ادارة المشاريع هو تخصص علمي عالي يتم تدريسة بشكل دبلوم عالي أو رسالة ماجستير او دكتوراة ببعض الجامعات والهيئات العالمية - ويهدف هذا التخصص لتخريج كفائات بشرية قادرة على ادارة المشاريع بكافة مجالاتها بشكل علمي يضمن نجاح وفاعلية هذه المشاريع, وبمجال البناء بالوطن العربي؛ نشأت خلال الفترة الماضية عدة شركات ومؤسسات خاصة تعمل بمجال ادارة المشاريع - وبشكل مبسط يقوم دور هذه الشركات والمؤسسات بعمل الدراسات اللازمة للمشروع من حيث :-
1- دراسة المخططات والمواصفات وتطبيق مفاهيم الهندسة القيمية عليها-ومن ثم وضع التوصيات اللازمة لتحسين اداء المشروع وامكانية تخفيظ التكلفة العمومية له.
2- وضع التكلفة الاجمالية للمشروع.
3- وضع جداول البرامج الزمنية للتنفيذ.
4- ربط جداول التنفيذ بالتدفقات النقدية اللازمة-وتوفير التمويل اللازم حسب مراحل التنفيذ.
5- تفتيت المشروع وطرحه لمناقصة عامة او خاصة - علىعدة مقاولين باطن.
6- ترسية اجزاء المشروع على مقاولين الباطن.
7- متابعة التنفيذ من خلال جهاز إداري هندسي متخصص.
8- عمل تقارير دورية لصاحب المشروع عن تقدم التنفيذ-مع تقديم دراسة مقارنة لخطط المشروع مع التنفيذ.
9- الحرص على الشفافية بنقل كافة المعلومات لصاحب المشروع-وتوضيح مسببات اي مشاكل بموقع المشروع.
وبمعنى مبسط جدا إن الشركات والمؤسسات المتخصصه بادارة المشاريع هي البديل الاصلح لأصحاب المشاريع نظراً لكونهم يعملون من خلال منظور علمي
يعجز عن توفيرة معظم المقاولين ( بدون قصد التعميم ) الذين لا يزالون يعملون بالطرق التقليديه التي لا تناسب العصر.
ونأمل ان لا يؤخذ شرحنا إلى التقليل من شركات ومؤسسات المقاولات بشكل عام - فمنهم الافضل بتطبيق نظم ادارة المشاريع.
نسمع نحن المهندسين عن الهندسة القيمية وادارة الجوده الشاملة ونواجه العديد من التحديات الادارية خصوصا عندما نصل لوظائف قيادية بالجهات التي نعمل لديها ؛ فهل نترك انفسنا للتيار ونتعلم ما يقع بطريقنا من معلومات او تجارب-ام نحاول ان نطور انفسنا بتعلم هذه المهارات الهندسية والادارية الجديده علينا والقديمة على من سبقونا اليها.
المهندس كالطبيب لا يقف حد علومة التي تعلمها بالجامعه عند ذلك الحد ويترك الباقي لعامل الخبرة والتجربة - فكلما كان هناك علم يولد هنالك علم يجب ان نتعلمة لنوجه تحديات العصر ونواكب ركب نظرائنا من مهندسين الغرب.
مفهوم الهندسة القيمية
كما هو متبع حاليا، يتم تطوير المشروعات الهندسية (الإنشائية والصناعية) بوضع برامج احتياجات ومتطلبات بواسطة مهندسين واستشاريين من الداخل أو عن طريق التعاقد مع استشاريين وأخصائيين أو بإسناد العمل إلى جهة استشارية، تبدأ بالبرمجة والتصميم وتنتهي بترسية العقد الإنشائي. وفي كل الحالات، قلما نجد برامج لمراقبة الجودة والنوعية وتحسين القيمة رغم إن هذه البرامج جزء لا يتجزأ من العملية الإدارية والإنتاجية في القطاع الصناعي. إن منهج الهندسة القيمية من أهم وأحدث هذه البرامج والتي تم تطبيقها الآن في الكثير من البلاد المتقدمة تقنيا وتطبق حاليا في دول مجلس التعاون منذ ما يزيد على العشرين سنة. تعرف الهندسة القيمية بأنها " جهد جماعي منظم لأجل تحليل وظائف المشروع ومطابقتها لأهداف ومتطلبات المالك والمستفيد ومن ثم ابتكار بدائل تؤدي تلك الوظائف وتحقق الأهداف بأقل تكاليف ممكنة دون الإخلال بالجودة والوظائف الأساسية" . فهي تقنية حديثة وعلم منهجي معروف أثبتت مكانتها لأنها تساعد على تقليل التكلفة وتحسين الجودة في آن واحد.
