يلجأ الكثيرون إلى تناول المياه المعدنية، حفاظا على صحتهم وصحة أطفالهم، وهربا من تحذيرات تلوث المياه العادية، دون أن يدركوا أنه حتى المياه المعدنية تلك يمكنها أن تكون سببا في أضرار عدة، فاجأت الجميع بلا استثناء، ونشير لها الآن.
نسب الصوديوم المرتفعة
أحيانا ما تكون بعض أنواع المياه المعدنية، غنية وبنسب مرتفعة بالصوديوم الضار بالصحة بشكل عام، وتحديدا لهؤلاء ممن يعانون من مشكلات صحية بضغط الدم، الأمر الذي ينطبق كذلك على النساء في مرحلة الحمل.
نقص مادة الفلوريد
أكدت عدة دراسات طبية، على أن الارتفاع الواضح بنسب الإصابة بتسوس الأسنان، خلال السنوات الأخيرة، يعود إلى زيادة الاعتماد على المياه المعبأة بالزجاجات للشرب، مقابل مياه الصنبور، الأمر الذي يعني عدم الحصول على نسب مطلوبة من مادة الفلوريد المفيدة للأسنان، والتي يختفي وجودها من زجاجات المياه تقريبا.
تفاعلات سلبية
في الوقت الذي تصنع فيه زجاجات المياه البلاستيكية من بعض المواد التي تسهل فكرة تفاعلها مع المياه، نجد أن فوائد المياه المعتادة قد تقل كثيرا بسبب تلك التفاعلات، بل وتتحول لأضرار خطيرة ناجمة عن تعرض زجاجات المياه تلك إلى درجات حرارة مرتفعة، ليس من المفترض أن تظل المياه فيها لأوقات طويلة، ما يضيف ضررا آخر للمياه المعدنية، يتمثل في غياب المميزات التي تزخر بها المياه الطبيعية.
مشكلات بالكلى
قد تسبب المياه المعدنية بعض الأزمات الصحية بالكلى، من واقع احتوائها على نسب مرتفعة من الأملاح، التي تترسب بالكلى، ما ينتج عن ذلك نشأة الحصوات المؤلمة بها، وهي المؤثرة بالسلب تجاه وظائف الكلى، والجسم كله.
في النهاية يشار إلى أن الاعتقاد الشائع بجودة المياه المعدنية المعبأة بالزجاجات البلاستيكية، مقارنة بمياه الصنبور العادية، لا يعد اعتقادا صحيحا 100%، ما دفع عدد من الأطباء إلى التأكيد على أن الحل الأفضل يتمثل في استخدام المياه العادية باستعمال فلاتر مرتفعة الجودة، دون اللجوء للمياه المعدنية بصور مبالغة، بل في أضيق الحدود.