بسم الله الرحمن الرحيم
• أصبح أنسأن أواخر القرن العشرون لا يظهر أي اندهاش لكثير من الأشياء آلتي من حوله و قد أصبح يتعامل مع ما حوله من منتجات خصوصا الإليكترونية منها من دون أي انبهار . كما أن الكيفية آلتي يعمل بها الجهاز قد صارت لا تعنيه كثير. واكتفى بان يدير الجهاز للاستفادة منه. والأمثلة كثيرة من حولنا. فالانبهار الذي صاحب اكتشاف الهاتف أو المذياع قد لا تجده عند معظم الناس اليوم.
• إلا أن سحر وجمال ودهشة اللحظات الأولى لإرسال الإنسان لصوته عبر الأثير وما صاحبها من جهود ومهارات لازال هواة الراديو حتى اليوم يعيشون في سحرها وجمالها . و بنفس روح وحماس المكتشفين الأوائل للراديو لازال الهواة يبدعون ويضيفون الكثير من الإنجازات , فهم يدرسون النظريات الرياضية والإلكترونية ويبنون الكثير من الأجهزة أو يمارسون الاتصالات اللاسلكية مع بعضهم البعض بغرض الصداقة وتبادل المعرفة مستخدمين في ذلك كل الأساليب الحديثة , من صوت وصورة وحاسب آلي . كما أنهم يمتلكون ويديرون أقمار صناعية عدة .
• أن الحب والاحترام بين الممارسين لهواية الراديو قد جعلها هواية ذات قيم عدة, فهي تعلم التقنية والمهارات الفنية واللغات والجغرافيا وعلم الفلك والمناخ الخ . وان أعظم ما تقدمه , الصداقة بين الشعوب وعكس صورة مشرفة للأوطان.
• تمارس هواية الراديو اليوم في معظم الأقطار ، مدعومة من عدة جهات حكومية وثقافية ، وتخضع لتنظيم محلى وعالمي من خلال النوادي والجمعيات والاتحادات التي تشرف على تنظيم النشطات .
تاريخ الهواية = تاريخ الراديو
بدأت هواية الراديو منذ الأيام الأولى لاختراع الراديو . ويمكننا أن نقول آن جميع الذين ساهموا في اختراع وتطوير الراديو هم من الهواة. فقد كان الهواة يمارسون تجاربهم و يبنون أجهزتهم بأيديهم . واستخدموا في ذلك كل شي من حولهم لبناء المكونات الأساسية للدوائر الإلكترونية. وقد أجادوا الاختبارات والقياسات بأبسط الأجهزة الاختبارية.
يرجع الفضل إلي الهواة في التوصل لعدد من الاكتشافات المفيدة في مجال تطوير الراديو. كإثبات آن الموجات القصيرة قادرة على الانتشار إلي مسافات بعيدة . وهكذا ومنذ الأيام الأولى سمحت الدول للهواة بالقيام بتجاربهم والاتصالات وأصدرت رخص الممارسة للهواة وآلتي استمرت حتى ألان .
وبدأت قصة الراديو منذ عام 1864 م عندما أكمل جيمس ماكسويل, وهو أستاذ في جامعة كمبردج تأليف كتاب عن التوترات في الفضاء وآلتي نعرفها اليوم باسم موجات الراديو. ثم قام عالم آخر يدعى هرتز بتجربة أثبتت صحة ما وصل إليه ماكسويل . واستخدم جهازا بسيطا عبارة عن مكثف في شكل وعاء أنتج به شرارة كهربائية تم الكشف عليها في الطرف الآخر للغرفة بواسطة وعاء مكثف آخر, كانت تلك أول تجربة لتوليد وإرسال الموجة اللاسلكية بسرعة 300,000 كيلومتر في الثانية.( يمكنك إن تسمع هذا يحدث عندما يطفئ المصباح الكهربائي قرب مذياع ).
ثم أضاف آخرون عدد من التجارب حتى آتى الشاب الإيطالي ماركونى واستعمل كل الأجهزة آلتي استعملها الآخرون من قبل آلا انه أضاف الهوائي والأرضي مع بعض التجهيزات الأخرى واستطاع أن يرسل الموجات الراديوية أولا لمسافة 2,5 كيلومتر, وفى عام 1898 م استطاع البث لمسافة 19 كم تقريبا. وعند عام 1901 م عبرت الموجات الراديوية المحيط الأطلسي.ثم انتشر بعد ذلك استخدام الراديو على نطاق العالم.
تعليق