إن مصطلح الجودة هو بالأساس مصطلح اقتصادي فرضته ظروف التقدم الصناعي والثورة التكنولوجية في العصر الحديث، لقد اهتمت الدول الصناعية بمراقبة جودة الإنتاج من أجل كسب السوق وثقة المشتري وقد أدى هذا إلى ظهور طرق جديدة لإدارة العمل ، فلم تعد الإدارة مجرد عملية من أعلى إلى أسفل تتمثل في إصدار الأوامر للموظفين فقط ، بل هي مشاركة العاملين بفاعلية في عملية الإدارة وتنظيم العمل ودرجة الإتقان ، أي إنجاز العمل بدرجة عالية.
المقصود بعملية الجودة في التعليم :
لقد تعددت تعريفات مفهوم الجودة في التعليم، فيرى البعض بأنها ما يجعل التعليم متعة وبهجة حيث أن المدرسة التي تقدم تعليماً يتسم بالجودة هي المدرسة التي تجعل طلابها متشوقين لعملية التعليم والتعلم مشاركين فيه بشكل إيجابي نشط، محققين من خلاله اكتشافاتهم وإبداعاتهم النابعة من استعداداتهم وقدراتهم الملبية لحاجاتهم ومطالب نموهم. وبمعنى آخر أن الجودة في التعليم هي مجمل السمات والخصائص التي تتعلق بالخدمة التعليمية وهي التي تفي باحتياجات الطلاب.ويرى آخرون أن مفهوم الجودة في المجال التربوي تعني ترجمة احتياجات وتوقعات الطلاب إلى خصائص محددة تكون أساساً لتعميم الخدمة التربوية وتقديمها للطلاب بما يوافق تطلعاتهم.
إن التحسين المستمر هو احد أسس إدارة الجودة الشاملة ويتمثل في جهود لا تتوقف لتحسين الأداء، جهود تهدف إلي تحسين المدخلات والعمليات المؤدية لتحويل المدخلات إلى مخرجات، أي انه يشمل أداء العاملين والمباني والتجهيزات وطرق الأداء، وتمارس جهود التحسين المستمر من خلال فرق العمل. فالمستفيد(الطالب) يتلقي مخرجات العملية وحتى تصله مخرجات جيدة لابد أن يكون ما سبقها متصفا بالجودة .
فوائد الجودة في التعليم: يمكن تلخيصها فيما يلي:
1. ضبط وتطوير النظام الإداري في المدرسة نتيجة وضوح الأدوار وتحديد المسئوليات.
2. الارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والعقلية، والاجتماعية، والنفسية، والروحية.
3. ضبط شكاوي ومشكلات الطلاب وأولياء أمورهم والإقلال منها ووضع الحلول المناسبة لها.
4. زيادة الكفاءة التعليمية ورفع مستوى الأداء لجميع الإداريين والمعلمين العاملين في المدرسة.
5. الوفاء بمتطلبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع.
6. توفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المدرسة.
7. تمكين إدارة المدرسة من تحليل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة والتعامل معها من خلال الإجراءات التصحيحية والوقائية لمنع حدوثها مستقبلاً.
8. رفع مستوى الوعي لدى الطلاب وأولياء أمورهم تجاه المدرسة من خلال إبراز الالتزام بنظام الجودة
9. الترابط والتكامل بين جميع الإداريين والمعلمين في المدرسة والعمل عن طريق الفريق وبروح الفريق.
10. تطبيق نظام الجودة بمنح المدرسة الاحترام والتقدير المحلي والاعتراف العالمي.
متطلبات إدارة الجودة في التربية والتعليم:-
1. رسم سياسة الجودة وتشمل تغطية النقاط التالية:
• من هو المسئول عن إقامة الجودة وإدارتها.
• كيف تتم مراقبة ومراجعة النظام من جانب الإدارة.
• المهام التي يجب أن تتم الإجراءات المحددة لها.
• كيفية مراقبة تلك الإجراءات.
• كيفية تصحيح الإخفاق في الالتزام بالإجراءات.
2. الإجراءات: وتشمل المهام التالية: التسجيل، وتقديم المشورة ، وتخطيط المنهج ، والتقويم ، ومواد التعليم، واختيار وتعيين العاملين، وتطوير العاملين.
3. تعليمات العمل: يجب أن تكون تعليمات العمل واضحة ومفهومة وقابلة للتطبيق.
4. المراجعة: هي الوسيلة التي يمكن للمؤسسة أن تتأكد بها من تنفيذ الإجراءات.
