ونقلت الشبكة عن بعض التقارير أن أليسا ياروفيسكايا فقدت وظيفتها في محطة تلفزيون إقليم يامال الرسمية، بعد أيام من توجيهها سؤالا في المؤتمر الصحفي السنوي للرئيس بوتين.
وتفيد بعض التقارير بأن السلطات في منطقة يامال القطبية، الواقعة شمال غربي سيبيريا، لم تكن راضية عن سؤالها.
ولكن ياروفيسكايا تقول إنها سلمت استقالتها شخصيا، ولم تطرد.
وتلقت ياروفيسكايا المايكروفون، وإن كان المقصود به صحفي آخر في تلفزيون إقليم يامال اختاره دمتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم بوتين.
وبدأت الصحفية حديثها بإبراز مميزات التغير المناخي في منطقتها، وقصدت بذلك ذوبان طريق البحر القطبي. وقالت إن البنية التحتية محليا، ومن بينها السكة الحديد، بدأ إنشاؤها، لكن بناء جسر على نهر أوب ما زال متوقفا. ويهدف الجسر إلى ربط مدينتين، هما ساليخارد، ولابيتنانجي.
وقالت ياروفيسكايا: "محافظنا، دمتري أرتكيوخوف، يبذل قصارى جهده في تحويل هذا (المشروع) إلى واقع. ولكن هذا الأمر أخذ يتلاشى نقاشه شيئا فشيئا، على المستوى الاتحادي. والسؤال هو: هل يمكن توظيف "المدفعية الثقيلة" للاتحاد لإنجازه؟"
وقالت "بي بي سي" إن بوتين رد قائلا إن اتباع سياسة قطف حبات الكرز باختيار مشروع معين، أمر غير مناسب للحكومة الاتحادية، ولكنه أضاف أن جسر أوب "رابط محوري" بالنسبة إلى بنية المواصلات التحتية في الإقليم، لأن فتح المجال أمام الموانئ القطبية هو مبادرة مهمة، يجب أن تتزامن مع نمو نقل البضائع بواسطة الشحن، مضيفا أن الحكومة مدركة لهذا، وسوف تركز الانتباه عليه.
ويقول موقع "أورا.رو" إن مسؤولين كبارا في منطقة يامال-نينيتس لم يكونوا راضين عن مداخلة الصحفية، كما أن محطة التلفزيون لم ترض عن أخذها المايكروفون من زميلها.
يشار إلى أن السلطة المحلية هي المالك لمحطة التلفزيون، التي تعمل فيها الصحفية. ونقل الموقع عن مصدر حكومي قوله إن المحافظ لا يحبذ الثناء، وإنه اتفق مسبقا على طرح سؤال منفصل متعلق بروابط السكك الحديد، بدلا من ذلك.