تويت
كل ما وصلك إلى مكانك اليوم لن يكون كافيًا لإبقائك هناك في المستقبل. فالبيئة السريعة التغير هي الخلفية المعتادة التي يجب على المنظمات تطويرها. فالتغيير مستمر وسيصبح أكثر سرعة مع تقدمنا مع مرور الوقت. لذا، يجب أن تكون الإدارة العليا قادرة على الاستجابة لتلك التغييرات وأن تكون على استعداد للاستفادة منها والبقاء ضمن الإطار العام والاستراتيجية المتفق عليها.
و يعد دور الاستراتيجية أمرًا ضروريًا إذا كان سيتم تمكين الأشخاص داخل المنظمة لتقديم مستوى المساهمة التي يمكنهم القيام بها. و تعتبر الإستراتيجية التي تستند إلى فهم جيد للكفاءات الأساسية للشركة، شرطًا ضروريًا لتحقيق القيمة المُثلى للمساهمين.
لذا، تسعى المنظمات الرائدة في العالم باستمرار إلى تحسين أدائها. قد تكون هناك إمكانات غير محدودة لتحقيق تحسن سريع، ولكن إذا لم تتحقق هذه الإمكانية، فيجب على وكلاء التغيير الجيد حشد جميع القوى (أو الدوافع) للتحسين. هناك خمسة محركات رئيسية للتحسين في المؤسسات:
- استراتيجية (Strategy)
- العمليات الرشيقة (Lean operations)
- الثقافة المتوازنة (Balanced culture)
- استجابة العملاء (Customer responsiveness)
- القيادة (Leadership)
الاستراتيجية تحدد الاتجاه وتركز على التحسين. ومع ذلك يجب نشرها في جميع أنحاء المنظمة لتكون فعالة. يجب أن يتم تعيين العمليات وتحليلها بطريقة منهجية؛و يجب أن تُدار المشروعات؛ و تعود أعراض المشكلة إلى الأسباب الجذرية؛ كما يجب جمع البيانات قبل اتخاذ القرارات؛ و ينبغي اعتبار تفضيلات العملاء أمر منفصل و مستقل؛ و أيضًا ينبغي الإبلاغ عن أي نشاط للتحسين من أي نوع وتنسيقه؛ و يجب أن تكون اجراءات التحسين قابلة للقياس. كل شيء تقريبًا ينبغي القيام به في الانضباط.
الثقافة المتوازنة تعني الإدارة الفعالة والإبداعية للأفراد. حيث يتم خدمة العملاء بواسطة الأفراد. و تدار العمليات بواسطة الأفراد. و يمكن للأفراد فقط تقديم تحسين الجودة. و لكي يعملوا بشكل جيد، يجب تمكينهم، وإعطاء التوجيهات وقياسها ومراجعتها والاعتراف بالنجاح. تحافظ استجابة العملاء على تركيز المؤسسة على احتياجات العملاء وردود الفعل والمتطلبات المتغيرة. أخيرًا، تضمن القيادة تحمس الجميع ودعمهم للعمل على الإستراتيجية وتحسين العمليات وخدمة العملاء ولاعبين نشطين في الفريق.
لستة عوامل الرئيسية للنجاح لبراينت:
- امتلك خطة بسيطة للغاية (محددة، مع تركيز واضح بشكل استثنائي على المكان الذي تذهب إليه، بدعم من عدد صغير من الأهداف الرئيسية)
- كن واضحًا حول "قواعد الطريق" (مجموعة صغيرة من القيم الأساسية الأصيلة، مما يعني أنها تحدد وتميز ثقافتك حقًا، وتؤكد أنك تحيا بهم)
- تعامل مع الناس باحترام (بحيث يشعرون بالحرية في تحدي بعضهم البعض ومتابعة الصالح من الأعمال)
- أنشئ فريقًا قويًا (الأدوار واضحة تمامًا، والأشخاص المناسبون في الأماكن المناسبة، ويتبنى الفريق ثقافة الثقة والمسئولية)
- قم بإجراء محادثات للكبار (نتيجة للنقطتين السابقتين - قدرة الناس على التحدث بصراحة ونزاهة، دون خوف من الأثار و النتائج)
- تعامل مع المشكلات الصعبة وجهاً لوجه، وليس عبر البريد الإلكتروني (أو التكنولوجيا الأخرى التي تجعل هناك احتمالات أكثر للتفسير الخاطئ وعدم الثقة)
و تعتبر هذه المبادئ خالدة. و لقد تم وصفها في العشرات من كتب الأعمال من مؤلفين مثل براينت وجيم كولينز وباتريك لينسيوني وغيرهم الكثير. وبالطبع تعتبر تلك المبادئ منطقية و هادفة. فإذا كانت شركتك لديها خطة بسيطة وواضحة يفهمها الجميع، وثقافة قوية تستند إلى بعض المبادئ الأساسية التي يتبناها الجميع، وفريق متماسك، وبيئة استبدلت فيها السياسة بمحادثات مفتوحة وصادقة تركز على الصالح الأكبر للعمل، كيف لن تقوم بالعمل بشكل أفضل؟ والسؤال هو ما إذا كنت تعرف كيفية تحقيق ذلك - للقيام بهذه الأشياء بشكل جيد حقًا، بحيث تستمتع بـ "التأثير الإيجابي الكبير" الذي يصفه براينت.
