في مؤتمر صحفي عالمي شهده فندق شيراتون بالعاصمة القطرية الدوحة، وبحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية، كشف السيد ناصر الخليفي مدير عام قنوات الجزيرة الرياضية عن أبرز خطط القناة لتغطية نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا الشهر المقبل، والتي تنقلها الجزيرة الرياضية حصرياً في المنطقة العربية.
الخليفي رحب في بداية المؤتمر بنجم الكرة الألمانية الأسبق لوثر ماتيوس الذي انضم أخيراً لكوكبة المحللين الرياضيين بالقناة، ووصفه بأنه "أولى مفاجآت الجزيرة الرياضية للمونديال"، كما رحب بنجم الكرة السعودية الشهير نواف التمياط وكافة الحضور. وبالنجم الإيطالي الشهير أريغو ساكي المحلل الجديد بالقناة، وحضر المؤتمر كذلك السيد محمد البدر مدير الإدارة الفنية بالقناة، والسيد هشام الخلصي مدير عام البرامج بالجزيرة الرياضية.
ووجه الخليفي حديثه للإعلاميين قائلاً :"في البداية أشكر لكم حضوركم الذي يحمل دلالة عميقة على مدى اهتمامكم بعملنا في قنوات الجزيرة الرياضية، ويعكس تطلعاتكم منها خصوصاً وهي مقبلة للمرة الأولى منذ إنشائها على النقل الحصري لبطولة كأس العالم لكرة القدم.ولا شك أنكم تعرفون جميعُكم الظروفَ التي حصلت فيها الجزيرة الرياضية على حقوق كأس العالم، فرغم أن الهامشَ الزمنيَ لم يكن طويلا، فقد سابَقنا الأيامَ والساعات، لوضع ِ خطةِ تغطيةٍ طموحةٍ في مستوى آمال ِ مشاهدينا في كل ِمكان, تغطيةٌ تتجاوز الإطارَ الكلاسيكي لتنفتح على آفاق ٍ أرحب، وتستطلعُ أحدثَ التقنيات لضمان التواصل والتفاعل ِ مع أعرض ِ شريحةٍ ممكنةٍ من مشاهدينا"..
مفاجآت الجزيرة الرياضية للمونديال
وكشف مدير عام الجزيرة الرياضية عن مفاجآت الجزيرة للمونديال بالقول :" تم تخصيص خمس قنوات لهذا الحدث العالمي الكبير، واحدة منها باللغة الإنكليزية وتتميز كذلك باستوديوهات تحليلية يساهم فيها عدد من أبرز محللي الجزيرة الرياضية نذكر منهم تيري فينابلز وغرايم سونيس وتريفور فرانسيس وغلين هودل وراي ويلكنس، كما سنؤمن كذلك التعليق باللغة الفرنسية، لتكون بذلك أضخم تغطية تلفزيونية لكأس العالم من بين جميع الباقات الرياضية العالمية".
وأضاف "للمرة الأولى في تاريخ التلفزيون والرياضة العالمية، سيتم نقلُ عدد من المباريات وفق النظام ذي الأبعاد الثلاثة. 3D لندخل بذلك الثورة المعلوماتية من أوسع الأبواب.
وتابع الخليفي "كما بإمكان جماهيرنا الاستمتاع بمباريات المونديال في قاعات سينمائية تتيح فرصة مشاهدة فريدة، بهذه التقنية الجديدة التي تعطي الإحساس بالتواجد داخل المباراة، حيث الجودة الراقية للصورة والصوت، لاسيما وأن بثَ جميع ِ المباريات سيكون بالتقنيةِ فائقةِ الجودة HD".
نقل حي على الموقع الإلكتروني
وفي ضوء رسمه "لخريطة طريق" تغطية الجزيرة الرياضية للمونديال، قال ناصر الخليفي: "دائماً وسعيا منا للانفتاح على كل تقنيات التواصل الحديثة، سيتم نقل المباريات مباشرة على الموقع الإلكتروني الجديد، الذي سيتم إنشاؤه خصيصا للبطولة، وعنوانه هو www.aljazeerasport.tv وسيوفر كذلك إمكانية تحميل أبرز لقطات المباريات، في حين سيقوم موقع الجزيرة الرياضية www.aljazeerasport.net بتأمين النقل الفوري لتطور النتائج ومواكبة آخر الأخبار ضمن ملحق إلكتروني خاص.
خدمة جديدة للهواتف المحمولة
وأوضح الخليفي "بالنسبة للهواتف المحمولة فبالإمكان تحميل لقطات من المباريات لمن لهم هواتف I phone في مختلف الدول العربية، وذلك حتى لا تضيع متعة مشاهدة لا تتكرر إلا مرة كل أربع سنوات، كما يجري التفاوض مع عدد من شركات الاتصالات بالدول العربية لتمكين زبائنها من الاستفادة من نفس الخدمة.
