أمية جحا في سطور
· أمية جحا
· مواليد غزة 2ـ2ـ1972م
· تزوجت من المهندس رامي سعد الذي إستشهد في الاول من مايو 2003، رُزقت منه بمولودة أسمها "نور" .
· شاركت في العديد من المعارض المحلية والعربية والدولية.
· تُعد أول رسامة كاريكاتير في فلسطين والوطن العربي تعمل في صحيفة سياسية يومية.
· خريجة جامعة الازهر بغزة قسم الرياضيات بتقدير إمتياز مع مرتبة الشرف والاولى على الجامعة 1995م.
· عملت ولمدة ثلاث سنوات مدرسة رياضيات ثم إستقالت.
· ترسم الكاريكاتير في عدة صحف منها "الحياة الجديدة" و" الرسالة الاسبوعية".
· عضو في جمعية ناجي العلي للفنون التشكيلية في فلسطين.
· تعمل مُعيدة في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية التابعة للجامعة الاسلامية بغزة.
· فازت بجائزة الصحافة العربية لأفضل رسم كاريكاتير نشر في عام 2000م.
· فازت بالمرتبة الاولى على محافظات الوطن بالكاريكاتير في مسابقة الابداع السنوي التي أقامتها وزارة القافة الفلسطينية مارس 1999م.
· لها إصدار خاص "كاريكاتير"
· موقعها الالكتروني الخاص Untitled Document
أمية جحا ... قضية في كاريكاتير
بيت الكرتون ـ الفنان حمد الغائب - البحرين
تحل علينا رسامة الكاريكاتير الفلسطينية أمية جحا ضيفة عزيزة في معرضها
" مفاتيح العودة"
والذي تنظمه جمعية مناصرة فلسطين في قاعة مركز الفنون
بالقرب من متحف البحرين الوطني في المنامة.
عمليا هي ليست بريشة جديدة في ساحة رسم الكاريكاتير في الوطن العربي،
ولكن الجديد والمميز فيها هو أنها امرأة،
ارتضت أن تحمل ريشة أو هي بندقية
وتحارب بطريقتها الخاصة الاحتلال الصهيوني على أرضها الام ... فلسطين.
إلتقيناها في أروقة معرضها الذي حمل حلم "مفاتيح العودة" وكان معها هذا اللقاء.
من هي أمية جحا بالكاريكاتير؟
هي ريشة حزينة، يحز في نفسها ما تراه من صمت عربي مطبق
ومن ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم واضطهاد على أرضه.
هل تعتبرين نفسك إمتداد لرسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهيد ناجي العلي؟
بالتأكيد كفلسطينية أعتبر نفسي إمتداد لكل رسام فلسطيني
وبالاساس ناجي العلي، كونه عميد رسامين الكاريكاتير في العالم العربي
وهو صاحب مدرسة خاصة في رسم الكاريكاتير
وذو ريشة قوية جدا وجريئة، دفع حياته ثمنها.
ماذا تهدفين من خلال معارضك الخاصة ومشاركاتك الخارجية؟
بالتأكيد على كل الفلسطينيين أن يكونوا سفراء لقضيتهم في الخارج
وأنا جزء من هذه الامة التي أسعى الى القيام بنفس الهدف،
ونحن بأحوج الاوقات من خلال جميع الوسائل من صورة
وكاريكاتير وريشة لأبراز القضية للعالم سواء عن طريق المعرض أو الانترنت،
وذلك ليعلم الجميع عدالة قضيتنا وظلم العدو الذي لا يرحم بشر ولا حجر.
هل كان خروجك من غزة الى البحرين سهل، وذلك للمشاركة بمعرضك هذا؟
لا أبدا ... فبالكاد إستطعنا الخروج.
هل استمدت أمية جحا تميزها من كونها إمرأة ترسم الكاريكاتير،
أم من قوة خطوطها وأفكارها؟
كلا الامرين هام من وجهة نظري، فكوني إمرأة تخوض
وتستخدم سلاح تعودنا أن نراه عند الرجال وهو الكاريكاتير،
بالاضافة الى قوة الخطوط التي أرسمها من خلال العيش في قلب القضية
ومن على خط النار، ورغم الصعاب التي نعيشها يظل هناك إبداعات تظهر
وتتميز عن غيرها في مقارنة بكل شعوب العالم.
فماذا تقولين للفنانين الذين يرسمون لفلسطين من الخارج؟
أحيي الفنانيين الذين ينشرون عن قضيتنا من خارج الوطن.
ما هو التغيير الذي حدث كاريكاتيريا لأمية جحا، قبل وبعد إستشهاد زوجها ؟
كانت حياتي عادية مثلها مثل أي عائلة فلسطينية تعيش الظروف السياسية الفلسطينية،
أعبّر عن ما أراه من آلام شعب بهم الاسرى والجرحى والشهداء،
ولكن ما تغيّر
بعد إستشهاد زوجي هو أنني عشت مرارة الحدث
بشكل أكبر وأعمق، فصرت أصوّره عن قرب أكثر،
فأنا أعيش الان دور الشهيد والاطفال اليتامى،
فهي مأساة يكون وقعها عليّ أكثر إيلاما وحزنا ينعكس
بالتأكيد على لوحاتي التي أرسمها مباشرة من
خلال اللون الاسود الذي زادت مساحته في لوحاتي
وكذلك لون الاحمر لون الدم التي لا تخلوا من الجرأة.
