مهن رمضانية.. مهن تنشط في شهر رمضان المبارك.. مهن تشتهر في رمضان..
مهن رمضانية للعاطلين طوال العام!!
شهر رمضان فرصة عظيمة يغتنمها العديد من الشباب للكسب من خلال القيام ببعض المهن التي لا تصلح إلا في رمضان، فهو يوفر فرص عمل للعاطلين في أرجاء العالم العربي، وتختلف هذه الأعمال من بلد إلى أخرى ففي مصر، تتمثل في بيع الفوانيس و التمور والياميش والكنافة والقطايف والرقاق، وأيضا المخللات و المشروبات الرمضانية مثل السوبيا والعرقسوس والتمر الهندي.
أما في السعودية تكاد تكون بلا منازع البسطات الرمضانية، وهي مساحة صغيرة مفروشة بسجادة صغيرة على قارعة الطريق، أو في وسط أي سوق شعبي يعرض عليها البائع بضاعة متنوعة بتنوع زبائنه، تتضمن الأطعمة والمشروبات، والأدوات الإلكترونية والسبح والمساويك، والإكسسوارات والأحجار الكريمة، والعطورات وأصناف البخور، وكل ما يمكن أن يخطر ببال المتسوق، وبتسعيرة مفتوحة وخاضعة بشكل كبير لمحاولة كل من البائع والمشتري تقوية ملكاته في المفاصلة، إلا أن الاثنين دائما ينتهيان بصفقة رابحة وابتسامة عريضة.
وبرغم وجود البسطات طوال العام إلا أنها في شهر رمضان أكثر خصوصية ليس بسبب معروضاتها فقط، ولكن بسبب السهر والجو الاجتماعي النشط المحيط بها، وبائعي البسطات الرمضانية، في السعودية من مختلف الشرائح والأعمار، فهناك المراهقون، والسيدات الكبيرات السن وهؤلاء يكثر وجودهن في الأسواق النسائية، والشعبية، وهناك الموظف، والكل يخضع لشروط صارمة تفرضها الأمانات في كل المدن السعودية .
وبالنسبة للمشروبات فتعتبر «السوبيا» المشروب الأشهر في الحجاز، يوفر عملا موسمياً ذا دخل معقول في الشهر الفضيل، وإلى جانب البسطات الشعبية والكدادة تنشط جملة من المهن الأخرى المرتبطة بمجالات الترفيه، على الرغم من كون الترفيه في ليالي رمضان في السعودية، لا يعتمد كثيراً على العنصر البشري، فالحكواتي رغم وجود جذور مشابهة له في التراث الشعبي السعودي في بعض المناطق إلا أنه انقرض واختفى تماما بهيمنة التلفزيون، لكن مهنة بيع الألعاب النارية تصبح رائجة جداً وتجتذب المراهقين وصغار السن في الشهر الفضيل رغم التحذيرات وضوابط الجهات المعنية بهذا الخصوص، إلى جانب تنظيم دورات الألعاب الرياضية والتي تمثل ركيزة أساسية من ركائز الترفيه في الشهر الفضيل للكثير من الشبان والمراهقين.
وتضم المهن المرتبطة بمجالات الترفيه ضمن قائمتها الطويلة مسميات عديدة وكثيرة تعتمد غالباً على شخص يدير اللعبة ويحكم بين اللاعبين بشخصية فذة وفريدة تلقى أعجاباً لدى أطفال الحارات التي تحظى بالنصيب الأكبر من هذه الأنواع الترفيهية «الفرفيرة» التي عادة ما تجذب الأطفال والشباب لقضاء ساعات طويلة تبدأ من بعد صلاة العشاء، وتمتد حتى ساعات الصباح الأولى مقابل أجر مادي لا يتجاوز خمس ريالات للساعة الواحدة. والفرفيرة عبارة عن طاولة خشبية ذات ثمان أذرع موزعة بالتساوي على جانبيها، ويحتوي كل ذراع على عدد من الدمى البلاستيكية التي تمثل لاعبي كرة القدم، ويتم توزيعهم وفقا لخطط اللعب المعتادة في تلك الرياضة على أرض الواقع.
و من أهم المهن الرمضانية و أكثرها انتشاراً في تونس بيعُ «الملصوقة» ، التي يكثر عليها الطلبُ العائليُّ خلال شهر رمضان خاصةً و أن " البريك" وهي أكلة تأخذ صفة الإلزامية فوق مائدة الإفطار الرمضانية التونسية لا يستقيم ( أي البريك) إلا بِـ "الملصوقة"، مما جعلها تجارةً لا تبور، ومما سهّل ذلك أنّ انجازها في البيت بسيطٌ نسبياً، ويتطلبُ فقط بعض الوقت، فمهنة بيع " الملصوقة" لا يمكن أن تكون إلا مضمونة الربح في هذه الفترة ، خاصة أن العائلات التونسية تقبل بل تفضل خلال رمضان المنتجات «العربي» أو «الدياري» ، كما يسمونها لإحساسهم أنها تتلاءم أكثر مع روح الشهر الكريم باعتبارها مصنوعة بالطريقة التقليدية مما يوحي بأنها طازجة و صحية أكثر.
و ينتصب أغلبُ هؤلاء الباعة الموسميين في الشوارع الفرعية و الأزقة، أو بجوار أسواق الخضار و الأسماك حيث يضعون فوق الصناديق البلاستيكية كميات من «الملصوقة» العربي، والدجاج العربي، و البيض العربي، و الحليب العربي و الزبدة العربي والأجبان و«الريفوتة » وهي نوع من أنواع الأجبان.
كذلك فإنّ أصحاب المطاعم خاصة محلات الأكلات الخفيفة و الأكلات الشعبية تحوّل نشاطها التجاري خلال رمضان فتتخصص في بيع الحلويات مثل «الزلابية» و«المخارق» و«وأذن القاضي ».
وهناك بعض المخابز تنتج أنواعاً من الخبز تكاد تكون خاصة فقط بشهر الصيام، مثل خبز الشعير وخبز القمح، والخبز " السمسم " والخبز بالزيتون والخبز الذي يُزّين بحبة الحلاوة وهي أنواع و إن كانت أسعارها مرتفعة إذا ما قورنت بالخبز العادي، إلا أنها تلاقى إقبالاً كبيراً من الصائمين الذين تغريهم إشكاله و روائحه الزكيّة.
ظاهره أخرى تميز العادات التجارية في تونس خلال هذا الشهر هي انتشارُ العربات الصغيرة التي تجوب الأزقة والطرقات مُحمّلَةً بكل أنواع الخضر و الغلال التي تكون ذات نوعية متوسطة و أسعار مناسبة جدا، و تتجول أغلب هذه العربات في المناطق الشعبية ذات الدخل المحدود.