وكشف عن أن "التمهيد للحفل الكروي العالمي انطلق ببث عدد من أبرز المباريات التي حفلت بها النسخ الماضية من كأس العالم، وابتداء من هذا الأسبوع سنقوم ببث عدد من البرامج الخاصة بعضها يؤرخ للبطولة من زوايا مختلفة، وبعضها الآخر يعرف بالمنتخبات المشاركة، هذه البرامج بعضها من إنتاج الجزيرة الرياضية.
بداية العد التنازلي الحقيقي
وأكد مدير قنوات الجزيرة الرياضية أن "العد التنازلي الأخير يبدأ في الثالث والعشرين من هذا الشهر، أي غداة نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي يُؤْذِن بانتهاء المنافسات المحلية والقارية للأندية، وذلك من خلال مجموعة برامج أخرى بتزامن مع بدء بث نشرات إخبارية خاصة، وابتداء من الخامس من يونيو تنطلق التغطية من قلب الحدث في جنوب أفريقيا ببرمجة تتوخى التنوع, تتفادى الملل والتكرار، وكما استعدت المنتخبات الاثنان والثلاثون، ستكون فرقُ الجزيرة الرياضية الفنيةُ والتقنيةُ والصحفيةُ على كامل الاستعداد لرفع التحدي .
وتابع :"ألفُ ساعةٍ من التغطيةِ المتنوعةِ على امتداد ِ ساعات اليوم مقسمةٍ على خمس قنوات، تحد ٍ هائل ومغر سيحمله ثلاثمائةٍ وخمسونَ من أبناء ِ الجزيرة الرياضية على عاتقهم، لتبقى الجزيرةُ الرياضيةُ صاحبةَ البصمةِ الأبرز, بفضل ما دأبت عليه دوما من مهنية ٍ واحترام ٍ لأذواق ِ المشاهدين. التحليل والإخبار والتفاعل أبرز عناوين تغطية الجزيرة الرياضية في المونديال الأفريقي".
استديوهات من قلب الحدث
كما كشف السيد ناصر الخليفي أن "استوديوهات التحليل ستنتقل إلى ملاعب البطولة إضافة إلى المقر الرئيسي بمركز البث العالمي في جوهانسبورغ، وستتزين ببعض من أبرز نجوم الملاعب والتدريب، وهكذا وإضافة للسيدين أريغو ساكي صانع أسطورة ِ ميلان الحديثة، حيث اكتشف العالم معه أسلوباً آخر للعب ومشاهدة كرة القدم، ولوتار ماتيوس بطلُ العالم والفائزُ بالكرة ِ الذهبيةِ عام ألف وتسعمائة وتسعين وأحدُ أبرز ِ نجوم ِ كرة القدم الألمانيةِ على الإطلاق, سيضم الفريق كذلك أسماءً وازنة ً تم التعاقدُ معها خصيصا لهذه التغطية نذكر منها المدرب العالمي الفرنسي أرسين فينغر النجوم : البرازيلي بيبيتو الدانماركي مايكل لاودروب الكامروني روجيه ميلا الليبيري جورج وياه المغربي الزاكي بادو والجزائريين جمال بلماضي وعبد الحق بن شيخة. كل هؤلاء يضافون إلى المحللين الرسميين للجزيرة الرياضية من أمثال طارق ذياب ونبيل معلول وسامي الجابر ونواف التمياط وحازم إمام ونادر السيد ومحمد عبد الجواد ونجيب ليمام وتشيزاري مالديني وأليساندرو ألتوبيللي دون أن ننسى محلل التحكيم في الجزيرة الرياضية جمال الشريف والذي سينضم إليه حكم مونديالي آخر هو الإماراتي علي بوجسيم.
وواصل الخليفي حديثه بالقول :"التغطية تشمل كذلك برامجَ مواكبةً مقسمةً بشكل سلس على مدى ساعات اليوم تنقسم بين المنوع والجماهيري والتحليلي وتتخللها نشرات إخبارية من قلب الحدث، حيث عملت الجزيرة الرياضية على إنشاء غرفة تحرير كاملة في جوهانسبورغ معززة بشبكة مراسلين من مختلف مدن البطولة ومن كثير من الدول المشاركة.
تغطية خاصة لمنتخب الجزائر
ومن أبرز ما سيشاهده المشاهد العربي بصفة عامة والمشجع الجزائري بصفة خاصة في المونديال تغطية خاصة كشف عنها مدير عام قنوات الجزيرة الرياضية.
