اسف عالتعبير
لكن اين الوثائق التي تدين الاحتلال ؟؟؟؟
ام انكم يد الاحتلال الاعلامي في الدماغ العربي
لكن اين الوثائق التي تدين الاحتلال ؟؟؟؟
ام انكم يد الاحتلال الاعلامي في الدماغ العربي
برهوم جرايسي ويوسف الشايب
رام الله- الناصرة- أعلنت "سلطة الآثار" التابعة للاحتلال الإسرائيلي أمس، أنها أنهت حفر نفق طويل يمتد من حي سلوان قرب الحرم القدسي الشريف، وحتى أسوار الحرم عند حائط البراق، وهو ما استنكرته السلطة الفلسطينية، بلسان مسؤول وحدة شؤون القدس في الرئاسة الفلسطينية، أحمد الرويضي.
وحسب ما نشر، فإن حفر النفق استمر سبع سنوات، توقف العمل خلالها سنة واحدة في أعقاب التماس لأهالي حي سلوان، لكن محاكم الاحتلال أيدت استئناف الحفريات في آذار (مارس) الماضي.
وحسب خرافات يهودية، فإن هذا النفق هو استمرار لنفقين لتسريب المياه، كانا قائمين قبل ألفي عام، لكن النفق الحالي سيسمح بمرور إنسان داخله. وتزعم سلطات الاحتلال أن النفق لا يصل إلى الحرم القدسي الشريف، وأن لا نية بالاستمرار في حفره.
وتدعي اسرائيل أن الحديث يدور عن أشغال تم تنفيذها في قناة تقع تحت الشارع المركزي المبلط والمتدرج الذي يقطع مدينة القدس، بجوار الحائط الغربي في الشمال وحتى عين سلوان، في جنوب حي سلوان.
ويصل طول القناة إلى 600 متر، تبدأ من قرب ساحة البراق، وتمر من تحت أسوار البلدة القديمة والحرم القدسي الشريف، وتصل إلى داخل حي سلوان حيث عين الماء، التي تحمل اسم الحي، بينما يعتبر الاحتلال الحي "مدينة داود" المزعومة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في قوات الاحتلال قولها، إنها تأخذ بالحسبان أن يؤدي فتح النفق أمام الجمهور إلى حالة غليان في القدس المحتلة، تقود إلى مواجهات، ولهذا فقد قررت قوات الاحتلال رفع حالة الاستنفار في المدينة المحتلة.
وبينما زعم مسؤول إسرائيلي أنه "ليس هناك أجندة سياسية خلف حفر النفق، إنما هو نتيجة حفريات أثرية لا أكثر ولا أقل بما يسمح به القانون"، قال القيادي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن القانون الذي تتذرع به ما تسمى بسلطة الآثار في دولة الاحتلال ما هو إلا غطاء غير شرعي لمخطط سياسي مناف للقوانين الدولية، وينتهك الحقوق الوطنية والدينية والتاريخية للشعب الفلسطيني في مدينته العربية المحتلة منذ العام 1967.
وأضاف دلياني أن ما تسمى بسلطة الآثار تحصل على نسبة كبيرة من تمويل مشروعاتها التهويدية في القدس، ومن بينها حفر الأنفاق من مؤسسات استيطانية استعمارية كجمعية "إلعاد"، والنفق الذي أعلن عن الانتهاء من حفره هو جزء من شبكة أنفاق تمتد على مئات الأمتار تحت بلدة سلوان، وتتجه نحو المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أن عملية حفر الأنفاق بين بلدة سلوان والحرم القدسي الشريف تهدف إلى محاولة تثبيت رواية الهيكل المزعوم ومدينة داود من خلال تزوير هيكلية بنيوية تربط بينهما، وتستخدم للأهداف الدعائية الخارجية والتعبئة العنصرية الداخلية في دولة الاحتلال، الأمر الذي يعتبر خطوة باتجاه بناء الهيكل المزعوم وطرد أهالي سلوان من بلدتهم.
وحذر دلياني من أن هذه الأنفاق التي تُحفر بطرق مخالفة للقوانين الدولية تشكل خطراً مباشراً على المسجد الأقصى المبارك، ولعل التشققات التي حصلت في الجدار الغربي والجنوبي للمسجد الأقصى بالقرب من مواقع الحفريات الإسرائيلية لهي مؤشر صادق على مدى خطورة هذه الأنفاق.
ولفت الى أن حفر الأنفاق يهدد المنازل والمنشآت في بلدة سلوان، حيث لاحظ عدد كبير من المواطنين تشققات في جدران المنازل الواقعة على الأراضي التي تجرى هذه الأنفاق من تحتها.
وذكّر دلياني بانهيار جزء من مدرسة البنات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين في الأول من شباط (فبراير) العام 2009، والتي تقع على مقربة من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك. ودعا دلياني العرب والمسلمين إلى توظيف قدراتهم السياسية والاقتصادية للدفاع عن مدينة القدس المحتلة. يذكر أن محكمة العدل العليا الإسرائيلية رفضت التماساً في أيلول (سبتمبر) 2009 تقدم به أهالي سلوان لوقف حفر النفق بشكل دائم، إلا أن قاضية المحكمة إدنا أربيل، رفضت مطالب أهالي البلدة ورفعت الحظر المؤقت الذي كان مفروضاً على عملية الحفر لمدة عام.
منقول عن جريدة الغد الأردنية بتاريخ 26/1/2011