مجلة النجاح بداية النهضة الفكرية.. باقلام الجامعيين في الثمانينات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجلة النجاح بداية النهضة الفكرية.. باقلام الجامعيين في الثمانينات




    في الثمانينات تصاعدت حركة الشعب الفلسطيني الثقافية منها مجلة النجاح الجامعية

    ساقدم لكم هذا العدد من المجلة مع روابط التحميل المباشرة علما انها نشرت على هذا الموقع:




    ولا يحوي دعايات او روابط توجيه تجارية

  • #2
    رسالة النجاح، العدد ٣، تشرين الأول ١٩٨٢


    كلمة العدد


    الدكتور: منذر صلاح
    رئيس الجامعة


    تعتبر البنية التحتية الأساسية للدول بمثابة الهيكل العظمى لها، وسكانها تك  ون اللحم الذي يكسو الهيكل، ليكونا معا الجسم
    الحيوي للدولة، بما له من صفات وما عليه من مهام، وإذا انفصل أحدهما عن الآخر فقد الجسم معناه ومضمونه.
    وإيمانا من الشعب الفلسطيني بإرادته، وبإقامة دولته المستقلة على أرضه وترابه، بدأ في تكوين البنية التحتية الضرورية،
    لتكون جاهزة عند قيام - غايته المنشودة- دولته. فكانت انتخابات ١٩٧٦ إذ أفرزت مجالس البلديات ورؤساءها المنتخبين،
    لتكون الإطار الأول والحلقة الأولى من حلقات سلسلة البنى التحتية لهدفنا الأسمى. وتلا ذلك إنشاء مؤسسات التعليم من
    جامعات ومعاهد علمية في مختلف المجالات لتكون الحلقة الهامة الثانية، ثم تكررت محاولاته لبناء الحلقات الأخرى ولكن
    بنجاح متفاوت.
    وكانت سلطات الاحتلال منذ لحظة تواجدها على أراضينا المحتلة تحاول تفريغ الأراضي من سكانها بشتى الطرق لابتلاع
    الأراضي وإقامة المستوطنات عليها، مستهدفة فصل أجزاء الجسم الحيوي للمجتمع الفلسطيني عن بعضه، كخطوة رئيسية
    للسيطرة عليه وضم الأراضي في نهاية المطاف.
    ولما فشلت في تنفيذ هذه السياسة أمام صمود المواطنين، وإصرارهم الحفاظ على حقوقهم، وتأكيدهم على السير في الدرب
    الصحيح بتشييد المؤسسات والبني التحتية، وصفت سلطات الاحتلال خطة متكاملة لتقويض هذه البني التي عمل
    الفلسطينيون على إنشائها خلال سنوات عديدة فكانت الخطوات التالية:
    تدخلت بصورة مباشرة في أمور البلديات، فمرة تقيل رؤساء مجالسها ومرة أخرى تقيل أعضاء المجالس ورؤساءها حتى
    وصل الأمر بهم تقديم بعضهم إلى محاكم عسكرية، بحجة مخالفتهم أوامر عسكرية بتحديد إقامتهم. فاتبعت بذلك أساليب
    عديدة متنوعة تهدف جميعها إلى السيطرة الكاملة على هذه المؤسسات ومسخها وتسليمها إلى ضباطهم العسكريين.
    ثم انتقلت إلى ضرب أبناء الشعب الفلسطيني، في لبنان في محاولة للقضاء، أو لإضعاف العنصر الثاني من الجسم
    العضوي، بعد أن فشلت في القضاء عليه في الأراضي المحتلة وما مذابح مخيمات الفلسطينيين في لبنان إلا شاهد عيان
    رسالة النجاح، العدد ٣، تشرين الأول ١٩٨٢
    واثبات لما تكنه سلطات الاحتلال لهذا الشعب. وكانت النتيجة أن خرج الشعب الفلسطيني وبمكوناته الأساسية من هذه
    المحنة أقوى مما كان عليه، بعكس ما كان يتمناه الطامعون والحاقدون على أبناء الشعب الفلسطيني النبيل.
    وحتى تكمل المخططات التي رسمتها سلطات الاحتلال في هدم البنى التحتية بدأت في معالجة الحلقة الثانية من سلسلة البنى
    التحتية الفلسطينية، وذلك بتضييق الخناق على مؤسسات التعليم العالي، وخاصة الجامعات بعدة إجراءات تهدف من ورائها
    إلى ضرب الحياة الأكاديمية في هذه المؤسسات، وبالتالي القضاء عليها، والعمل على تهجير أبناء الشعب الفلسطيني، وما
    أشبه اليوم بالأمس، فبالأمس مورست المذابح الدموية ضد الشعب الفلسطيني، واليوم تمارس المذابح الفكرية ضد هذا
    الشعب، ومع كل هذه المحاولات والمؤامرات فإننا- أبناء الشعب الفلسطيني - مصممون على المسيرة لتحقيق غاياتنا
    وأهدافنا المنشودة بتعاوننا وتكاتفنا ونضالنا المشترك.

    تعليق


    • #3
      رسالة النجاح، العدد ٣، تشرين الأول ١٩٨٢

      استنكار من رئيس وأعضاء مجلس أمناء جامعة النجاح الوطنية

      قامت سلطات الاحتلال بإبعاد تسعة من أساتذة جامعة النجاح الوطنية وهم: الدكتور تيسير الكيلاني منسق كلية التربية،
      والدكتور سليمان الصمادي منسق كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، والدكتور محمد نوفل من قسم اللغة العربية، والدكتور
      محمد حنون رئيس قسم الكيمياء، والدكتور فؤاد مصطفى صبري من قسم الكيمياء، والدكتور أحمد حامد رئيس قسم اللغة
      العربية، والدكتور إبراهيم الخواجا من قسم اللغة العربية، والسيد محمد مصطفى استيتية من قسم الدراسات الإسلامية، على
      أثر رفضهم التوقيع على تعهد يتضمن استنكارا لمنظمة التحرير الفلسطينية واعتباراها منظمة إرهابية.
      كما وابلغ الحكم العسكري تسعة عشر أستاذا من أساتذة الجامعة بوجوب مغادرة الضفة الغربية حال انتهاء التصاريح التي
      يحملونها ما لم يقوموا بالتوقيع على التعهد المذكور وعلى رأس هؤلاء الأساتذة رئيس الجامعة.
      إن مجلس أمناء الجامعة يعتبر هذا الأمر مساسا بالحرية الأكاديمية والفردية وبمسيرة الجامعة وبادرة خطيرة ستؤدي بالتالي
      إلى تقويض الجامعة وهدم كل مؤسسات التعلم العالي في الأرضي المحتلة. ويحمّل مجلس الأمناء سلطات الاحتلال
      مسؤولية هذا الإجراء الخطير أمام الرأي العام العالمي ومؤسساته التعليمية والثقافية، وإذ يستنكر هذا الإجراء ويشجبه بشدة يطالب المسئولين بإلغائه فورا.

