كل ماتريد معرفته عن الهوليكبتر هنا
الطَّائرَة المِرْوحيَّة أو الهليكوبتر، طائرة ترتفع في الهواء، وتحتفظ بارتفاعها بوساطة دفع مروحة أو مروحتين دوارتين. ومروحة هذه الطائرة كبيرة نسبيًا، وتدور في مستوى أفقي يوازي سطح الأرض. وعمومًا، فإنّ هذه المروحة من الوجهة العملية هي جناح دوّار. والاسم الهيلوكبتر مشتق من هذا المعنى حيث جاء من كلمتين لاتينيتين هما: هيلكس وتعني الدوار الحلزوني، وبترون وتعني الجناح. وهناك تسميات مرادفة للهليكوبتر منها: القاطع، مضرب البيض، الطائر الدوَّار.
تستطيع الطائرة المروحية الطيران باستقامة إلى أعلى أو أسفل، وإلى الأمام أو الخلف أو إلى الأجناب. ويمكنها أيضًا التحليق، أي الاستقرار في وضعها عند نقطة واحدة في الهواء. وخلافًا لمعظم الطائرات، فإن الطائرة المروحية لا تحتاج إلى ممرّ إقلاع أو هبوط، ولكن يمكنها الإقلاع والهبوط من مكان صغير جدًا. وبالإضافة إلى هذا يُمكن للطائرة للمروحية الطيران بأمان على ارتفاعات أقل وبسرعات أبطأ كثيرًا من الطائرات الأخرى، ولكنها لا تستطيع أن تجاري الكثير من الطائرات في سرعتها؛ فأقصى سرعة لمعظم الطائرات المروحية لا تتعدىّ 320كم/ساعة. وفي السرعات الأعلى تتولد بها اهتزازات قوية يمكن أن تؤدي إلى تحطيم ريش المروحة. وبالإضافة إلى هذا فإن الطائرة المروحية تستهلك كمًا من الوقود أكبر من الطائرات الأخرى عند قطع المسافة نفسها، ولهذا فإنّها تحتل مرتبة اقتصادية أقل. وعمومًا فإن الطائرة المروحية لا تستطيع الطيران أكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات، أو الطيران إلى مسافة تزيد على 1,000كم، دون إعادة التزّود بالوقود.
يتراوح حجم الطائرة المروحية بين الطُّرُز أحادية المقعد الصغيرة، والناقلات الضخمة التي يمكنها حمل شاحنتين بداخلها. وتعد الطائرة العسكرية السوفييتية مي-26 أثقل طائرة مروحية تم تصنيعها على الإطلاق، حيث تزن 28 طنًا متريًا ويمكنها حمل 20 طنًا من البضائع.
استخدامات الطائرة المروحية
يمكن استخدام الطائرة المروحية في العديد من الأعمال التي لا يمكن أداؤها بالأنواع الأخرى من الطائرات. فالطائرات المروحية لديها قدرة التحليق على ارتفاعات متوسطة، وكذلك الإقلاع والهبوط من وإلى مساحات صغيرة. ويمكن حصر استخدام الطائرة المروحية فيما يلي: 1- مهام الإنقاذ العاجل 2-المراقبة الجوية 3- النقل والأعمال الإنشائية 4-الأعمال الزراعية وإدارة الغابات 5- المهام العسكرية.
طائرة مروحية لمهام الإنقاذ أنقذت حياة آلاف من البشر. مهام الإنقاذ العاجل. استهدفت التطورات الأولية لتصميم الطائرة المروحية إمكانية استخدامها في إنقاذ الحياة. والطائرة المروحية يمكنها الآن أن تحلق مباشرة فوق مسرح الأحداث، حيث تقوم بإنزال مشدات أو أحزمة إلى الأفراد الذين يواجهون المخاطر، ثم سحبهم والطيران بهم إلى حيث ينعمون بالأمان. ويتم استخدام الطائرة المروحية أيضًا في إنقاذ حياة البشر من السفن الغارقة، أو الفيضانات العاتية، أو ناطحات السحاب المحترقة، كما يمكنها الطيران بمتسلقي الجبال المعلّقين في خطر، وبمتزحلقي الجليد المصابين إلى بر الأمان. وباستخدامها كطائرة إسعاف، فإنها تتميَّز بالقدرة على الهبوط قريبًا من أماكن حوادث الطائرات والعربات للإسراع في نقل المصابين إلى المستشفيات. ويمكن للطائرة المروحية القيام بتسليم الأدوية والأطعمة إلى الأماكن التي يتعذر الوصول إليها بوسائل النقل الأخرى، مثل الأماكن التي يحدث بها فيضانات، أو زلازل، أو أعاصير.
