نراكِ في غبشِ الدموعِ مودّعينَ بكِ الزمانَ
نضمّ ليلكَكِ وليلَكِ ،،
نحتسي ألَمَ الفراق ونقتفي قدَراً مُهانا
إلى جزيرتنا الجديدة في شمالِ الأطلسيّ
هناكَ عمرٌ قد يرانا ..
أنتِ ما عدتِ زماناً يكتبُ الأسماءَ بيضاءً
وما عدتِ مكانا
يحضن الأحلامَ والتاريخَ ،، أو يبني رؤانا
أنتِ ما عدتِ لنا وطنا يزفّ لنا شهيداً كي نزفّ له دمانا
لهفي ويا لهفي عليكِ .. ويا حقولي العاشقة
في كلّ زاويةٍ من الأفقِ البعيدِ لنا مكانٌ ضمنا
في كلّ نجمٍ لي فتاةٌ ذبتُ فيها صادقا
في كلّ أشجارِ الصنوبرِ لي وعودٌ لم تحنْ
في كلّ نيسانٍ لنا ... قبّلتُ منكِ شقائقَ
ماذقتُ منكِ دقائقا إلا حفظتُ الذائقة
وأنتِ مولاتي وذاتي وأمنياتي الغارفة
أبكي عليكِ مُفارقَ
وإليكِ أهدي زهرةَ العبادِ فوقَ صوامعي
أراكِ في غبشِ الدموعِ لأن عميتُ مدامعي
وأعضّ قلبيِ حينما ... أستلّ منكِ أصابعي
لاشيءَ أحملهُ معي إلا قصائدنا معا
أنا كلّ ما لي في البلادِ مواجعٌ بمواجعِ
***
أنا لن أعيشَ العمرَ أطلبُ من إلهِ الموتِ عمري
والسنينَ الغائبة
لا لن أقدمَ طفلتي قربانَ مجدٍ من جديدٍ
للعروشِ الكاذبة
سبعون عاما وانتفاضاتٌ ثلاث
وانتحاراتٌ ثلاثُ
وانتصاراتٌ تعمّرُ للكروشِ مناصبَ
لا .. لن نعيشَ الدهرَ نرسمُ
في دفاترنا قبوراً للشعوبِ الغاضبة
لن نكتبَ الأشعارَ ذلاًّ في الحواجزِ
وارتطاما بالجدارِ أوالتحافا بالسلاسلْ
إن لي زهراً سأزرعه حياةً
وإن لي حقلا تموجُ به السنابلْ
ولي على أرضٍ هناكَ مدينةٌ
في كل صبحٍ تستعدّ بها البلابل
إلى جزيرتنا الجديدةِ راحلونَ
لكي نرى يوما
ولو يوما .. بلا رعبِ المدافعِ أو عناقيدِ القنابلْ
***
أرجوكِ لا تبكي علينا يا إلــهـتـنا الصغيرة
سوفَ آتِ كلّ نيسانٍ إلى جبلي الصغيرْ
وسوف أحضرُ في يدي طفلي الصغيرْ
وسوف أخبركِ عن الوردِ الذي طوقتُ فيه البيتَ والحلمَ الصغيرْ
أرجوكِ لا تبكي .. أنا لا أستحقّ الحزن والدمعَ الغزيرْ
من ذا الذي صنع المحبة فيكِ أجنحةً وفي روحي يطيرْ !؟
من أينَ جئتِ بالدموعِ ؟
أما فقدتِ الدمعَ في الزمن الضريرْ!
كم تغيظيني وعندكِ كل هذا الحبّ والقلبِ الكبيرْ
أنا راحلٌ .. لا ...
لا أنا راحلٌ .. لا ...
لا أنا .. أنا ... أنا كم أحبكِ ،، كم أحبكِ ... كم أحبكِ
أنت أسمائي ومائي
أنتِ صوتي منذ آلافِ السنينِ
وأنتِ وعدٌ في دمي يجري صهيلا
أنتِ كل العاشقاتِ لشاعرٍ
ذكرَ اسمكِ وتلمّظ الفصحى قليلا
أنتِ أجملُ كوكبٍ للعيشِ أو للموتِ
هيّا ...
فافرشيلي الموتَ أدخله جميلا ..
عائدٌ .. لكِ عائدٌ لكِ شاعرا
أو زارعاً للوهمِ أو نجما قتيلا
إن كانَ حبكِ مستحيلاً ..
ها أنا ذا مستحيلٌ
فاعشقيني مستحيلا
سنظلّ في عينيكِ يا بلدَ الجنونِ
نعانق الحلمَ الهديلَ أو الصليلَ
وسنزرع الشهداء تحت الشوكِ حتى
يستطيلوا فوقه سعفاً .. نخيلا
لا بديلاً عنكِ نرضى غير قبرٍ
يجمعُ الأزهارَ والدّمَ في قبيلة
عيناكِ أجمل كلما فتّحتها .. وتظلّ إن أغمضتها أيضا ... جميلة
نضمّ ليلكَكِ وليلَكِ ،،
نحتسي ألَمَ الفراق ونقتفي قدَراً مُهانا
إلى جزيرتنا الجديدة في شمالِ الأطلسيّ
هناكَ عمرٌ قد يرانا ..