      تعليق


      • #4
        رسالة النجاح، العدد ٣، تشرين الأول ١٩٨٢


        نشاطات العلاقات العامة

        أخبار وزوار


        بعد إقدام سلطات الاحتلال على إبعاد عدد من الزملاء العاملين في الجامعة- لرفضهم التوقيع على وثيقة تستنكر
        منظمة التحرير الفلسطينية وتعتبرها منظمة إرهابية- أصدرت دائرة العلاقات العامة أربعة بيانات باللغة
        الانجليزية وآخرين باسم الجامعة ومجلس الأمناء، وقامت بتوزيعها على كافة الجهات الدولية المختصة.
        ضمن جهوده الهادفة لوضع حد لممارسات سلطات الاحتلال ضد الجامعة، قام السيد حكمت المصري رئيس
        مجلس الأمناء يرافقه مدير العلاقات العامة، بزيارات لقناصل الدول العظمى الثلاث في القدس، وهم سعادة
        القنصل الأمريكي العام برنادون جروف، سعادة القنصل البريطاني العام دونالد هاملي، والقائم بأعمال القنصل
        الفرنسي، حيث شرحا لهم خطورة وأبعاد هذه الممارسات الإسرائيلية، وطلبا من القناصل المذكورين إبلاغ
        حكوماتهم بما يحدث والعمل على وضع حد لمثل هذه الممارسات.
        زار الجامعة بتاريخ ٢٥ آب ١٩٨٢ ، الصحافي الأمريكي دايفيد ترنلي مراسل صحيفة " ديترويت فرى برس"
        واجتمع مع عدد من المسئولين والطلبة حيث وافوه بشرح مفصل عن تطورات الجامعة وأهدافها والمضايقات
        الخارجية التي تتعرض لها.
        زار الجامعة بتاريخ ٢٨ آب ١٩٨٢ ، وفد من طلبة الدراسات العليا في جامعة جون هوبكنز الأمريكية واجتمع
        بالعديد من الطلبة والأساتذة، وحصل منهم على شرح واف لتاريخ وتطور الجامعة، والمشكلات التي تتعرض لها.
        زار الجامعة بتاريخ ٣٠ آب ١٩٨٢ ، الصحافي البريطاني روجر هاردلي مراسل مجلة " الشرق الأوسط
        البريطانية " واجتمع مع الدكتور عبد الرحمن شاهين نائب رئيس الجامعة، وحصل منه على شرح مفصل لأهداف
        الجامعة وكلياتها وتاريخها وتطورها والمشكلات التي تواجهها.
        زار الجامعة بتاريخ ٣١ آب ١٩٨٢ ، وفد من وكالة الأنباء الفرنسية، واجتمع مع عدد من القائمين على الجامعة،
        حيث أطلع على تطور الجامعة، والمضايقات التي تتعرض لها من قبل سلطات الاحتلال.
        زار الجامعة بتاريخ ١ أيلول ١٩٨٢ ، الأستاذ الفرنسي جين بول بردي أستاذ التاريخ في جامعة ليون الفرنسية،
        حيث بحث مع المسئولين في الجامعة، إمكانية تطوير علاقة جامعة النجاح بالجامعات الفرنسية.
        اجتمع السيد حكمت المصري في ٤ أيلول ١٩٨٢ ، بمرافقه السيد موسى الجيوسي- عضو مجلس الأمناء-
        بالصحافي الأمريكي جون مادر المسئول العام عن مراسلي مجلة " التايم الأمريكية " وتحدثا معه بإسهاب عن
        أوضاع الجامعة والأوضاع العامة.
        زار الجامعة بتاريخ ٦ أيلول ١٩٨٢ ، الصحافي الياباني مارهيتو سيماكاو، واجتمع مع عدد من المسئولين والطلبة
        في الجامعة وحصل منهم على شرح مفصل عن أهمية جامعة النجاح، والمضايقات الخارجية التي تتعرض لها.
        رسالة النجاح، العدد ٣، تشرين الأول ١٩٨٢
        زار الجامعة بتاريخ ٨ أيلول ١٩٨٢ ، وفد من مجلة البيادر السياسية المقدسة، وأجرى حديثا مطولا مع السيد
        حكمت المصري، وكذلك أطلع على مراحل تطور جامعة النجاح ومشكلاتها.
        زار الجامعة بتاريخ ١١ أيلول ١٩٨٢ ، الصحافي الأمريكي جويل دوبن مراسل مجلة " التعليم العالي الأمريكية "
        حيث اجتمع مع بعض المسئولين والطلبة بحيث وافوه بنبذة عن تاريخ وتطور الجامعة والمشكلات التي تتعرض
        لها.
        زارت الجامعة بتاريخ ١٤ أيلول ١٩٨٢ ، الصحافية البريطانية سارة أونيل مراسلة صحيفة "الأبزيرفر البريطانية "
        واجتمعت مع الدكتور منذر صلاح رئيس الجامعة، ومع عدد آخر من الأساتذة المهددين بالإبعاد، وحصلت منهم
        على شرح مفصل عما تتعرض له الجامعة من ضغوط جديدة تستهدف تعطيل الحياة الأكاديمية، وتهدد مستقبل
        آلاف الطلبة.
        زار الجامعة بتاريخ ١٥ أيلول ١٩٨٢ ، السيد ويليام كيفنز مسئول العلاقات العامة في القنصلية الأمريكية، واجتمع
        مع الدكتور منذر صلاح رئيس الجامعة، ومع مدير العلاقات العامة وتم في الاجتماع بحث سبل تدعيم العلاقات
        بين جامعة النجاح والمؤسسات التعليمية الأمريكية.
        زار الجامعة بتاريخ ١٨ أيلول ١٩٨٢ ، الصحافي البريطاني هاري أوبريان مراسل صحيفة الديلي تلغراف اللندنية،
        حيث اجتمع مع واجتمع مع الدكتور عبد الرحمن شاهين نائب رئيس الجامعة، وحصل منه على شرح لخطورة
        وأبعاد خطوات سلطات الاحتلال تجاه الجامعة، وكذلك اجتمع مع السيد موسى الجيوسي عضو مجلس الأمناء-
        حيث حصل منه على شرح مفصل لأهداف سلطات الاحتلال من وراء خطواتهم الجديدة.
        قامت دائرة العلاقات العامة في الجامعة بالتنسيق مع الجامعات الأخرى في الضفة الغربية، بعقد مؤتمر صحفي
        يوم الثلاثاء ٢١ أيلول ١٩٨٢ ، حضره العديد من رجال الصحافة ووكالات الأنباء والتلفزيون العالمية. وكان
        الهدف من وراء هذا المؤتمر هو توضيح خطورة وأبعاد ممارسات السلطات ضد الجامعات المحلية. ولقد مثل
        الجامعة في هذا المؤتمر السيد حكمت المصري، رئيس مجلس الأمناء، والدكتور عبد الرحمن شاهين نائب رئيس
        الجامعة للشؤون الإدارية، وفيما يلي نص البيان الذي ألقاه السيد حكمت المصري:
        كلمة السيد حكمت المصري رئيس مجلس أمناء جامعة النجاح، وممثل مجلس أمناء جامعات
        الضفة الغربية
        طلبت سلطات الاحتلال من كافة الأساتذة والمحاضرين العاملين في جامعات الضفة الغربية على أساس تصاريح عمل
        بوجوب توقيع وثيقة تلزمهم بعدم القيام بأي عمل كان وبعدم تقديم أية خدمة من شأنها مساعدة أو دعم المنظمة المسماة
        م.ت.ف أو أي منظمة إرهابية أخرى تعتبر منظمة معادية ..."