فقال الخليفي :"المنتخب الجزائري سيحظى بتغطية خاصة تليق بوضعه ممثلاً وحيداً للعرب في مونديال القارة السمراء، حيث سيتم تخصيص فريق تقني وصحفي لمواكبة استعداداته ونقل كواليسه إلى الجماهير الجزائرية والعربية في كل مكان، وارتباطاً بنفس الموضوع وفي إطار التعاون المثمر بين الجزيرة الرياضية والاتحاد الجزائري لكرة القدم، ستتكفل الجزيرة الرياضية بتأمين نقل وإقامة خمسمائة مشجع جزائري من مشتركي قنوات كأس العالم في الجزائر لحضور مباريات فريقهم في الدور الأول، وذلك من خلال مسابقة في مختلف شركات الاتصالات الجزائرية، وسنبث برنامجاً خاصاً يوم الخميس 20 مايو الحالي للإعلان عن أسماء الفائزين المحظوظين".
إجراءات قانونية ضد القرصنة
وحول القرصنة التي باتت آفة النقل المباشر لكبرى الأحداث الرياضية في العالم، قال الخليفي بحسم "لأن القرصنة هي آفة عصر الفضائيات فقد قامت الجزيرة الرياضية باتخاذ العديد من الإجراءات بالتعاون مع جهات خاصة و حكومية في العديد من الدول العربية، و منها مركز حماية الملكية الفكرية القطري، وذلك لتحقيق أهداف إستراتيجية لمكافحة القرصنة وحماية حقوق المشاهدين و المشتركين بالقناة لم تكن هذه سوى عناوين ِ تغطيةِ الجزيرة الرياضية لكأس العالم، فالتفاصيلُ ستؤكدُ ولا شك وفاءَنا للأسس ِ المؤسسةِ لفكر ِ الجزيرة ِ الرياضيةِ المبني على الدقةِ والحرفيةِ والموضوعية، وهي الأرضيةُ الصلبةُ التي منحت قنواتـِـنا قدراً من التأثير ِ يفوق عمقَها الزمني.
فقد أكد الخليفي أنه كان يتمنى بالطبع وجود أكثر من منتخب عربي في المونديال. وأوضح أن القناة ستبدأ من حيث انتهت في تغطية كاس الأمم الأوروبية الماضية في العام 2008 التي استضافتها النمسا وسويسرا.
ووجه الخليفي شكره لكافة العاملين في شبكة الجزيرة الفضائية وخص بالذكر السيد وضاح خنفر مدير عام الشبكة والسيد خالد الملا، وكل العاملين في القناة من كوادر صحفية وعمال وإداريين.
وحول تغطية الجزيرة الخاصة بمنتخب الجزائر، كشف الخليفي عن تخصيص فريق متخصص من القناة لتغطية كل الجوانب في معسكر المنتخب الجزائري قبل وأثناء البطولة، تبدأ بتغطية معسكر الخضر في سويسرا، ونقل مباراتيه الوديتين أمام الإمارات وآيرلندا.
ومن المفاجأت التي تهم عشاق الكرة الفرنسية، إبرام قنوات الجزيرة الرياضية لاتفاق مع قناة TF1 الفرنسية تقوم بمقتضاها الجزيرة باستضافة لاعب فرنسي يومياً خلال المونديال على شاشتها، ونقل كواليس المنتخب الفرنسي.
وأكد مدير عام الجزيرة الرياضية أن هدف القناة منذ بداية انطلاقها هو إرضاء المشاهد العربي، متمنياً الحصول على مزيد من البطولات لتكون القناة عند حسن ظن مشاهديها.
وأوضح أنه يمكن للمشاهدين مشاهدة المونديال في بعض دور السينما في قطر وعدداً من الدول العربية وتبلغ عدد القاعات حتى الآن 27 قاعة سينمائية مزودة بخاصية 3D بالإضافة لتقنية HD.
وبشأن أسعار البطاقات، شدد الخليفي على أن مبلغ الـ100 دولار التي تم تخصيصها لمشاهدة المونديال لم يأت من فراغ ولكن بعد دراسة متأنية ومتكاملة من كل المقاييس للدول العربية، موضحاً ان الجزيرة كانت وما تزال قناة لا تهدف للربح وأنها لو كانت تسعى للربح لارتفع السعر كثيراً.
وأوضح أن شركات المالكة للحقوق الحصرية تجبر القناة على التشفير الذي لم تكن تريده القناة منذ انطلاقتها، التي بدأت بقنوات مفتوحة ما تزال مستمرة إلى الآن.
ونفى الخليفي وجود أي مشاكل مع شركة CNE، مؤكداً في الوقت عينه أن العلاقة بين الطرفين متينة وقوية، وأنه تم التوصل بالفعل لحلول وتفاهمات وستكون البطاقات متاحة في مصر.