المراقبة الجوية. في العديد من المدن تقوم الشرطة بتعقُّب العربات التي تقل المشتبه فيهم باستخدام الطائرة المروحية، كما توجه بها سيارات الشرطة البرية. ويستخدم أيضًا رجال القانون الطائرة المروحية في البحث عن المتهمين والمجرمين الفارين، ويمكنهم كذلك حراسة الحدود الدولية والتفتيش عن المهربين أو المتسللين بطرق غير مشروعة عبر الحدود. ويتم استخدام الطائرة المروحية أيضًا في متابعة طرق السيارات وضبط السيارات التي تسير بسرعات جنونية.
يستخدم العديد من محطات إرسال الإذاعة والتلفاز الطائرة المروحية في التغطية المباشرة للأحداث على الهواء. وفي المدن الكبيرة يقوم طيّارو الطائرات المروحيات بمراقبة سير المرور والتبليغ عن أي اختناقات تعوق تدفقه لتحذير السائقين وتغيير طرقهم. وقد دأبت الشركات السينمائية حاليًا على استخدام الطائرة المروحية في تصوير أفلامها حتى تعطي المشاهد إحساس الطيار في النظر إلى المشهد من الجو. وقد يتم تكليف الطيار بالطيران على ارتفاعات منخفضة للتفتيش على خطوط الأنابيب، وقضبان السكك الحديدية، وخطوط القوى الكهربائية، والتبليغ الفوري عن التالف منها.
ويجري استخدام الطائرات المروحية في الكشف عن المناطق البكر أو غير المأهولة، وكذلك في أعمال المساحة والكشف عن آبار النفط ومصادر الثروات الأخرى. وكذلك يقوم العلماء بحصر سكان المناطق البدائية، وتحديد طرق هجرة الحيوانات البرية باستخدام الطائرة المروحية. وتستخدم أساطيل الصيد الطائرة المروحية في تتبِّع أماكن وجود وتجمع أسماك التونة.
النقل والأعمال الإنشائية. يُعّد استخدام الطائرة المروحية وسيلة للنقل شيئًا مكلفًا للغاية. وقد تميزت الطائرة المروحية بالطيران المباشر في الهواء "كقاطع" يجعلها وسيلة انتقال مثالية في بعض الحالات. والسرعة التي تستطيع أن تتحرك بها الطائرة المروحية، مع ما تتميز به من مرونة الاستخدام والأمان، جعلت منها أفضل وسيلة ينتقل بها القادة السِّياسيون في العديد من الدول. والسفر باستخدام الطائرة المروحية أصبح وسيلة رجال الأعمال التنفيذيين في الانتقال حيث توفر لهم الوقت الذي يمكن أن يُضَيِّعوه باستخدام وسائل النقل الأرضية البطيئة، فينتقل رجال الأعمال من مطارات الطائرات المروحية الموجودة بأسطح مباني مكاتبهم إلى المدن القريبة لإجراء مقابلاتهم المهمة.
تقوم الطائرة المروحية بخدمة أساسية في متابعة أعمال الحفر بآبار النفط التي تتم في الأماكن البعيدة عن الشواطئ، حيث يقع معظمها في المحيطات الوعرة التي يكون استخدام السفن فيها ضربًا من المخاطرة. وقد أدت مقدرة الطائرة المروحية على الهبوط فوق منصات الحفر مباشرة، إلى جعلها الوسيلة الأسرع والأكثر أمنًا من السفن.
وغالبًا ما تُستخدم الطائرة المروحية في نقل البضائع الضخمة التي يتعذر نقلها بوسائل النقل الأرضية، وذلك بأن تعلق بحبال من أسفل الطائرة حيث تقوم بنقلها جوًا.
رش المحاصيل بالطائرة المروحية. تُستخدم الطائرة المروحية لمساعدة المزارعين في رش زراعتهم في المكان الذي يحددونه تمامًا، وهذه الطائرة تم إعدادها خصيصًا لرش الحقول بالمبيدات الحشرية.