        ولقد رفض هؤلاء الأساتذة والمحاضرون التوقيع على الوثيقة المذكورة أعلاه وذلك للأسباب التالية:
        ١. طبيعة النص الوارد في الوثيقة واحتمال استعمال مفهومه لأغراض سياسية محضة.
        ٢. يعتبر هؤلاء الأساتذة أن أعمالهم محصورة في الجانب الأكاديمي، ويعترضون على إرغامهم توقيع مثل هذه
        الوثائق.
        ٣. إن الطريقة التي صيغت بها هذه الوثيقة غامضة وتثير البلبلة، وتؤثر على حق الأساتذة في التعبير الحر.
        ولقد أعلمت مجالس أمناء جامعات الضفة، أن الأساتذة لا يعترضون على توقيع وثائق يتعهدون خلالها باحترام القوانين
        المعمول بها في المناطق، بما فيها القوانين الأمنية المعمول بها من قبل سلطات الاحتلال. وفي الواقع فان الأساتذة الذين
        يعملون على أساس تصاريح عمل يوقعون مثل هذه التعهدات عند حصولهم على التصاريح، وذلك حسب الفقرة " ٧" من
        التصريح والتي تنص على:
        " إذا خالف صاحب التصريح أو أحد مرافقيه تشريع أو أحكام قوانين الأمن أو أخل بالأمن العام يعتبر صاحب التصريح
        مخالفا لشروطه ويعتبر التصريح لاغيا ".
        لقد طلبت سلطات الاحتلال من ٢٨ أستاذا من جامعة النجاح الوطنية بوجوب مغادرتهم المناطق المحتلة حال انتهاء مدة
        تصاريحهم، وذلك على أثر رفض هؤلاء الأساتذة التوقيع على الوثيقة المذكورة. وفي العشرة أيام الأخيرة غادر ١١ أستاذا
        من جامعة النجاح المناطق المحتلة. وينتظر ١٧ أستاذا آخر دورهم ومنهم: الدكتور منذر صلاح رئيس الجامعة، والدكتور
        عبد الرحمن شاهين نائب الرئيس، ومن المؤكد أن هذا الإجراء سوف يطبق على الجامعات الأخرى في الضفة الغربية.
        ومع اقتراب موعد بدء السنة الدراسية الجديدة، فان مجالس أمناء جامعات الضفة الغربية يعتقدون بما لديهم من أسباب بأن
        طرح مثل هذه الوثيقة ما هو إلا المرحلة الأولى من الإستراتيجية الإسرائيلية المصممة لخنق وتعطيل مسيرة التعليم العالي
        ومما يؤكد ذلك، طلب سلطات الاحتلال من طلبة جامعات الضفة الغربية المقيمين في غزة والقدس بوجوب الحصول على
        تصاريح للدراسة في الجامعات.
        إن مجالس أمناء جامعات الضفة الغربية، يطالبون الجهات والمنظمات المختصة وكافة المؤسسات المحبة للسلام، التدخل
        الفوري من أجل المساعدة في حماية الحريات الأكاديمية في الضفة الغربية.

        تعليق


        • #5
          رسالة النجاح، العدد ٣، تشرين الأول ١٩٨٢

          همسات الرسالة


          أقدمت سلطات الاحتلال، على الطلب من أساتذة جامعة النجاح الذين يعملون على أساس تصاريح عمل التوقيع على
          وثيقة تستنكر منظمة التحرير الفلسطينية، وتعتبرها منظمة إرهابية، مقابل السماح لهم بالاستقرار في الإقامة والعمل في
          الجامعة.
          وكان من البديهي جدا، أن يرفض الزملاء التوقيع على مثل هذه الوثيقة، التي لا تتعلق بطبيعة عملهم الأكاديمي، وتم إلى
          هذه اللحظة إبعاد أحد عشر مدرسا من أساتذة الجامعة وهم:
          ١. الدكتور سليمان الصمادي عميد كلية الهندسة
          ٢. الدكتور تيسير الكيلاني عميد كلية التربية
          ٣. الدكتور محمد حنون رئيس قسم الكيمياء
          ٤. الدكتور أحمد حامد رئيس قسم اللغة العربية
          ٥. الدكتور يوسف عبد الحق رئيس قسم الاقتصاد
          ٦. الدكتور فؤاد مصطفى صبري عضو هيئة تدريس في قسم الكيمياء
          ٧. الدكتور هشام أبو رملية عضو هيئة تدريس في قسم التاريخ
          ٨. لدكتور إبراهيم الخواجا عضو هيئة تدريس في قسم اللغة العربية
          ٩. الدكتور محمد قاسم نوفل عضو هيئة تدرس في قسم اللغة العربية
          ١٠ . الأستاذ محمد سعيد استيتة عضو هيئة تدريس في قسم اللغة العربية
          ١١ . الأستاذ محمد عبد الهادي عبد الرحمن عضو هيئة تدريس في قسم الجغرافيا
          ولا يزال سبعة عشر أستاذا من أساتذة الجامعة ومنهم الدكتور منذر صلاح، ونائب رئيس الجامعة الدكتور عبد الرحمن
          شاهين ينتظرون إبلاغهم بقرار إبعادهم.


          علمت "رسالة النجاح" أن مجلس العمداء قد أقر نظام السكن "بدل السكن" لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في 
          ١٩٨٢ ، ونصت المادة الثانية من النظام على ما يلي: /٩/ الجامعة، وسرى مفعوله من ١٦
          تصرف الجامعة لأعضاء هيئتي التدريس والإدارة بدل سكن حسب الشرائح التالية:
          ٤٠ دينار لحملة درجة الدكتوراه.
          ٣٠ دينار لحملة الماجستير.
          ٢٥ دينار لحملة البكالوريوس.
          ٢٠ دينارا للفنيين الذين يحملون الشهادات الجامعية المتوسطة من كليات المجتمع المتوسطة أو معاهد البوليتيكنيك.
          ١٥ دينارا لغير المذكورين أعلاه.
          إن هذه الخطوة من قبل مجلس العمداء وإدارة الجامعة لهي خطوة على الطريق الصحيح، حيث أنها تنهي فترة المفارقات
          بين الزملاء العاملين في الجامعة، وتضعهم جميعا على قدم المساواة.

          حصل هشام عورتاني مدير مركز الدراسات الريفية في الجامعة على درجة الدكتوراه في الاقتصاد الزراعي من جامعة
          بردافورد البريطانية. وتنتهز أسرة " رسالة النجاح" هذه المناسبة لكي تهنئ الزميل الدكتور هشام عورتاني.

          قام بمراجعة عدد شهر تشرين أول لغويا الدكتور وائل أبو صالح من قسم اللغة العربية وأسرة رسالة النجاح تتوجه إلى
          الدكتور بعميق الشكر والامتنان على هذه الروح المتفانية في خدمة الجامعة.

