اعدام 3 من نشطاء فتح في نابلس في عملية عسكرية واسعة
في عملية عسكرية واسعة النطاق في نابلس من ساعات فجر اليوم السبت، اعدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي 3 شبان فلسطينيين، احدهم من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح وحاصل على عفو شامل ضمن الاتفاقية بين اسرائيل والسلطة منذ عدة اشهر، واثنين من نشطاء حركة فتح في البلدة القديمة ومنطقة رأس العين بنابلس.
واكدت عنان الاتيره نائب محافظ نابلس ان قوات الاحتلال اغتالت عنان صبح 33 عاما وهو احد نشطاء كتائب شهداء الاقصى بنابلس بعد اطلاق النار عليه بشكل مباشر واثنين من نشطاء حركة فتح بنابلس.
وقالت مصادر طبية فلسطينية لمراسلنا في نابلس ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قتلت بدم بارد شابين بعد اقتحام منزلهما الواقع في منطقة باب الساحة في البلدة القديمة من نابلس، وهما رائد عبد الجبار السركجي 38 عاما وغسان ابو شرخ وهو شقيق الشهيد نايف أبو شرخ قائد كتائب شهداء الاقصى بنابلس.
وأكدت المصادر انه تم نقل الشهيدين الى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس بعد اصابتهما بعدة رصاصات بمنطقة الصدر كما تم نقل زوجة السركجي الى المستشفي بعد اصابتها بعدة شضايا في قدميها.
وقالت مصادر امنية فلسطينية لمراسلنا ان اعدادا كبيرة من الاليات العسكرية الاسرائيلية اقتحمت نابلس عند الساعه الرابعة من فجر اليوم وحاصرت البلدة القديمة، وفرضت نظام منع التجوال على منطقة رأس العين وتحديدا في شارع كشيكي وتحاصر احد المنازل في هذه المنطقة بقوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي.
وقال الدكتور غسان حمدان مدير الاغاثه الطبية الفلسطينية "لمعا" ان قوات الاحتلال حاصرت ثلاثة منازل فلسطينينة، اثنين منهما في البلدة القديمة وثالث في منطقة راس العين وقامت بتصفية الشابين بدم بارد حيث قتلت السركجي باطلاق الرصاص عليه امام زوجته على الرأس والقلب وقامت باطلاق النار على الشهيد ابو شرخ خلال عملية اقتياده خارج المنزل بدم بارد.
واضاف حمدان أن قوات الاحتلال تحاصر منزل الشاب عنان صبح في منطقة راس العين وتطلق النار بشكل عشوائي على المنز، واعدمتته بدم بارد بعد وقت قصير.
وقالت هند السركجي 20 عاما احدى قريبات الشهيد السركجي "لمعا" ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت منزل خالها رائد السركجي واطلقت عليه النار بشكل مباشر امام زوجته واولاده الاثنين وعندما حاولت زوجته تهاني السركجي 30 عاما الدفاع عنه اطلق عليها جنود الاحتلال النار على قدميها وهي حامل.
واضافت السركجي أن خالها خرج من سجون الاحتلال في شهر 1/ 2009 وكان ينوي الالتحاق في صفوف الاجهزة الامنية الفلسطينية وهو متزوج وله ولد وبنت وينتظر طفاله الثالث.
واكد شهود عيان "لمعا" أن قوات الاحتلال الاسرائيلي تحاصر عمارة سكنية في شارع كشيكيه في منطقة رأس العين بنابلس يقطن فيها عنان صبح 33 عاما وهو أحد نشطاء كتائب شهداء الاقصى السابقين وحصل على اعفاء شامل من الجيش الاسرائيلي وهو ضابط في جهاز الامن الوقائي بنابلس.
وقال نضال صبح شقيق عنان "في اتصال هاتفي بـ"معا" ان عشرات من جنود الاحتلال الاسرائيلي اقتحموا المنزل عند الساعه الثالثه فجرا بقوات خاصة اسرائيلية وقاموا بتفتيش المنزل واطلاق عدد كبير من القنابل مما ادى الى اشتعال النار في المخازن في المبنب والتى تحتوي على الافنج وكراسي البلاستيك.
واضاف صبح ان جنود الاحتلال يطلبون تسيلم صبح لهم وعندما قلنا لهم انه موجود في جهاز الامن الوقائي وهو ملتزم بدوامه بدأوا بالصراخ والتفتيش وقاموا بانزال كل من في العمارة والمكونة من تسع عائلات الى منزل العامودي المجاور.
ومنعت قوات الاحتلال طواقم الاطفاء من الوصول الى منزل اشتعل فيه الحريق في منطقة شارع كشيكية.
وقال اللواء جبرين البكري محافظ نابلس "لمعا" ان ما حصل فجر اليوم بنابلس هو جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى وهو قتل بدم بارد لشابين فلسطينيبن كافة المعطيات تقول بأنهما يعيشون حياة عادية.
واضاف البكري اننا نناشد كافه المؤسسات الدوليه التدخل حاليا لوقف الحصار المفروض على بيت صبح بنابلس وتقديم العلاج لعائلته بعد اعدامه.
واكد البكري ان الحكومة الاسرائيلية بهذا العمل تسعى الى توتير الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وبالتالي بتفجير الاوضاع للهروب من استحقاقات عملية السلام.
واعلنت حركة فتح ان تشييع جثامين الشهداء سيتم الساعة العاشرة والنصف من امام مستشفى رفيديا.