لم يأت نجاح برشلونة في الإحتفاظ بلقب الليجا -بعد منافسة شرسة للغاية مع ريال مدريد- من فراغ، بل جاء نتيجة عمل دؤوب قام به كل فرد في الكتيبة الكتلونية بدءاً من الرئيس لابورتا ومروراً بتشيكي بيجرستين وبيب جوارديولا ولاعبيه وانتهاءاً بعامل غرفة الملابس الذي يهتف فيكسا برسا فيسكا كتلونيا هو الآخر.
فبعيداً عن نجاح الأشخاص في قيادة الفريق كميسي، تشافي، بيكي، بيدرو وغيرهم والتألق الغير عادي للأول والثاني طوال الموسم، إلا أن نجاح برشلونة ككل هذا الموسم يعود لهذه الأسباب..
1- التفوق ذهاباً إياباً في الكلاسيكو
هذا العام كانت الحوارات الثنائية بين البرسا والريال غاية في الأهمية بالنظر إلى تواضع قدرة المنافسين على إبطال مفعول الفريقين في مواجهتهم واقتصارها في الأغلب على مناوشة بتعادل كل فترة.
لذلك كان تفوق البرسا في الكلاسيكو على الغريم التقليدي غاية في الأهمية، خصوصاً إن تذكرنا جيداً أنهما كانتا المرتين الوحيدتين اللتين كان الريال يتصدر فيهما الترتيب.. المرة الأولى كان الريال يتفوق على البرسا بنقطة ثم عاد الكتلان للصدارة بالفوز 1/0 في الكامب نو والمرة الثانية القريبة من الذاكرة هي التي منحت البرسا هذا التفوق قبل الجولة الأخيرة رغم تعادله أمام إسبانيول.
2- لا أحد كبير على الدكة
هذا الأمر ساهم كثيراً في أن يعرف الجميع أنه لا أحد ضامن لمركزه في البلوجرانا.. لعل المثال الصارخ على الإستفادة من هذا الأمر هو بيدرو رودريجيز الذي بدأ الليجا احتياطياً لتييري هنري لكنه سرعان ما حجز مكانه في التشكيلة الأساسية ولم يفارقها أبداً إلا لأسباب غير فنية أو لإراحته .. هنري جلس احتياطياً وإبرا جلس هو الآخر لأنه لم يستطع منح البرسا ما منحه بويان إياه في فترته القليلة في نهاية الموسم التي لعبها كأساسي وأفاد الفريق فيها جداً..
أيضاً المستوى المتردي لرفائيل ماركيز دفع ببيب جوارديولا إلى معاقبته وإبعاده عن التشكيلة وهو الأمر الذي ساهم في عودة التركيز للدولي المكسيكي الذي كان على مستوى المسؤولية في المباريات التي تم الإعتماد عليه فيها في آخر المشوار.
3- الإخلاص لأسلوب لعب الفريق
قال رئيس برشلونة جوان لابورتا عقب خروج الفريق أمام الإنتر إن الفريق سيظل مخلصاً لأسلوب لعبه الذي وصفه بالهجومي الباحث عن المتعة.
الحقيقة أن هذا الأمر في حد ذاته يعتبر حماقة مع أي فريق آخر فلكل مقام مقال، ولابد من مواجهة كل فريق بالأسلوب الذي ينبغي مواجهته به.
لكن مع برشلونة فإن ذلك هو عين الصواب لأن النادي الكتلوني لا يعرف كيف يتراجع إلى الخلف وهو غير بارع في الدفاع واللعب على الهجمات المرتدة لذلك تجده مجبراً على الإخلاص لأسلوبه لأنه الأسلوب الوحيد بالنسبة له الذي يكفل له النجاح.. إما الهجوم طوال الوقت أو خسارة كل شيء والحل الأول هو ما اختاره البرسا.
4- الإنسجام ولا ماسيا
أن تلعب بفريق لم يتغير منه إلا لاعب واحد في التشكيلة الأساسية من الموسم الماضي لهو أمر في غاية الروعة، فهذا الأمر يساعد كثيراً على عملية الإنسجام بين اللاعبين .. يسهل إدخال عنصر أو اثنين أو ثلاثة في أي فريق طالما قالب الفريق وعموده الفقري لم يتغير فتجد "الدخيل" على الفريق يحاول دائماً أن يتطبع بطباع المجموعة.
ليس هذا فقط بل إن فكرة تواجد العديد من اللاعبين من مدرسة البرسا في "لا ماسيا" ساهم بشكل واضح في الوصول لهذا الإنسجام بسهولة، فالكل تربى على هذا القالب الواضح في طريقة الأداء بتناقل الكرات الكثير في الوسط ولعب الكرات البينية في عمق الدفاع.
بالطبع لم يكن هذا ليكون موجوداً دون وجود مدرب يقضي عامه الثاني في الفريق وليس العام الأول الذي يكون الأصعب دائماً على أي مدرب... عام ثاني يحصد فيه المدرب ما زرعه في العام الأول ولا يحتاج للكثير لكي يفهمه اللاعبون.