          تعليق


          • #6
            رسالة النجاح، العدد ٣، تشرين الأول ١٩٨٢

            موكب الفرح الحزين

            بقلم: الدكتور وائل أبو صالح

            عزيزي: تعال بنا نشرب كأس تخرجنا، ونلبس مع شروق الشمس حّلة فرحتنا، نوقد باطمئنان سراج مستقبلنا، ها هو اليوم
            الذي طالما رصدنا وهتفنا من أجله، وانتظرنا وأي يوم في هذا العمر كله من اليوم أجمل، ليته العمر كله فهل هناك أجمل
            من أيام الحصاد وجمع الغلة من الأرض الطيبة؟!.
            الساعة تمشي ببطء شديد، أخالها صامدة صمود جبلنا هذا اليوم كم مضى من الوقت؟ ومتى يحل موعد عمري المنتظر،
            ولقاء الأخوة والأحبة؟ وقد شارفت على الحادي عشرة، كل شيء في بيتي أصبح جميلا، ستائري وسادتي... حتى الطريق
            الضيقة التي كنت أسلكها بين الأشواك للذهاب إلى الجامعة أصبحت مخضرة، مع أننا في بداية الخريف ونهاية الصيف...
            يا الهي كم انتظرت... وكم هي فرحتي... اليوم أتسلم إجازتي والكل يحضنني بنظرات الإعجاب... ساعات وأحمل بيميني
            ثمن حبات العرق التي تصببت على جبيني، واطوي هذا الثمن بدموع فرحتي وتنهداتي، ساعات فقط وأرسم على شفتي
            ابتسامة بيضاء طال انتظارها، كي أغرس من خلالها الفرحة والبهجة في قلوب المنتظرين من أهلي.
            أحمد... هيا بنا ننظر من شرفة منزلنا إلى الجامعة لنرى حشد الطلبة القادمين للمشاركة، ها هي الممرات المؤدية إليها
            تعج بالسيارات... ليتنا نذهب... الوقت لم يحن يا حسن، تمهل... هيا ولا تناقش...
            انظر... حشد من أساتذة الجامعة يتوسطهم الدكتور... والكل يذرف دمعا مرا، كأنهم يودعون عزيزا، من هو... والى
            أين... ومتى... ولماذا...؟ لا مجيب... قف يا صديقي فربما ترآى إلى مسمعنا شيء...
            حسن: سمعتهم يقولون: سلطات الاحتلال قررت إبعاد عدد من المدرسين... وهم يودعون... وها هو عميد كلية التربية
            ينزل السلم على غير عادته، ماذا جرى له هو الآخر؟ يبدو أنه منهم... تمهل... لحظة صمت رهيبة سوداء قاتمة خيمت
            على جميع أروقة الجامعة... حتى المباني البيضاء بانت كالحة... الخطاط في الباحة المعدّة للاحتفال جمدت ريشته في يده،
            ووقف حائرا مبهوتا، ماذا ينوي أن يفعل؟! خلع من على رأسه قبعته، وأخذ ينظر هنا وهناك بقطوب وعبوس ووجوم،
            ونزل من على المنصة... لحظات وإذا بمركبة عليها نفر من الرجال تدخل الجامعة وتبدد في سرعة كل مظاهر الاحتفال
            البسيط... المنصة لم تعد... الكرسي... إلا أن الطلبة يتوافدون كأسراب طيور القطا على مزارع القطن ساعة الحصاد...
            ولكن في صمت على غير عادتهم... يبدو أن الخبر كان أسرع من دموع الثكلى ليلة تذكار الأحبة، ومجموعة من الطلبة

            ملتفة حول لوحة كتب عليها عبارة كل من ينظر إليها يتجرع كأس حسرتها، ويخرج من بوابة الجامعة مطأطئ الرأس،
            محطم النفس هيا بنا ننظر ونقرأ ونرشف كأس النهاية المعهود.

            تعليق


            • #7
              خريجو الفصل الثاني للعام الدراسي
              ١٩٨٢/١٩٨١
              كان من المقرر إقامة الحفل السنوي الثاني لتخريج الدفعة الثانية من طلبة الجامعة يوم الأحد ١٢ أيلول ١٩٨٢ ، ولقد قامت
              لجنة التخريج بالتحضير لهذا الحفل على مدى عدة أشهر وفي نفس اليوم قامت سلطات الاحتلال بإبعاد عدد من أساتذة
              :١٩٨٢/ الجامعة، مما اضطر إدارة الجامعة إلى إلغاء الحفل، وفيما يلي أسماء خريجو الفصل الثاني للعام الدراسي ١٩٨١

              القائمة هنا

              تعليق


              • #8
                .
                رسالة النجاح، العدد ٣، تشرين الأول ١٩٨٢



                طبيعة النظام الاقتصادي الإسرائيلي


                بقلم: الدكتور عبد الفتاح أبو شكر
                أستاذ الاقتصاد المساعد

                إن توضيح طبيعة النظام الاقتصادي الإسرائيلي يدعو إلى طرح السؤال التالي: إلى أي النظم الاقتصادية يمكن تصنيف
                النظام الاقتصادي الإسرائيلي. هل يمكن اعتبار الاقتصاد الإسرائيلي بأنه مختلف، وبالتالي النظر إلى إسرائيل على أنها
                دولة من الدول النامية، أم هل يمكن اعتبار النظام الاقتصادي الإسرائيلي بأنه اقتصاد اشتراكي أو اقتصاد رأسمالي؟
                إن تصنيف النظام الاقتصادي الإسرائيلي، إلى واحد من هذه النظم، يدعونا إلى استعراض الخصائص الجوهرية، والقواعد
                العامة التي تحكم كل من هذه النظم، وتطبعه بطابع مميز عن غيره من الأنظمة.

                الحقيقة الأولى أنه لا يمكن اعتبار إسرائيل، بأنها دولة نامية أو متخلفة، وذلك لأن النظام الاقتصادي الإسرائيلي لا يشبه في
                خصائصه الجوهرية، النظام الاقتصادي السائد في معظم الدول النامية، فعلى العكس من إسرائيل يعتبر مستوى تطور القوى
                المنتجة، في هذه الدول بأنه متخلف أو متدني. بالإضافة إلى ذلك فان هناك عددا من الخصائص والمميزات الجوهرية التي
                تطبع اقتصاد الدول النامية أهمها: تدني دخل الفرد وضعف الادخار والاستثمار، وبالتالي ضعف النمو الاقتصادي، والتراكم
                الرأسمالي فيها. ومن الصفات الأخرى أيضا انخفاض كثافة رأس المال (نسبة رأس المال إلى العمل)، وبالتالي ضعف
                الإنتاج فيها فالإنتاج يغلب عليه الطابع اليدوي. أما مستوى التقدم التكنولوجي فلا يزال متدنيا في الكثير من الدول النامية،
                هذا بالإضافة إلى النقص الشديد في الخبرات والكفاءات، والذي يعود بالدرجة الأولى إلى مستوى التعليم، وانتشار الأمية
                فيها.


                بالإضافة إلى ما تقدم، فان أهم ميزة تطبع اقتصاد الدول النامية هي سيطرة قطاع اقتصادي واحد على الاقتصاد وهو القطاع
                الزراعي، إذ يعيش معظم السكان في الريف، ويستوعب القطاع الزراعي معظم القوة العاملة في تلك الدول، إضافة إلى ذلك
                فان القطاع الزراعي في كثير من الدول النامية متميز بسيطرة نوع معين من الإنتاج، أو عدد محدود من المنتجات
                الزراعية عليه، وذلك نتيجة لإلحاقه بالسوق الرأسمالية الدولية، وتخصص الكثير من هذه الدول، نتيجة لتقسيم العمل الدولي
                الذي فرضته الدول الرأسمالية، بإنتاج نوع معين من المنتجات الزراعية لتلبية رغبات وحاجات الدول الرأسمالية الصناعية.
                إن سيطرة القطاع الزراعي على الاقتصاد، ليست هي الميزة الأخيرة التي تطبع معظم اقتصاديات الدول النامية، فالبناء
                في هذه الدول ما زال متخلفا فالكثير من طرق النقل والمواصلات والموانئ Infrastructure الهيكلي
                رسالة النجاح، العدد ٣، تشرين الأول ١٩٨٢

                والمطارات، والتي تعتبر ضرورية، بل الأساس لعملية التنمية والتصنيع فيها، ما زالت ناقصة بشكل كبير. هذا ناهيك عن
                تدني المستوى الصحي، وسوء التغذية الناتج عن عدم حصول الفرد على ما يحتاجه من السعرات الحرارية اللازمة يوميا،
                والناجمة بدورها عن تدني دخل الفرد في هذه الدول.