بماذا تميل أمية جحا في أفكارها التي تطرحها ... الرأي أو التحليل أو ماذا؟
تتراوح نوعية الافكار التي أطرحها بحسب الفكرة المطروحة، فغالبا أبتعد عن إبداء رأيي الشخصي في الموضوع لأتجه الى التحليل بشكل أكبر، كونه أشمل ويعطي الكاريكاتير بعدا أكبر، فيتوجب علينا نحن رسامين الكاريكاتير أن نبدي الحلول في أطروحاتنا وعدم الاكتفاء بالانتقاد فقط.
ما هو حجم المضايقات الاسرائيلية التي تتعرضين لها؟
كنت أعمل في صحيفة "القدس"
وهي تقع في منطقة خاضعة للرقابة الاسرائيلية
وكنت أعاني كثيرا من رفض الكثير من رسوماتي الكاريكاتيرية
التي تركز كثيرا عن العودة والمجازر التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين،
وغيرها من الافكار التي تتعبهم، وبعد عناء ثلاث سنوات
لم أستطع التواصل معهم فتركت العمل معهم،
وبعدها إنتقلت الى صحيفة "الحياة الجديدة" التي لازلت أعمل بها.
وأيضا؟
أذكر أنه تم قصف مبنى صحيفة "الرسالة" الاسبوعية
التابعة لحركة حماس بسبب نشرهم لكاريكاتير لي.
الاسرائيليين ... بماذا يصنفون أمية جحا؟
إرهابية !! وعدوة للسامية تميل للجهاد الحماسي،
وأنا ممنوعة أمنيا من دخول الضفة الجزء الثاني من وطني
وكنت ممنوعة أيضا من الدخول
أو الخروج من غزة الى فترة ما لولا إندحار الاحتلال أخيرا.
هل نستطيع أن نقول أنك مشروع شهيد؟
كلنا في فلسطين مشاريع شهداء، فالاسرائيليين يركزون دائما على أصحاب العقول
التي يمكنهم أن يغيروا الواقع وهم يمثلون خطرا على الاحتلال.
كيف تقيسين تأثير كاريكاتيراتك على العرب، كونك دائما
تنتقدينهم وتبينين تقاعسهم تجاه قضية فلسطين؟
أنا لا أنتظر رد من الحكومات العربية ...
فهي لا ترد أصلا، ولكنني أعول دائما على الشعوب العربية
فهي التي تعرفني وتتفاعل معي وتشجعني على تقديم الافضل.
إذا من هم رهانك في هذه الحالة؟
الشعوب العربية، فهي التي سيكون لها الدور البارز
والصادق في الفترة القادمة،
وسبات الحكومات والانظمة العربية سينتهي قريبا.
هل تحقق هذه المعارض الخارجية أهدافك التي تهدفين لها؟
كأي فنان يذهب الى المعارض الخارجية سيحصل على الفرصة السانحة
بأن يتعرف على الشعوب وثقافاتها
وتكون له الفرصة هو أيضا بأن يتواصل ويتبادل الثقافات مع الآخرين،
وهذا هو الهدف الاسمى من المشاركات.
تميلين في لوحاتك الى أسلوب الـ (ZOOM IN ) فما هو الهدف؟
في اعتقادي بأن كثر التفاصيل في اللوحة تشتت القارئ،
علما بأن أغلب الجمهور يميل الى البساطة والمباشرة.
ما السر وراء ألوانك الحادة والمحددة في أغلب لوحاتك؟
هو خليط من الاحساس الذي أقدمه للقارئ .
وما سر الالوان الاحمر والاسود والاخضر ؟
الاحمر: هو دم الفلسطينيين في المجازر،
والاسود هو الحزن والضبابية والخوف من المجهول
والالم الذي يعتصرنا مع الحسرات والالم،
والاخضر هو غصن الزيتون الذي نراه رغم الاحزان المحيطة بنا.
لماذا يميل أغلب رسامين الكاريكاتير الفلسطينيين الى خلق
الايقونات والالتزام بشخوص معينة في أسلوبهم؟
هذا من وجهة نظري من تبعات مدرسة الفنان ناجي العلي
الذي أرسى مدرسة الكاريكاتير الفلسطينية.
وماذا عنك أنت؟
أنا لا أميل الى الالتزام بالشخصيات
ولكنني أميل الى الرموز في اللوحة،
وأنا أخترت المفتاح الذي يرافق توقيعي على كل لوحة،
وهو الذي يدق ناقوس نسيان الناس لقضية فلسطين.
فبماذا تفسرين كبر حجم الكلمات في لوحاتك الكاريكاتيرية؟
جزء منها تأثرا برسومات ناجي العلي التي كنت أستمتع بها في صغري،
والجزء الثاني هي الوسيلة التي من
خلالها أستطيع أن أعطي الحدث حجمه الحقيقي من طامة ومصيبة.
تعليق