يقصد باتخاذ القرار العملية التي يتم بمقتضاها اختيار أحسن البدائل المتاحة لحل مشكلة معينة أو مواجهة موقف يتطلب ذلك , بعد دراسة النتائج المتوقعة من كل بديل وأثرها في تحقيق الأهداف المطلوبة ضمن معطيات بيئة التنظيم وتمثل عملية اتخاذ القرارات جوهر نشاط الفرد والجماعة في حياتهم الخاصة أو في مجال أعمالهم وهي تعتبر من مقومات الحياة . ويعتبر اتخاذ القرارات الإدارية من المهام الجوهرية والوظائف الأساسية للمدير فهو يعتمد على مدى فهمهم للأمور واستيعابهم للحلول الجوهرية المفيدة
· اتخاذ القرار : هو عملية يتم بموجبها اختيار بديل للعمل من أجل حل مشكلة ما .
· اتخاذ القرار : عملية يحدد المديرون من خلالها مشكلات التنظيم ويحاولون حلها .
أهمية اتخاذ القرار :
إن اتخاذ القرار هي محور العملية الإدارية لأنها عملية متداخلة في جميع وظائف الإدارة ونشاطاتها وهي تتخذ قرارات بشأن الهيكل التنظيمي ونوعه وحجمه وأسس تقسيم الإدارات والأقسام . فاتخاذ القرار من شأن إنجاح العمل أو تدميره .
خطوات اتخاذ القرارات:
ليس هناك نموذج شامل يتفق عليه الباحثون في مجال اتخاذ القرارات . وبناءً على مسبق فإننا سوف نعرض خطوات لاتخاذ القرار :
1- تحديد المشكلة : تبدأ عملية اتخاذ القرار عادة بملاحظة بروز أو وجود مشكلة أو أن هناك فرصة قوانين لاتخاذ القرار فيما يتعلق بالفرد أو الجماعة أو المنشأة . فيجب تحديد المشكلة ومواجهتها وتحديد أهميتها وعدم الخلط بين أعراضها وأسبابها والوقت الملائم للتصدي لحلها واتخاذ القرار الفعال والمناسب بشأنها
2- جمع المعلومات : إن فهم المشكلة فهماُ حقيقياُ واقتراح بدائل مناسبة لحلها يتطلب جمع البيانات والمعلومات ذات الصلة بالمشكلة . لذا يعتمد المدير على اتخاذ القرار في حجم المعلومات التي تجمع عن هذه المشكلة وقد صنف بعض علماء الإدارة أنواع البيانات والمعلومات التي يستخدمها المدير إلى :
· البيانات والمعلومات الأولية والثانوية .
· البيانات والمعلومات الكمية .
· البيانات والمعلومات النوعية .
· الأمور والحقائق .
3- تحديد البدائل : يتوقف عدد الحلول البديلة ونوعها على عدة عوامل :ـ
منها وضع المنشأة والسياسات التي تطبقها والفلسفة التي تلتزم بها وإمكانياتها المادية والوقت المتاح أمام متخذ القرار , ويجب تقييم هذه البدائل أو الأفكار لحل المشكلة .
4- تنفيذ الحل : تتضمن هذه الخطوة في اتخاذ القرارات تطبيق ما تم اختياره لحل المشكلة على عملية تنفيذ أي بديل أو حل ليست عملية يسيرة . وأن يتم مهمة تنفيذ الحل إلى شخص أو أشخاص لديهم المهارات الكافية لتنفيذ هذا الحل مع إعطائهم فرص الصلاحية والمرونة التي تمكنهم من تنفيذ الحل .
5- متابعة تنفيذ الحل : عندما يتم تنفيذ الحل يجب مراقبه ومتابعته للوقوف على مدى فاعليته في علاج المشكلة فالمتابعة تبين لنا صحة اختيارنا السليم لحل المشكلة .)
معوقات اتخاذ القرار:
إن عملية صنع القرار واتخاذه ليست عملية سهلة وتشكل تحدياً كبيراً أمام المديرين في منظمات الأعمال المختلفة , في بيئة سريعة التغيير ومعقدة,فإن هذه العملية تحتاج إلى عناية كبيرة لكي يكون القرار صائباً,ويأتي هذا التعقد من مصادر عديدة أهمها:
1- تعدد المعايير المعتمدة في صناعة القرار.
2- عدم الملموسية والوضوح لكثير من العناصر التي ترتبط بالبدائل أو الخيارات التي يتم تطويرها لاختيار الأفضل منها.
3- المخاطرة وعدم التأكد.
4- المضمون بعيد المدى للقرار.)
5- الحاجة إلى متخصصين من مختلف فروع المعرفة والمهن.
6- تدخل العديد من الأشخاص والمجموعات والأقسام الإدارات في عملية صناعة القرار واتخاذه ومن النادر أن يتخذ القرار مدير واحد بمختلف مراحله.
7- تباين اتجاهات وقيم وطموحات الأفراد أو المجموعات المشتركة في صناعة القرار.
8- النتائج غير المقصودة أو المتوقعة.
الأسلوب الجماعي في اتخاذ القرار:
لقد ازداد تعقد بيئة الأعمال وكثرة التغيرات التي تؤثر في عملية صناعة القرار واتخاذه . ففي بداية الأمر كانت القرارات تصنع من قبل المديرين بشكل فردي أو مشاركة محدودة جداً بسبب استقرار البيئة ووفرة الموارد وسهولة التنبؤ بالطلب وقلة المنافسين.وكن بسبب ضخامة حجم المنافسة وتعدد المنظمات وكثرة العرض وازدياد وحدة المنافسة وطلب العاملين في المشاركة باتخاذ القرار حتى عن طريق أساليب الضغط الغير مباشرة على المديرين . كان لا بد من اتخاذ المشاركة في القرارات وأخذ الشورى بين المدير والمرؤوسين)
مزايا الأسلوب الجماعي في اتخاذ القرار:
1- التأكيد على مبدأ الشورى: إن مبدأ الشورى هو أصل من أصول الحياة في الإسلام فقد قال الله تعالى } وشاورهم في الأمر وقد حرص الرسول صلى الله عليه وسلم في إدارته للدولة الإسلامية على الشورى.
2- الوصول إلى قرارات أفضل.
3- الوصول إلى بدائل أكثر.
4- القبول.
5- رفع الروح المعنوية لدى الأطراف المشاركة في اتخاذ القرار