5. الإجراء التصحيحي: هو تصحيح ما تم إغفاله أو ما تم عمله بطريقة غير صحيحة.
6. الخطوات الإجرائية لتطبيق معايير إدارة الجودة الشاملة في المجال التربوي والتي يمكن إدراكها من الجدول التالي:
نظام الأيزو ((iso 9002 في الميدان التربوي:
إن كلمة أيزو مشتقة من كلمة يونانية تعني التساوي أو التماثل أو التطابق والأيزو "مصطلح يعني أن هذا المنتج تم اعتماده من قبل الهيئة الدولية للمواصفات القياسية وهي إحدى المنظمات العالمية التي تهدف إلى وضع أنماط ومقاييس عالمية للعمل على تحسين كفاءة العملية الإنتاجية وتخفيض التكاليف".
ولقد تم تطوير نظام الأيزو 9000 ليتوافق مع الميدان التربوي فظهر ما يسمى 9002 ويتضمن تسعة عشر بنداً تمثل مجموعة متكاملة من المتطلبات الواجب توافرها في نظام الجودة المطبقة في المؤسسات التعليمية للوصول إلى خدمة تعليمية عالية، وبنود نظام الأيزو9002 هي مايلي:
1. مسئولية الإدارة العليا. 2. نظام الجودة. 3. مراجعة العقود. 4. ضبط الوثائق والبيانات.5. الشراء. 6. التحقق من الخدمات أو المعلومات المقدمة للمدرسة من قبل الطالب أو ولي أمره. 7. تمييز وتتبع العملية التعليمية للطلاب. 8. ضبط ومراقبة العملية التعليمية. 9. التفتيش والاختيار. 10. ضبط وتقويم الطلاب. 11. حالة التفتيش والاختبار. 12. حالات عدم المطابقة. 13. الإجراءات التصحيحية والوقائية. 14. التناول والتخزين والحفظ والنقل.15 . ضبطالسجلات. 16. المراجعة الداخلية للجودة. 17. التدريب. 18. الخدمة. 19. الأساليب الإحصائية.
وفي الجدول التالي بعض المصطلحات من أيزو9000 وما يعادلها في التعليم والتدريب:
Iso 9000 معادل التعليم/ التدريب.
التصميم/ التطوير تطوير المنهج.
تطوير المقرر.
تصميم مواد التدريس.
الإنتاج تدريب/ تدريس.
إنتاج مواد التعليم.
الإرشاد التعليمي.
التقييم.
تقديم المشورة.
التركيب : وضع مقرر تعليمي لتنفيذه في مقر العمل.
الخدمة : متابعة المتعلمين بعد إكمال المقرر التعليمي.
الفحص النهائي : التقييم/ الامتحان
أهمية الجودة في التربية والتعليم
لقد أصبح موضوع الجودة في التعليم من القضايا المطروحة على كافة المستويات وفي مختلف دول العالم، أي إلى جانب تزايد أعداد الطلاب المتقدمين في برنامج التعليم وإعداد الخريجين ومدى التوافق مع متطلبات المجتمع بالإضافة إلى المنافسة بين المنظمات التعليمية في استقطاب الطلاب من خلال طرح فكر الجودة الشاملة ليس كشعار، بل كواقع فعلي يمارس ضمانا لما يقدم من برامج تعليمية، ولا شك أن الاهتمام بتطبيق منهجية (إدارة الجودة الشاملة) سوف يساعد كثيرا على تحول الفكر التعليمي إلى الأفضل من خلال التحسين والتطور المستمر ليس للعملية التعليمية والتربوية فحسب، بل كذلك للجانب الإداري، وتقسم أعمدة الجودة الأساسية في التعليم إلى العناصر المتشابكة التالية:
1. التركيز على متطلبات المستفيد.
2. المشاركة على كافة المستويات.
3. منهجية قياس النتائج المحققة بالأهداف المحددة.
4. الاقتناع والدعم من الإدارة العليا.
5. التحسين المستمر.