5- الخروج المبكر من الكأس
لاحظنا وجود إرهاق بين لاعبي برشلونة في بدايات الثلث الثاني من الموسم، والمواصلة في كأس الملك كان كفيلاً بمضاعفة هذا الإرهاق خصوصاً وأن الفريق واصل المسيرة في دوري الأبطال وشارك في كأس العالم للأندية.. كان خروج البرسا من الكأس ضرورة للمضي قدماً في صدارة الليجا لكنه لم يكن ضرورياً للريال مثلاً لأنه ودع دوري الأبطال مبكراً.
لا يخفى على كثيرين في أن حسم البرسا لمواجهتيه في دوري الـ16 والـ8 تقريباً في لقاء الذهاب كان له أبلغ الأثر أيضاً على تفادي تعرض الفريق للإرهاق خصوصاً وأن البرسا كان ينهي مهمته بسرعة في لقاءي العودة ويبدأ جوارديولا في إخراج النجوم لإراحتهم.
6- تألق غير عادي للدفاع والحارس
دائماً ما كان البرسا قوياً في الأمام، لكن هذا الموسم مع إشتداد عود جيرارد بيكي والإرتفاع المذهل في مستوى فيكتور فالديس بات هناك إطمئنان على حالة دفاعات الفريق .. يكفي الإشارة إلى أن الفريق تلقى 35 هدفاً في الموسم الماضي بينما تلقى في هذا الموسم 24 هدف، أي بفارق 11 هدفاً كاملاً وهو فارق ليس بالبسيط.
دفاع البرسا شهد عودة موفقة جداً لجابرييل ميليتو في الثلث الأخير من الموسم ليحمل العبئ قليلاً من على كاهل بويول وبيكي، كما توج فالديس مجهوده بالإنضمام لصفوف المنتخب الإسباني.
7- اســـم البرســــا
نعم كان اسم البرسا مرعباً هذا العام .. من تخلى عن الرعب تمكن من مجاراة الكتلان لأن مستوى البرسا لم يكن في القمة أحياناً كما كان عليه في الموسم الماضي.. لكن الكثيرون ولّوا مدبرين خائفين مرتعدين من اسم بطل السداسية فتحملوا عاقبة ما حدث لهم.. أعتقد أن الجميع يعرف أن من لعب بدون خوف تمكن أحياناً من فعل شيء مع برشلونة ولنا في لقاءات أتلتيكو مدريد إياباً، فالنسيا ذهاباً، أتلتيك بلباو ذهاباً، فياريال إياباً، ألميريا إياباً خير مثال... اسم البرسا عوض في بعض الأحيان المستوى الضعيف للفريق في بعض المباريات
فبعيداً عن نجاح الأشخاص في قيادة الفريق كميسي، تشافي، بيكي، بيدرو وغيرهم والتألق الغير عادي للأول والثاني طوال الموسم، إلا أن نجاح برشلونة ككل هذا الموسم يعود لهذه الأسباب..
1- التفوق ذهاباً إياباً في الكلاسيكو
هذا العام كانت الحوارات الثنائية بين البرسا والريال غاية في الأهمية بالنظر إلى تواضع قدرة المنافسين على إبطال مفعول الفريقين في مواجهتهم واقتصارها في الأغلب على مناوشة بتعادل كل فترة.
لذلك كان تفوق البرسا في الكلاسيكو على الغريم التقليدي غاية في الأهمية، خصوصاً إن تذكرنا جيداً أنهما كانتا المرتين الوحيدتين اللتين كان الريال يتصدر فيهما الترتيب.. المرة الأولى كان الريال يتفوق على البرسا بنقطة ثم عاد الكتلان للصدارة بالفوز 1/0 في الكامب نو والمرة الثانية القريبة من الذاكرة هي التي منحت البرسا هذا التفوق قبل الجولة الأخيرة رغم تعادله أمام إسبانيول.
2- لا أحد كبير على الدكة
هذا الأمر ساهم كثيراً في أن يعرف الجميع أنه لا أحد ضامن لمركزه في البلوجرانا.. لعل المثال الصارخ على الإستفادة من هذا الأمر هو بيدرو رودريجيز الذي بدأ الليجا احتياطياً لتييري هنري لكنه سرعان ما حجز مكانه في التشكيلة الأساسية ولم يفارقها أبداً إلا لأسباب غير فنية أو لإراحته .. هنري جلس احتياطياً وإبرا جلس هو الآخر لأنه لم يستطع منح البرسا ما منحه بويان إياه في فترته القليلة في نهاية الموسم التي لعبها كأساسي وأفاد الفريق فيها جداً..
أيضاً المستوى المتردي لرفائيل ماركيز دفع ببيب جوارديولا إلى معاقبته وإبعاده عن التشكيلة وهو الأمر الذي ساهم في عودة التركيز للدولي المكسيكي الذي كان على مستوى المسؤولية في المباريات التي تم الإعتماد عليه فيها في آخر المشوار.