طائرة مروحية مضادة للغواصات مسلحة بالطوربيدات يتم إقلاعها من إحدى القطع البحرية، وتحمل هذه الطائرات المروحية أجهزة إلكترونية تقوم بتحديد أماكن الغواصات ومتابعة خط سيرها.
وتُستخدم الطائرات المروحية القوية أيضًا في بعض أعمال الإنشاءات "كمرفاع طائر" حيث يقوم عمال الطائرة المروحية بتثبيت وحدات التكييف الضخمة أو الهوائيات أعلى المباني الشاهقة، أو نصب الأبراج سابقة التجميع التي تستخدم في نقل القوى الكهربائية. ويقوم أيضًا عمال الطائرة المروحية بصب الخرسانة في الأماكن التي يصعب الوصول إليها من الأرض، كما يقومون بتثبيت أجزاء من الجسور الضخمة في الأماكن المحددة لها.
الأعمال الزراعية وإدارة الغابات. يَسْتَخدم المزارعون الطائرات المروحية في كثير من الأعمال الزراعية مثل نثر الحبوب والأسمدة والمبيدات الحشرية على مساحات شاسعة بوصفها بديلاً اقتصاديًا عن إنشاء الطرق الممهدة لإنجاز هذا العمل. وتعتمد المصانع التي تستخدم منتجات الغابات على الطائرات المروحية في نقل قطع الأشجار والأطقم المكلفة بقطعها من وإلى الغابات.
المهام العسكرية. تستخدم القوات المسلحة الطائرات المروحية في حمل فرق الجنود وكوحدة إسعاف طائرة. وتستخدم الطائرات المروحية ذات القدرات العالية في حمل قطع المدفعية إلى مواقع المعارك الحربية، كما تحمل الدبابات والعربات وباقي المعدات إلى حيث تكون الحاجة إليها أثناء المعركة. ويتم أيضًا تجهيز الطائرة المروحية بمعدات إلكترونية بحيث يمكنها أن تقوم بالتقاط إشارات العدو اللاسلكية، ثم تعمل على إعاقتها، كما تُسْتَخدم أيضًا عسكريًا في مراقبة تحركات حشود العدو وقطعه البحرية.
يتم تجهيز ودعم وحدات الطائرات المروحية التي تعاون القوات البحرية بمعدات للتعامل مع الغواصات وتحديد أماكنها من الجو ثم تعقبها وإصابتها. وتزوَّد هذه الطائرات بأنواع الأسلحة اللازمة.
أنواع الطائرات المروحية
أنواع المروحيات
الطائرة المروحية أحادية المروحة. أكثر أنواع الطائرات المروحية انتشارًا، حيث تتميز بوجود مروحة رئيسية واحدة مثبتة في أعلى جسم الطائرة. وعلى الرغم من تسميتها بأحادية المروحة، فإن هذا النوع من الطائرات يحمل مروحة أخرى صغيرة مثبتة على ذيل الطائرة. وتتكون مروحة الطائرة الرئيسية من (2-8) ريَش، وهي تمثل العضو الذي يمنح الطائرة الدفع اللازم لرفعها جوًا، بينما تتكوَّن مروحة الذيل من (2-13) ريشة وتُثَبَّت على أحد جوانب الذيل بحيث يكون مستوى دورانها رأسيًا ومتعامدًا مع مستوى دوران المروحة الرئيسية. وتمثل مروحة الذيل جهاز التحكم في اتجاه الطائرة، كما أنها تتغلب على نزوع الطائرة للدوران حول نفسها كرد فعل مضاد لدوران المروحة الرئيسية.
الطائرة المروحية ثنائية المراوح. تحمل مروحتين تدور كل منهما عكس اتجاه الأخرى، ولا حاجة لها بمروحة ذيل في هذه الحالة، وقد عرف الناس نوعين من الطائرات المروحية ثنائية المراوح: طائرات مروحية ترادفية المراوح، حيث تثبّت مروحة رئيسية عند كل من نهايتي جسم الطائرة، وطائرات مروحية متَّحدة المحاور، أي يتحد محورا دوران المروحتين بتثبيت عمود دوران المروحة العليا داخل عمود دوران المروحة السفلى في أعلى منتصف الطائرة.