                كما ذكرنا سابقا، فانه لا يمكن تصنيف النظام الاقتصادي الإسرائيلي مع الدول النامية. إن إلقاء نظرة على النظام
                الاقتصادي الإسرائيلي تظهر لنا بأنه لا يعاني من المشكلات التي تعاني منها معظم الدول النامية. فالقوى المنتجة فيها تعتبر
                متطورة ومتقدمة، وتشبه إلى حد بعيد مستوى تطور القوى المنتجة في الدول الرأسمالية الغربية. كذلك فان معدل دخل الفرد
                فيها مرتفع بالمقارنة مع معدل دخل الفرد في الدول النامية. إسرائيل لا تعاني أيضا من المشكلات التي تعاني منها الكثير
                من الدول النامية (مثل مصر والهند الخ). كما أن مشكلات التعليم ومشكلات الأيدي العاملة أو القوة العاملة ليست حادة فيها.
                بالإضافة إلى ذلك فان نظرة على توزيع القوة العاملة فيها على القطاعات الاقتصادية المختلفة، تشير إلى الحقيقة الهامة وهو
                تماثل هذا التوزيع مع ذلك السائد في الدول الرأسمالية الصناعية، كذلك لا تعاني إسرائيل من مشكلة أساسية تعاني منها
                معالم الدول النامية كما أسلفنا وهي سيطرة قطاع واحد على الاقتصاد وهو القطاع الزراعي. إسرائيل لا تعتبر أيضا من
                الدول النامية، وذلك بالنظر إلى النمو الاقتصادي أو درجة التراكم الرأسمالي العالية فيها.
                إذا كنا لا نستطيع اعتبار إسرائيل دولة نامية أو متخلفة فان ذلك لا يمنع من الإشارة، إلى أنها تشارك الدول النامية في
                بعض صفاتها، وأهم ذلك هو العجز المزمن في ميزات مدفوعاتها وزيادة مديونياتها، إزاء العالم الخارجي، وبالذات الدول
                الرأسمالية الغربية، بالإضافة إلى الاعتماد الشديد على الواردات.

                إذا كنا لا نستطيع إن نصنف النظام الاقتصادي الإسرائيلي مع الدول النامية، فانه لا يمكن أيضا النظر إلى الاقتصاد
                الإسرائيلي على أنه اشتراكي. إذ أن معياري ملكية وسائل الإنتاج والتوزيع ما زالا يعتبران من المعايير الهامة المعتمدة
                للتمييز بين النظام الاشتراكي وغيره من النظم الاقتصادية والاجتماعية الأخرى فالملكية الخاصة لوسائل الإنتاج يعكس
                النظام الاقتصادي الاشتراكي تعتبر النمط السائد في الاقتصاد الإسرائيلي. إن مجرد وجود نموذج من الإنتاج في القطاع
                الزراعي (مثل الكيبوتز)، والذي يشبه إلى حد بعيد نموذج الإنتاج الزراعي في الدول الاشتراكية لا يعني أن النظام
                الاقتصادي الإسرائيلي هو نظام اشتراكي لأن نظام الكيبوتز ليس هو نموذج الإنتاج المسيطر في النظام الاقتصادي
                الإسرائيلي. كما أن وجود قطاع عام بجانب القطاع الخاص، أصبح ظاهرة نجدها في معظم الدول الرأسمالية ويعتبر استثناء
                يرد على القاعدة العامة، وهي سيادة الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج فيها.

                من كل ما تقدم يتبين لنا: أن النظام الاقتصادي الإسرائيلي ينتمي إلى النظم الرأسمالية، فباستثناء نظام الكيبوتز (أو الملكية
                العامة للأراضي الزراعية) نجد أن الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج هي السائدة في هذا النظام، كما أن القطاع الخاص
                يسيطر على معظم الاقتصاد الإسرائيلي.


                إن نظرة على تطور النظام الاقتصادي الإسرائيلي، تكشف لنا عدة حقائق أهمها، أنه اقتصاد رأسمالي، وأنه اقتصاد حرب
                (والناتج عن التطور التاريخي والواقع الموضوعي للاقتصاد الإسرائيلي )، بالإضافة إلى ارتباطه العضوي بالدول أو
                المراكز الرأسمالية القديمة، مثل بريطانيا في الماضي ثم الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحاضر.
                إن تطور النظام الاقتصادي الإسرائيلي باعتباره نظاما اقتصاديا رأسماليا لم يمر بالمراحل العديدة التي مرت بها النظم
                الرأسمالية في أوروبا الغربية، أي لم يتطور النظام الرأسمالي على أنقاض نظام إقطاعي كان سائدا من قبل. فالحركة
                الصهيونية استطاعت تهجير الكثير من اليهود من أوروبا إلى فلسطين. نظرا لأن هؤلاء المهاجرين ينحدرون من الدول
                الرأسمالية فان الهجرة اليهودية إلى فلسطين قبل الإعلان عن تأسيس إسرائيل عام ١٩٤٨ ، كانت تحمل في طياتها القوى
                المنتجة المتطورة. هؤلاء المهاجرين استطاعوا أن ينظموا أنفسهم في اقتصاد يشبه نموذج الإنتاج البضاعي البسيط أو
                الصغير، والذي أنتج فيما بعد النظام الرأسمالي ما كان ممكنا بدون الارتباط العضوي مع الدول الرأسمالية الصناعية
                والمساعدات المالية الكبيرة، التي تدفق منها دعم الحركة الصهيونية والرأسمال اليهودي.
                إن تطور هذا النظام الاقتصادي الرأسمالي على ارض فلسطين على هذا النحو، لم يكن في البداية يستطيع أن يبدأ مع
                الاقتصاد الفلسطيني المتخلف، الذي كان سائدا، لذلك كان أمام هذا النظام الرأسمالي خياران: الأول: هو إما أن يبيد الشعب
                الفلسطيني على غرار إبادة الأوروبيين المهاجرين إلى أمريكا الشمالية لسكانها الأصليين الهنود الحمر، أو الثاني أن يطرد
                الشعب الفلسطيني من أرضه ولكن النظام الرأسمالي في إسرائيل، بعد أن سيطر على غالبية فلسطين وطرد معظم الشعب
                الفلسطيني من أرضه، وصل فيما بعد إلى مفترق طرق، ووجد الحل في اختيارين:
                أحدهما: إما أن يقوم هذا النظام الرأسمالي بتقوية نفسه اقتصاديا، وبالتالي وصوله إلى وضع يمنحه نوعا من الاستقلال عن
                الدول الرأسمالية، التي ارتبط بها عضويا، وهذا الوضع يتطلب منه فتح الأسواق العربية أمامه، أي بمعنى أخر خلق
                أطراف خاصة به وتابعة له.
                وثانيهما: أن يقوم عن طريق توسيع رقعة أرضه، خلق مستعمرة داخلية ضمن الحدود التي يسيطر عليها تكون بمثابة
                احتياطي للقوة العاملة الرخيصة الضرورية له. إن كلا من هذين الحلين يتطلب من هذا النظام الرأسمالي التوسع سواء
                بالوسائل السلمية أو العسكرية. فالتوسع يمثل القانون الخاص الذي يعمل بموجبه النظام الرأسمالي الإسرائيلي.

