ما زالت صور الدبابات الإسرائيلية والقصف والدماء التي سالت في عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة ماثلة أمام ناظري محمد أبو موسى الذي يبدأ اليوم تقديم أولى الامتحانات النهائية للثانوية العامة، إذ أن أسرته فقدت منزلها الذي هدمته الجرافات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، بينما استشهد عدد من أقاربه أثناء هربوهم من منازلهم وسط القصف المدفعي والجوي.
واعتبر الطالب محمد الذي يعيش في منزل مستأجر قريب من عزبة عبد ربه أن الأوضاع التي يعيشها لا توفر الظروف المناسبة للدراسة، خصوصاً أنه كغيره من الفلسطينيين لم ينسوا بعد أشلاء الأطفال الممزقة في الشوارع والمنازل التي هدمت فوق ساكنيها.
وقال: "رغم مرور عام ونصف على الحرب إلا أن تفاصيلها لم تختفي من ذاكرتي، وسرعان ما تعود بي الذاكرة إلى الوراء قليلاً لأترك دراستي وأنشغل في الحديث مع إخوتي حول ما حدث خلال الحرب". وأضاف: "يؤثر الأمر بصورة كبيرة على تحصيلي الدراسي، وتذكري لما أدرس من معلومات".
وتوجه اليوم السبت نحو 87 ألف طالب وطالبة في كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، لأداء امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" في مختلف الفروع بدءاً بمبحث مادة التربية الدينية، وانتهاءً بمبحث تكنولوجيا المعلومات يوم 1 تموز (يوليو) المقبل.
وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان لها "إن الامتحان يعقد للعام الرابع على التوالي حسب المنهاج الفلسطيني وبصورة موحدة في الضفة وغزة، وضمن برنامج موحّد، ومواعيد موحّدة تحت قيادة لجنة الامتحانات الموحدة في الضفة وغزة والتي تعمل وعملت ضمن أسس ومعايير مهنية وتربوية".
وأوضح وزير التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية المقالة محمد عسقول أن وزارته مازالت تحافظ على الوحدة التربوية بين شقي الوطن من خلال التواصل والتنسيق المستمر لإنجاح امتحانات الثانوية العامة، داعياً إلى أن ينسحب هذا التوجه الوحدوي على كافة القضايا الفلسطينية لإنهاء الانقسام.
وأكد أنه أعطى تعليماته لكافة المستويات للعمل على إنجاح هذا الموسم التعليمي الذي يعد من الضرورات الوطنية، لافتاً إلى استمرار التواصل بين رام الله وغزة أدى إلى تجاوز كافة الصعوبات، معبراً عن أمله في أن تكون النتائج هذا العام أفضل من سابقاتها.
من جانب آخر، تتواصل تداعيات الحصار الإسرائيلي في التأثير على طلبة الثانوية العامة، خصوصاً في ما يتعلق بانقطاع التيار الكهرباء لمدة تزيد عن 8 ساعات بصورة شبه يومية، الأمر الذي يضطر الطلبة إلى التنقل بين المناطق من حين لآخر حرصاً على توفر الإنارة المطلوبة للمذاكرة.
وقالت الطالبة بثينة عمران: "إن انقطاع الكهرباء يسبب في مشكلة كبيرة لنا، ففي النهار ارتفاع في درجات الحرارة وفي الليل عتمة لا يضيئها سوى اللجوء إلى إزعاج المولدات الكهربائية". وأضافت: "كما أن كثيرين لا يستطيعون توفير المولد الكهربائي، ويضطرون للانتقال إلى مناطق أخرى أو الدراسة على ضوء الشمع ومصباح السولار".
ووصفت الأوضاع التي يعيشها طالب الثانوية العامة في القطاع بالصعبة للغاية، إذ أن الهم يأتيه من كل جانب مع انقطاع الكهرباء والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها عائلته، لافتة إلى أن بعض زميلاتها ما زلات عائلاتهن مشردة.