كيف تطير الطائرة المروحية
كيف تُوجِد مروحة الطائرة المروحية قوة الرفع
قوة الرفع. هي القوة التي تحقق للطائرة القدرة على الارتفاع إلى أعلى والتغلب على وزنها "قوة الجاذبية الأرضية"، ثم تمنحها القدرة على الاستمرار محتفظة بارتفاعها في الهواء. وتتحقق للطائرات عامة تلك القدرة بوساطة أجنحتها. وهناك طائرات لها أجنحة ثابتة في الطائرة، لا تقدر على الحركة بدونها، تعطي للطائرة قوة الرفع المطلوبة أثناء حركة الطائرة إلى الأمام، أي مع حركة الهواء بالنسبة للطائرة. وريشة مروحة الطائرة أجنحة دوارة، حيث يدور محرك المروحة فتعطي الرِّيَشة للطائرة قوة الرفع المطلوبة أثناء دورانها.
تصمم الريشة أو (الجناح) بشكل مميز يجعلها قادرة على رفع الطائرة أثناء دورانها. فسطح الجناح العلوي يتميز بالتقوُّس الحاد إلى أعلى، بينما يكون سطحه السفلي أقل تقوُّسًا أو يكاد يكون مستويًا. وعندما يتحرك هذا الجناح أو يدور في الهواء ينساب الهواء إلى أعلى وأسفل الجناح، ونتيجة اختلاف تقوس سطحَيْ الجناح فإن إزاحة الهواء بالسطح العلوي تكون أبعد من إزاحته بالسطح السفلي في القدر نفسه من الوقت، أي أن سرعة سريان الهواء فوق السطح العلوي تكون أكبر من سرعة سريانه أسفل الجناح. وهذا الفرق في السرعة ينتج عنه فرقٌ في ضغط الهواء أعلى وأسفل الجناح. وتبعًا لهذا نجد أن ضغط الهواء فوق السطح العلوي للجناح أقل من الضغط تحت السطح السفلي للجناح، أي أن دفع الهواء للجناح من أسفل أكثر من دفعه له من أعلى. وهذا الفرق يعطي لجسم الطائرة قوة الرفع المطلوبة. ولمزيد من المعلومات، انظر: الديناميكا الهوائية.
الطَّائرَة المِرْوحيَّة أو الهليكوبتر، طائرة ترتفع في الهواء، وتحتفظ بارتفاعها بوساطة دفع مروحة أو مروحتين دوارتين. ومروحة هذه الطائرة كبيرة نسبيًا، وتدور في مستوى أفقي يوازي سطح الأرض. وعمومًا، فإنّ هذه المروحة من الوجهة العملية هي جناح دوّار. والاسم الهيلوكبتر مشتق من هذا المعنى حيث جاء من كلمتين لاتينيتين هما: هيلكس وتعني الدوار الحلزوني، وبترون وتعني الجناح. وهناك تسميات مرادفة للهليكوبتر منها: القاطع، مضرب البيض، الطائر الدوَّار.
تستطيع الطائرة المروحية الطيران باستقامة إلى أعلى أو أسفل، وإلى الأمام أو الخلف أو إلى الأجناب. ويمكنها أيضًا التحليق، أي الاستقرار في وضعها عند نقطة واحدة في الهواء. وخلافًا لمعظم الطائرات، فإن الطائرة المروحية لا تحتاج إلى ممرّ إقلاع أو هبوط، ولكن يمكنها الإقلاع والهبوط من مكان صغير جدًا. وبالإضافة إلى هذا يُمكن للطائرة للمروحية الطيران بأمان على ارتفاعات أقل وبسرعات أبطأ كثيرًا من الطائرات الأخرى، ولكنها لا تستطيع أن تجاري الكثير من الطائرات في سرعتها؛ فأقصى سرعة لمعظم الطائرات المروحية لا تتعدىّ 320كم/ساعة. وفي السرعات الأعلى تتولد بها اهتزازات قوية يمكن أن تؤدي إلى تحطيم ريش المروحة. وبالإضافة إلى هذا فإن الطائرة المروحية تستهلك كمًا من الوقود أكبر من الطائرات الأخرى عند قطع المسافة نفسها، ولهذا فإنّها تحتل مرتبة اقتصادية أقل. وعمومًا فإن الطائرة المروحية لا تستطيع الطيران أكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات، أو الطيران إلى مسافة تزيد على 1,000كم، دون إعادة التزّود بالوقود.