وإن بناء ثقافة الجودة في التعليم بدأت خطواته في مدارس المملكة خاصة أن الدولة –حماها الله- تدعم القطاع التعليمي بكل إمكاناتها، وبالتالي يتم الإبقاء على عناصر التعليم المشاركة في تفعيل مناخ ثقافة الجودة من خلال المشاركة والتحسين والإبداع حتى نجود مخرجاتنا التعليمية ونطور أساليب الإدارة وذلك بجهود وسواعد محلية وبمستوى قياسي عالمي. وذلك لن يكون إلا وفق : رؤى علمية وخطى جادة
إن وضوح الهدف يعني غاية في الطرح وسهولة في التحقيق، ارتقاء بالإنتاجية، هذا ما يجب أن تتخذه القيادة التربوية كهدف استراتيجي لها لتحقيق الطموحات التي ينبغي أن تتبناها بأسلوب علمي جيد يضمن لها الوصول- بإذن الله- إلى تلك الرؤى المستقبلية الهادفة لتضعها في مصاف الدول الراقية تربوياً وتعليمياً وإداريا. ومما قد يجعل الأمر سهلا في تحقيقه هو وجود أصحاب الرؤى والفكر والعلم الذين يضمن وجودهم تحقيق هذه الطموحات الإستراتيجية –بإذن الله- كل ذلك يجعل القيادة التربوية تفكر بشكل جدي في كيفية الاستفادة من أصحاب الرؤى والفكر الذين بتواجدهم ونظرتهم يجعل من مدارسنا بيتا للخبرة ومركزا للإشعاع العلمي . كل ذلك يجعل للتربية والتعليم طريقاً مفتوحاً للتكامل الشامل بين مرافقها المختلفة بشيء من التنسيق العالي الأمر الذي يجعلنا نعيد النظر إلى نظم الإدارة بشكل شامل يتمشى مع احتياجات العصر، بحيث يكون أحدد أسسها السرعة والوصول إلى الهدف المدروس وبأقصر زمن، لذلك يجب أن تأخذ القيادة التربوية على عاتقها مبدأ الجودة الشاملة التي تضمن جودة الإنتاجية بكل عناصرها مع سرعة التنفيذ حتى تأخذ عجلة التطوير زمام الأمر مستشعرة بأن العالم يسير بخطى متسارعة وبمنظومة شاملة ومتكاملة، الأمر الذي يصل بنا إلى قناعة بأن الجودة الشاملة هدف استراتيجي في التربية والتعليم للوصول للأهداف العليا وأن الشأن التعليمي يمكن تمهينه وطرحه للقياس، آخذين بمبدأ التطوير والتقويم ، الأمر الذي يجعلنا نعيد فيه النظر للبعيد بأنه لابد من تكوين لجنة دائمة للجودة الشاملة تعي المسؤولية وتدرك أسباب النجاح تأخذ على عاتقها مسؤولية كيفية التعرف على هذا المفهوم وكيفية تطبيقه والاستفادة منه للوصول للأهداف العليا القريبة والبعيدة، و رسم الرؤى للعمل الجاد الدءوب الذي يحقق الهدف والطموح ...
المقصود بعملية الجودة في التعليم :
لقد تعددت تعريفات مفهوم الجودة في التعليم، فيرى البعض بأنها ما يجعل التعليم متعة وبهجة حيث أن المدرسة التي تقدم تعليماً يتسم بالجودة هي المدرسة التي تجعل طلابها متشوقين لعملية التعليم والتعلم مشاركين فيه بشكل إيجابي نشط، محققين من خلاله اكتشافاتهم وإبداعاتهم النابعة من استعداداتهم وقدراتهم الملبية لحاجاتهم ومطالب نموهم. وبمعنى آخر أن الجودة في التعليم هي مجمل السمات والخصائص التي تتعلق بالخدمة التعليمية وهي التي تفي باحتياجات الطلاب.ويرى آخرون أن مفهوم الجودة في المجال التربوي تعني ترجمة احتياجات وتوقعات الطلاب إلى خصائص محددة تكون أساساً لتعميم الخدمة التربوية وتقديمها للطلاب بما يوافق تطلعاتهم.
إن التحسين المستمر هو احد أسس إدارة الجودة الشاملة ويتمثل في جهود لا تتوقف لتحسين الأداء، جهود تهدف إلي تحسين المدخلات والعمليات المؤدية لتحويل المدخلات إلى مخرجات، أي انه يشمل أداء العاملين والمباني والتجهيزات وطرق الأداء، وتمارس جهود التحسين المستمر من خلال فرق العمل. فالمستفيد(الطالب) يتلقي مخرجات العملية وحتى تصله مخرجات جيدة لابد أن يكون ما سبقها متصفا بالجودة .
فوائد الجودة في التعليم: يمكن تلخيصها فيما يلي:
1. ضبط وتطوير النظام الإداري في المدرسة نتيجة وضوح الأدوار وتحديد المسئوليات.
2. الارتقاء بمستوى الطلاب في جميع الجوانب الجسمية والعقلية، والاجتماعية، والنفسية، والروحية.