وحدد الخليفي موعد الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم لافتتاح القناة الإخبارية الرياضية التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي والتي اعتبرها من المستجدات بعد كأس العالم، كما أشار إلى التحديات الأخرى التي ستواجه القناة عقب المونديال وتتمثل في دوري الأبطال الأفريقي وكأس أسيا 2011 وبطولة العالم لكرة اليد وغيرها.
وحول أزمة البطاقات المفتعلة، جدد الخليفي تأكيده على وجود call center متواجد على مدار 24 ساعة يومياً للرد وحل مشاكل كل المشاهدين، مؤكداً في الوقت ذاته وجود خطة عمل كاملة لدى القناة لضمان وصول أكبر عدد من البطاقات إلى كل الدول العربية، مشيراً إلى أن بعض الدول لا تسمح بدخول البطاقات.
برامج الجزيرة في المونديال
أما السيد هشام الخلصي مدير إدارة البرامج فتحدث عن الجزء الخاص ببرامج الجزيرة الرياضية فور انطلاق العد العكسي للمونديال، مؤكداً على وجود عدد من البرامج منها برامج من إنتاج الجزيرة الرياضية ستكون عند حسن ظن المشاهد العربي.
وأوضح الخلصي في رده على سؤال أحد الصحفيين أنه لا يتصور نقل الجزيرة الرياضية لمباراة بدون وجود استديو تحليلي، مؤكداً أن القناة ستبث 64 مباراة في المونديال جميعها باستوديوهات تحليلية، يبدأ كل استديو قبل كل مباراة بساعة ونصف الساعة.
وكشف عن وجود حوالي 15 معلقاً للمونديال قد يرتفع عددهم إلى 20، مُشيراً إلى أن المعلق حفيظ دراجي سيكون معلقاً على مباريات منتخب الجزائر في المونديال.
تجهيزات تقنية متطورة وراقية
وبدوره، تحدث السيد محمد البدر مدير الإدارة الفنية بقنوات الجزيرة الرياضية عن الاستعدادات والتجهيزات التقنية التي أعدتها القنوات للوصول إلى شكل فني وتقني متطور يرقى إلى مستوى الحدث الرياضي الكبير وتحدث عن الاستوديهات الرئيسية التي تم تجهيزها في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا لنقل الأخبار مباشرة من هناك والتعليق والتحليل من تلك الاستوديوهات في وفد تلفزيوني رياضي كبير لم يشهد أن قامت به قناة من قبل.
وأضاف البدر أن عدد الاستوديوهات سيكون 26 استديو، 4 منها في جوهانسبرغ وواحد في كيب تاون و4 في الدوحة والباقي موزعة على مدن أخرى. وأنه سيوجد 20 مراسلاً كل منهم يحمل كاميرا موزعين في مدن جنوب أفريقيا.
أما لوثر ماتيوس - الحاصل على الكرة الذهبية في العام 1990 الذي شهد حصول منتخب ألمانيا على لقب كأس العالم، فأعرب عن سعادته البالغة بوجوده ضمن كوكبة المحللين في القناة، كما تمنى أن يذهب المنتخب الجزائري في المونديال بعيداً نحو الأدوار التالية، مشيراً إلى أنه يعرف أنه صعد في اللحظات الأخيرة على حساب منتخب مصر.
ولفت ماتيوس، الذي درب عدة أندية أوروبية ومنتخب المجر، إلى أن المنتخب الإسباني قد يكون هو حصان الرهان في البطولة.
من جهته، قال النجم السعودي نواف التمياط إنه سعيد للغاية لكونه أحد المحللين في الجزيرة الرياضية، وأعرب عن ثقته في قيام القناة بتغطية متميزة للمونديال، مُشيداً بكافة كوادرها في كل المجالات.
أما النجم اريغو ساكي فأعرب عن سعادته بوجوده ضمن طاقم المحللين في قناة الجزيرة الرياضية، التي وصفها بأنها إحدى أهم القنوات الرياضية في العالم في الوقت الحالي.
وبسؤاله عن المنتخب الإيطالي وحظوظه في المونديال، فاجأ ساكي الحاضرين بالتأكيد على أن منتخب الأزوري قد يعاني في المونديال خاصة أن كل من بوفون وكانافارو وديل بييرو قدموا موسماً سيئاً جداً هذا العام، ما قد ينعكس على أداء المنتخب.
وأعرب عن قناعته بأن المونديال القادم لن يشهد أي "تكتيك" جديد من أي منتخب، مُشدداً على أن الجماعية باتت هي المحرك الرئيسي والفاعل في نجاح أي فريق، واصفاً الجماعية بأنها "تحرك 11 لاعباً في الوقت المناسب والمكان المناسب"، وأعقبها بالقول "لا يوجد منتخب يفعل ذلك حالياً".
