الأسباب الشخصية
أ*) أسباب شخصية محضة: الثابت أنه كلما كان العامل يتمتع بحالة صحية جيدة، كلما زادت قدرته على تحمل ظروف العمل وتجنب الإعياء والتعب السريع، خاصة في المهن التي تتطلب قدرة جسدية معينة ، كالآلات الثقيلة والروافع أو العمل في المناجم و ما شابه ذلك .
ب*) عيوب في الحواس : - ضعف البصر حيث أن أي ضعف في تمييز أجزاء العمل أو الأجزاء المتحركة في الآلات قد يسبب إصابة العامل ، لذا من الضروري أن يتمتع العامل بقوة بصر مناسبة تمكنه من أداء عمله بدون خطورة،- ضعف السمع حيث أن تمتع العامل بقوة سمع مناسبة تجنبه الوقوع في الخطأ و تلافي حدوث الإصابات و الحوادث المختلفة .
ت*) الحالة النفسية : إن التأزم النفسي يزيد من معدل وقوع الإصابات و حوادث العمل ، حيث يفقد الإنسان السيطرة على جهازه العصبي و يتشتت ذهنه ويقل تركيزه ، و على العكس من ذلك فارتفاع الروح المعنوية لدى العاملين يزيد من نشاطهم و يحسن من إنتاجهم و يقلل فرص تعرضهم للمخاطر .
ث*) أسباب مهنية: الخبرة و المهارة من الشروط الأساسية لإتقان أي عمل و القيام به على أكمل صورة إلا أن المهارة قد تكون سببا ً مباشرا ً في وقوع حوادث و إصابات العمل و ذلك حين تصل بصاحبها إلى درجة الغرور و اللامبالاة في أداء العمل من منطق أنه يعرف كل شيء ، و كذلك التوازن بين سرعة الإدراك و سرعة الحركة فمن تكون حركتهم أسرع من إدراكهم يوقعون أنفسهم في حوادث خطيرة .
أساليب غير مأمونة : مثل استخدام العدد اليدوية بطريقة خاطئة، واستخدامها في غير الأعمال المخصصة لها، وعدم استعمال معدات الوقاية الشخصية، وعدم مراعاة النظافة و الترتيب في مكان العمل ، والحديث و المزاح أثناء أداء العمل أو الركض مما يشتت انتباههم عما يقومون به.
ج)أسباب متفرقة :
• عدم اختيار العامل المناسب للعمل المناسب الذي يلائم قدراته العقلية و النفسية و الجسمية و خبرته و مهاراته في أداء العمل و يلائم مؤهلاته و طموحاته .
• عدم تعريف العامل بمخاطر الآلة التي يعمل عليها
• تحديد الراتب على أساس القطعة مما يؤدي إلى زيادة سرعة العامل وتخليه عن قواعد السلامة
• إهمال العامل لقواعد و تعليمات الأمان
• العمل الإضافي لزيادة الدخل دون أخذ القدر الكافي من الراحة
• العمل على الماكينات و الآلات دون تخويل مسبق و دون تدريب وخارج أوقات الدوام
• الميل الشخصي للحوادث حيث لوحظ أبعض الحالات الفردية لديهم ميول للتعرض أو التسبب في وقوع حوادث العمل المختلفة وإصاباتهم.
الأسباب الميكانيكية :
متعلقة بوسائل الإنتاج ومن ماكينات وأجهزة وعدد و ينتج عنها أضرار لعدم صلاحيتها للعمل أو قلة الصيانة أ عدم احتوائها على الاحتياجات الوقائية، فلا بد من استخدام الحواجز الواقية لحماية العاملين من المخاطر التي قد تنجم عن الأجزاء الخطرة في الآلات و التي يخلو تصميمها من وجود حواجز وقائية و أنظمة حماية ونذكر من الحواجز الوقائية :
الثابتة : تثبت حول الأجزاء المراد الحماية ممن مخاطرها مع إمكانية إزالتها عند الحاجة .