                تعليق


                • #9
                  رسالة النجاح، العدد ٣، تشرين الأول ١٩٨٢


                  مجلس التعليم العالي وتنسيق قبول الطلبة

                  مجرد رأي

                  منير أحمد
                  مركز الدراسات الريفية


                  إن الهيئة العليا المشرفة على مؤسسات التعليم العالي الوطنية في الضفة الغربية هي الهيئة الموقرة (مجلس التعليم العالي)،
                  ولكن ما دور هذا المجلس في عملية التسجيل والقبول للجامعات والمعاهد في بداية كل عام دراسي؟ وهل يقوم بعملية تنسيق
                  وتنظيم لهذه العملية؟
                  بعد أن ينهي طلبة التوجيهي امتحاناتهم العامة وتظهر النتائج، نلاحظ توافدهم على مؤسسات التعليم العالي سواء الجامعات
                  أم المعاهد، فلذلك نرى الطالب منهم مرة في جامعة النجاح وأخرى في جامعة بيرزيت وثالثة في معهد البوليتيكنيك وهكذا،
                  وفي كل من هذه المناهل يقدم الطالب طلبا للالتحاق، يدفع أيضا رسما لكل جامعة، وهذا بدوره يكلف مبلغا لا بأس به، كثير
                  من الطلبة يواجه صعوبة في الحصول عليه.
                  فلماذا لا يكون مجلس التعليم هو المقر الوحيد الذي يستقبل هؤلاء الطلبة ويوجههم ويعطيهم تعليمات حول القبول في هذه
                  المؤسسات، ويقوم هو بدوره بالتنسيق التام وتوزيع الطلبة على المؤسسات.
                  فيا حبذا أن يكون في مجلسنا الموقر جهاز للتسجيل والقبول، لكي يقوم بخدمة هؤلاء الطلبة، ويبين لهم تعليمات موحده
                  للقبول في المؤسسات، من أجل أن يكون مصدرا لراحة واطمئنان الطلبة، وكذلك يعفيهم من الرسوم المكررة التي يقومون
                  بدفعها في كل مؤسسة.
                  إن هذه الخطوة جبارة نأمل من مجلسنا أن يأخذها بعين الاعتبار، لان فيها تحقيقا كبيرا لتوحيد شروط القبول وأسسه
                  ومتطلباته والتي يتم على أساسها اختيار الطلبة بشكل عام في كل كلية من كليات جامعاتنا.
                  فرحمة بإخواننا الطلبة، ورأفة من اللجنة التنفيذية لمجلسنا الموقر أن تنظر بعين العطف إلى هؤلاء الطلبة، ليكون المجلس
                  خير معين لهم وأن يكون أيضا هو النقطة التي ينطلق منها الطالب في مراجعاته قبل عملية القبول.
                  وأهمية أخرى هي أن يقوم المجلس بتوحيد البرامج التي تدرس في الكليات المتشابهة في الجامعات، من أجل إتاحة الفرصة
                  أمام الطالب وحرية الاختيار في أي جامعة يرغب فيها دراسة فصل من الفصول، وهذا بدوره يؤدي إلى وحدة الجامعات،

                  ودمجها في جامعة فلسطينية واحدة ذات برامج موحدة وأسس قبول واحدة رغم وجود مسافة بين بناياتها، ففي تحقيق هاتين
                  الفكرتين نكون قد حققنا! انجازا كبيرا نحو طريق وحدة التعليم في جامعاتنا الفلسطينية.

                  تعليق


                  • #10
                    الماء والحياة


                    بقلم الدكتور: فراس صوالحة

                    مركز الدراسات الريفية


                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    ( قال تعالى:"وجعلنا من الماء كل شيء حي" صدق الله العظيم (سورة الأنبياء آية: ٣١
                    الماء ذلك السائل الشفاف الذي لا يعيش الإنسان بدونه أكثر من بضعة أيام، هو مادة شذت في صفاتها الطبيعية عن غيرها
                    من المواد الكيميائية ذات التركيب المشابهة، ولولا شذوذ صفات الماء هذه لانعدمت الحياة على هذه الأرض، لكن توفر
                    الماء يجعل من النادر إن يفكر احدنا أثناء شربه لكوب من هذا السائل العذب بأهمية هذه المادة وبخواصها التي تميزها عن
                    غيرها إذ أن وجود الماء يؤخذ دائما كأمر مسلم به مثله مثل الهواء. وسألقي في هذه السطور بعض الضوء على الخواص
                    التي جعلت الماء أساسا للحياة.
                    ١. الماء سائل على درجات الحرارة العادية بالرغم من أن مثيلاته من المواد ذات الوزن الجزيئي المنخفض تكون غازات
                    في مثل هذه الدرجات. فمادة الأمونيا مثلا والتي وزنها الجزيئي قريب جدا من الوزن الجزيئي للماء تتبخر على درجة
                    ٨٧ م. وحيث أن الماء لازم لحياة النبات والحيوان على شكل سائل ليذيب المركبات الغذائية فانه لو سار الماء على
                    الأسس الطبيعية لما كان هناك حياة على الأرض.
                    ٢. للماء خاصيتان مهمتان تجعلان منه مستودعا كبيرا للحرارة يستفيد منه الحيوان والنبات. الخاصية الأولى هي أن
                    الحرارة النوعية للماء مرتفعة، وهي أعلى منها لأي مادة من المواد الأخرى المعروفة وهذا يعني أن تغير درجة حرارة
                    الماء باتجاه البرودة، أو السخونة يكون بطيئا، مما يساعد الكائنات الحية والتي تحوي في خلاياها نسبة كبيرة من الماء،
                    على اتقاء شر التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة المحيطة بها. أما الخاصية الثانية فهي أن الحرارة الكامنة في
                    الماء عند تغير حالته من صلب إلى سائل أو من سائل إلى بخار، مرتفعة بشكل غير عادي، ويكفي أن نعلم أن الحرارة
                    اللازمة لتحيل غرام واحد من الثلج إلى ماء في نفس درجة الحرارة، وهي ٣٣٤ جول تكفي لرفع درجة حرارة ذلك
                    الماء بمقدار ٨٠ درجة مئوية، وفائدة هذا تنعكس على النبات والحيوان ويمتص حين تبخره كمية كبيرة منها، مما يؤدي
                    إلى تغييرات في درجات البيئة المحيطة، معطيا الدفء والتبريد اللازمين لاستمرار الحياة وحمايتها.

                    ٣. على الرغم من أن جميع المواد المعروفة تتقلص بانخفاض حرارتها، فان الماء يختلف عنها في أنه يعود ليتمدد، إذا انخفضت حرارته عن درجة ٤ م ، وهذه الخاصية تجعل من الممكن حماية الكائنات الحية في البرك والبحار
                    والمحيطات في المناطق الباردة، إن المياه التي تبرد ترتفع إلى أعلى فيبقى التجمد محدودا في الطبقات السطحية.

                    ٤. إن كون الماء شفافا يجعل من الممكن لضوء الشمس أن ينفذ إلى أعماق البحار، حيث تعيش الكائنات النباتية والحيوانية،
                    والتي لا تستطيع الاستمرار في العيش بدون ضوء.