يتراوح حجم الطائرة المروحية بين الطُّرُز أحادية المقعد الصغيرة، والناقلات الضخمة التي يمكنها حمل شاحنتين بداخلها. وتعد الطائرة العسكرية السوفييتية مي-26 أثقل طائرة مروحية تم تصنيعها على الإطلاق، حيث تزن 28 طنًا متريًا ويمكنها حمل 20 طنًا من البضائع.
استخدامات الطائرة المروحية
يمكن استخدام الطائرة المروحية في العديد من الأعمال التي لا يمكن أداؤها بالأنواع الأخرى من الطائرات. فالطائرات المروحية لديها قدرة التحليق على ارتفاعات متوسطة، وكذلك الإقلاع والهبوط من وإلى مساحات صغيرة. ويمكن حصر استخدام الطائرة المروحية فيما يلي: 1- مهام الإنقاذ العاجل 2-المراقبة الجوية 3- النقل والأعمال الإنشائية 4-الأعمال الزراعية وإدارة الغابات 5- المهام العسكرية.
طائرة مروحية لمهام الإنقاذ أنقذت حياة آلاف من البشر. مهام الإنقاذ العاجل. استهدفت التطورات الأولية لتصميم الطائرة المروحية إمكانية استخدامها في إنقاذ الحياة. والطائرة المروحية يمكنها الآن أن تحلق مباشرة فوق مسرح الأحداث، حيث تقوم بإنزال مشدات أو أحزمة إلى الأفراد الذين يواجهون المخاطر، ثم سحبهم والطيران بهم إلى حيث ينعمون بالأمان. ويتم استخدام الطائرة المروحية أيضًا في إنقاذ حياة البشر من السفن الغارقة، أو الفيضانات العاتية، أو ناطحات السحاب المحترقة، كما يمكنها الطيران بمتسلقي الجبال المعلّقين في خطر، وبمتزحلقي الجليد المصابين إلى بر الأمان. وباستخدامها كطائرة إسعاف، فإنها تتميَّز بالقدرة على الهبوط قريبًا من أماكن حوادث الطائرات والعربات للإسراع في نقل المصابين إلى المستشفيات. ويمكن للطائرة المروحية القيام بتسليم الأدوية والأطعمة إلى الأماكن التي يتعذر الوصول إليها بوسائل النقل الأخرى، مثل الأماكن التي يحدث بها فيضانات، أو زلازل، أو أعاصير.
المراقبة الجوية. في العديد من المدن تقوم الشرطة بتعقُّب العربات التي تقل المشتبه فيهم باستخدام الطائرة المروحية، كما توجه بها سيارات الشرطة البرية. ويستخدم أيضًا رجال القانون الطائرة المروحية في البحث عن المتهمين والمجرمين الفارين، ويمكنهم كذلك حراسة الحدود الدولية والتفتيش عن المهربين أو المتسللين بطرق غير مشروعة عبر الحدود. ويتم استخدام الطائرة المروحية أيضًا في متابعة طرق السيارات وضبط السيارات التي تسير بسرعات جنونية.
يستخدم العديد من محطات إرسال الإذاعة والتلفاز الطائرة المروحية في التغطية المباشرة للأحداث على الهواء. وفي المدن الكبيرة يقوم طيّارو الطائرات المروحيات بمراقبة سير المرور والتبليغ عن أي اختناقات تعوق تدفقه لتحذير السائقين وتغيير طرقهم. وقد دأبت الشركات السينمائية حاليًا على استخدام الطائرة المروحية في تصوير أفلامها حتى تعطي المشاهد إحساس الطيار في النظر إلى المشهد من الجو. وقد يتم تكليف الطيار بالطيران على ارتفاعات منخفضة للتفتيش على خطوط الأنابيب، وقضبان السكك الحديدية، وخطوط القوى الكهربائية، والتبليغ الفوري عن التالف منها.
ويجري استخدام الطائرات المروحية في الكشف عن المناطق البكر أو غير المأهولة، وكذلك في أعمال المساحة والكشف عن آبار النفط ومصادر الثروات الأخرى. وكذلك يقوم العلماء بحصر سكان المناطق البدائية، وتحديد طرق هجرة الحيوانات البرية باستخدام الطائرة المروحية. وتستخدم أساطيل الصيد الطائرة المروحية في تتبِّع أماكن وجود وتجمع أسماك التونة.
