يوجد في كل شركة مستودع لتخزن البضاعة سواء كانت مواد خام، سلع شبه مصنعة و سلع تامة الصنع، حيث أن العلاقة بين إدارة المخزون والمستودعات قوية جدا فإذا كانت إدارة المخزون جيدة عاد بالنفع على الشركة ككل. الهدف الأكبر من إدارة المستودعات بالطرقة المثلى هو تقليل التكلفة والوقت،تعظيم خدمة العملاء،زيادة الإنتاجية وتحسين وضع الشركة في السوق بالنسبة لشركات المنافسة لها حيث ان شركه بكبر شركة حجاوي لا بد من وجود نظام متكامل في المخازن.
المستودعات التابعة لشركة حجاوي تعاني من مشكلة أساسية وتتمثل في سوء تنظيم وترتيب وإدارة البضائع في المستودعات من هنا انطلقت فكرة مشروعنا. حيث لا توجد طريقة معتمدة لترتيب المفارش ( المشاتيح) حيث أن ترتيب المفارش داخل المستودعات تتم بطريقة عشوائية دون أي ترتيب أو تخصيص مكان محدد لكل نوع. بالإضافة إلى ذلك عدم استغلال المستودعات المتوفرة بأفضل طريقة هذا بدوره أدى إلى تواجد عدد من المفارش خارج المستودع و هذا يزيد من التالف التي تسعى الشركات إلى تجنبه لتقليل التكاليف. لكن الطريقة المتبعة حاليا داخل المستودعات تتمثل بالتالي؛وضع المفارش فوق بعضها البعض و بطريقة عشوائية مما يؤدي إلى تلف البضائع نتيجة لتراكمها فوق بعضها البعض، بالإضافة إلى زيادة الوقت اللازم للوصول إلى المفرش المطلوب و تقليل الإنتاجية. بالإضافة هناك غياب النظام الإداري الذي يربط المستودعات مباشرة بخطوط الإنتاج.
وبالتالي فإن منهجية حل المشاكل المذكورة أعلاه تبدأ من، أولا، جمع البيانات حول المشكلة القائمة، والاستطلاع على الدراسات السابقة ذات صلة بنظم التخزين. ثانيا،إجراء مقابلات القائمين على المخازن ومراقبة طريقة العمل داخلها. ثالثا، تصنيف المشاكل لكل مستودع. رابعا، حل المشاكل مع تقديم العديد من المقترحات. أخيرا، تصميم نظام الرفوف و نظام إداري للمخازن مناسب لإستخدام للشركة.
وبعد دراسة دامت لمدة ثمانية شهور ( فصليين دراسيين ) قدمنا عدة مقترحات لكل مستودع بناء على المعلومات التي تمكنا من جمعها والتي تشمل; تصميم نظام الرفوف للمخزن الأول بالإضافة إلى تخطيط الأرض لتخصيص مكان تخزيني لكل نوع من أنواع المفارش في بقية المخازن مع إعطاء رقم تخزيني لكل موقع والذي بدوره سيتحكم في عملية التخزين. وأخيرا قمنا ببناء نظام إداري يشمل على نماذج مقترحة لتسهيل تدفق البضائع الواردة والصادرة على نحو دقيق.
المشكلة الأساسية التي تعاني منها شركة حجاوي هي تكدس المفارش فوق بعضها البعض وبطريقة عشوائية (وضع أكثر من مفرش فوق بعضهم دون فاصل بينهما، وهذا يؤدي إلى ثني الورق مما يؤدي إلى صعوبة في الطباعة، وربما تلفها). حيث تندرج أسفل هذه المشكلة عدة مشاكل فرعية أولا عدم وجود نظام تهوية حيث أن التهوية سيئة للغاية داخل المستودعات مما يؤدي إلى تغيير لون الورق إلى اللون الأصفر بسبب الرطوبة، يجب أن تكون درجة الحرارة في بيئة التخزين وفقا لدرجة حرارة الغرفة. حيث أن الورق له قدرة على امتصاص الرطوبة. ثانيا عدم وجود نظام حريق فعال حيث أن النظام المتوفر حاليا هو نظام الماء. ثالثا لايوجد نظام إداري لكي يدير عملية التخزين بالطريقة المثلىوبالتالي هذا يؤدي إلى زيادة في الوقت الضائع. رابعاعدم استغلال جميع المستودعات المتوفرة لدى الشركة بطريقة أفضل مما هي عليه الآن مما يؤدي إلى التقليل من السعة التخزينية لدى الشركة. خامسا أبعاد الرافعة الشوكية التي تحجم من السعة التخزينية بالإضافة إلى الحيز الكبير التي تحتاجه. سادسا وجود حلقة وصل وحيدة تربط بين المستودعات وخط الإنتاج ( المصعد الكهربائي في المخزن الأول ). سابعا عدم وجود أي من شروط السلامة التي لابد أن تتوافر لتجنب أي من الحوادث سواء على الصعيد الشخصي أو على صعيد الشركة، حيث أن أسلاك الكهرباء معراه مما يجعل فرصة كبيرة لحدوث تماس كهربائي، عد تواجد لفتات السلامة. بالإضافة إلى الوقت الضائع بين المستودعات والتكلفة الناتجة عن التالف المتسبب فيه سوء التنظيم والإدارة.هذه المشاكل جميعا سببها عدم وجود طريقة أو آلية واضحةلتخزينالمواد الخام والسلع تامة الصنع.