أنتِ ما عدتِ زماناً يكتبُ الأسماءَ بيضاءً
وما عدتِ مكانا
يحضن الأحلامَ والتاريخَ ،، أو يبني رؤانا
أنتِ ما عدتِ لنا وطنا يزفّ لنا شهيداً كي نزفّ له دمانا
لهفي ويا لهفي عليكِ .. ويا حقولي العاشقة
في كلّ زاويةٍ من الأفقِ البعيدِ لنا مكانٌ ضمنا
في كلّ نجمٍ لي فتاةٌ ذبتُ فيها صادقا
في كلّ أشجارِ الصنوبرِ لي وعودٌ لم تحنْ
في كلّ نيسانٍ لنا ... قبّلتُ منكِ شقائقَ
ماذقتُ منكِ دقائقا إلا حفظتُ الذائقة
وأنتِ مولاتي وذاتي وأمنياتي الغارفة
أبكي عليكِ مُفارقَ
وإليكِ أهدي زهرةَ العبادِ فوقَ صوامعي
أراكِ في غبشِ الدموعِ لأن عميتُ مدامعي
وأعضّ قلبيِ حينما ... أستلّ منكِ أصابعي
لاشيءَ أحملهُ معي إلا قصائدنا معا
أنا كلّ ما لي في البلادِ مواجعٌ بمواجعِ
***
أنا لن أعيشَ العمرَ أطلبُ من إلهِ الموتِ عمري
والسنينَ الغائبة
لا لن أقدمَ طفلتي قربانَ مجدٍ من جديدٍ
للعروشِ الكاذبة
سبعون عاما وانتفاضاتٌ ثلاث
وانتحاراتٌ ثلاثُ
وانتصاراتٌ تعمّرُ للكروشِ مناصبَ
لا .. لن نعيشَ الدهرَ نرسمُ
في دفاترنا قبوراً للشعوبِ الغاضبة
لن نكتبَ الأشعارَ ذلاًّ في الحواجزِ
وارتطاما بالجدارِ أوالتحافا بالسلاسلْ
إن لي زهراً سأزرعه حياةً
وإن لي حقلا تموجُ به السنابلْ
ولي على أرضٍ هناكَ مدينةٌ
في كل صبحٍ تستعدّ بها البلابل
إلى جزيرتنا الجديدةِ راحلونَ
لكي نرى يوما
ولو يوما .. بلا رعبِ المدافعِ أو عناقيدِ القنابلْ
***
أرجوكِ لا تبكي علينا يا إلــهـتـنا الصغيرة
سوفَ آتِ كلّ نيسانٍ إلى جبلي الصغيرْ
وسوف أحضرُ في يدي طفلي الصغيرْ
وسوف أخبركِ عن الوردِ الذي طوقتُ فيه البيتَ والحلمَ الصغيرْ
أرجوكِ لا تبكي .. أنا لا أستحقّ الحزن والدمعَ الغزيرْ
من ذا الذي صنع المحبة فيكِ أجنحةً وفي روحي يطيرْ !؟
من أينَ جئتِ بالدموعِ ؟
أما فقدتِ الدمعَ في الزمن الضريرْ!
كم تغيظيني وعندكِ كل هذا الحبّ والقلبِ الكبيرْ
أنا راحلٌ .. لا ...
لا أنا راحلٌ .. لا ...
لا أنا .. أنا ... أنا كم أحبكِ ،، كم أحبكِ ... كم أحبكِ
أنت أسمائي ومائي
أنتِ صوتي منذ آلافِ السنينِ
وأنتِ وعدٌ في دمي يجري صهيلا
أنتِ كل العاشقاتِ لشاعرٍ
ذكرَ اسمكِ وتلمّظ الفصحى قليلا
أنتِ أجملُ كوكبٍ للعيشِ أو للموتِ
هيّا ...
فافرشيلي الموتَ أدخله جميلا ..
عائدٌ .. لكِ عائدٌ لكِ شاعرا
أو زارعاً للوهمِ أو نجما قتيلا
إن كانَ حبكِ مستحيلاً ..
ها أنا ذا مستحيلٌ
فاعشقيني مستحيلا
سنظلّ في عينيكِ يا بلدَ الجنونِ
نعانق الحلمَ الهديلَ أو الصليلَ
وسنزرع الشهداء تحت الشوكِ حتى
يستطيلوا فوقه سعفاً .. نخيلا
لا بديلاً عنكِ نرضى غير قبرٍ
يجمعُ الأزهارَ والدّمَ في قبيلة
عيناكِ أجمل كلما فتّحتها .. وتظلّ إن أغمضتها أيضا ... جميلة
من اشعار الشاعر فارس سباعنة
تعليق