاريف مناطق غير متساوية مثل النتوءات وعندما تحتك بالغضروف المقابل عند الحركة تصدر هذه الاصوات العديدة والصغيرة (مثل كيس او قطعة من البلاستيك الخفيف يتم ضغطه) و لكنها لا تدعوا الى القلق مالم تصحب بألم !
أما بالنسبة لصوت الفرقعة الكبير و الذي نسمعة في اكثر المفاصل و الركبة واحدة منها , فهو اعتيادي جداً ناتج عن تغير الضغط داخل حجرة المفصل و بالتالي تكون فقاعات في السائل الذي يغذي المفصل و يزيته و عند فرقعة هذه الفقاعات يصدر الصوت المميز .
و لكن ماذا اذا كانت الضوضاء تسبب أي نوع من الألم او بدأت بعد صدمة او سقوط للركبة فيجب زيارة مختص عندها فقد تكون هذه الضوضاء علامة الى بعض الحالات مثل :
اولاً : تمزق الغضروف الهلالي
الغضروف الهلالي او meniscus هو نسيج غضروفي في الركبة يكون على شكل هلال يساعد في توزيع وزن الجسم على المفصل بالتساوي و بالتالي الحفاط عليه في حالة اكثر استقراراً و لكن في بعض الحالات مثل التواء القدم في بعض الرياضات مثل كرة القدم او التزحلق على الجليد يشد هذا التركيب و يتمزق كلياً او جزئياً فينتج عنه صوت الفرقعة هذا و بالتأكيد التهاب المفصل و أحمراره ,
ثانياً : ضرر في غضاريف الركبة :
في بعض الحالات قد يتضرر الغضروف بين عظام المفاصل و ينفصل حزء منه في داخل الركبة مسبباً الالتهاب و صوت الفرقعة , أما في حالات اخرى تؤدي الى تشققات في الغضاريف و تخفيفها و هو مايسمى بالتهاب المفاصل أو Arthritis و له عدة انواع لكن اكثرها شيوعاً خاصة في الركبة هو الفصال العظمي OA و هو خلل في الجهاز المناعي مجهول حتى الان يؤدي الى تأكل هذه الغضاريف و بالتالي احتكاك العظام مع بعضها مسبباً الم شديد في حالات متقدمة .
نصائح للحفاظ على ركبة صحية
يقول خبراء الرياضة و صحة المفاصل ان سر وراء الحفاظ على صحة الركبة يكمن في التأكد من العضلات المحيطة بها قوية دائماً لكي تسندها , لذلك تعد التمارين الرياضية و الحركة هو أفضل مايمكنك فعله حيال الامر حتى و ان واجهت التهاباً فيها فهذا ليس مببراً للخمول فهو يزيد الوضع سوءاً (بالتأكيد في حالات كثيرة تحتاج الى الراحة و هو ما يحدده طبيبك المختص) .
و من الناحية الاخرى اذا كنت بالفعل تتمرن خصوصاً تمارين كمال الاجسام و تمارين القوة فيجب التمهل في التقدم لاتحمل ركبتك بل جسدك فوق طاقته استعجالاً فلديك كل الوقت .
و أيضا يجب عدم اهمال الاحماء قبل البدء كونه يساعد في تدفق الدم الى المفاصل استعداداً للبدأ .
واخيرا يجب مراقبة وزن الجسم و الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على الركبتين عند الوقوف فالضغط الدائم الناتج عن وزن الجسم يوزدي الى اضعاف عظام الركبة و تهشمها حافظ على وزن صحي دائما!