النقل والأعمال الإنشائية. يُعّد استخدام الطائرة المروحية وسيلة للنقل شيئًا مكلفًا للغاية. وقد تميزت الطائرة المروحية بالطيران المباشر في الهواء "كقاطع" يجعلها وسيلة انتقال مثالية في بعض الحالات. والسرعة التي تستطيع أن تتحرك بها الطائرة المروحية، مع ما تتميز به من مرونة الاستخدام والأمان، جعلت منها أفضل وسيلة ينتقل بها القادة السِّياسيون في العديد من الدول. والسفر باستخدام الطائرة المروحية أصبح وسيلة رجال الأعمال التنفيذيين في الانتقال حيث توفر لهم الوقت الذي يمكن أن يُضَيِّعوه باستخدام وسائل النقل الأرضية البطيئة، فينتقل رجال الأعمال من مطارات الطائرات المروحية الموجودة بأسطح مباني مكاتبهم إلى المدن القريبة لإجراء مقابلاتهم المهمة.
تقوم الطائرة المروحية بخدمة أساسية في متابعة أعمال الحفر بآبار النفط التي تتم في الأماكن البعيدة عن الشواطئ، حيث يقع معظمها في المحيطات الوعرة التي يكون استخدام السفن فيها ضربًا من المخاطرة. وقد أدت مقدرة الطائرة المروحية على الهبوط فوق منصات الحفر مباشرة، إلى جعلها الوسيلة الأسرع والأكثر أمنًا من السفن.
وغالبًا ما تُستخدم الطائرة المروحية في نقل البضائع الضخمة التي يتعذر نقلها بوسائل النقل الأرضية، وذلك بأن تعلق بحبال من أسفل الطائرة حيث تقوم بنقلها جوًا.
رش المحاصيل بالطائرة المروحية. تُستخدم الطائرة المروحية لمساعدة المزارعين في رش زراعتهم في المكان الذي يحددونه تمامًا، وهذه الطائرة تم إعدادها خصيصًا لرش الحقول بالمبيدات الحشرية.
طائرة مروحية مضادة للغواصات مسلحة بالطوربيدات يتم إقلاعها من إحدى القطع البحرية، وتحمل هذه الطائرات المروحية أجهزة إلكترونية تقوم بتحديد أماكن الغواصات ومتابعة خط سيرها.
وتُستخدم الطائرات المروحية القوية أيضًا في بعض أعمال الإنشاءات "كمرفاع طائر" حيث يقوم عمال الطائرة المروحية بتثبيت وحدات التكييف الضخمة أو الهوائيات أعلى المباني الشاهقة، أو نصب الأبراج سابقة التجميع التي تستخدم في نقل القوى الكهربائية. ويقوم أيضًا عمال الطائرة المروحية بصب الخرسانة في الأماكن التي يصعب الوصول إليها من الأرض، كما يقومون بتثبيت أجزاء من الجسور الضخمة في الأماكن المحددة لها.
الأعمال الزراعية وإدارة الغابات. يَسْتَخدم المزارعون الطائرات المروحية في كثير من الأعمال الزراعية مثل نثر الحبوب والأسمدة والمبيدات الحشرية على مساحات شاسعة بوصفها بديلاً اقتصاديًا عن إنشاء الطرق الممهدة لإنجاز هذا العمل. وتعتمد المصانع التي تستخدم منتجات الغابات على الطائرات المروحية في نقل قطع الأشجار والأطقم المكلفة بقطعها من وإلى الغابات.
المهام العسكرية. تستخدم القوات المسلحة الطائرات المروحية في حمل فرق الجنود وكوحدة إسعاف طائرة. وتستخدم الطائرات المروحية ذات القدرات العالية في حمل قطع المدفعية إلى مواقع المعارك الحربية، كما تحمل الدبابات والعربات وباقي المعدات إلى حيث تكون الحاجة إليها أثناء المعركة. ويتم أيضًا تجهيز الطائرة المروحية بمعدات إلكترونية بحيث يمكنها أن تقوم بالتقاط إشارات العدو اللاسلكية، ثم تعمل على إعاقتها، كما تُسْتَخدم أيضًا عسكريًا في مراقبة تحركات حشود العدو وقطعه البحرية.