المصدر: محمد زيادة - الجزيرة الرياضية
الخليفي رحب في بداية المؤتمر بنجم الكرة الألمانية الأسبق لوثر ماتيوس الذي انضم أخيراً لكوكبة المحللين الرياضيين بالقناة، ووصفه بأنه "أولى مفاجآت الجزيرة الرياضية للمونديال"، كما رحب بنجم الكرة السعودية الشهير نواف التمياط وكافة الحضور. وبالنجم الإيطالي الشهير أريغو ساكي المحلل الجديد بالقناة، وحضر المؤتمر كذلك السيد محمد البدر مدير الإدارة الفنية بالقناة، والسيد هشام الخلصي مدير عام البرامج بالجزيرة الرياضية.
ووجه الخليفي حديثه للإعلاميين قائلاً :"في البداية أشكر لكم حضوركم الذي يحمل دلالة عميقة على مدى اهتمامكم بعملنا في قنوات الجزيرة الرياضية، ويعكس تطلعاتكم منها خصوصاً وهي مقبلة للمرة الأولى منذ إنشائها على النقل الحصري لبطولة كأس العالم لكرة القدم.ولا شك أنكم تعرفون جميعُكم الظروفَ التي حصلت فيها الجزيرة الرياضية على حقوق كأس العالم، فرغم أن الهامشَ الزمنيَ لم يكن طويلا، فقد سابَقنا الأيامَ والساعات، لوضع ِ خطةِ تغطيةٍ طموحةٍ في مستوى آمال ِ مشاهدينا في كل ِمكان, تغطيةٌ تتجاوز الإطارَ الكلاسيكي لتنفتح على آفاق ٍ أرحب، وتستطلعُ أحدثَ التقنيات لضمان التواصل والتفاعل ِ مع أعرض ِ شريحةٍ ممكنةٍ من مشاهدينا"..
مفاجآت الجزيرة الرياضية للمونديال
وكشف مدير عام الجزيرة الرياضية عن مفاجآت الجزيرة للمونديال بالقول :" تم تخصيص خمس قنوات لهذا الحدث العالمي الكبير، واحدة منها باللغة الإنكليزية وتتميز كذلك باستوديوهات تحليلية يساهم فيها عدد من أبرز محللي الجزيرة الرياضية نذكر منهم تيري فينابلز وغرايم سونيس وتريفور فرانسيس وغلين هودل وراي ويلكنس، كما سنؤمن كذلك التعليق باللغة الفرنسية، لتكون بذلك أضخم تغطية تلفزيونية لكأس العالم من بين جميع الباقات الرياضية العالمية".
وأضاف "للمرة الأولى في تاريخ التلفزيون والرياضة العالمية، سيتم نقلُ عدد من المباريات وفق النظام ذي الأبعاد الثلاثة. 3D لندخل بذلك الثورة المعلوماتية من أوسع الأبواب.
وتابع الخليفي "كما بإمكان جماهيرنا الاستمتاع بمباريات المونديال في قاعات سينمائية تتيح فرصة مشاهدة فريدة، بهذه التقنية الجديدة التي تعطي الإحساس بالتواجد داخل المباراة، حيث الجودة الراقية للصورة والصوت، لاسيما وأن بثَ جميع ِ المباريات سيكون بالتقنيةِ فائقةِ الجودة HD".
نقل حي على الموقع الإلكتروني
وفي ضوء رسمه "لخريطة طريق" تغطية الجزيرة الرياضية للمونديال، قال ناصر الخليفي: "دائماً وسعيا منا للانفتاح على كل تقنيات التواصل الحديثة، سيتم نقل المباريات مباشرة على الموقع الإلكتروني الجديد، الذي سيتم إنشاؤه خصيصا للبطولة، وعنوانه هو www.aljazeerasport.tv وسيوفر كذلك إمكانية تحميل أبرز لقطات المباريات، في حين سيقوم موقع الجزيرة الرياضية www.aljazeerasport.net بتأمين النقل الفوري لتطور النتائج ومواكبة آخر الأخبار ضمن ملحق إلكتروني خاص.
خدمة جديدة للهواتف المحمولة
وأوضح الخليفي "بالنسبة للهواتف المحمولة فبالإمكان تحميل لقطات من المباريات لمن لهم هواتف I phone في مختلف الدول العربية، وذلك حتى لا تضيع متعة مشاهدة لا تتكرر إلا مرة كل أربع سنوات، كما يجري التفاوض مع عدد من شركات الاتصالات بالدول العربية لتمكين زبائنها من الاستفادة من نفس الخدمة.