                    ٥. وأخيرا فان للماء قدرة كبيرة على الارتفاع في الأنابيب الشعرية، أكثر من أي من السوائل الأخرى المعروفة، عدا
                    الزئبق. فمثلا يرتفع الماء من تلقاء نفسه في أنبوب قطره ٠.٠٣ من المليمتر إلى ارتفاع حوالي ١٢٠ سم. ولهذا أهمية
                    بالغة في تمكين النباتات من امتصاص الماء وانتقاله بين أجزائها المختلفة.
                    هذه بعض صفات الماء ولعل هناك صفات أخرى ما زلنا نجهلها وليس أدل على أهمية هذه المادة للحياة من قوله سبحانه"
                    وجعلنا من الماء كل شيء حي". صدق الله العظيم

                    تعليق


                    • #11
                      أضواء على الاقتصاد الإسلامي

                      بقلم: رائد الجوهري

                      سنة رابعة اقتصاد


                      الحقيقة الأولى في الاقتصادي الإسلامي، أنه جزء من الشريعة الإسلامية، ولا ينفصل عنها بأي شكل من الأشكال، وهو
                      بذلك يأخذ عنها تميزها وتفردها عن سائر الشرائع الأخرى. فالاقتصاد الإسلامي نظام يقوم على أسس ثابتة وواضحة، مبنية
                      على فلسفة خاصة ونظرة واقعية للحياة، تنبع من تشريع الهي.
                      إن الأنظمة الاقتصادية الحديثة وعلى رأسها الرأسمالية والشيوعية، رغم ما صاحبها من تقدم علمي وتكنولوجي، فشلت في
                      تحقيق السعادة للبشرية، وفي تخفيف الآلام والشقاء عنها، بل على العكس من ذلك، فقد زادت هذه الأنظمة من شقاء الإنسان
                      والآمة، وسلبته حقه في الحياة الكريمة. كيف لا، وهذه الأنظمة ركزت على الجانب المادي من الحياة، وأغفلت جانبها
                      الروحي، مما جعل هذه الأنظمة تصطدم بنظام الله، وبفطرة الإنسان التي فطر عليها.
                      إن الاقتصاد الإسلامي ليس بالغربي الرأسمالي، وليس بالشرقي الشيوعي، كما يحاول البعض من هنا وهناك وصفه. إنما
                      هو اقتصاد متميز بتميز الإسلام، وله من الخصائص والمميزات ما يجعله نظاما مستقلا متميزا. ومن أهم هذه الخصائص
                      كونه جزءا من الشريعة الإسلامية، مما يكسبه صفة الثبات والوضوح، على عكس الأنظمة الأرضية الأخرى، الواقعة في
                      حبائل البلبلة والاضطراب، والتقلب والتغير المستمرين تبعا للأهواء والنزوات البشرية. ثم أن الاقتصاد الإسلامي يمتاز
                      بانسجامه مع الفطرة الإنسانية، مما اكسبه الواقعية أسلوبا وغاية، وأكسبه الصلاحية لكل عصر ومصر. ويمتاز هذا
                      الاقتصاد أيضا بارتباطه بالأخلاق، وبالتالي فان النشاط الاقتصادي لا يعد مقتصرا على الجانب المادي للحياة كما تراه
                      الرأسمالية والشيوعية، إنما يرتبط ويصبح جزءا من أخلاقيات المجتمع الإسلامي. وعلاوة على ما سبق من خصائص
                      وميزات، فان الاقتصاد الإسلامي يمتاز أيضا بتحقيقه للمصلحة العامة والتوازن المالي والتكافل الاجتماعي للمجتمع.
                      أما بالنسبة للأنظمة الاقتصادية الأخرى، فنرى إن لها أسسا وخصائص تختلف أسلوبا وغاية عن أسس وخصائص
                      الاقتصاد الإسلامي... فالرأسمالية تقوم على أساس من الحرية الاقتصادية غير مقيدة، وتعتبر أن الكسب المادي هو التبرير
                      الكافي لأي نشاط اقتصادي، بغض النظر عن أية اعتبارات خلقية أو اجتماعية. وبهذا تكون الرأسمالية قد فتحت الباب على
                      مصراعيه للمستغلين والمحتكرين والمرابين الهادفين إلى امتصاص دماء المجتمع، والتحكم بموارد أرزاقه، وكل ذلك يتم
                      تحت حماية ودعاية هذا النظام وجبروته. ولا يخفى علينا بطبع النتائج التي تترتب على مثل هذه الحرية غير المقيدة، حيث
                      أصبحت البطالة والطبقية والمفاسد المنتشرة من سمات هذا النظام الرأسمالي. أما الشيوعية فهي على النقيض من
                      الرأسمالية، حيث لا حرية للفرد في نشاطه الاقتصادي، ولا حرية له في التملك. فالملكية هنا هي ملكية الدولة، وليست ملكية الفرد، ذلك أن الشيوعية تنظر إلى الملكية الفردية على أنها مجرد وظيفة اجتماعية ستنتهي يوما ما، وأنها ليست حقا
                      ثابتا. وبهذا تقف الشيوعية في وجه الفطرة الإنسانية وتجرد الإنسان من حقه في تحمل المسؤولية، وتجعل منه مجرد آلة
                      تعمل للمجتمع لا أحاسيس ولا مشاعر لها.
                      أما عن الملكية في الإسلام فالقاعدة الأولى فيها أن المالك الحقيقي لكل شيء هو الله وليس الإنسان، إنما الإنسان مستخلف
                      فقط في الثروات والموارد التي خلقها الله. ويترتب على هذه القاعدة أن يتقيد الإنسان في ملكيته بشروط المالك الحقيقي ألا
                      وهو الله، وكذلك أن تكون هذه الملكية حق جميع عباد الله لأنهم مستخلفين في الأرض بأمر الله... قال تعالى "ولله ملك
                      ... السماوات والأرض وما بينهن" صدق الله العظيم... سورة المائدة آية ١٢٠
                      والملكية في الإسلام تأخذ ثلاثة أشكال: ملكية فردية، ملكية جماعية، ملكية الدولة. وهذه الأشكال الثلاثة يعمل الإسلام على
                      تحقيق التوازن بينها من خلال إحاطتها بسياج من القيود والحدود الذاتية والموضوعية. فوضع الإسلام نظاما للكيفية التي يتم
                      بها تملك الثروات، وأوجد كذلك وجوها عدة لإنفاقها ووضح الدور الذي يجب أن تلعبه هذه الملكية للثروات وفي سبيل
                      تحقيق التوازن بين هذه الملكيات المتعددة الأشكال عمل على تفتيت الثروات، وعدم قصر تملكها على فئة من الناس دون
                      أخرى وحتى لا تتحول الملكية الفردية إلى وحش، يفترس حقوق الجماعة، جاء الإسلام بالزكاة والصدقات والكفاءات
                      والوصية والإرث...الخ... لتعمل على تفتيت الثروات. كما حرم الإسلام كنز المال، والبذخ في الحياة، ودعا إلى استثمار
                      المال وعدم تجميده. وكل ما سبق كان سبيل تحقيق التوازن المالي للمجتمع وتحقيق التكافل الاجتماعي. ولم يكتف الإسلام
                      بهذا، بل ترك الباب مفتوحا للدولة وحقها اقتطاع جزء من أموال البعض لصالح المجتمع الإسلامي ككل، إذا لزم الأمر...
                      وفي هذه يقول صلى الله عليه وسلم :" إن في المال حقا سوى الزكاة" رواه الترمذي.
                      وفي النهاية أقول: إن الإسلام لا قصور فيه عن معالجه المشاكل والأوضاع الحديثة والمستجدة، وكافة معضلات الحياة
                      الاقتصادية لكن الأمر يحتاج إلى فهم صحيح للإسلام، وتطبيق شامل لتعاليمه.

                      تعليق


                      • #12
                        نشاطات قسم التربية الرياضية للفصل الثاني

                        لقد اقتصر نشاط قسم التربية الرياضية في هذا الفصل على النشاط الداخلي، علما بأن هذا النشاط لم يكتمل وذلك بسبب

                        قرب الامتحانات، ولقد جرت مباريات بكرة السلة والطائرة، بين فرق الكليات وكانت على النحو التالي:

                        كرة السلة:
                        علوم + آداب فاز فريق كلية العلوم

                        آداب + تربية فاز فريق كلية التربية

                        هندسة + علوم فاز فريق كلية العلوم

                        تجارة + آداب فاز فريق كلية التجارة

                        هندسة + آداب فاز فريق كلية الآداب

                        هندسة + تجارة فاز فريق كلية التجارة

                        هندسة + تربية فاز فريق كلية التربية

                        تجارة + تربية فاز فريق كلية التربية

                        تربية + علوم فاز فريق كلية العلوم


                        ولقد كان من المفروض أن تلعب كلية العلوم و كلية التجارة وذلك للفوز بالبطولة، إلا أن قرب الامتحانات وظروف أخرى
                        حالت دون ذلك.