يتم تجهيز ودعم وحدات الطائرات المروحية التي تعاون القوات البحرية بمعدات للتعامل مع الغواصات وتحديد أماكنها من الجو ثم تعقبها وإصابتها. وتزوَّد هذه الطائرات بأنواع الأسلحة اللازمة.
أنواع الطائرات المروحية
أنواع المروحيات
الطائرة المروحية أحادية المروحة. أكثر أنواع الطائرات المروحية انتشارًا، حيث تتميز بوجود مروحة رئيسية واحدة مثبتة في أعلى جسم الطائرة. وعلى الرغم من تسميتها بأحادية المروحة، فإن هذا النوع من الطائرات يحمل مروحة أخرى صغيرة مثبتة على ذيل الطائرة. وتتكون مروحة الطائرة الرئيسية من (2-8) ريَش، وهي تمثل العضو الذي يمنح الطائرة الدفع اللازم لرفعها جوًا، بينما تتكوَّن مروحة الذيل من (2-13) ريشة وتُثَبَّت على أحد جوانب الذيل بحيث يكون مستوى دورانها رأسيًا ومتعامدًا مع مستوى دوران المروحة الرئيسية. وتمثل مروحة الذيل جهاز التحكم في اتجاه الطائرة، كما أنها تتغلب على نزوع الطائرة للدوران حول نفسها كرد فعل مضاد لدوران المروحة الرئيسية.
الطائرة المروحية ثنائية المراوح. تحمل مروحتين تدور كل منهما عكس اتجاه الأخرى، ولا حاجة لها بمروحة ذيل في هذه الحالة، وقد عرف الناس نوعين من الطائرات المروحية ثنائية المراوح: طائرات مروحية ترادفية المراوح، حيث تثبّت مروحة رئيسية عند كل من نهايتي جسم الطائرة، وطائرات مروحية متَّحدة المحاور، أي يتحد محورا دوران المروحتين بتثبيت عمود دوران المروحة العليا داخل عمود دوران المروحة السفلى في أعلى منتصف الطائرة.
كيف تطير الطائرة المروحية
كيف تُوجِد مروحة الطائرة المروحية قوة الرفع
قوة الرفع. هي القوة التي تحقق للطائرة القدرة على الارتفاع إلى أعلى والتغلب على وزنها "قوة الجاذبية الأرضية"، ثم تمنحها القدرة على الاستمرار محتفظة بارتفاعها في الهواء. وتتحقق للطائرات عامة تلك القدرة بوساطة أجنحتها. وهناك طائرات لها أجنحة ثابتة في الطائرة، لا تقدر على الحركة بدونها، تعطي للطائرة قوة الرفع المطلوبة أثناء حركة الطائرة إلى الأمام، أي مع حركة الهواء بالنسبة للطائرة. وريشة مروحة الطائرة أجنحة دوارة، حيث يدور محرك المروحة فتعطي الرِّيَشة للطائرة قوة الرفع المطلوبة أثناء دورانها.
تصمم الريشة أو (الجناح) بشكل مميز يجعلها قادرة على رفع الطائرة أثناء دورانها. فسطح الجناح العلوي يتميز بالتقوُّس الحاد إلى أعلى، بينما يكون سطحه السفلي أقل تقوُّسًا أو يكاد يكون مستويًا. وعندما يتحرك هذا الجناح أو يدور في الهواء ينساب الهواء إلى أعلى وأسفل الجناح، ونتيجة اختلاف تقوس سطحَيْ الجناح فإن إزاحة الهواء بالسطح العلوي تكون أبعد من إزاحته بالسطح السفلي في القدر نفسه من الوقت، أي أن سرعة سريان الهواء فوق السطح العلوي تكون أكبر من سرعة سريانه أسفل الجناح. وهذا الفرق في السرعة ينتج عنه فرقٌ في ضغط الهواء أعلى وأسفل الجناح. وتبعًا لهذا نجد أن ضغط الهواء فوق السطح العلوي للجناح أقل من الضغط تحت السطح السفلي للجناح، أي أن دفع الهواء للجناح من أسفل أكثر من دفعه له من أعلى. وهذا الفرق يعطي لجسم الطائرة قوة الرفع المطلوبة. ولمزيد من المعلومات، انظر: الديناميكا الهوائية.