وكشف عن أن "التمهيد للحفل الكروي العالمي انطلق ببث عدد من أبرز المباريات التي حفلت بها النسخ الماضية من كأس العالم، وابتداء من هذا الأسبوع سنقوم ببث عدد من البرامج الخاصة بعضها يؤرخ للبطولة من زوايا مختلفة، وبعضها الآخر يعرف بالمنتخبات المشاركة، هذه البرامج بعضها من إنتاج الجزيرة الرياضية.
بداية العد التنازلي الحقيقي
وأكد مدير قنوات الجزيرة الرياضية أن "العد التنازلي الأخير يبدأ في الثالث والعشرين من هذا الشهر، أي غداة نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي يُؤْذِن بانتهاء المنافسات المحلية والقارية للأندية، وذلك من خلال مجموعة برامج أخرى بتزامن مع بدء بث نشرات إخبارية خاصة، وابتداء من الخامس من يونيو تنطلق التغطية من قلب الحدث في جنوب أفريقيا ببرمجة تتوخى التنوع, تتفادى الملل والتكرار، وكما استعدت المنتخبات الاثنان والثلاثون، ستكون فرقُ الجزيرة الرياضية الفنيةُ والتقنيةُ والصحفيةُ على كامل الاستعداد لرفع التحدي .
وتابع :"ألفُ ساعةٍ من التغطيةِ المتنوعةِ على امتداد ِ ساعات اليوم مقسمةٍ على خمس قنوات، تحد ٍ هائل ومغر سيحمله ثلاثمائةٍ وخمسونَ من أبناء ِ الجزيرة الرياضية على عاتقهم، لتبقى الجزيرةُ الرياضيةُ صاحبةَ البصمةِ الأبرز, بفضل ما دأبت عليه دوما من مهنية ٍ واحترام ٍ لأذواق ِ المشاهدين. التحليل والإخبار والتفاعل أبرز عناوين تغطية الجزيرة الرياضية في المونديال الأفريقي".
استديوهات من قلب الحدث
كما كشف السيد ناصر الخليفي أن "استوديوهات التحليل ستنتقل إلى ملاعب البطولة إضافة إلى المقر الرئيسي بمركز البث العالمي في جوهانسبورغ، وستتزين ببعض من أبرز نجوم الملاعب والتدريب، وهكذا وإضافة للسيدين أريغو ساكي صانع أسطورة ِ ميلان الحديثة، حيث اكتشف العالم معه أسلوباً آخر للعب ومشاهدة كرة القدم، ولوتار ماتيوس بطلُ العالم والفائزُ بالكرة ِ الذهبيةِ عام ألف وتسعمائة وتسعين وأحدُ أبرز ِ نجوم ِ كرة القدم الألمانيةِ على الإطلاق, سيضم الفريق كذلك أسماءً وازنة ً تم التعاقدُ معها خصيصا لهذه التغطية نذكر منها المدرب العالمي الفرنسي أرسين فينغر النجوم : البرازيلي بيبيتو الدانماركي مايكل لاودروب الكامروني روجيه ميلا الليبيري جورج وياه المغربي الزاكي بادو والجزائريين جمال بلماضي وعبد الحق بن شيخة. كل هؤلاء يضافون إلى المحللين الرسميين للجزيرة الرياضية من أمثال طارق ذياب ونبيل معلول وسامي الجابر ونواف التمياط وحازم إمام ونادر السيد ومحمد عبد الجواد ونجيب ليمام وتشيزاري مالديني وأليساندرو ألتوبيللي دون أن ننسى محلل التحكيم في الجزيرة الرياضية جمال الشريف والذي سينضم إليه حكم مونديالي آخر هو الإماراتي علي بوجسيم.
وواصل الخليفي حديثه بالقول :"التغطية تشمل كذلك برامجَ مواكبةً مقسمةً بشكل سلس على مدى ساعات اليوم تنقسم بين المنوع والجماهيري والتحليلي وتتخللها نشرات إخبارية من قلب الحدث، حيث عملت الجزيرة الرياضية على إنشاء غرفة تحرير كاملة في جوهانسبورغ معززة بشبكة مراسلين من مختلف مدن البطولة ومن كثير من الدول المشاركة.
تغطية خاصة لمنتخب الجزائر
ومن أبرز ما سيشاهده المشاهد العربي بصفة عامة والمشجع الجزائري بصفة خاصة في المونديال تغطية خاصة كشف عنها مدير عام قنوات الجزيرة الرياضية.