                        كما أن بطولة كرة الطائرة أيضا لم تتم إذ أن المباريات كانت على النحو التالي:
                        علوم +آداب فازت كلية الآداب

                        آداب + تربية فازت كلية الآداب

                        تربية + علوم فازت كلية العلوم

                        تجارة + علوم فازت كلية التجارة

                        تجارة + آداب فازت كلية التجارة

                        تجارة + تربية فازت كلية التجارة

                        تربية + هندسة فازت كلية الهندسة

                        هندسة + علوم فازت كلية الهندسة

                        هندسة + آداب فازت كلية الهندسة


                        وعلى صعيد النشاط الخارجي لعبت فرق الجامعة خمس مباريات كانت على النحو التالي:

                        ١ فريق كرة السلة لعب

                        أ مع نادي عيبال حيث فاز فريق الجامعة.

                        ب مع نادي حطين حيث فاز فريق الجامعة.

                        ٢ فريق كرة القدم لعب

                        أ مع فريق حطين حيث فاز فريق الجامعة.

                        ٣ فريق كرة اليد

                        لعب مع نادي حطين حيث فاز فريق نادي حطين


                        ٤ فريق كرة الطائرة
                        لعب مع فريق نادي الأمعري حيث فاز فريق الجامعة في هذه المباراة

                        تعليق


                        • #13
                          في يوم العيد


                          إعداد: محمد عطا ياسين
                          سنة ثانية هندسة معماري

                          كان اليوم عيدا...
                          وفي الغرفة المجاورة لمنزلي، كانت تسكن عائلة بائسة، مكونة من ستة أشخاص وكانت هذه العائلة تمثل أجيالا ثلاثة:
                          الزوجان الهرمان... والزوجان الشابان... وطفلان... بنية في الثامنة من عمرها، وصبي في الرابعة من عمره... وخرج
                          الصبي أمام الباب يلعب، ثم عاد يبكي... انه يريد كعكة العيد... وبيضة ملونة، إن كل أترابه يأكلون كعك العيد وبيضا
                          ملونا... وصمتت الصغيرة التي هي في الثامنة، وكانت قبل دقائق تحدق في حذائها المثقوب ولا تقول شيئا.
                          ... لقد فهمت قبل أوان الفهم أن لا دراهم هناك، وأن من العبث أن تطلب حذاءا جديدا... أما الكعك... وأما البيض... فمن
                          أين؟
                          وأشاحت الأم الشابة بوجهها لتخفي دمعة، وراحت تفكر في كل ما قرأت من حوادث البؤس، وكيف كان الفرج يأتي بغتة،
                          ليتها تستطيع أن تبيع شعرها، إن شعور الناس كالتراب كثرة... وأسنانها؟ ولكن... أيوجد في المدينة الصاخبة من يشتري
                          هذا الصنف من اللآليء؟!
                          وارتدى الأب الشاب ثيابه... انه يوم عيد، ومعظم الأشغال معطلة... ولكنه سيسأل اليوم عن عمل كالمعتاد... فقد يجد
                          العمل ببركة هذا العيد... وقبعت الأم الشيخة في زاوية تفكر، لم يمر اليوم صاحب الدار ليطالب بأجر الغرفة... انه يستريح
                          في العيد، ولكن الغد قادم وويلي من الغد!!
                          وتمتم الشيخ الهرم، وكأنما يقولها للمرة الأولى. هل ستعود إلى هناك؟! هل سنعود في العيد المقبل يا امرأة؟! وماذا سيحدث
                          من الآن حتى العيد المقبل؟! فكأنما هذه الشيخة الهرمة زوجته هي أحد أساطير السياسة، لتعلم ما خفي عنه هو وكأنما
                          أصبحت أحد الأنبياء لتتنبأ له عما سيحدث في المستقبل الأيام...
                          انه يوم العيد!!! وهذه العائلات المستورة، التي لا تسكن الخيام، ولكنها أشد بؤسا من ساكنيها... هذه العائلات التي هي كلها
                          عزيز قوم ذل... إلى أين يسير بها الزمن؟...
                          رسالة النجاح، العدد ٣، تشرين الأول ١٩٨٢
                          لقد مرت عليها سنون ثلاث... سنة أذابت الشحم، وصرفت القرش الذي كان في اليد، وسنة أكلت اللحم، وبيع فيها الخاتم
                          والاسورة، ورث فيها الثوب أوكار... وسنة يرث العظم فجاعت وعريت دون أن يدري بها أحد، لأن النفس الكريمة
                          ضمدت جراحها بين جدران غرفتها، فلم يدر أحد بعمق تلك الجراح..!!
                          ثلاثة أجيال تعيش في غرفة صغيرة، لا تكاد الشمس تدخلها أجارها دريهمات معدودة كل شهر ولكن ما أسرع ما يركض
                          الشهر... والقرش يوضع على القرش... لئلا تطرح الأسرة بشيخها وطفلها في الصحراء فلا يظلها سقف فوقها...
                          ثلاثة أجيال من ستة أشخاص يعيلها - ويجب أن يعيلها – رجل واحد، انه زوج وفي، وانه أب حنون... وانه ابنا برا...
                          يجب أن يعيلها ولكن من أين؟!
                          انه عيد، وسكان الغرفة المظلمة يغلقون بابهم عليهم لكي لا يرى الناس ماذا هناك، ثم يرفعون عيونهم إلى السماء هاتفين
                          بملء أفواههم ! ومن أعماق قلوبهم: حتى متى يا رب؟؟
                          حتى متى؟؟
                          هل ستمر أعوام أخرى؟؟
                          أعوام بأيامها ولياليها؟؟
                          انه يوم العيد...
                          وهذه الذاكرة العابثة التي قد تسمح بالتناسي أحيانا تتحول اليوم إلى وحش قاس، يحمل إلى الأسرة صورة الماضي؟...
                          بهنائه وعزه... كأنما يقصد أن يهزأ بها ويعذبها ويسيل مدا معها، انه يوم العيد؟
                          ولكن العيد لا يكون هكذا، ألا أن يكون للبؤس عيد... وألا أن يكون الناس قد ابتكروا اسما جديدا للعيد فأسموه: عيد
                          الشقاء... أو عيد الأمل الضائع.
                          ترى هل فعل الناس هذا؟!
                          ***

                          تعليق


                          • #14
                            شكرا ليك يا برنس موضوع حلو

                            تعليق

                            المواضيع ذات الصلة

                            تقليص

                            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                            أنشئ بواسطة HaMooooDi, 01-11-2024, 01:45 AM
                            ردود 0
                            25 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة HaMooooDi
                            بواسطة HaMooooDi
                             
                            أنشئ بواسطة HeaD Master, 12-26-2008, 08:20 PM
                            ردود 30
                            6,255 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة HeaD Master
                            بواسطة HeaD Master
                             
                            أنشئ بواسطة HaMooooDi, 06-21-2008, 04:50 AM
                            ردود 178
                            14,093 مشاهدات
                            0 معجبون
                            آخر مشاركة HeaD Master
                            بواسطة HeaD Master
                             
                            يعمل...
                            X