المقاييس النوعية Qualitative Measures
هناك نوعان للمقاييس. الأول هو المقاييس الكمية مثل أن تقيس الإنتاجية بالطن وحجم المبيعات بالجنيه والجودة بعدد المنتجات المعيبة وزمن الخدمة بالدقيقة وهكذا. والثاني هو المقاييس النوعية وهي أشياء لا تقاس بالمسطرة أو بجهاز قياس الضغط وإنما هي أشياء خاضعة للتقدير مثل أن نقيس جمال لوحة فنية أو أن نحكم على منتج بأنه رائع أو متواضع أو أن نقيس الحالة المعنوية لفريق العمل. واختيار المقاييس النوعية أو الكمية لا يتم نتيجة رغبتنا في استخدام هذا النوع أو ذاك وإنما طبيعة المقياس هي التي تحم ذلك. فلا يمكن قياس الإنتاجية الشهرية إلا بمقياس كمي ولا يمكن قياس جودة شكل المنتج بمقياس كمي.
يَغْفل بعض المديرين عن أن المقاييس النوعية هي نوع مهم من المقاييس وأنه لا يمكن قياس كل شيء بمقاييس كمية. وهذه مشكلة إدارية حقيقية، لماذا؟ لأنه ينتج عن ذلك عدم قياس أشياء كثيرة مثل رضاء العملاء عن خدماتنا. ولعل هذا هو احد أسباب سوء مستوى الخدمة في كثير من المؤسسات لأن أحدا لم يحاول سؤال العميل عن تقييمه للخدمة. بل وتجد ذلك أيضاً في المؤسسات الصناعية حيث يتم التركيز على كل ما هو كمي، مثل الإنتاجية والمبيعات، ولا تجد كثيرين يفكرون في قياس مستوى الخدمات الداخلية أو مستوى التعاون أو مدى رضاء العاملين عن سياسات معينة. ينتج عن ذلك عدم تطوير هذه الخدمات وربما – أسوأ من ذلك- الاقتناع بأنها تتحسن بناءً على أقاويل القائمين على إدارة هذه الخدمات.
أعتقد أن هذا التصور (بعدم أهمية المقاييس النوعية) ينتشر بين المديرين ذوي الخلفية العلمية مثل المهندسين والكيميائيين والفيزيائيين. وسبب اعتقادي هذا، بالإضافة إلى خبرتي الشخصية، هو أن طبيعة دراسة الهندسة والعلوم تعتمد على أرقام محددة وحقائق علمية. بالطبع هذا الأمر قد يختلف إذا ما درس طالب الهندسة والعلوم بعض العلوم الإدارية.
وهناك سبب عام وهو عدم وجود ثقة في أن هذه المقاييس النوعية سوف يتم تقييمها بأمانة. بالطبع هذا مرتبط بأهمية الأمانة والدقة في العمل. ولكن علينا أن نتذكر أن إهمال المقاييس النوعية لهذا السبب هو كعدم الخروج من المنزل لتجنب الإصابة في حادث سيارة. وكذلك فإنه من يضمن عدم الدقة والأمانة في تسجيل المقاييس الكمية؟ علينا أن نكون حازمين ضد أي إخلال بالأمانة عموماً وعلينا خلق الوسائل التي تمكننا من التحقق من دقة المقاييس النوعية.
لا تهمل المقاييس النوعية وإلا فكيف تقيم المتقدمين لوظيفة ما. هل ستعتمد فقط على الاختبارات التحريرية أم أنك تقيمهم أساسا بالمقابلة الشخصية. وهل التقييم في المقابلة يتم بالوزن أو الطول أو الحجم أم أنك تقيم الشخص ومهاراته بمقاييس نوعية. فلا تهمل قياس أي عمل نتيجة لأن المقياس هو مقياس نوعي فهذه طبيعة الحياة.
هناك نوعان للمقاييس. الأول هو المقاييس الكمية مثل أن تقيس الإنتاجية بالطن وحجم المبيعات بالجنيه والجودة بعدد المنتجات المعيبة وزمن الخدمة بالدقيقة وهكذا. والثاني هو المقاييس النوعية وهي أشياء لا تقاس بالمسطرة أو بجهاز قياس الضغط وإنما هي أشياء خاضعة للتقدير مثل أن نقيس جمال لوحة فنية أو أن نحكم على منتج بأنه رائع أو متواضع أو أن نقيس الحالة المعنوية لفريق العمل. واختيار المقاييس النوعية أو الكمية لا يتم نتيجة رغبتنا في استخدام هذا النوع أو ذاك وإنما طبيعة المقياس هي التي تحم ذلك. فلا يمكن قياس الإنتاجية الشهرية إلا بمقياس كمي ولا يمكن قياس جودة شكل المنتج بمقياس كمي.
يَغْفل بعض المديرين عن أن المقاييس النوعية هي نوع مهم من المقاييس وأنه لا يمكن قياس كل شيء بمقاييس كمية. وهذه مشكلة إدارية حقيقية، لماذا؟ لأنه ينتج عن ذلك عدم قياس أشياء كثيرة مثل رضاء العملاء عن خدماتنا. ولعل هذا هو احد أسباب سوء مستوى الخدمة في كثير من المؤسسات لأن أحدا لم يحاول سؤال العميل عن تقييمه للخدمة. بل وتجد ذلك أيضاً في المؤسسات الصناعية حيث يتم التركيز على كل ما هو كمي، مثل الإنتاجية والمبيعات، ولا تجد كثيرين يفكرون في قياس مستوى الخدمات الداخلية أو مستوى التعاون أو مدى رضاء العاملين عن سياسات معينة. ينتج عن ذلك عدم تطوير هذه الخدمات وربما – أسوأ من ذلك- الاقتناع بأنها تتحسن بناءً على أقاويل القائمين على إدارة هذه الخدمات.
أعتقد أن هذا التصور (بعدم أهمية المقاييس النوعية) ينتشر بين المديرين ذوي الخلفية العلمية مثل المهندسين والكيميائيين والفيزيائيين. وسبب اعتقادي هذا، بالإضافة إلى خبرتي الشخصية، هو أن طبيعة دراسة الهندسة والعلوم تعتمد على أرقام محددة وحقائق علمية. بالطبع هذا الأمر قد يختلف إذا ما درس طالب الهندسة والعلوم بعض العلوم الإدارية.
وهناك سبب عام وهو عدم وجود ثقة في أن هذه المقاييس النوعية سوف يتم تقييمها بأمانة. بالطبع هذا مرتبط بأهمية الأمانة والدقة في العمل. ولكن علينا أن نتذكر أن إهمال المقاييس النوعية لهذا السبب هو كعدم الخروج من المنزل لتجنب الإصابة في حادث سيارة. وكذلك فإنه من يضمن عدم الدقة والأمانة في تسجيل المقاييس الكمية؟ علينا أن نكون حازمين ضد أي إخلال بالأمانة عموماً وعلينا خلق الوسائل التي تمكننا من التحقق من دقة المقاييس النوعية.
لا تهمل المقاييس النوعية وإلا فكيف تقيم المتقدمين لوظيفة ما. هل ستعتمد فقط على الاختبارات التحريرية أم أنك تقيمهم أساسا بالمقابلة الشخصية. وهل التقييم في المقابلة يتم بالوزن أو الطول أو الحجم أم أنك تقيم الشخص ومهاراته بمقاييس نوعية. فلا تهمل قياس أي عمل نتيجة لأن المقياس هو مقياس نوعي فهذه طبيعة الحياة.