وكانت وزارة الداخلية في غزة أعلنت عن منع إقامة الحفلات في الميادين العامة طيلة فترة تقديم امتحانات الثانوية العام
واعتبر الطالب محمد الذي يعيش في منزل مستأجر قريب من عزبة عبد ربه أن الأوضاع التي يعيشها لا توفر الظروف المناسبة للدراسة، خصوصاً أنه كغيره من الفلسطينيين لم ينسوا بعد أشلاء الأطفال الممزقة في الشوارع والمنازل التي هدمت فوق ساكنيها.
وقال: "رغم مرور عام ونصف على الحرب إلا أن تفاصيلها لم تختفي من ذاكرتي، وسرعان ما تعود بي الذاكرة إلى الوراء قليلاً لأترك دراستي وأنشغل في الحديث مع إخوتي حول ما حدث خلال الحرب". وأضاف: "يؤثر الأمر بصورة كبيرة على تحصيلي الدراسي، وتذكري لما أدرس من معلومات".
وتوجه اليوم السبت نحو 87 ألف طالب وطالبة في كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، لأداء امتحان الثانوية العامة "التوجيهي" في مختلف الفروع بدءاً بمبحث مادة التربية الدينية، وانتهاءً بمبحث تكنولوجيا المعلومات يوم 1 تموز (يوليو) المقبل.
وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان لها "إن الامتحان يعقد للعام الرابع على التوالي حسب المنهاج الفلسطيني وبصورة موحدة في الضفة وغزة، وضمن برنامج موحّد، ومواعيد موحّدة تحت قيادة لجنة الامتحانات الموحدة في الضفة وغزة والتي تعمل وعملت ضمن أسس ومعايير مهنية وتربوية".
وأوضح وزير التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية المقالة محمد عسقول أن وزارته مازالت تحافظ على الوحدة التربوية بين شقي الوطن من خلال التواصل والتنسيق المستمر لإنجاح امتحانات الثانوية العامة، داعياً إلى أن ينسحب هذا التوجه الوحدوي على كافة القضايا الفلسطينية لإنهاء الانقسام.
وأكد أنه أعطى تعليماته لكافة المستويات للعمل على إنجاح هذا الموسم التعليمي الذي يعد من الضرورات الوطنية، لافتاً إلى استمرار التواصل بين رام الله وغزة أدى إلى تجاوز كافة الصعوبات، معبراً عن أمله في أن تكون النتائج هذا العام أفضل من سابقاتها.
من جانب آخر، تتواصل تداعيات الحصار الإسرائيلي في التأثير على طلبة الثانوية العامة، خصوصاً في ما يتعلق بانقطاع التيار الكهرباء لمدة تزيد عن 8 ساعات بصورة شبه يومية، الأمر الذي يضطر الطلبة إلى التنقل بين المناطق من حين لآخر حرصاً على توفر الإنارة المطلوبة للمذاكرة.
وقالت الطالبة بثينة عمران: "إن انقطاع الكهرباء يسبب في مشكلة كبيرة لنا، ففي النهار ارتفاع في درجات الحرارة وفي الليل عتمة لا يضيئها سوى اللجوء إلى إزعاج المولدات الكهربائية". وأضافت: "كما أن كثيرين لا يستطيعون توفير المولد الكهربائي، ويضطرون للانتقال إلى مناطق أخرى أو الدراسة على ضوء الشمع ومصباح السولار".
ووصفت الأوضاع التي يعيشها طالب الثانوية العامة في القطاع بالصعبة للغاية، إذ أن الهم يأتيه من كل جانب مع انقطاع الكهرباء والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها عائلته، لافتة إلى أن بعض زميلاتها ما زلات عائلاتهن مشردة.
وكانت وزارة الداخلية في غزة أعلنت عن منع إقامة الحفلات في الميادين العامة طيلة فترة تقديم امتحانات الثانوية العام