3. ضبط شكاوي ومشكلات الطلاب وأولياء أمورهم والإقلال منها ووضع الحلول المناسبة لها.
4. زيادة الكفاءة التعليمية ورفع مستوى الأداء لجميع الإداريين والمعلمين العاملين في المدرسة.
5. الوفاء بمتطلبات الطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع.
6. توفير جو من التفاهم والتعاون والعلاقات الإنسانية السليمة بين جميع العاملين في المدرسة.
7. تمكين إدارة المدرسة من تحليل المشكلات بالطرق العلمية الصحيحة والتعامل معها من خلال الإجراءات التصحيحية والوقائية لمنع حدوثها مستقبلاً.
8. رفع مستوى الوعي لدى الطلاب وأولياء أمورهم تجاه المدرسة من خلال إبراز الالتزام بنظام الجودة
9. الترابط والتكامل بين جميع الإداريين والمعلمين في المدرسة والعمل عن طريق الفريق وبروح الفريق.
10. تطبيق نظام الجودة بمنح المدرسة الاحترام والتقدير المحلي والاعتراف العالمي.
متطلبات إدارة الجودة في التربية والتعليم:-
1. رسم سياسة الجودة وتشمل تغطية النقاط التالية:
• من هو المسئول عن إقامة الجودة وإدارتها.
• كيف تتم مراقبة ومراجعة النظام من جانب الإدارة.
• المهام التي يجب أن تتم الإجراءات المحددة لها.
• كيفية مراقبة تلك الإجراءات.
• كيفية تصحيح الإخفاق في الالتزام بالإجراءات.
2. الإجراءات: وتشمل المهام التالية: التسجيل، وتقديم المشورة ، وتخطيط المنهج ، والتقويم ، ومواد التعليم، واختيار وتعيين العاملين، وتطوير العاملين.
3. تعليمات العمل: يجب أن تكون تعليمات العمل واضحة ومفهومة وقابلة للتطبيق.
4. المراجعة: هي الوسيلة التي يمكن للمؤسسة أن تتأكد بها من تنفيذ الإجراءات.
5. الإجراء التصحيحي: هو تصحيح ما تم إغفاله أو ما تم عمله بطريقة غير صحيحة.
6. الخطوات الإجرائية لتطبيق معايير إدارة الجودة الشاملة في المجال التربوي والتي يمكن إدراكها من الجدول التالي:
نظام الأيزو ((iso 9002 في الميدان التربوي:
إن كلمة أيزو مشتقة من كلمة يونانية تعني التساوي أو التماثل أو التطابق والأيزو "مصطلح يعني أن هذا المنتج تم اعتماده من قبل الهيئة الدولية للمواصفات القياسية وهي إحدى المنظمات العالمية التي تهدف إلى وضع أنماط ومقاييس عالمية للعمل على تحسين كفاءة العملية الإنتاجية وتخفيض التكاليف".
ولقد تم تطوير نظام الأيزو 9000 ليتوافق مع الميدان التربوي فظهر ما يسمى 9002 ويتضمن تسعة عشر بنداً تمثل مجموعة متكاملة من المتطلبات الواجب توافرها في نظام الجودة المطبقة في المؤسسات التعليمية للوصول إلى خدمة تعليمية عالية، وبنود نظام الأيزو9002 هي مايلي:
1. مسئولية الإدارة العليا. 2. نظام الجودة. 3. مراجعة العقود. 4. ضبط الوثائق والبيانات.5. الشراء. 6. التحقق من الخدمات أو المعلومات المقدمة للمدرسة من قبل الطالب أو ولي أمره. 7. تمييز وتتبع العملية التعليمية للطلاب. 8. ضبط ومراقبة العملية التعليمية. 9. التفتيش والاختيار. 10. ضبط وتقويم الطلاب. 11. حالة التفتيش والاختبار. 12. حالات عدم المطابقة. 13. الإجراءات التصحيحية والوقائية. 14. التناول والتخزين والحفظ والنقل.15 . ضبطالسجلات. 16. المراجعة الداخلية للجودة. 17. التدريب. 18. الخدمة. 19. الأساليب الإحصائية.
وفي الجدول التالي بعض المصطلحات من أيزو9000 وما يعادلها في التعليم والتدريب:
Iso 9000 معادل التعليم/ التدريب.
التصميم/ التطوير تطوير المنهج.
تطوير المقرر.
تصميم مواد التدريس.
الإنتاج تدريب/ تدريس.
إنتاج مواد التعليم.
الإرشاد التعليمي.
التقييم.
تقديم المشورة.
التركيب : وضع مقرر تعليمي لتنفيذه في مقر العمل.