إن أسلوب الهندسة القيمية هو أسلوب علمي مدروس أصبح مستخدما بفعالية من قبل الكثير من الشركات والمؤسسات الهندسية العالمية والمحلية. ونجاحها يعود
إلى أنها تسهل على المالك اتخاذ القرار وتساعده على الحصول على أكبر عائد مادي وفي نفس الوقت تحقيق الأهداف والمهام المطلوبة مع مراعاة الحصول على الوظائف التي يرغبها المالك مثل الجمال والبيئة والسلامة والمرونة وغيرها من العوامل الهامة التي تفي أو تفوق توقعات المالك والمستفيد .
أسباب زيادة التكاليف الغير ضرورية ورداءة الجودة
هناك الكثير من الأخطاء التي وقعت وتقع في معظم المشروعات الإنشائية في جميع المراحل وخصوصا في المراحل الأولى ومن النادر الحصول على عمل إنشائي متكامل يرضي المالك والمستفيد. ونتج من هذه الأخطاء تكاليف زائدة وتكاليف غير ضرورية. ولا يزال هناك الكثير من العوامل التي تساعد على رداءة القيمية. إن هذه العوامل (موضحة أدناه ) تعتبر عقبات في طريق الحصول على القيمة الجيدة وأن أفضل طريقة للتغلب هذه العقبات هي استخدام أسلوب العمل الجماعي المتبع في الهندسة القيمية بواسطة فريق عمل متعدد التخصصات مكون من جميع الأطراف ذات العلاقة. إن الاستغلال الأمثل للموارد هو مطلب تزداد الحاجة له يوماً بعد يوم لأن معظمها إن لم يكن جميعها قابل للنضوب ويزداد الطلب عليها باضطراد. ومن أجل هذا يصبح تطبيق منهج الهندسة القيمية على المشروعات والخدمات وغيرها مطلب ملح للبقاء في ظل المنافسة العالمية الشديدة .وخصوصا إذا علمنا أن هناك الكثير من العوامل التي تساهم في زيادة التكاليف الغير ضرورية ورداءة الجودة والقيمة معا، ومنها:-
*غياب المواصفات المحلية
* قلة المعلومات (الأهداف ، المتطلبات ، التكاليف)
* المبالغة في أسس التصميم والمعايير
* المبالغة في معامل الأمان ( ( Safety Factors
*عدم الاستفادة من التقنيات الحديثة.
* ضعف العلاقات والتنسيق بين الجهات المعنية .
* عدم تقدير وتحديد التكلفة في البداية
* الاعتماد على الفرضيات دون الحقائق
* التركيز على التكلفة الأولية وليس التكلفة الكلية.
* ضيق الوقت المتاح للدارسات والتصميم
منهجية الهندسة القيمية
الهندسة القيمية أو إدارة القيمة هو أسلوب منهجي فعال لحل المشكلات (Problem Solving Methodology) ثبتت جدواها في معظم بلاد العالم المتقدمة، حيث أنها تركز في البداية على الفعالية (Effectiveness) عن طريق
تحليل الوظيفة (Function) أو الوظائف المطلوب تحقيقها وتحديد الأهداف والاحتياجات والمتطلبات والرغبات (Goals, Objectives, Needs, Requirements and Desires) ومن ثم تبحث في الكفاءة (Efficiency) عبر تحديد معايير الجودة (Quality) التي تجعل من المنتج أكثر قبولا، و أخيرا تسعى للحصول على ذلك بأوفر التكاليف الممكنة. والتكاليف هنا يعنى بها التكاليف الكلية (Life Cycle Cost, LCC) وليس التكاليف الأولية فقط.
ما هي الإدارة؟
من المنظور التنظيمي الإدارة هي إنجاز أهداف تنظيمية من خلال الأفراد وموارد أخرى. وبتعريف أكثر تفصيلا للإدارة يتضح أنها أيضا إنجاز الأهداف من خلال القيام بالوظائف الإدارية الخمسة الأساسية (التخطيط، التنظيم، التوظيف، التوجيه، الرقابة).
ما الهدف من تعلّم الإدارة؟
إن الهدف الشخصي من تعلم الإدارة ينقسم إلى شقين هما:
1. زيادة مهاراتك.
2. تعزيز قيمة التطوير الذاتي لديك.
من المؤكد أنك ستطبق أصول الإدارة في عملك وفي حياتك الخاصة أيضا. لكن تطبيقها يعتمد على ما تقوم بعمله. فعندما تعمل مع موارد محددة ومعروفة يمكنك استخدام الوظائف الخمسة للإدارة. أما في حالات أخرى فقد تستخدم وظيفتين أو ثلاثة فقط.