المتحركة : القابلة للضبط عندما لا تسمح طبيعة عمل الماكينة من تثبيت عمل حاجز واق ٍ ثابت عليها .
الأوتوماتيكية : مثل الخلايا الضوئية حيث تنبعث من الحاجز خطوط ضوئية غير مرئية متوازية تغطي منطقة الخطر في الآلة (سكاكين القطع مثلا ً) وعند وجود أطراف الإنسان في منطقة الخطر فتحجب هذه الأطراف الخطوط الضوئية يؤدي إلى فصل التيار الكهربائي عن الآلة و تلافي الخطر .
الأسباب الفيزيائية (الفيزيقية ):
تشمل جميع العوامل الفيزيائية التي تتواجد في بيئة العمل و التي يمكن أن تؤثر سلباً على صحة و حياة العاملين في حال تجاوزها الحد المسموح به و يبدأ تأثيرها من انعكاسها في إنتاجيتهم ثم إصابتهم بالأمراض ، و تشمل :
1-الضجيج الصناعي Noise )): و هو الصوت المزعج و المتألف من خليط متنافر من الأصوات غير المرغوب بها، مصادرها: مكان العمل نفسه والآلات والماكينات والمولدات الكهربائية، ويؤثر على السمع، والدورة الدموية، المعدة، الغدد الصماء، والتركيز، الوقاية منها تكون باستعمال سدادات القطن، و الطرق الهندسية باستخدام المواد الماصة للصوت، و تثبيت الآلات و الماكينات بشكل جيد على قواعد ثابتة .
2- الرطـوبـة ((Dampness: حذرت دراسة طبية حديثة من أن المكاتب المليئة بالرطوبة نتيجة تسرب المياه في جدرانها تـُعـرّض العاملين فيها لخطر الإصابة بالربو و الأزمات التنفسية و النزلات الصدرية الحادة، وأكدت دراسة أخرى أن موظفي المكاتب في المباني الغضة التي يتسرب إليها الماء لفترات طويلة أكثر عرضة للإصابة بالأزمات الرئوية و الصفير التنفسي ونوبات صدرية أكثر من غيرهم، وأثبتت دراسة أمريكية حديثة أن هناك علاقة بين عفونة المباني الرطبة وأمراض القناة التنفسية .
3-الإضــاءة(: (Illumination إن الإضاءة الكافية و المناسبة عامل هام لا بد من توافره في بيئة العمل كشرط أساسي للعمل ذاته، ذلك أن رؤية عناصر بيئة العمل أمر ضروري و غاية في الأهمية لضمان العمل بصورة سليمة و صحية، و بالتالي ترتفع الإنتاجية ويتحسن الأداء، فأجزاء الآلة و المواد الخام لا يتم التعامل معها إن لم يكن بالإمكان رؤيتها، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الاقتصاد في استهلاك مصادر الطاقة وعدم التبذير .
4-الـحــرارة Temperature)) : ينبغي أن يعمل الإنسان في بيئة عمل توفر له درجة حرارة معتدلة سواء أكان العمل ذهنيا ً أم عضليا ً فإن كفاءة الفرد تقل فيه ، كلما كانت درجة الحرارة مرتفعة أو انخفضت عن المعدل المناسب، ذلك أن درجة الحرارة غير المناسبة في مكان العمل سواء ارتفاعا ً أو انخفاضا ً تسبب الضيق للعامل و تؤثر سلبا ً على إنتاجيته و نفسيته .
5-الـتهـويـة (Ventilation): لقد بينت دراسات و بحوث لجنة التهوية التابعة لولاية نيويورك أن الحرارة المرتفعة و الهواء الراكد يخـلان بالعمل البدني، والمعروف أن العمال في مثل هذه الأجواء يكونون أكثر عرضة للأمراض كالروماتيزم والأمراض التنفس وأن ذلك يعوق من قدرة الجسم على تنظيم حرارته، و من هنا يأتي شعوره بالضيق والخمول والإرهاق والاختناق مع انعدام تحرك الهواء، لذا يـُنصح دائما ً بتكييف الهواء وتجديده للحصول على النتائج المرغوبة .
