كيفية تعلم تصميم و إدارة المصانع بهدي القرآن !!
تعنى الهندسة الصناعية بشكل رئيسي بتصميم و إدارة المصانع، و هناك سعي حثيث و متواصل لمعرفة أفضل مواصفات لتصميم المصنع و إدارته. يبين هذا الموضوع كيفية تعلم أفضل مواصفات لتصميم أي مصنع و إدارته بهدي القرآن الكريم و بدلا من ركض المسلم وراء الغريب.
كيفية تعلم تصميم و إدارة المصانع بهدي القرآن:
يكمن مفتاح فهم الهندسة الصناعية بهدي القرآن في التفكر في آية رقم 88 من سورة النمل ( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)، حيث يصف الله عز و جل في هذه الآية خلقه بعميلة صنع ( صُنْعَ اللَّهِ) و أية علمية صنع بحاجة إلى صانع و الصانع هو الله و أية عملية صنع بحاجة أيضا إلى مصنع. فالسؤال الآن هو عن ماهية المصانع في خلق الله؟ يمكن معرفة الإجابة على هذا السؤال من التفكر في آية 21 من سورة الذرايات ( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ )، فإذا تفكرنا في خلق الله لأجسامنا نجد بأن هناك أجسام في جسمنا يدخل إليها مواد خام (الأحماض الأمينية) و تخرج منها منتجات (البروتينات) و هذا هو عمل مصنع، فإذا المصانع في خلق الله هي الخلايا كما هو مبين في صورة 1 و 2.
و بما أن الله عز و جل خلق الإنسان في أحسن تقويم أي في أفضل مواصفات، فإذا من التفكر في تصميم و إدارة الله عز و جل للخلية نستطيع أن نتعلم أفضل مواصفات لأي مصنع من تصميم و إدارة.
التفكر في تصميم و إدارة الخلية:
إذا تفكرنا في الخلية نجد بأنها مصنع متكامل يوجد فيه إدارة، خط تجميع (Assembly Line) ، مراقبة جودة (Quality Control) ، محطات طاقة، و غيرها. فإذا تفكرنا أيضا في تصميم الله و إدارته لهذه الأقسام نجد الأمور التالية:
1. الإدارة و خط الإنتاج في الخلية : نجد بأن الله عز و جل وضع الإدارة في الخلية و هي النواة و التي تحتوي على مركب DNA و الذي يحتوي بدوره على المواصفات الهندسية للمنتجات في الخلية بجوار خط الإنتاج كما هو مبين.
نستنتج من هذا بأنه في المصانع يجب وضع الإدارة بجوار خط الإنتاج و الذي يضمن سرعة في التواصل بين الإدارة و الإنتاج بحيث أنه لو حدث خطأ ما في خط الإنتاج فيمكن للإدارة تقييم و إصلاح المشكلة بشكل سريع، و أيضا إذا أريد تسريع الإنتاج أو إبطاءه فقرب الإدارة للانتاج يضمن سرعة تنفيذ هذه التعليمات.
2. نسخ المواصفات الرئيسية : نجد بأنه عند تنفيذ عمل إنتاجي في الخلية فإن هناك رسول في الخلية ينسخ المواصفات الهندسية للمنتج من المكان الرئيسي في النواة (مركب DNA ) و تستخدم هذه النسخة في عمليات الإنتاج و ليس الملف الرئيسي كما هو مبين في صورة 4. و من فوائد هذا هو أنه إذا حدث ضرر في النسخة أثناء التصنيع من جرّاء التداول فإن هناك ملف أصلي في المصنع يمكن الرجوع إليه وقت الحاجة و لا تضيع المعلومات اللازمة للتصنيع.
3. مراقبة الجودة في الخلية : نجد بأن المنتج في الخلية يجب أن يمر أثناء خروجه من جدار الخلية في قنوات لها شكل مطابق لشكل المنتج النهائي، و بالتالي هذا يمثل نظام مراقبة جودة للمنتجات في الخلية بحيث يجب أن تكون هذه المنتجات مطابقة للمواصفات الهندسية لتخرج من الخلية.
4. محطات توليد الطاقة: وضع الله عز و جل في الخلية أجسام تولد طاقة لتحريك خط الإنتاج فيها، و نلاحظ بأن المولى وضع أكثر من محطة واحدة للطاقة في الخلية كما هو مبين في صورة 5، فنتعلم من هذا بأنه في أي مصنع يجب وضع أكثر من محطة لتوليد الطاقة لأنه في حالة تعطل واحدة فإن هناك محطات احتياطية تضمن استمرار سير الإنتاج. وأيضا وجود أكثر من محطة يخفف الجهد عن كل واحدة من هذه المحطات و بالتالي يزيد من عمر المحطة و يحميها من الإجهاد.
5. إعادة التدوير: إذا حدث مرض ما و لم يكن البروتين الذي جمع على خط التجميع في الخلية مطابق للمواصفات فأنه لا يخرج من جدار الخلية و يذهب إلى مكان ليتم تفكيكه إلى المواد الخام التي ألفته من ثم تستخدم هذه المواد في صناعته مرة أخرى، فإذا هناك إعادة تدوير في الخلية. فإذا يعلمنا الله عز و جل ضرورة وجود أماكن لإعادة التدوير في المصانع مما يرفع كفاءة الإنتاج.
و كلما تفكر الإنسان المؤمن أكثر و أكثر في الخلية يكتشف معلومات تطبيقية أخرى لتستخدم في تصميم و إدارة المصانع. فالله عز و جل يريد للإنسان المؤمن أن يكون المعلم للآخرين و يبين تفوّق القرآن على السمة الغالبة للناس في هذا الزمان و هي المعرفة ليجذب الناس إلى كتابه و تكون هذه المعرفة سببا في هداية الناس إلى صراط الله المستقيم.
تعليق