النظام الإداري ضعيف في عملية التخزين حيث ليس لديهم عملية لتنظيم الداخل والخارج من المخزن وبالتالي هذا يؤدي إلى زيادة في الوقت الضائع ، لذلك قد تعاني من عجز في نوع معين من المواد الخام وزيادة التالف من هذا نستنتج أنه لا يوجد أي إدارة أو نظام مراقبة للحفاظ على الشركة في الجانب الآمن ومتابعة كل خطوة. لقد استخدمنا مجموعة من مقاييس الأداء لدراسة ومقارنة الوضع الحالي بالوضع المقترح ومنها:
أولا- السعة التخزينية : عدد المفارش الموجودة داخل أي مخزن.
ثانيا- تدفق البضاعة : معدل عدد المفارش التي تخرج وتدخل بالساعة.
ثالثا- إمكانية الوصول: عدد المفارش التي يمكن الوصول إليها مباشرة بدون إزاحة لأي مفرش.
رابعا- الإشباع:عدد الأقصى من المفارش التي يمكن تخزينها في مخزن معين.
المقترح الأول الذي سوف نقوم بتقديمه لشركة حجاوي هو تخصيص مكان محدد لكل مجموعة من المفارش حسب الطلب، حسب الاستخدام أو أبعاد المفارش. أولا قمنا بتقسيم مساحة كل مستودع إلى مربعات (70*100) البعد الأكثر توافر في المستودعات. ثانيا إعطاء كل مستودع رقم تخزيني محدد (1-4) على الترتيب المستودع الأول، الثاني، الثالث و الرابع. ثالثا إعطاء كل مكان تخزيني رقم مخصص يضم خانتين رقم المستودع والرقم التخزين الخاص بالمكان مثلا 2-3 أي المستودع الثاني المكان التخزيني الثالث. بهذه الطريقة نكون قد قللنا من الوقت الضائع وإمكانية حدوث خطأ وزيادة السعة التخزينية لكل مستودع بالإضافة إلى الشكل الجمالي. وباستخدام مقاييس الأداء وجدنا تحسنا كبير على صعيد السعة التخزينية و تدفق البضاعة من وإلى المستودع.
من خلال دراستنا لمستودعات حجاوي على مدى ثمانية أشهر لوحظ بوجود عدد من المشاكل التي تم دراستها بالتفاصيل في هذا المشروع. لاحظنا من خلال الزيارات أن هناك سوء في التنظيم وترتيب البضائع في المستودعات من هنا بدأت فكرة مشروعنا، ليس هناك طريقة معتمده لترتيب المفارش حيث انه يتم وضع المفارش فوق بعضها البعض بطريقه عشوائية، وهذا يؤدي إلى تلف البضائع نتيجة لتراكمها، بالإضافة إلى زيادة الوقت اللازم للوصول إلى المفارش المطلوبة. وقد لاحظنا أن المستودع الأول يحتاج إلى تصميم نظام الرفوف ولكن المستودعات الأخرى تحتاج إلى إعادة ترتيب وتنظيم باستخدام تخطيط أرض المخزن، حيث قمنا في المستودع الأول الذي يرتبط مباشرة مع خطوط الإنتاج بإعادة ترتيبه باستخدام نظام الرفوف لأنه يحتوي على مفارش مفتوحة، وبالتالي لا يمكننا وضع مفرش فوق آخر لتجنب حدوث تقوس في الأطباق الذي يؤثر على عملية الطباعة. كما لاحظنا عدم وجود نظام إداري يربط المخازن مباشره وبدقه مع خطوط الإنتاج لذلك اقترحنا وضع نظام إداري لسيطرة على البضائع الواردة والصادرة بطريقة دقيقة.
لاحظ أن هناك تكاليف لم تكن في الحسبان ولا هي محل تقدير عند حساب تكاليف الشركة بأكملها، وهذا يظهر في وجود كميات كبيرة جدا من المواد الخام التي استخدامها قليل مثل الرولات وتحتل مستودعين في الوضع الحالي. بعدما قمنا بإيجاد مؤشرات الأداء و التكاليف و قارناها مع الواقع الحالي للمخازن لوحظ أن تنفيذ هذا النظام سيكون مقبول اقتصاديا وإداريا، والتي سوف تلبي فوائد المستودعات من زيادة سعة التخزين، الإنتاجية .
التحميل
ملف العرض للمشروع
https://www.ienajah.com/up/do.php?id=616