3- الإخلاص لأسلوب لعب الفريق
قال رئيس برشلونة جوان لابورتا عقب خروج الفريق أمام الإنتر إن الفريق سيظل مخلصاً لأسلوب لعبه الذي وصفه بالهجومي الباحث عن المتعة.
الحقيقة أن هذا الأمر في حد ذاته يعتبر حماقة مع أي فريق آخر فلكل مقام مقال، ولابد من مواجهة كل فريق بالأسلوب الذي ينبغي مواجهته به.
لكن مع برشلونة فإن ذلك هو عين الصواب لأن النادي الكتلوني لا يعرف كيف يتراجع إلى الخلف وهو غير بارع في الدفاع واللعب على الهجمات المرتدة لذلك تجده مجبراً على الإخلاص لأسلوبه لأنه الأسلوب الوحيد بالنسبة له الذي يكفل له النجاح.. إما الهجوم طوال الوقت أو خسارة كل شيء والحل الأول هو ما اختاره البرسا.
4- الإنسجام ولا ماسيا
أن تلعب بفريق لم يتغير منه إلا لاعب واحد في التشكيلة الأساسية من الموسم الماضي لهو أمر في غاية الروعة، فهذا الأمر يساعد كثيراً على عملية الإنسجام بين اللاعبين .. يسهل إدخال عنصر أو اثنين أو ثلاثة في أي فريق طالما قالب الفريق وعموده الفقري لم يتغير فتجد "الدخيل" على الفريق يحاول دائماً أن يتطبع بطباع المجموعة.
ليس هذا فقط بل إن فكرة تواجد العديد من اللاعبين من مدرسة البرسا في "لا ماسيا" ساهم بشكل واضح في الوصول لهذا الإنسجام بسهولة، فالكل تربى على هذا القالب الواضح في طريقة الأداء بتناقل الكرات الكثير في الوسط ولعب الكرات البينية في عمق الدفاع.
بالطبع لم يكن هذا ليكون موجوداً دون وجود مدرب يقضي عامه الثاني في الفريق وليس العام الأول الذي يكون الأصعب دائماً على أي مدرب... عام ثاني يحصد فيه المدرب ما زرعه في العام الأول ولا يحتاج للكثير لكي يفهمه اللاعبون.
5- الخروج المبكر من الكأس
لاحظنا وجود إرهاق بين لاعبي برشلونة في بدايات الثلث الثاني من الموسم، والمواصلة في كأس الملك كان كفيلاً بمضاعفة هذا الإرهاق خصوصاً وأن الفريق واصل المسيرة في دوري الأبطال وشارك في كأس العالم للأندية.. كان خروج البرسا من الكأس ضرورة للمضي قدماً في صدارة الليجا لكنه لم يكن ضرورياً للريال مثلاً لأنه ودع دوري الأبطال مبكراً.
لا يخفى على كثيرين في أن حسم البرسا لمواجهتيه في دوري الـ16 والـ8 تقريباً في لقاء الذهاب كان له أبلغ الأثر أيضاً على تفادي تعرض الفريق للإرهاق خصوصاً وأن البرسا كان ينهي مهمته بسرعة في لقاءي العودة ويبدأ جوارديولا في إخراج النجوم لإراحتهم.
6- تألق غير عادي للدفاع والحارس
دائماً ما كان البرسا قوياً في الأمام، لكن هذا الموسم مع إشتداد عود جيرارد بيكي والإرتفاع المذهل في مستوى فيكتور فالديس بات هناك إطمئنان على حالة دفاعات الفريق .. يكفي الإشارة إلى أن الفريق تلقى 35 هدفاً في الموسم الماضي بينما تلقى في هذا الموسم 24 هدف، أي بفارق 11 هدفاً كاملاً وهو فارق ليس بالبسيط.
دفاع البرسا شهد عودة موفقة جداً لجابرييل ميليتو في الثلث الأخير من الموسم ليحمل العبئ قليلاً من على كاهل بويول وبيكي، كما توج فالديس مجهوده بالإنضمام لصفوف المنتخب الإسباني.
7- اســـم البرســــا
نعم كان اسم البرسا مرعباً هذا العام .. من تخلى عن الرعب تمكن من مجاراة الكتلان لأن مستوى البرسا لم يكن في القمة أحياناً كما كان عليه في الموسم الماضي.. لكن الكثيرون ولّوا مدبرين خائفين مرتعدين من اسم بطل السداسية فتحملوا عاقبة ما حدث لهم.. أعتقد أن الجميع يعرف أن من لعب بدون خوف تمكن أحياناً من فعل شيء مع برشلونة ولنا في لقاءات أتلتيكو مدريد إياباً، فالنسيا ذهاباً، أتلتيك بلباو ذهاباً، فياريال إياباً، ألميريا إياباً خير مثال... اسم البرسا عوض في بعض الأحيان المستوى الضعيف للفريق في بعض المباريات