الخدمة : متابعة المتعلمين بعد إكمال المقرر التعليمي.
الفحص النهائي : التقييم/ الامتحان
أهمية الجودة في التربية والتعليم
لقد أصبح موضوع الجودة في التعليم من القضايا المطروحة على كافة المستويات وفي مختلف دول العالم، أي إلى جانب تزايد أعداد الطلاب المتقدمين في برنامج التعليم وإعداد الخريجين ومدى التوافق مع متطلبات المجتمع بالإضافة إلى المنافسة بين المنظمات التعليمية في استقطاب الطلاب من خلال طرح فكر الجودة الشاملة ليس كشعار، بل كواقع فعلي يمارس ضمانا لما يقدم من برامج تعليمية، ولا شك أن الاهتمام بتطبيق منهجية (إدارة الجودة الشاملة) سوف يساعد كثيرا على تحول الفكر التعليمي إلى الأفضل من خلال التحسين والتطور المستمر ليس للعملية التعليمية والتربوية فحسب، بل كذلك للجانب الإداري، وتقسم أعمدة الجودة الأساسية في التعليم إلى العناصر المتشابكة التالية:
1. التركيز على متطلبات المستفيد.
2. المشاركة على كافة المستويات.
3. منهجية قياس النتائج المحققة بالأهداف المحددة.
4. الاقتناع والدعم من الإدارة العليا.
5. التحسين المستمر.
وإن بناء ثقافة الجودة في التعليم بدأت خطواته في مدارس المملكة خاصة أن الدولة –حماها الله- تدعم القطاع التعليمي بكل إمكاناتها، وبالتالي يتم الإبقاء على عناصر التعليم المشاركة في تفعيل مناخ ثقافة الجودة من خلال المشاركة والتحسين والإبداع حتى نجود مخرجاتنا التعليمية ونطور أساليب الإدارة وذلك بجهود وسواعد محلية وبمستوى قياسي عالمي. وذلك لن يكون إلا وفق : رؤى علمية وخطى جادة
إن وضوح الهدف يعني غاية في الطرح وسهولة في التحقيق، ارتقاء بالإنتاجية، هذا ما يجب أن تتخذه القيادة التربوية كهدف استراتيجي لها لتحقيق الطموحات التي ينبغي أن تتبناها بأسلوب علمي جيد يضمن لها الوصول- بإذن الله- إلى تلك الرؤى المستقبلية الهادفة لتضعها في مصاف الدول الراقية تربوياً وتعليمياً وإداريا. ومما قد يجعل الأمر سهلا في تحقيقه هو وجود أصحاب الرؤى والفكر والعلم الذين يضمن وجودهم تحقيق هذه الطموحات الإستراتيجية –بإذن الله- كل ذلك يجعل القيادة التربوية تفكر بشكل جدي في كيفية الاستفادة من أصحاب الرؤى والفكر الذين بتواجدهم ونظرتهم يجعل من مدارسنا بيتا للخبرة ومركزا للإشعاع العلمي . كل ذلك يجعل للتربية والتعليم طريقاً مفتوحاً للتكامل الشامل بين مرافقها المختلفة بشيء من التنسيق العالي الأمر الذي يجعلنا نعيد النظر إلى نظم الإدارة بشكل شامل يتمشى مع احتياجات العصر، بحيث يكون أحدد أسسها السرعة والوصول إلى الهدف المدروس وبأقصر زمن، لذلك يجب أن تأخذ القيادة التربوية على عاتقها مبدأ الجودة الشاملة التي تضمن جودة الإنتاجية بكل عناصرها مع سرعة التنفيذ حتى تأخذ عجلة التطوير زمام الأمر مستشعرة بأن العالم يسير بخطى متسارعة وبمنظومة شاملة ومتكاملة، الأمر الذي يصل بنا إلى قناعة بأن الجودة الشاملة هدف استراتيجي في التربية والتعليم للوصول للأهداف العليا وأن الشأن التعليمي يمكن تمهينه وطرحه للقياس، آخذين بمبدأ التطوير والتقويم ، الأمر الذي يجعلنا نعيد فيه النظر للبعيد بأنه لابد من تكوين لجنة دائمة للجودة الشاملة تعي المسؤولية وتدرك أسباب النجاح تأخذ على عاتقها مسؤولية كيفية التعرف على هذا المفهوم وكيفية تطبيقه والاستفادة منه للوصول للأهداف العليا القريبة والبعيدة، و رسم الرؤى للعمل الجاد الدءوب الذي يحقق الهدف والطموح ...