6-الــتـلــوث (Pollution) : يتعرض العاملون لعدد كبير من الماد التي مكن أن تؤدي إلى أمراض مختلفة و تكون سامة، مثل هؤلاء العمال عمال المناجم الذين يتعرضون لغازات قاتلة و عمال الزراعة الذين يتعرضون لأسمدة كيماوية خطيرة ومبيدات حشرية سامة وأيضا ً لا نستثني الأطباء الجراحين من هذه القائمة الطويلة الذين يتعرضون لغازات خطرة ومواد تخدير، و الأمر الذي يثير الدهشة أن عددا ً كبيرا ً من هذه المواد يستخدم دون قيود أو ضوابط على الرغم من الجهود المبذولة لاستبعادها، من مواقع العمل، والأطباء اليوم يحاولون جاهدين للاكتشاف المواد التي تسبب السرطان و إبعادها .
7-الموسيقى Music)):نشط البحث عن تأثير الموسيقى خلال العمل في الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين،وهل أن سماع الموسيقى أثناء العمل يزيد إنتاجيتهم ويرفع الروح المعنوية لهم وقد أثبتت بعض الدراسات أن مستخدمي المصانع يفضلون العمل مع سماع الموسيقى أثناء العمل، و البعض الآخر تضايقهم الموسيقى و تتراوح نسبة هؤلاء بين 1 -10 %، وأن العلاقة عكسية بين السن و تفضيل العمل مع سماع الموسيقى، والعمال صغار السن و عديمي الخبرة الذين يزاولون أعمالا ً بسيطة متكررة وروتينية يزيد إنتاجهم عند سماع الموسيقى .
8-الاهـتـزازات (Motion) : هي أكثر جوانب الحركة شيوعا ً فكل وسائط النقل تعرض من يستقلها إلى درجة معينة من الاهتزازات ، وبعض الآلات الصناعية تصدر الاهتزازات تؤثر على من يقوم بتشغيلها ، و بينت الدراسات أن العمال الذين يتعرضون للاهتزازات لفترات طويلة سيعانون مستقبلا ً من مشكلات في الظهر والمفاصل واضطراب في البصر، أما الآثار النفسية للاهتزازات فهي الأكثر شيوعا ً مثل مشاعر الضيق والتشتت والذهني الناجم عن الاهتزازات والحركة وربما تؤدي إلى فقدان القدرة على تحديد الاتجاهات مكانا ً و زمانا ً و دوار الحركة .
المواد الكيماوية : و تقسم إلى عدة أنواع منها :
مواد سامة ( عالية و متوسطة و مجهولة السمية )
مواد مشعـّة
مواد مؤكسدة
مواد متفجرة
مواد سريعة الاشتعال
مواد مخرشة و مهيجة
مواد مسرطنة ( تسبب العقم و بفقدان بعض المواد )
الأسباب الكهربائية :
تشمل ملاءمة التوصيلات الكهربائية، الأجزاء الناقلة غير الموصلة للتيار، التيارات الأرضية، القوس الكهربائي، وقوع تجهيزات التوتر الكهربائي المنخفض تحت تأثير التوتر المرتفع، والكهرباء الساكنة، وتسب الصدمة والصعقة الكهربائية، للوقاية من هذه المخاطر الكهربائية يجب اتباع قواعد الأمان و منها :
- استعمال المواد العازلة واختبارها دوريا ً
- استخدام الجهد الكهربائي المنخفض
- إيقاف تشغيل واستخدام الأجهزة المعيبة
- توعية العاملين بمخاطر التيار الكهربائي
- عدم لمس خطوط نقل التيار الكهربائي
- استخدام العزل الأرضي
- تبريد بعض الأجهزة الكهربائية
- توفير وسائل و معدات إطفاء الحريق