فقال الخليفي :"المنتخب الجزائري سيحظى بتغطية خاصة تليق بوضعه ممثلاً وحيداً للعرب في مونديال القارة السمراء، حيث سيتم تخصيص فريق تقني وصحفي لمواكبة استعداداته ونقل كواليسه إلى الجماهير الجزائرية والعربية في كل مكان، وارتباطاً بنفس الموضوع وفي إطار التعاون المثمر بين الجزيرة الرياضية والاتحاد الجزائري لكرة القدم، ستتكفل الجزيرة الرياضية بتأمين نقل وإقامة خمسمائة مشجع جزائري من مشتركي قنوات كأس العالم في الجزائر لحضور مباريات فريقهم في الدور الأول، وذلك من خلال مسابقة في مختلف شركات الاتصالات الجزائرية، وسنبث برنامجاً خاصاً يوم الخميس 20 مايو الحالي للإعلان عن أسماء الفائزين المحظوظين".
إجراءات قانونية ضد القرصنة
وحول القرصنة التي باتت آفة النقل المباشر لكبرى الأحداث الرياضية في العالم، قال الخليفي بحسم "لأن القرصنة هي آفة عصر الفضائيات فقد قامت الجزيرة الرياضية باتخاذ العديد من الإجراءات بالتعاون مع جهات خاصة و حكومية في العديد من الدول العربية، و منها مركز حماية الملكية الفكرية القطري، وذلك لتحقيق أهداف إستراتيجية لمكافحة القرصنة وحماية حقوق المشاهدين و المشتركين بالقناة لم تكن هذه سوى عناوين ِ تغطيةِ الجزيرة الرياضية لكأس العالم، فالتفاصيلُ ستؤكدُ ولا شك وفاءَنا للأسس ِ المؤسسةِ لفكر ِ الجزيرة ِ الرياضيةِ المبني على الدقةِ والحرفيةِ والموضوعية، وهي الأرضيةُ الصلبةُ التي منحت قنواتـِـنا قدراً من التأثير ِ يفوق عمقَها الزمني.
المؤتمر الصحفي
بعد ذلك فُتح الزميل محمد سعدون الكواري المعلق بقناة الجزيرة الرياضية الباب للصحفيين لتوجيه أسئلتهم للخليفي وطاقم الحضور على منصة المؤتمر.فقد أكد الخليفي أنه كان يتمنى بالطبع وجود أكثر من منتخب عربي في المونديال. وأوضح أن القناة ستبدأ من حيث انتهت في تغطية كاس الأمم الأوروبية الماضية في العام 2008 التي استضافتها النمسا وسويسرا.
ووجه الخليفي شكره لكافة العاملين في شبكة الجزيرة الفضائية وخص بالذكر السيد وضاح خنفر مدير عام الشبكة والسيد خالد الملا، وكل العاملين في القناة من كوادر صحفية وعمال وإداريين.
وحول تغطية الجزيرة الخاصة بمنتخب الجزائر، كشف الخليفي عن تخصيص فريق متخصص من القناة لتغطية كل الجوانب في معسكر المنتخب الجزائري قبل وأثناء البطولة، تبدأ بتغطية معسكر الخضر في سويسرا، ونقل مباراتيه الوديتين أمام الإمارات وآيرلندا.
ومن المفاجأت التي تهم عشاق الكرة الفرنسية، إبرام قنوات الجزيرة الرياضية لاتفاق مع قناة TF1 الفرنسية تقوم بمقتضاها الجزيرة باستضافة لاعب فرنسي يومياً خلال المونديال على شاشتها، ونقل كواليس المنتخب الفرنسي.
وأكد مدير عام الجزيرة الرياضية أن هدف القناة منذ بداية انطلاقها هو إرضاء المشاهد العربي، متمنياً الحصول على مزيد من البطولات لتكون القناة عند حسن ظن مشاهديها.
وأوضح أنه يمكن للمشاهدين مشاهدة المونديال في بعض دور السينما في قطر وعدداً من الدول العربية وتبلغ عدد القاعات حتى الآن 27 قاعة سينمائية مزودة بخاصية 3D بالإضافة لتقنية HD.
وبشأن أسعار البطاقات، شدد الخليفي على أن مبلغ الـ100 دولار التي تم تخصيصها لمشاهدة المونديال لم يأت من فراغ ولكن بعد دراسة متأنية ومتكاملة من كل المقاييس للدول العربية، موضحاً ان الجزيرة كانت وما تزال قناة لا تهدف للربح وأنها لو كانت تسعى للربح لارتفع السعر كثيراً.
وأوضح أن شركات المالكة للحقوق الحصرية تجبر القناة على التشفير الذي لم تكن تريده القناة منذ انطلاقتها، التي بدأت بقنوات مفتوحة ما تزال مستمرة إلى الآن.
ونفى الخليفي وجود أي مشاكل مع شركة CNE، مؤكداً في الوقت عينه أن العلاقة بين الطرفين متينة وقوية، وأنه تم التوصل بالفعل لحلول وتفاهمات وستكون البطاقات متاحة في مصر.
وحدد الخليفي موعد الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم لافتتاح القناة الإخبارية الرياضية التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي والتي اعتبرها من المستجدات بعد كأس العالم، كما أشار إلى التحديات الأخرى التي ستواجه القناة عقب المونديال وتتمثل في دوري الأبطال الأفريقي وكأس أسيا 2011 وبطولة العالم لكرة اليد وغيرها.
وحول أزمة البطاقات المفتعلة، جدد الخليفي تأكيده على وجود call center متواجد على مدار 24 ساعة يومياً للرد وحل مشاكل كل المشاهدين، مؤكداً في الوقت ذاته وجود خطة عمل كاملة لدى القناة لضمان وصول أكبر عدد من البطاقات إلى كل الدول العربية، مشيراً إلى أن بعض الدول لا تسمح بدخول البطاقات.
برامج الجزيرة في المونديال
أما السيد هشام الخلصي مدير إدارة البرامج فتحدث عن الجزء الخاص ببرامج الجزيرة الرياضية فور انطلاق العد العكسي للمونديال، مؤكداً على وجود عدد من البرامج منها برامج من إنتاج الجزيرة الرياضية ستكون عند حسن ظن المشاهد العربي.
وأوضح الخلصي في رده على سؤال أحد الصحفيين أنه لا يتصور نقل الجزيرة الرياضية لمباراة بدون وجود استديو تحليلي، مؤكداً أن القناة ستبث 64 مباراة في المونديال جميعها باستوديوهات تحليلية، يبدأ كل استديو قبل كل مباراة بساعة ونصف الساعة.
وكشف عن وجود حوالي 15 معلقاً للمونديال قد يرتفع عددهم إلى 20، مُشيراً إلى أن المعلق حفيظ دراجي سيكون معلقاً على مباريات منتخب الجزائر في المونديال.
تجهيزات تقنية متطورة وراقية
وبدوره، تحدث السيد محمد البدر مدير الإدارة الفنية بقنوات الجزيرة الرياضية عن الاستعدادات والتجهيزات التقنية التي أعدتها القنوات للوصول إلى شكل فني وتقني متطور يرقى إلى مستوى الحدث الرياضي الكبير وتحدث عن الاستوديهات الرئيسية التي تم تجهيزها في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا لنقل الأخبار مباشرة من هناك والتعليق والتحليل من تلك الاستوديوهات في وفد تلفزيوني رياضي كبير لم يشهد أن قامت به قناة من قبل.
وأضاف البدر أن عدد الاستوديوهات سيكون 26 استديو، 4 منها في جوهانسبرغ وواحد في كيب تاون و4 في الدوحة والباقي موزعة على مدن أخرى. وأنه سيوجد 20 مراسلاً كل منهم يحمل كاميرا موزعين في مدن جنوب أفريقيا.
أما لوثر ماتيوس - الحاصل على الكرة الذهبية في العام 1990 الذي شهد حصول منتخب ألمانيا على لقب كأس العالم، فأعرب عن سعادته البالغة بوجوده ضمن كوكبة المحللين في القناة، كما تمنى أن يذهب المنتخب الجزائري في المونديال بعيداً نحو الأدوار التالية، مشيراً إلى أنه يعرف أنه صعد في اللحظات الأخيرة على حساب منتخب مصر.
ولفت ماتيوس، الذي درب عدة أندية أوروبية ومنتخب المجر، إلى أن المنتخب الإسباني قد يكون هو حصان الرهان في البطولة.
من جهته، قال النجم السعودي نواف التمياط إنه سعيد للغاية لكونه أحد المحللين في الجزيرة الرياضية، وأعرب عن ثقته في قيام القناة بتغطية متميزة للمونديال، مُشيداً بكافة كوادرها في كل المجالات.
أما النجم اريغو ساكي فأعرب عن سعادته بوجوده ضمن طاقم المحللين في قناة الجزيرة الرياضية، التي وصفها بأنها إحدى أهم القنوات الرياضية في العالم في الوقت الحالي.
وبسؤاله عن المنتخب الإيطالي وحظوظه في المونديال، فاجأ ساكي الحاضرين بالتأكيد على أن منتخب الأزوري قد يعاني في المونديال خاصة أن كل من بوفون وكانافارو وديل بييرو قدموا موسماً سيئاً جداً هذا العام، ما قد ينعكس على أداء المنتخب.
وأعرب عن قناعته بأن المونديال القادم لن يشهد أي "تكتيك" جديد من أي منتخب، مُشدداً على أن الجماعية باتت هي المحرك الرئيسي والفاعل في نجاح أي فريق، واصفاً الجماعية بأنها "تحرك 11 لاعباً في الوقت المناسب والمكان المناسب"، وأعقبها بالقول "لا يوجد منتخب يفعل ذلك حالياً".
المصدر: محمد زيادة - الجزيرة الرياضية